ديني

ما هو عتق الرقبة

كيف يمكن عتق رقبة في هذا الزمان

جعل الله -سبحانه وتعالى- عِتْق الرّقبة كفّارةً لعددٍ من الأعمال، فعِتْق الرّقبة في كفّارة الظِّهار تجب وجوب ترتيب، وكذلك في كفّارة القتل الخطأ، وعلى ذلك اتّفق العلماء، أمّا كفّأرة اليمين فهي على التخيير ما بين الإطعام وعِتْق الرّقبة، ولا يُجزىء الصوم إلّا إذا عَجِز الإنسان عن الإطعام وعِتْق الرّقبة، ويُشترط في الرّقبة حتى تكون كفّارة مُجزئة: الإسلام والسلامة كما هو عند أكثر أهل العلم، وجاء في كتاب المنتقى الذي شَرَح موطأ الإمام مالك أنّ صفة الإسلام لا تُجزىء في الكفّارة إلّا أن تكون رقبة مؤمنة؛ لأنّها تخرج على وجه الكفّارة فلا بدّ من توفّر صفة الإيمان فيها مثل كفّارة القتل الخطأ، وفي كتاب فتح الباري قال الإمام ابن حجر عندما شَرَح قول الله تعالى: (أو تحرير رقبة)، إنّ كفّارة عِتْق الرّقبة في اليمين جاءت مطلقة، بينما جاءت مقيّدة بصفة الإيمان في كفّارة القَتْل، وقال ابن بطّال: إنّ جمهور العلماء، ومنهم: الأوزاعيّ والشافعيّ وأحمد، ذهبوا إلى حَمْل المُطّلق على المقيّد، كما هو الحال في آية الشّهادة، حيث قال الله تعالى: (وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ)،[٢] فقيّدت هذه الآية بآية: (وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ).

هل يوجد عتق رقبة في هذا الزمن

الفرق بين تحرير رقبة وعتق رقبة

تحرير رقبة
تقال في الرّق والاسترقاق وهذا غير موجود الآن لذلك تحرير الرقبة لم يأتِ إلا في الفِداء (وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ (3) المجادلة).

فك رقبة
يعني تخليصها من إعسار، من قَوَد، من أسر وغيره يعني فك عسرها أنت تفكها مما هي واقعة فيه وهذه باقية إلى يوم الدين (فَكُّ رَقَبَةٍ (13) البلد) أما تحرير رقبة فليست موجودة الآن ولا تأتي تحرير رقبة إلا في الفداء وهي بمعنى العتق أما فك رقبة تخليصها من عسرها إما من مغرمة أو عسر أو دين.

أعمال تعدل عتق رقبة

كيف تكسب أجر عتق رقبة ؟

يقول النبى صلى الله عليه وسلم ” من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضواَ منه من النار ” .

وهناك 4 أعمال تعدل عتق رقبة وهى كالآتى :

• قال النبى صلى الله عليه وسلم “ من قال لا إاله إلا الله , وحده لاشريك له له الملك وله الحمد , وهو على كل شئ قدير. عشر مرات كان كمن أعتق رقبة من ولد اسماعيل “متفق عليه
وفى رواية أخرى من قالها فى يوم مائة مرة , كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة
وكانت له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى .

• قال النبى صلى الله عليه وسلم ” من طاف بالبيت سبعا وصلى ركعتين ، كان له كعتق رقبة “.
• قال النبى صلى الله عليه وسلم ” من منح منحة ورق ، أو منحة لبن ، أو أهدى زقاقا ، فهو كعتق نسمة “.
• قال النبى صلى الله عليه وسلم ” من رمى العدو بسهم فى سبيل الله ،فبلغ سهمه العدو، أصاب أو أخطأ،تعدل رقبة “.

فضل عتق رقبة القاتل

المساهمة في درء القصاص إلى العفو على مال، والمشاركة في دفع المال عمل صالح، ونفقة مشروعة، وتفريج كرب عن مسلم، وانظر الفتوى رقم: 103431.

ولكنه لا يدخل اصطلاحا تحت باب عتق الرقاب.

قال الشيخ صالح المغامسي -حفظه الله-: وفي عصرنا هذا نسمع كثيراً أن من فك الرقاب، أن يذهب إنسان إلى السجن، فيجد شخصاً محكوماً عليه بالقصاص، فيعطي ورثة القتيل المطالبين بالمال أكثر من الدية، كأن تكون الدية مائة ألف، فيقول: أنا سأعطيكم مليوناً، ولكن اتركوا هذا. فهذا النوع من فك الرقاب لا يدخل في الزكاة، فهو عمل خير، وفضل، وصدقة، ولكنه لا يدخل في مصارف الزكاة، إذ إن عبادة الله تكون بدلالة القرآن، لا باللهجة السائرة بين الناس. فالقرآن أنزل عربياً، ومن يعرف لغة العرب يستطيع أن يتعامل مع القرآن، أما اللهجات الدارجة التي تتغير، فلا تحكم بها. انتهى.

قال ابن الجوزي في زاد المسير: قوله تعالى: وَفِي الرِّقابِ. أي في فك الرقاب. ثم فيه قولان:

أحدهما: أنهم المكاتبون، يعانون في كتابتهم بما يعتقون به، رواه أبو صالح عن ابن عباس، وهو مروي عن علي بن أبي طالب، والحسن، وابن زيد، والشافعي. والثاني: أنهم عبيد يشترون بهذا السهم ويعتقون. رواه مجاهد عن ابن عباس، وبه قال مالك بن أنس، وأبو عبيد، وأبو ثور. وعن أحمد كالقولين. انتهى.

وزاد بعض العلماء فك الأسير.

قال ابن قدامة في الكافي: ويجوز أن يفك منها أسيراً مسلماً؛ لأنه فك رقبة من الأسر. انتهى.

وننبه هنا إلى أن العفو قد لا يكون مطلوبا في بعض المواضع.

قال العثيمين في شرح الزاد: وقوله: «وعفوه مجاناً أفضل» ظاهر كلامه أنه أفضل مطلقاً، سواءً كان هذا الجاني ممن عرف بالظلم والفساد، أم ممن لم يعرف بذلك؟

 لكن الصواب بلا شك ما ذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ حيث قال: إن العفو إحسان، والإحسان لا يكون إحساناً حتى يخلو من الظلم والشر والفساد؛ فإذا تضمن هذا الإحسان شراً وفساداً أو ظلماً، لم يكن إحساناً ولا عدلاً، وعلى هذا فإذا كان هذا القاتل ممن عرف بالشر والفساد، فإن القصاص منه أفضل. ويدل لما قاله شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ قوله تعالى: {{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}} [الشورى: 40]، وهل العافي عن المجرم الظالم المعتدي، المعروف بالعدوان، مُصلح؟! لا؛ لأنه إذا عفي عنه اليوم، فقد يقتل واحداً أو عشرة غداً، فمثل هذا لا ينبغي أن يعفى عنه، وإن لم نقل بتحريم العفو، فإننا لا نقول بترجيحه. انتهى.

وقد بينا بالفتوى رقم: 197501 أن المساهمة في دفع دية مقتول، لا يغني عن كفارة عتق رقبة.
والله أعلم.

ما معنى تحرير رقبة في القرآن

تحرير الرقبة المراد به: عتق المملوك من الذكور والإناث، فقد شرع الله  لعباده إذا جاهدوا أعداء الإسلام وغلبوهم، أن تكون ذرياتهم ونساؤهم أرقاء مماليك للمسلمين؛ يستخدمونهم، وينتفعون بهم، ويبيعونهم، ويتصرفون فيهم.

السابق
كيف افتح ثمرة جوز الهند
التالي
ما هو سكر الفركتوز

اترك تعليقاً