مصطلحات طبية

ما هي الشيزوفرينيا

معنى شيزوفرينيا بالعربية

تُعرّف الشيزوفرينيا (بالإنجليزية: Schizophrenia) على أنّها اضطرابٌ نفسيُ يؤثر في طريقة تفكير الشخص، وتُعد من الأمراض المزمنة التي تُصيب ما نسبته 1% من الناس، وغالباً ما تصيب الأشخاص البالغين، ويجدر التنبيه إلى أنّ الاعتقاد السائد بأنّ الشيزوفرينيا تعني تعدّد الشخصيات هو اعتقادٌ باطلٌ وغير صحيح، وكذلك فإنّ كثيراً من الناس يعتقدون أنّ المصاب بالشيزوفرينيا ذو طبعٍ عنيف، ولكن أثبتت الأبحاث أنّ أغلب المصابين غير عنيفين، وفي الحقيقة إنّ المصاب بالشيزوفرينيا قد يُشكّل خطراً أكبر على نفسه وليس على المحيط الخارجيّ.

ما هي الشيزوفرينيا طب

ويُسمى أيضاً بانفصام الشخصية أو مرض الفُصام، وهو مرض خطير يصيب الدّماغ، وقد يسمع الأشخاص المصابين به أصواتًا غير موجودة، كما قد يعتقدون أنّ أشخاصًا آخرين يحاولون إيذائهم، كما أنّهم في بعض الأحيان لا يعقلون ما يتحدثون به، وقد يسبّب هذا المرض صعوبة على المرضى في الحفاظ على الوظيفة أو العمل أو حتى الاعتناء بأنفسهم وصحّتهم، وتبدأ أعراض هذه الاضطرابات عادة بين سن 16- 30 عامًا، وغالبًا ما يصاب الرجال بأعراض انفصام الشخصيّة في سن أصغر من النساء، كما تقل نسبة الإصابة به عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن 45، وما زال سبب هذه الحالة غير معروفًا، فقد يكون ناتجًا عن عوامل بيئيّة أو وراثيّة أو كيميائيّة.

علاج الشيزوفرينيا

تتطلّب حالة انفصام الشخصية علاجًا طوال الحياة، حتى إذا تحسّنت الأعراض، وتتضمّن الطرق العلاجيّة، العلاج الدوائيّ والعلاج النفسي الاجتماعي، وقد يحتاج المريض إلى الدخول إلى المستشفى، وفيما يأتي سيتم ذكر طرق علاج هذا الاضطراب:

  • العلاج الدوائيّ: باستخدام الأدوية المضادّة للفصام والتي تؤثّر على الناقل العصبي الدوبامين، ويكون الهدف منها تخفيف وتحسين الأعراض بأقل جرعة ممكنة، وهناك أشكال متعدّدة من هذه الأدوية بجرعات مختلفة، ويجب على الطبيب تشخيص الحالة بدقّة لوصف الدواء الصحيح بجرعته الصحيحة، وذلك لتجنّب الآثار الجانبية لتلك الأدوية.
  • العلاج بالصدمات الكهربائية: قد لا يستجيب المرضى البالغين للعلاج الدوائيّ، فيلجأ الطبيب إلى العلاج بالصدمات الكهربائية، والتي قد تكون مفيدة أيضًا في علاج الاكتئاب.
  • العلاج النفسي: بالإضافة إلى التدخّل الدوائي لا بدّ من خضوع المريض للعلاج النفسي الاجتماعي، والذي يتضمن تحسين قدرات المريض ومهاراته، واندماجه في العائلة ثمّ في المجتمع، وقد تتطلّب هذه العلاجات متابعة يوميّة من قبل الشخص المختصّ.

الشيزوفرينيا والبارانويا

بارانويا أو انفصام فى الشخصية، كثيرون لا يفرقون بين المرضيين النفسيين فالأطباء يؤكدون أن الشخصية البارانوية تشعر بخوف غير عقلانى أو برر من الآخرين والمصاب بالبارانويا يتخيل وجود من يخطط لإيذائه، وهذا يشبه مرض الفصام التشككى.

موقع “news medical” الطبى، كشف أن مرضى الفصام التشككى يعانون من انعدام الثقة فى الآخرين، ما يعنى اشتراك الفصام التشككى والبارانويا فى بعض الأعراض منها الحرص على الانسحاب وتفضيل العزلة.

والاختلاف بين المرضين يكمن فى أن المصابين باضطراب الشخصية التشككية لا يعانون غالبا من الهلوسة، التى تعد سمة رئيسية لمرض الفصام.

واسباب اضطراب الشخصية البارانوية، غير معروفة أو محددة لكن السمات الوراثية والعوامل العائلية والأحداث الحياتية المؤلمة قد تلعب دورًا فى فى الإصابة بالمرض وتطوره.

الشخص المصاب بالبارنويا يتصرف على انه إنسان غاية فى الأهمية، ولابد أن يعامله الآخرون على أنه محور اهتمامهم. وهو يظن أنه عظيم وأنه عليم بكل شيء. ويشك دائما في نوايا الآخرين ويعتقد دائما أن الناس لا يقومون بتقديم خدماتهم أو مساعداتهم إلا من أجل غاية.

الشخص الي يعاني من فصام يشوه طريقة الشخص المصاب به في التفكير والتصرف ويسبب له الخوف والانطواء على النفس بشكل مبالغ, بغض الأشخاص الي مصابين بالفصام يكونون غارقين في أوهام عن أنهم ملاحقون أو مطاردون من قبل شخص آخر.

معنى كلمة شيزوفرينيا بالعربي

“هذا الشخص يعانى من الشيزوفرينيا” كلمة تتردد على أذاننا كثيرا فى تراثنا الفنى، وفى حياتنا اليومية، ولكن ما المعنى الطبى الحقيقى لكلمة شيزوفرينيا، وما طبيعة هذا المرض النفسى وأعراضه التى تجعلنا نطلق على شخص آخر أنه يعانى منها.

قال الدكتور محمد منصور استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان، موضحا أن “الشيزوفرينيا” هو مرض دماغى نفسى عصبى، يصاب به عقل الإنسان لخلل كيميائى معين، يحدث فى وظائف المخ الداخلية، مما يعرضه لتخيل أمور ويؤثر على وظائف حيوية لديه، ويطلق عليه بمسمى آخر “مرض الفصام “.

وأشار إلى أن “الشيزوفرينيا” له تأثير عميق على عقل المريض به، موضحا أنه يحدث عدة تغييرات معينة فى طبيعة وظائفه، فيجعل المريض فى حالة من اللامبالاة، وعدم الشعور بالمسئولية تجاه أى شىء، كما يصاب بلامبالاة العاطفية تجاه أى شخص، مضيفا أن وردود أفعاله العاطفية تكون غير طبيعية، وفى غير محلها فى الحزن والفرح والضحك واللعب”.

شيزوفرينيا الحب

الحب في حد ذاته شعور إنساني طبيعي، يعبر عن الرغبة في الود والتقرب من الآخر؛ أي أن تُكِنَّ الذات حبها لمن أحسن إليها، لمن يثلج صدرها ويجبر خاطرها. أن يحب المرء والديه، إخوانه، أو خالقه، هو في حد ذاته شعور إنساني عادي، لكن هذا الشعور الآدمي البريء يمكن أن يتطور فيما بعد ليصبح عشقا بالمعنى المرضي،

عبثا ما يحدث أن الإنسان الغير المرتبط يسرح بعقله ليتخيل مواصفات عشيقه المستقبلي، هذه العملية العقلية التي يسميها البعض ب “خلق فارس الأحلام”. حيث يبدأ العقل في بناء هذا الشخص بالنمط الذي كان يحلم به أو يفكر فيه منذ نعومة أظافره: يرى فيه كل ما كان يريد من جمال الخلقة وحسن الخلق، الإحساس به والقرب منه، الحنان المتبادل فيما بينهما والوضوح التام فيما يقال ودوام الرغبة في القرب من هذا الشخص. الغريب في الامر، هو أنه عند لقاء العشيق الحقيقي، ربما قد لا تكون فيه الصفات المرادة، وقد يتفق كل الناس على ذلك، لكن العاشق يرى العكس. يرى أنه التمثيل الواقعي لفارس أحلامه، بل ويتعجب من عدم رؤية الآخرين له بنفس الصورة، وهي نفس أعراض مريض الشيزوفرنيا؛ حيث أنه يرى، يفعل ويسمع أشياء لا يراها ولا يفعلها ولا يسمعها ويشعر بها سواه، فماذا يحدث لنا؟ هذا السؤال الذي لازمني كثيرا وكثيرا ما أسأل نفسي هل الحب نوع من أنواع الشيزوفرينيا؟

قرأت مقالة لشكسبير، حيث وصف فيها الحب قائلا: “أيها النوم إنك تقتل يقظتنا”. وغير ذلك، فمن خلال قراءتي للفلاسفة والكتاب والادباء في هذا الصدد، أرى أن الحب أعمى، اضطراب نفسي، والمحبون لا يستطيعون أن يروا الحماقات الصارخة التي يرتكبونها هم أنفسهم في حياتهم.

الشيزوفرينيا pdf

شيزوفرينيا

أشد أنواع الانفصام

يعد انفصام الشخصية أكثر الاضطرابات العقلية شيوعًا، كما أنه يتضمن أعراض الذهان، وغالباً ما يوصف انفصام الشخصية بالتفكك العقلي: حيث يؤثر ذلك الاضطراب على التفكير والمشاعر والسلوك بطريقة تجعل المصاب به يواجه مشكلة في أداء العديد من المهام البشرية المتنوعة، ومن أمثلة أعراض انفصام الشخصية الهلاوس والأوهام الذهانية وعدم ترابط الكلام والسلوك المضطرب، وكذلك فقد الإرادة وانعدام المشاعر أو تشويهها.

مرض الفصام ثلاثة أنواع، الأول منه هو الفصام البارنويا وهو الشك فى كل شىء، والنوع الثانى هو الفصام غير المتميز أى ليس له سمة تميزه فهو مزيج من الأعراض وكلها تصب فى عدم معايشة الواقع، أما النوع الثالث وهو الفصام المتفسخ وهو يسبغ على صاحبه اللامبالاة فى العيش، حيث لا يعنى إلا بالمأكل والمشرب وعيشة المريض المصاب بهذا الداء تدخل فى تعداد “العيشة الحيوانية، “حيث إنه لا يدرك أى مخاطر، ويعد أشد أنواع الفصام إيلاما نفسيا.

السابق
كيف أحافظ على بشرتي وأنا حامل
التالي
تربية المراهقين في الاسلام

اترك تعليقاً