الحياة والمجتمع

ما هو طريق السعادة

طريق السعادة النفسية

كيفية الحصول على الراحة النفسية الراحة النفسية هي مطلب مهم للتعايش السليم للفرد مع نفسه ومع مجتمعه، وهناك بعض الأمور التي تُساعد الفرد في الحصول على راحته النفسية واستقراره النفسي وهي كالتالي:

  • الإقرار بالقدرات الممتلكة وحدود هذه القدرات، والرضى بها والسير في الحياة على أساسها؛ أي أنّه من المهم ابتعاد الفرد عن تقليد من حوله بما لا يمكنه امتلاكه من قدرات مهاريّة، أو إمكانات أو كفاءات عالية لا تتناسب مع قدراته المتاحة؛ لأن ذلك سيقوده إلى الفشل والإحباط، أو مراقبة من يمتلكون ظروفاً اقتصادية أفضل منه ونظرته الحزينه تجاه حياته، فيعيش هذا الفرد في حالة من البؤس والتعاسة لعدم امتلاكه ما يملكه الآخرين.
  • التعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين، وإبداء الحب والتعبير عنه في أي وقت ومكان وزمان، وعدم الاكتراث لإعجاب أو رفض الناس لذلك، وهذا التعبير يُضيف لدى الفرد مخزوناً من الحب عند الآخرين قد يحتاج له في حال تعرّضه لأي عارض، أو أزمة نفسية تجعله بحاجة هذا المخزون.
  • ترسيخ الإيمان بالله وبالقضاء والقدر، وأداء جميع الفروض والابتعاد عن جميع النواهي، والتقرُّب إلى الله بالأعمال الصالحة، والسعي إلى كسب رضا الله، والمداومة على الأذكار، والاستغفار والأعمال الصالحة، واستشعار مراقبة الله في السر والعلن؛ فكل ذلك يزرع في النفس البشرية الهدوء والطمأنينة والسعادة، والتصديق الكامل بأن كل ما يمر به الإنسان هو خير من عند الله.
  • الاعتذار عند الوقوع في الخطأ والاعتراف به؛ فإن ذلك يُعطي الفرد راحة وطمأنينة، ويُخرجه من دائرة تأنيب الضمير وجلد الذات، ويترك أثراً إيجابيّاً في نفوس الآخرين تجاهه، بالإضافة لنظرة الفرد تجاه نفسه.
  • التسامح والعفو وعدم تخزين البغضاء والكره في النفوس، فهي أحاسيس تسلب الطاقة الإيجابية المتمثلة بالحب ليحلّ محلّها الكره والانتقام بكامل طاقتهما السلبية المؤذية والإنشغال بها، فالنسيان والعفو عمّن أخطأ في حق الفرد وتجاهله لزلات من حوله؛ تُريح الفرد من أعباء الكره والبغضاء وكل ما يتبع ذلك.
  • الابتعاد عن العادات السلبية، ومحاولة اكتساب عادات جديدة وإيجابية تُضفي السعادة النفسية على الذات، والتصرّف والتفكير في حدود هذه العادة، ومحاولة التخلق بها، ومحاولة التفكير في إطارها العملي، وممارسة الحياة، وإقناع الذات بأنها تتصرف على النحو السليم والصحيح، كما أنّ النظرة الإيجابية تجاه الذات، وتوظيفها في عملية التعلم يفيد في ترسيخ الخصال السليمة.
  • عدم ترقّب الأخبار السيئة، والعيش في حالة من الخوف من المجهول، والقلق الدائم من وقوع المصيبة، وبالتالي فإن أفكار الفرد تُسيّره تجاه هذه المصيبة، بالإضافة إلى المزيد من التشاؤم المستمر، وفُقدان الراحة النفسية والسعادة.
  • بناء أساس نفسي متين تجاه الأفكار السلبية التي من شأنها أن تُزعزع الاستقرار النفسي والراحة النفسية للفرد، ويكون هذا البناء بتدريب الفرد لنفسه على إنكار شعور التعاسة والبؤس والقلق، وتوكيد مشاعر الأمل والسعادة والنجاح، والاستمتاع بكل ما هو جميل، وتجاهُل كل ما هو سيء.
  • تحديد الفرد لهدفه في الحياة، والغاية التي يسعى إلى تحقيقها والوصول إليها؛ فإنّ وجود هذا الهدف يحدد سير حياة الفرد، ويرفع مستوى دافعيته للإنجاز، وتجاوز العقبات التي تواجهه، فالعيش بلا هدف يجعل من الفرد إنساناً ضائعاً بلا غاية واضحة، وبالتالي يكون أكثر عُرضة للقلق والخوف، وتخلخل الاستقرار النفسي.

كتاب طريق السعادة

اضغط هنا لتحميل كتاب طريق السعادة

مصدر السعادة

يقول أحد حكماء الصين: “حينما ينغلق أمامك باب الأمل.. لا تتوقف لتبكي أمامه طويلاً؛ لأنّ في هذه اللحظة انفتح خلفك ألف باب تنتظر أن تلتفت إليها”. كثيرة هي مشكلات الحياة، وتكون أشد إيلاماً إن كانت بالبيوت، ويزداد الهمّ والغمّ إن وقعت بين الزوجين، أو حدثت بين الأبوين أو أحدهما والأبناء.

ما أكثر مَن يشكون افتقادهم للسعادة في بيوتهم، وكثير هم مَن يبكون على هروبها بعد أن حلَّت بالبيوت أعواماً عديدة، بل هناك مَن لم يذق للسعادة طعماً، برغم ما يمتلك من مالٍ وقصور، وخدم وحشم، وغير ذلك من زُخرف الدنيا ومتاعها، وما حدث ذلك كلّه إلا بسبب أنّ الناس في حياتهم ضلوا الطريق!

أجل.. فمن الناس مَن يشعر بأنّ سعادته في أن يتزوج النساء والحسناوات، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته في إنجاب البنين والبنات، ومنهم من يعتقد أنّ سعادته في القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ومنهم مَن يحسب أنّ السعادة في المركبات (السيارات) الفارهة والخيل المسوّمة، ومنهم مَن يظن أنّ سعادته فيما يمتلك من مزارع وأنعام وأراض وعقارات وضيعات، بيد أنّ هؤلاء جميعاً لم يعرفوا مصدر السعادة ولا الطريق إليها، وقد بيّن ربّنا عزّ وجلّ ذلك في محكم التنزيل، إذ يقول سبحانه: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران/ 14).

إنّ هذا الواقع يضعنا أمام عدة أسئلة، تحتاج إلى إجابات، وهي: ما السعادة؟ وما مصدرها أو منبعها؟ وما الأسباب التي تُشْعِر الإنسان بالتعاسة؟ وكيف نحصل على السعادة التي نفتقدها؟

– ما السعادة؟ وما مصدرها؟
يشير علماء النفس والأطباء النفسيون إلى أنّ معنى السعادة: “شعور نفسي لدى الإنسان بالرِّضا”.
وبناءً على معنى السعادة هذا نستطيع أن نؤكِّد أنّ السعادة تنبعث وتنبع من داخلنا، ولا تأتينا من الخارج أيّاً كان هذا الخارج، فلا البشر ولا المال ولا الجاه يصنعون السعادة، وإن كانت هذه الأشياء من العوامل المساعدة على تحقيق السعادة، لكنّها بكل تأكيد ليست مصدر السعادة؛ لأن مصدر السعادة داخلي، كما ورد في تعريفها، فهي شعور بالرضا، وهذا الشعور ينبع من داخل الإنسان، والدليل على ذلك أنّ الإنسان قد يمتلك من نِعَم الله الكثير: المال، والأولاد، والزوجة، والعقارات.. لكنّه لا يكون سعيداً، ويشعر بالتعاسة، ويطلب المزيد، لأنّه لا يرضى ولا يشعر بالرضا.

وفي المقابل، قد تجد إنساناً لا يملك من حطام الدنيا إلا القليل، ولكنك تجده سعيداً لأنّ بداخله شعوراً بالرضا، فيعيش سعيداً حتى وإن كان واقعه مُرّاً مؤلماً!!

والسؤال الذي فرض نفسه الآن هو: إذا كانت السعادة شعوراً داخلياً – كما رأينا – فما مصدر هذا الشعور الداخلي؟

إنّ مصدر السعادة القلب، وليس مصدرها الشهوات، فسرعان ما تذهب لذّة الشهوة، فليس مصدر السعادة رصيدك في البنك، ولا عقاراتك وممتلكاتك.. إنّ السعادة معنى يرتبط بالقلب والإحساس والوجدان، ومن ثم فالسعادة شعور إنساني داخلي جميل دائم، وليست نزوة عابرة سرعان ما تنقضي وتنتهي.
إنّ الورود في ذاتها جميلة، لكنّها لا تشعر بالسعادة، لأنّ السعادة شعور إنساني نبيل طويل البقاء، وإن اعترته بعض الإضطرابات بسبب مشكلات الحياة، إلا أنّه سرعان ما يعود، ويستأنف سيره من جديد.

السعادة في الحياة

طرق السعادة في الحياة

الحفاظ على العلاقات الاجتماعية
إنّ العلاقات الاجتماعية الصحية أفضل مؤشر وسبب للسعادة للإنسان، فيمكن للعلاقات الإيجابية، والداعمة القائمة على الاحترام والمودة تجعل الحياة أسهل، وتقي من الإصابة بالإحباط والحزن، وبذلك يجب توطيد العلاقات مع الأصدقاء والأحباء، والتخلص من جميع العلاقات السلبية، وتوفير الوقت للعلاقات الاجتماعية والحفاظ على حس الفكاهة ومهارات التواصل والاتصال،[١] كما أن الوضوح في العلاقات العاطفية، وعلى المرء وضع الأشخاص المناسبين في المكان المناسب لهم في حياته.
القيام ببعض الأنشطة
هناك العديد من الأنشطة التي تعمل على تحسين المزاج، ورفع مستوى السعادة، ومنها ما يأتي:
  • المشي في الهواء الطلق لمدة ساعة يومياً.
  • الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية الهادئة.
  • أخذ حمام استرخاء، واستخدام الزيوت وبتلات الورود.
  • الجلوس والتأمل مرة واحدة على الأقل يومياً.
  • التسوق سواء رجل أو امرأة، وليس شرطاً أن تقتصر المشتريات على الملابس.
  • الرقص.
  • ممارسة اليوغا.
  • الطبخ، ويفضل أن يكون مع شريك ما، كالزوج مثلاً.
  • اللعب مع الأطفال.
  • قراءة الكتب.
  • الذهاب في رحلة قصيرة مع الأهل والأصدقاء.
  • الاحتفاظ بصور فوتوغيرافية للحظات السعيدة في الحياة، والنظر إليها من وقت لآخر.
التوقف عن التفكير السلبي
في أغلب الأحيان يكون الشخص ذاته هو السبب في حالة البؤس والحزن التي تصيبه، وذلك بالحكم السلبي على الأعمال التي يقوم بها، والتفكير في النتائج السلبية المترتبة، وهنا يجب على المرء التوقف، وإعادة التفكير بطريقة مختلفة وإيجابية، ومع مرور الوقت ستصبح هذه الطريقة في التفكير نهجاً تلقائياً.
اتباع أسلوب حياة صحي
العادات السيئة تؤثر سلباً على الحياة ككل، وعلى الحالة النفسية بشكل خاص، وليس الأمر مقتصراً على الأمور المعلوم بأنها مضرة كالتدخين، فالكسل أيضاً عادة سيئة، وكذلك قضاء أوقات طويلة على التلفاز، وكلها تدمر الصحة التي هي أصل السعادة.

ما هو مفهومك للسعادة

السعادة غذاء الروح يجب على الانسان سعادة نفسه وسعادة من حوله لكي يخفف حمل الاثقال المتعبه في هذه الحياة
السابق
كيف أعلم طفلي الكلام
التالي
فوائد الجزر للدورة الشهرية

اترك تعليقاً