احكام الشريعة الإسلامية

ما هو فضل الصلاة

فضل الصلاة في وقتها

إنّ للصلاة فضلاً عظيماً، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقاً لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: (الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)،[٣] وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها.[٤] ويجدر بيان أنّ الله -تعالى- جعل لأداء الصلاة فضلٌ عظيمٌ، ولا سيّما إن كان على وقتها، ومن هذه الفضائل ما يأتي:

  • نورٌ للمسلم يوم القيامة، إضافةً إلى أنّها نورٌ له في حياته الدنيا.
  • محو الخطايا وتطهير النفس من الذنوب والآثام، وتكفير السيئات؛ فبالصلاة يغفر الله تعالى ذنوب عبده بينها وبين الصلاة التي تليها، وكذلك تُكفّر ما قبلها من الذنوب.
  • أفضل الأعمال بعد شهادة ألّا إله إلّا الله، وأنّ محمداً رسول الله.
  • يرفع الله تعالى بالصلاة درجات عبده.
  • تُدخل الصلاة المسلم الجنّة، برفقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
  • عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- انتظار الصلاة رباطاً في سبيل الله تعالى.
  • عدّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أجر من خرج إلى الصلاة بأجر الحاجّ المُحرم.
  • أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة.
  • يُعدّ المسلم في صلاةٍ حتى يرجع إذا تطهّر، وخرج إليها.
  • يُعدّ المُصلّي في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، وتبقى الملائكة تُصلّي عليه حتى يفرغ من مُصلّاه.

فضائل الصلاة في الدنيا والاخرة

ما اثر المحافظة على الصلاة في حياتنا

تُحقّق الصلاة الكثير من المنافع في حياة الفرد، وتعود عليه بالخير كلّه، إذا ما أقامها على ضوء ما جاء به كتاب الله وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام، ومن هذه الآثار:

  • إدامة صلة العبد بربه وتجديدها، وهذه الصلة تكون قولاً وفعلاً ونيّةً وقصداً، حيث تجتمع في الصلاة العبادات الاعتقادية والقلبية واللفظية والبدنية، فإقامة الصلاة فيها غذاء بذكر الله وطاعته، وتطهير من الخطايا، كالنهر يغتسل به العبد كل يوم خمس مرّات كما وصفها رسول الله.
  • إنّ قبلة المؤمن في الصلاة هي رمز لوحدانية الله وتفرّده بالعبادات، كما أنّها دعوة لوحدة عباده من المسلمين، فإذا ما التزم كل مسلم بهذه الغاية، تحقّقت وحدة الأمة في العقيدة والعبادة.
  • الصلاة من أسباب استقامة الفرد، فتُصحّ أخلاقه وتُنير القلب والروح، كيف لا وهي مرتبطة بالبر والإخلاص، والشكر والأمن، والرزق والطهارة، وبها يشعر العبد بعظمة الله ومراقبته له، وستره وإحاطته.

أحاديث فضل الصلاة

1- أفضل الأعمال بعد الشهادتين؛ لحديث عبد اللَّه بن مسعود – رضى الله عنه – قال: سألت رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: أي العمل أفضل؟ قال: “الصلاة لوقتها” قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: “برّ الوالدين” قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: “الجهاد في سبيل اللَّه”.

 

2- تغسل الخطايا؛ لحديث جابر – رضى الله عنه – قال: قال رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -: “مثل الصلوات الخمس كمثل نهرٍ غمرٍ على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات”.

 

3- تكفّر السيئات؛ لحديث أبي هريرة – رضى الله عنه – أن رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – قال: “الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر”.

 

4- نور لصاحبها في الدنيا والآخرة؛ لحديث عبداللَّه ابن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه ذكر الصلاة يومًا فقال: “من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبيّ بن خلف”.

 

5- وفي حديث أبي مالك الأشعري – رضى الله عنه -: “الصلاة نور”؛ ولحديث بريدة – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: “بشر المشَّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”.

 

6- يرفع اللَّه بها الدرجات، ويحط الخطايا؛ لحديث ثوبان مولى رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال له: “عليك بكثرة السجود، فإنك لا تسجد للَّه سجدةً إلا رفعك اللَّه بها درجة، وحطَّ عنك بها خطيئة”.

 

7- من أعظم أسباب دخول الجنة برفقة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي – رضى الله عنه – قال: كنت أبيت مع رسول اللَّه – صلى الله عليه وسلم -، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: “سَلْ” فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: “أو غير ذلك؟” قلت: هو ذاك، قال: “فأعني على نفسك بكثرة السجود”

نصيحة عن الصلاة في وقتها

فوائد الصلاة

فوائد الصلاة النفسية 
هناك فوائد عظيمة للصلاة الشريفة خاصة إذا كانت مع جماعة المسلمين:
– المحافظة على الصلاة سببٌ لقبول أعمال المسلم الأخرى، وتبرئته من الاتّصاف بصفات المنافقين، وسلامة له من كل سوء ومكروه.
– الصلاة قرّة عين للمسلم، وبياضٌ لوجهه، وفرحٌ وانشراحٌ ونورٌ لقلبه، وهي تصرفه عن الشهوات والشبهات.
– الصلاة سببٌ لترك المسلم للفحشاء والمنكر.
– الصلاة سببٌ لجلب الرزق، وحفظ النعمة، ودفع النقمة.
– الصلاة سببٌ لدفع الظلم عن المسلم، ونزول الرحمة، وكشف الغمة.
– الصلاة سببٌ للتعارف بين المسلمين، وللتعاون على البر والتقوى، والتواصي بالحق والصبر، وحصول المودة.
– الصلاة سببٌ لإظهار شعائر الإسلام والدعوة إليه بالقول والعمل.
– الصلاة سببٌ لرفع الدرجات في الجنة، ومرافقة الرسول- صلى الله عليه وسلم-.
-الصلاة سببٌ لعدم إصابة النار مواضع السجود لمن يدخلها من المؤمنين، وذلك لعظيم فضل السجود.
– الصلاة سببٌ لرؤية الله -تعالى- يوم القيامة، خاصةً من حافظ على صلاتي الفجر والعصر.
– الصلاة من أحب الأعمال إلى الله وأفضلها بعد الشهادتين.
– الصلاة تغسل الخطايا. الصلاة رباطٌ في سبيل الله.
– الصلاة سببٌ لصلاة الملائكة على العبد.
– الصلاة والوضوء لها سببٌ لفتح أبواب الجنة الثمانية للعبد.
– الصلاة سببٌ للحصول على أجورٍ خاصه منها:
* صلاة الضحى تجعل العبد من الأوابين التائبين، وصلاتها تجزء عن إخراج الصدقات.
* صلاة النوافل سببٌ لمحبة الله -سبحانه- للعبد.
* صلاة قيام الليل شرفٌ للمؤمن.
* صلاة السنن الرواتب سببٌ لبناء بيت في الجنة.
فوائد الصلاة للجسم
للصلاة فوائدٌ كثيرةٌ للجسم اكتشفها العلم الحديث، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
– تعتبر الصلاة رياضةٌ جسديةٌ، وعقليةٌ، وروحيةٌ، بل أفضل الرياضات في ذلك، والمحافظة عليها تعدّ محافظةٌ على جسدٍ سليمٍ، ونفسٍ هادئةٍ ومستقرّةٍ.
– في المحافظة على الصلاة علاجٌ لآلام أسفل الظهر، وآلام القدمين.
– الصلاة رياضةٌ خفيفةٌ مفيدةٌ لعضلات الجسم، وتعمل على معالجة الوهن والضعف والعجز الجسدي الذي يُصيب الكثير من الناس، وخصوصًا إذا صاحبها الصبر.
– في الركوع والسجود اللذين هما ركنين من أركان الصلاة، فائدةٌ كبيرةٌ للأوعية الدموية في الجسم، وتحسين الدورة الدموية، وتحسين عمل وأداء القلب، وتظهر هذه التأثيرات للصلاة على الجسم عند المداومة والمحافظة على الصلاة.
– الصلاة وما فيها من حركاتٍ تعمل على دوران الدم في الجسم بشكلٍ جيدٍ، وتوصيله إلى جميع أعضاء الجسد، وبالأخصّ الدماغ؛ فانحناء الجسم عند الركوع، وفي السجود تعمل على تنشيط الدورة الدموية، وتساعد في علاج الخوف، والقلق، والاضطرابات النفسية.
– تعمل الصلاة وما فيها من حركاتٍ على تنشيط حركة عضلات والدورة الدموية عند المرأة الحامل، وتخفيف الثقل والضغط الناتج عن الجنين على القدمين.
– الركوع والسجود في الصلاة يعملان على تخفيف ألم البطن، والفخذين والساقين، ويعملان على نشاط الأمعاء، وبالتالي الوقاية من الإمساك.
– الصلاة رياضةٌ خفيفةٌ وغير مجهدةٍ لعضلات الجسم، كما هو الشأن في كثيرٍ من الرياضات؛ فهي بذلك راحةٌ للجسم.
السابق
دواء ديفلات ألترا – Deflat Ultra لتخفيف الضغط المؤلم الناجم عن وجود غازات زائدة
التالي
دواء ديفونيكس – defonex لعلاج الأكزيما

اترك تعليقاً