ديني

العمل عبادة في الاسلام

العمل عبادة في القرآن

ضوابط وشروط العمل في الإسلام

  • أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى وحده، بحيث يعمل العبد بنية التقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه وحده دون غيره.
  • ألاّ يكون العمل مقترناً بتعظيم أي أحد سوى الله تعالى، أو أن يكون الإنسان مضطراً لمخالفة الله تعالى أثناء عمله لإرضاء البشر، كأن يعمل في مجال الكحول ونقلها.
  • أن يعمل بأي عمل شرعه الله له. ألا يسبب الضرر والأذى لغيره من الناس مقابل عمله، كأن يتاجر بالأمور المضرة وغير الصالحة لاستعمال البشر.
  • يجب على المسلم الحق أن يتخلق بالأخلاق الحميدة أثناء أداء عمله، وأن يبتعد عن الأخلاق الرذيلة كالغش والكذب والحلف الكاذب، وبأن يعامل الناس معاملة حسنة ويبتعد عن الغرور والكبرياء.

موضوع تعبير عن العمل عبادة

العمل هو كل مهنة شريفة يقوم بها الإنسان لتوفير قوت يومه وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية له ولأسرته؛ من المأكل، والمشرب، والملبس والمسكن، ومن خلال العمل يمكن للإنسان تحقيق كيانه الخاص، ويحفظ به كرامته عن سؤال الآخرين، ويعمل الإنسان على اختيار مهنة وعمل يتناسب مع شخصيته وطموحاته، فهناك الطب، والصيدلة، والحقوق، والآداب وغيرها من المجالات الحرة مثل: السواقة، والبناء.

لذلك لا بدّ أن تقوم الدول المختلفة برفع قيمة العمل وتقديسه، حيثُ إنّ لهذه الدول واجب تجاه أفراد شعبها؛ من خلال توفير فرص العمل المختلفة للشباب وتقليل حالات البطالة المنتشرة، بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات للأفراد حتى يستطيعوا فتح مشاريع خاصة بهم، فكل ذلك يُساهم في ارتقاء هذه الدول وتطورها، وتقدمها، ووصولها إلى أرقى وأعلى مكانة بين الدول الأخرى، كما يساعد ذلك في بناء اقتصادها؛ ومن الأمثلة على ذلك دولة اليابان.

يجب على الإنسان اختيار مهنة وعمل مناسب له، حتى يستطيع تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة والربح، وبالتالي توفير حياة كريمة له ولأفراد أسرته، وعندما يسعى ويشقى ويبذل قصارى جهده ليتطور تنفتح أمامه كافة أبواب الخير، كما يمكن أن يكوّن ثروة كبيرة وأملاك وعقارات ليقضي بذلك على كافة صور الفقر ويحافظ على حالة من الاكتفاء الذاتي لفترة طويلة من حياته، ويمكن أن يستمر هذا الاكتفاء طوال العمر.

وقد أعطت الديانات السماوية جميعها العمل مكانةً خاصة وعالية، حيثُ كان أنبياء الله عليهم السلام يعملون من أجل توفير مصدر للرزق لهم، وخصوصاً الدين الإسلامي فقال تعالى: (هُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمْ الأَرْضَ ذَلُوْلاً فَامْشُوْا فِيْ مَنَاكِبِهَا وُكُلُوْا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُوْرُ) [الملك : 15].

والعمل هو عبادة فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان ليعمل في الأرض ويكون خليفةً فيها ويقوم بإعمارها حتى تقوم الساعة، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن قامتِ الساعةُ و في يدِ أحدِكم فسيلةً، فإن استطاعَ أن لا تقومَ حتى يغرِسَها فليغرِسْها) [حديث صحيح]، ولم يقلل الدين من شأن أي مهنة مهما كانت صغيرة أو كبيرة، ولكن وضعت شروط للعمل؛ ومنها: أن يكون هذا العمل شريفاً، ولا يخالف قوانين وآداب الدين الإسلامي، وأن يكون حلالاً وليس فيه ضرراً على أحد من الناس.

وأخيراً، فإن للعمل مكانة عظيمة ترفع شأن العامل وتزيد مكانته، وتجعله قادراً على توفير احتياجاته الأساسية، وتحقيق النجاح والوصول إلى مراتب ومستويات عالية، ولذلك جعل الله سبحانه وتعالى من العمل عبادة ينال منه المسلم الأجر والثواب العظيمين.

العمل عبادة

قد جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين أن العمل المباح لتحصيل الرزق، متى قصد به طاعة الله تحول إلى قربة وعبادة يثاب عليها صاحبها، من هذه الأحاديث:
ما روى الطبراني في الأوسط (6835) عن كعب بن عجرة قال: مر على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من جلده ونشاطه ما أعجبهم، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن كان خرج يسعى على ولده صغاراً فهو في سبيل الله، وإن خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله، وإن كان خرج رياء وتفاخراً فهو في سبيل الشيطان” وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع رقم: 1428.
فقد بين الحديث أن المكلف متى خرج يسعى على ولده صغاراً، أو يسعى على أبوين شيخين كبيرين، أي يسعى على ما يقيم به أودهم فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها أي عن المسألة للناس أو عن أكل الحرام، فهو أيضاً في سبيل الله وهو مثاب مأجور والخروج فيه كالخروج للجهاد. وإن كان خرج يسعى لا لواجب أو مندوب بل رياء ومفاخرة بين الناس فهو في سبيل الشيطان.
والله أعلم.

قيمة العمل في الإسلام ومكانته

العمل في الإسلام قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم -: “ما أكل أحدٌ طعاماً قطُّ خيراً من أن يأكلَ من عمل يده، وأنَّ نبيّ الله داوود عليه السّلام كان يأكلُ من عمل يده”. برز اهتمام الإسلام بالعمل في عدّة مواضع، فورد ذكره في القرآن الكريم والسّنة النّبوية الشّريفة، وجاء اهتمام الاسلام بالعمل والحثّ عليه انطلاقاً من أهميّته البالغة ودوره في حياة الفردِ والمجتمع معاً. وفي الحديث النّبوي الشّريف السّابق وضّحَ رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلّم – مدى هذه الأهميّة التي تحثُّ العبدَ على المِضيِّ قُدُماً وضرورة الكسب الحلالِ لضمانِ حياةٍ كريمةٍ له، كما استدّل بخيرِ مِثالٍ ضربه عن نبيّ الله داوود عليه السّلام بالعمل.

وفي الذكر الحكيم أمر الله سبحانه وتعالى صراحةً عبادَه بالسعي في مناكبِ الأرض بحثاً عن الرّزق، وحذّر من التّقاعس عن العمل والتّكاسل، كما وحذّر الإسلام من الاتّكالية على الغير في تأمين القوتِ والحياةِ الكريمة، فقد ذمَّ الإسلام القعودَ عن العملِ والتّواكل واعتبره بمقام المهانةِ والمذلّة للإنسان في الحياة الدّنيا، خاصّةً إذا كان له لديه القُدرة على العمل وتقاعَسَ عنه بإرادته. ومن صورِ اهتمام الاسلام بالعمل فقد وضعَ أُسُساً لأخلاقيّات العمل ومفهومه وأبعاده، ولم يغضَّ الطَّرْف عن كل جوانبِ العمل في الإسلام، ومن أهم الأخلاقيات التي حددها الإسلام:

  • الاهتمام بحقوق العُمّال، ومنها:
  1. مناسبة الأجر مع ما يبذلُه العامل من جهدٍ.
  2. عدم المُماطلة في دفع الأجر للأجير.
  3. أن يكونَ العملُ مناسباً للعامل.
  • الصّدق في العمل.
  • إتقان العمل.
  • الأمانة.
  • عدم تأجيل العمل.
  • استشعار رقابة الله سبحانه وتعالى أثناء العمل.

أهمية العمل في الإسلام

أهميّة العمل

  • يعتبر العملُ وسيلةً ليستفيد الانسان من قدراتِه ومهاراتِه وتنميتها.
  • يعود العملُ بالنّفع الماديّ على الإنسان، ويُعّد مصدراً رئيسيّاً للرّزق.
  • يساعدُ على تحقيقِ حياةٍ كريمةٍ.
  • التّشجيع على إقامةِ العلاقاتِ الاجتماعية.
  • يعتبرُ مصدراً من مصادرِ السّعادة.
  • يُلبّي العملُ حاجاتِ المجتمع من جميع النّواحي (الانتاج والاستهلاك).
  • المساهمةُ في التّنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة.
  • إشباعُ حاجات الأفرادِ النّفسية والفِكريّة والاجتماعيّة وغيرها.

شروط العمل في الإسلام

ضوابط وشروط العمل في الإسلام

  • أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى وحده، بحيث يعمل العبد بنية التقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه وحده دون غيره.
  • ألاّ يكون العمل مقترناً بتعظيم أي أحد سوى الله تعالى، أو أن يكون الإنسان مضطراً لمخالفة الله تعالى أثناء عمله لإرضاء البشر، كأن يعمل في مجال الكحول ونقلها.
  • أن يعمل بأي عمل شرعه الله له.
  • ألا يسبب الضرر والأذى لغيره من الناس مقابل عمله، كأن يتاجر بالأمور المضرة وغير الصالحة لاستعمال البشر.
  • يجب على المسلم الحق أن يتخلق بالأخلاق الحميدة أثناء أداء عمله، وأن يبتعد عن الأخلاق الرذيلة كالغش والكذب والحلف الكاذب، وبأن يعامل الناس معاملة حسنة ويبتعد عن الغرور والكبرياء.
السابق
كيف تصبح سعيدا
التالي
ما هي مراتب الدين

اترك تعليقاً