احكام الشريعة الإسلامية

ما حكم حبوب منع الحمل

هل حبوب منع الحمل حرام

حكم أخذ حبوب منع الحمل مسألة حبوب ووسائل منع الحمل من المسائل الفقهية المعاصرة؛ حيثُ لم تكن مثل تلك المسألة دارجةً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد أصحابه رضوان الله عنهم، ولا حتى في عهد المذاهب والمدارس الفقهية، لذلك لا يوجد له حكمٌ واضحٌ في النصوص الشرعية أو كتب الفقه الإسلامي؛ إلّا أنّ الفقهاء المعاصرين استنتجوا لهذه المسألة أحكاماً عدّة بالنظر إلى القصد والدوافع منها والأسباب الداعية لها؛ وذلك عملاً بقواعد الشريعة العامة في أصول الفقه؛ كالاجتهاج والقياس وغيرها من المسائل الأصولية، وكان حكم هذه المسألة عند الفقهاء المعاصرين على النحو الآتي:

  • الأصل في استخدام وسائل منع الحمل والإنجاب المؤقتة أنّها جائزةٌ شرعاً ما دام ذلك لحاجةٍ مُلحة؛ وذلك عملاً بالقاعدة الفقهية التي تنصُّ على أنّ الأصل في الأشياء الإباحة.
  • يكون حكم استخدام وسائل منع الحمل الجواز مع الكراهة إذا لم يكن لذلك حاجةٌ مُلحة؛ وذلك قياساً على مسألة العزل المطروحة عند الفقهاء والصحابة، وقد صدر بخصوص كون حكم استخدام وسائل منع الحمل الجواز عند الحاجة عدة قرارات معتمدة وعلمية من المجامع الفقهية والهيئات العلمية الرسمية في العالم الإسلامي ككلّ.
  • جواز استخدام وسائل منع الحمل مُقيَّدٌ بالعديد من الشروط العامة لتلك الغاية، والتي من أهمّها ألّا يثبت وجود ضرر في استعمال وسائل منع الحمل (الحبوب أو غيرها من الوسائل)؛ سواء كانت تلك الأضرار على الرجل أو على المرأة، ويكون ذلك بعد أخذ رأي واستشارة الطبيبة المختصة، وبعد إجراء الفحوص الطبية والمخبرية اللازمة لمعرفة مدى ملائمة تلك الأدوية للمرأة.
  • يكون حكم استعمال أدوية منع الحمل متردداً بين الحرمة والكراهة إن كان استخدامها دون مشورة الطبيب المختص، ويرجع ذلك إلى حالة المرأة الصحية وتاريخها المرضي.
  • يحرم استخدام أدوية منع الحمل إذا ثبت وجود ضررٍ محققٍ نتيجة استعمالها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، وعملاً بالقاعدة الفقهية التي نصُّها (الضرر يُزال)، وبناءً على ما سبق يكون استخدام حبوب ووسائل منع الحمل مُحرّماً في الحالات التالية لثبوت الضرر على المرأة عند استخدامها لها:
  1. إذا كان يوجد لدى المرأة مرضٌ حالي أو سابق في الجهاز الدوري، أو كان لديها سيرة مرضية تتعلّق بأمراض الدم مثل: الجلطة الدموية، أو انسداد الشريان، أو الذبحة الصدرية، أو زيادة في دهون الدم، أو إحدى أمراض القلب، أو أن تكون مصابة بمرض كريات الدم المنجلية؛ وهو مرض وراثي سببه تكسر في كريات الدم الحمراء المنجلية (ذات الشكل المنجلي).
  2. قبل إجراء العمليات الجراحية الكبرى بفترة لا تقل عن ستة أسابيع، وبعد العملية لمدة قصيرة يُحددها الطبيب المختص؛ حيثُ إن لتلك الحبوب تأثيراً في منع تخثر الدم، كما أنّه لا ينبغي استخدامها في فترة النفاس قبل مرور ستة أسابيع على الولادة؛ حيثُ إنّ استخدامها في تلك الفترة قد يُسبّب نزفاً شديداً لا يمكن إيقافه إلا بإزالة الرحم.
  3. إذا كان يوجد لدى المرأة مرضٌ سابقٌ أو حالي في الكبد كالتهاب الكبد الفيروسي، أو تليف الكبد، أو إن كان يوجد لديها مرضاً في الكلى.
  4. حالات السمنة المفرطة، أو إن كانت المرأة مصابةً بدوالي الساقين، أو كان لديها أورام في الثديين أو الجهاز التناسلي.
  5. إذا كانت المرأة مصابةً بمرض السكري ولو كان ذلك في فترة الحمل فقط (سكري الحمل).
  6. إن كانت المرأة مصابةً بمرض نفسي خصوصاً الكآبة، أو كانت تُصاب بنوبات من الصداع النصفي أو الصرع.
  7. المرأة المُدخِّنة؛ خصوصاً إذا كان عمرها يفوق الخامسة والثلاثين؛ لأنّ استخدامها لحبوب منع الحمل في تلك الفترة يزيد من احتمالية إصابتها بالجلطات، ناهيك عن ضرر التدخين.

حكم تناول حبوب منع الحمل دون علم الزوج

يجبُ أن يكونَ أخذُ حبوب منع الحمل بعلم الزوج، وإذنه، ولا إثمَ في استعمالها إذا كان على علم بذلك، مع وجوب استعمالها في حالة وجود مصلحة، وحاجة، مثل تنظيم فترات الحمل والرضاعة، ومراعاة الحالة الصحية للأم، حيث إنّ كثرة الحمل والولادة من المقاصد الشرعية، واستعمال الحبوب وغيرها من موانع الحمل دون إذن الزوج مُحرَّم شرعاً، ولا يجوز للمسلم أن يستخدمَ هذه الحبوب بسبب الاكتفاء بعدد معين من الأولاد.

هل حبوب منع الحمل حرام

لا إثم عليك في استعمال تلك الحبوب إن كان ذلك بعلم الزوج وإذنه، لكن ننبه إلى أن فعل ذلك مما لا ينبغي إلا إذا كان لمصلحة وحاجة معتبرة لتنظيم فترات الحمل ومراعاة صحة الأم ونحو ذلك من الظروف لأن كثرة الولد من الغايات والمقاصد الشرعية، وأما استعمال تلك الحبوب وغيرها دون إذن الزوج فهو محرم شرعا.

حكم منع الحمل في بداية الزواج

إذا اتفق الزوجان على تأخير الإنجاب لمدة معينة، مراعاة لغرض صحيح، ولمصلحة يرغبان في تحقيقها، فلا حرج عليهما في ذلك، فإنما يمنع قطع الإنجاب بالكلية لغير ضرورة. ولا ننصح بتأخير الإنجاب للغرض المذكور؛ فإن الأعمار محدودة، والآجال معدودة، والعوارض كثيرة، فقد يحدث ما يحول بين الزوجين وبين الإنجاب أصلا، والنسل نعمة من النعم العظيمة، ومن زينة الدنيا بنص كتاب الله؛ قال تعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا {الكهف:46} ، والولد الصالح يجني الوالدان ثمرته في الدنيا والآخرة؛ قال الله سبحانه: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:74}. وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له

حكم وسائل منع الحمل

حكم استعمال وسائل منع الحمل

يجوز للمرأة استعمال وسائل منع الحمل إذا تحقق فيها شرطان، أولهما أن يقعَ على المرأة ضرر من الحمل بسبب مرضها، أو ضعفها، أو تتابع الحمل كل سنة، وثانيهما أن يكون استعمال وسائل منع الحمل بإذن الزوج، وأن يُستشار الطبيبُ في مدى ضرر استخدام وسائل الحمل على صحة المرأة، وبالتالي فإنّ استخدامَ وسائل منع الحمل جائز من أجل المصلحة، وتنظيم عملية الإنجاب، شريطة أن تكون مؤقتةً، وليست على التأبيد.

حكم منع الحمل نهائيا

فإنه لا يجوز للمسلم استعمال الوسائل التي تقطع الإنجاب نهائياً، فقد نص أهل العلم على حرمة ذلك.

أما إذا كان ذلك لمدة محددة ودعت إليه الحاجة، فإنه لا مانع منه شرعاً، وقد أباح النبي صلى الله عليه وسلم العزل عن النساء لما سئل عنه، كما ثبت ذلك في صحيح البخاري، وإذا كان هذا المنع مؤقتاً فلا يضر طول المدة ما دامت الحاجة الداعية له قائمة،

أضرار حبوب منع الحمل

  • الغثيان
  • ألم الثدي
  • الصداع والصداع النصفي
  • زيادة الوزن
  • التقلبات المزاجية
  • الحيض الفائت
  • تناقص الرغبة الجنسية
  • السيلان المهبلي
  • تغيرات في العين لمستخدمات العدسات اللاصقة
السابق
دواء نيوتيجاسون neotigason يستخدم هذا العلاج لمرض الصدفية في البالغين
التالي
دواء نيوتيرب neoterb علاج حالات تضيق القصبات الهوائية

اترك تعليقاً