ديني

ما هي فضائل الوضوء

ما هي فضائل الوضوء

فضائل الوضوء وأجر المتوضّئ

توجد الكثير من الأجور المُترتِّبة على الوضوء والإحسانِ فيه، نذكر منها ما يأتي:

  • بُلوغ الحلية حيثُ يبلغ الوضوء، وهو النُّور والبياض يوم القيامة، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (تبلُغُ حِليةُ أهلِ الجنَّةِ مبلغَ الوضوءِ)وبُلوغ الحِلية أي لبسهُ في الجنَّة حيثُ يبلغ الوضوء.
  • الوضوء سببٌ للغُرَّة والتحجيل يوم القيامة، لِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أمتي يومَ القيامةِ غُرٌّ من السجودِ، مُحجَّلون من الوُضوءِ)، فقد توضّأ أبو هريرة -رضي الله عنه- أمام الصَّحابة الكرام، وغسل يده ورجله، وزاد عليهما، ثُمّ قال: (قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أنْتُمُ الغُرُّ المُحَجَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ مِن إسْباغِ الوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وتَحْجِيلَهُ)، والغُرَّةُ في اللُغة: هو البياض الذي يكونُ في جبهة الفرس، وأمّا التحجيل: فهو البياض الذي يكون في يديها ورجليها، وفي ذلك إشارة إلى النُّور والبياض الذي يكون على المُتوضِّئ يوم القيامة.
وفي الحديث بيانٌ لأثر الوضوء وفضله، وأن المُتوضِّؤون يأتون يوم القيامة غُرَّاً؛ أي بِيض الوجوه، محجّلون؛ يعني بيض الأرجل والأيدي، وهذا البياض بياض نورٍ وإضاءةٍ يعرفهم النَّاس به، وهذه العلامة والكرامة خاصةٌ بِأُمَّة النبيِّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-.
  • الوُضوء سببٌ لتكفير الخطايا، ورفع الدرجاتوالمقصود أنَّه يُكَفِّر صغائر الذُّنوب دون الكبائر، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)،وقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ) والمقصود بمحو الخطايا هو مغفرتها، وقد يكون بمحوها من كتاب الملائكة الحَفَظَة، وأمَّا رفع الدَّرجات؛ فهو رفع المنزلة في الجنَّة.
  • الوضوء سببٌ لمحبَّة الله -تعالى- للعبد، بدليل قوله -تعالى-: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)،والمقصود في الآية التَّوابين من الذُّنوب، والمُتطهِّرين بالماء، وقيل: إن الله -تعالى- يُحبُّ الإنسان المُتطهِّر من الذُّنوب.
  • الوضوء من معالم الإسلام، ونصف الإيمان، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (الطُّهورُ شَطرُ الإيمانِ)، بالإضافةِ إلى بشاشة الله -تعالى- لمن يُحسن الوضوء ويُسبغه، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا يتوضَّأُ أحدٌ فيُحسنُ وضوءَهُ ويُسبغُهُ، ثمَّ يأتي المسجِدَ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ إلَّا تَبشبشَ اللَّهُ بِهِ كَما يَتبَشبَشُ أَهْلُ الغائِبِ بطَلعتِهِ)
  • الوضوء سببٌ لانحلال عُقَد الشَّيطان عن الإنسان، لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ).
  • الوضوء كوضوء النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام- سببٌ لِغُفران ما تقدَّم من الذُّنوب، وسببٌ للنَّجاة من النَّار، وطريقٌ لإتمام الصَّلاة

فضائل متعلّقة بالوضوء في أحوال معيّنة

يُضاعف الله -تعالى- الأجر والثَّواب المُترتِّب على الوضوء في أحوالٍ مُعيَّنة، ومنها ما يأتي:

  • الوضوء قبل النَّوم؛ وذلك بأن ينام المُسلمُ طاهراً مُتوضّئاً، فقد قال عنه النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (مَن تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ).
  • الوضوء على المكاره: لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (أَلا أدُلُّكُمْ علَى ما يَمْحُو اللَّهُ به الخَطايا، ويَرْفَعُ به الدَّرَجاتِ؟ قالُوا بَلَى يا رَسولَ اللهِ، قالَ: إسْباغُ الوُضُوءِ علَى المَكارِهِ)؛ أي إتمامهُ في أوقات البرد الشَّديد،لِما يكون في ذلك من المشقّة بسبب الوضوء في هذا الوقت.

مكانة الوضوء

إنّ للوضوء مكانة عظيمة في الإسلام، وذلك لما يأتي:

  • الوضوء موجودٌ في الشرائع القديمة: فقد جاء عن جُمهور الفُقهاء أنَّ الوضوء ليس مُختصَّاً بِأُمَّة النبيِّ محمد -عليه الصلاةُ والسلام-، وإنَّما كان موجوداً في الشَّرائع القديمة، وإنَّما تميَّزت هذه الأُمّة عن غيرها؛ بكيفيتهِ، أو الأثر المُترتِّب عليه من الغُرِّ والتَّحجيل والنُّور والبياض يوم القيامة، وجاء عن المالكيَّة وبعض الشافعيَّة والحنفيَّة أنَّه ليس خاصَّاً بهذه الأُمَّة
  • الوضوء شرطٌ ومُفتاحٌ لِصحة الصلاة: لِقول النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (لا تُقْبَلُ صَلاةٌ بغيرِ طُهُورٍ)،فيجبُ الوضوء لِكُلِّ صلاةٍ، سواءً كانت فرضاً أو نفلاً، ولذلك نجد الكثير من الكُتَّاب يبدأون كُتبهم الفقهيَّة بِكتاب الطَّهارة.
السابق
كيفية غسل الجمعة
التالي
حكم غسل الجمعة

اترك تعليقاً