ديني

ما هي مراتب الدين

شرح مراتب الدين

مرتبة الإسلام

يُعَرَّف الإسلامُ في اللغة بأنّه الخضوعُ، والانقيادُ، والذلُّ، أمّا شرعاً فله معنيان، أحدهما أنّه الانقياد لله تعالى، والاستسلام لأوامره الكونية، والقدرية طوعاً وكرهاً، وهذا المعنى ممّا يترتب عليه ثواب، وفي ذلك قال تعالى: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)، في حين أنّ المعنى الثاني هو ما يترتب عليه ثواب، ويُحمَد العبدُ عليه، ومعناه إخلاص العبد في عبادته لله تعالى وحده بلا شريك، وهو في هذا المعنى ينقسم إلى معنيين آخرين هما:

  • معنى عام: هو ما جاء به الأنبياء كافة من الدين، بعبادة الله وحده، ونفي الشريك عنه.
  • معنى خاص: جاء بهذا المعنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويُراد به الدين الإسلامي بمعناه الشامل، بأصوله، وفروعه، وما اشتمل عليه من اعتقاد، وقول، وفعل، غير مقترن بالإيمان، كما يُراد به الدين المقترن بالإيمان، وما يشير إليه من أفعال، وأقوال ظاهرة.

مرتبة الإيمان

الإيمان لغةً هو التصديق الذي يستلزم الإذعانَ، والقبولَ، أمّا شرعاً فإنّ معناه يختلف باختلاف إطلاقه، وللإيمان حالتان: أولاهما الإيمانُ غيرُ المقترن بذكر الإسلام، يراد به حينها الدين جلُّه، وقد حصره الله في من التزمَ بباطن الدين، وظاهره، أمّا الحالة الثانية فهي الإيمانُ المقترن بالإسلام، يُراد به حينئذٍ الاعتقادات الباطنة.

مرتبة الإحسان

الإحسان لغةً ضدُّ الإساءة، وهو إتقان العمل، وإجادته، وإخلاصه، أمّا شرعاً فيطلق على معنيين: أولاهما الإحسان إلى العباد، وثانيهما إحسان العبد في عبادته لله، وترك المحرمات ظاهرها، وباطنها، وقد ورد تعريف الإحسان في الحديث الشريف، وله ثلاثُ مراتبَ: أولاها خوفُ الله، وخشيته، واستشعار مراقبته، فيعبده كأنّه يراه بقلبه على وجه الحضور، وثانيها الحياءُ منه سبحانه، فيستحي أن يراه الله وهو على معصية، وأن يفقده في مكان أمر، أو طاعة، ولا يجعله أهونَ المطّلعين، والناظرين إليه، والمرتبةُ الثالثةُ هي أُنس العبد بربه، واطمئنانه إليه.

هرم مراتب الدين

مراتب الدين الثلاثة ... الاسلام والايمان والاحسان !!!‎ - YouTube

آية جمعت مراتب الدين

{ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [الحجرات:14]

أعلى مراتب الإيمان

عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال:

“الإيمان بضع وسبعون شعبة، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان”.

وبالتالي فإن الإنسان عندما يسير في طريق ويرى شيء مؤذي للمارة في هذا الطريق ويعمل على إزالته فهو بذلك الحال في أدنى درجة من درجات بالإيمان، فإيمانه بالله أكد له أنه من المتوقع أن يتضرر أحد من هذا الأذى، فقرر إماطته وإزالته إبتغاء مرضات الله.

ولكن المستوى والدرجة الأعلى في الإيمان بالله هو التوحيد بالله، حيث أن ترد يد الله دائماً فوق أيدي الخلق، وأن ترى الله عز وجل يفعل ما يريد، وأدنى مستوى في الإيمان أن تطعم قطة أو أن تحمل الأذى من الطريق، بالإضافة إلى أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، والخلق الحسن من الإيمان، واللطف والعفو مع الآخرين أيضاً شعبة من شعب الإيمان.

فالإيمان هو أن تؤمن بالله عز وجل كما وصف نفسه في القرآن الكريم وذلك بدون تأويل أو تعطيل أو تمثيل، بل أن يتم تنزه أسماء الله الحسنة، وصفات الله عز وجل عما لا يلق به جل جلاله، وأن تؤمن بأن الله سبحانه وتعالى له أسماء وله صفات تدعوه بها كما علمنا النبي عليه الصلاة والسلام، ويجب العلم أن مصدر تلك التعاليم بأكملها هو الوحي الذي هبط على النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

كم عدد أركان الإحسان

كم عدد أركان الإحسان

إن للدين الإسلامي أركان ثلاثة، أولها الإسلام وله خمسة أركان، هي: الشهادتان، والصلاة، والصيام، والزكاة، وحج بيت الله من استطاع إلى ذلك سبيلًا، أما مرتبته الثانية فهي الإيمان، وله ستة أركان، هي: الإيمان بالله تعالى، وكتبه، وملائكته، ورسله، واليوم الآخر، وخير القدر وشره، أما عن المرتبة الثالثة؛ فهي مرتبة الإحسان، وهي مرتبةٌ وحيدة لا أركان لها، وفي ذلك يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الذي يرويه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فيقول: (بينَما نحنُ ذاتَ يومٍ عندَ نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ طلعَ علَينا رجلٌ شَديدُ بياضِ الثِّيابِ، شديدُ سوادِ الشَّعرِ لا يُرى قالَ يزيدُ: لا نَرى عليهِ أثرَ السَّفرِ، ولا يعرفُهُ منَّا أحدٌ، حتَّى جلسَ إلى نبيِّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فأسندَ رُكْبتيهِ إلى رُكْبتيهِ، ووضعَ كفَّيهِ على فَخِذَيهِ، ثمَّ قالَ: يا مُحمَّدُ أخبرني عنِ الإسلامِ، ما الإسلامُ؟ فقالَ الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وتقيمَ الصَّلاةَ، وتُؤْتيَ الزَّكاةَ، وتَصومَ رمضانَ، وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليهِ سبيلًا قالَ: صدقتَ. قالَ: فعجِبنا لَهُ، يسألُهُ ويصدِّقُهُ. قالَ: ثمَّ قالَ: أخبرني عنِ الإيمانِ. قالَ: الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللَّهِ وملائِكَتِهِ وَكُتبِهِ ورسلِهِ واليومِ الآخرِ، والقدرِ كلِّهِ خيرِهِ وشرِّه قالَ: صدَقتَ. قالَ: فأخبِرني عنِ الإحسانِ، ما الإحسانُ؟ قالَ يَزيدُ: أن تعبدَ اللَّهَ كأنَّكَ تَراهُ، فإن لم تَكُن تَراهُ، فإنَّهُ يراكَ قالَ: فأخبِرني عنِ السَّاعةِ، قالَ: ما المَسؤولُ عنها بأعلمَ بِها منَ السَّائل قالَ: فأخبِرني عن أماراتِها. قالَ: أن تلدَ الأمةُ ربَّتَها، وأن تَرى الحفاةَ العراةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناء قالَ: ثمَّ انطلقَ فلبِثَ مليًّا، قالَ يزيدُ: ثلاثًا، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: يا عمرُ أتدري منِ السَّائلُ؟ قالَ: قلتُ: اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ. قالَ: فإنَّهُ جبريلُ، أتاكم يعلِّمُكُم دينَكُم) [المصدر: مسند أحمد| خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح ]، لذا فحريٌّ بالمسلم أن يسعى جاهدًا لإدراك هذه المنزلة العظيمة عند الله تعالى

درجات الإيمان في الإسلام

  • الإيمان بالله.
  • الإيمان بالملائكة.
  • الإيمان بالكتب.
  • الإيمان بالرسل.
  • الإيمان باليوم الآخر.
  • الإيمان بالقدر.
  • الإحسان.
  • العبادة.
السابق
العمل عبادة في الاسلام
التالي
نصائح عن الحب للبنات

اترك تعليقاً