أمراض الغدد

ما هي هرمونات الغدة الكظرية

ما هي هرمونات الغدة الكظرية

تفرز الغدة الكظرية العديد من الهرمونات المختلفة الضرورية لجسم الإنسان للقيام بوظائفه الحيوية، ويتم تقسيم هرمونات الغدة الكظرية اعتمادًا على مكان إفرازها، سواء كان من القشرة أم من اللب (النخاع) كما يأتي:

هرمونات قشرة الغدة الكظرية:

تُفرز القشرة ثلاث مجموعات من الهرمونات الستيرويدية، الألدوستيرون والكورتيزون والهرمونات الجنسية، ولكلّ واحد من هذه الهرمونات وظيفة يقوم بها، وتتمثل وظائف هذه الهرمونات اختصارًا بما يأتي:

  • هرمون ألدوسترون: تقوم الطبقة الخارجية لهذه الغدة بإفراز هذا الهرمون، ويعتبر هو المسؤول عن القيام بعملية الامتصاص، بحيث يعمل على امتصاص عنصر الصوديوم مما يؤدي الى ارتفاع الضغط بينما يقوم البوتاسيوم بخفضه عن طريق اخراج الصوديوم الزائد وتثبيط الهرمون، لذلك يقوم الهرمون بالحفاظ على مستوى ضغط الدم المناسب من خلال إخراج عنصري البوتاسيوم والصوديوم.
  • هرمون الكورتيزون: تقوم الطبقة الوسطى بإفراز هذا الهرمون الذي يعتبر من أكثر الهرمونات أهمية، ويقوم هرمون الكورتيزون بالكثير من الوظائف، حيث يقوم بالحفاظ على معدل ضغط الدم من خلال زيادة نسبة الصوديوم داخل الجسم، بالإضافة إلى أنه يحافظ على الشعيرات والأوعية الدموية عند حدوث انقباض بشكل مستمر، ويلعب هذا الهرمون دورًا مهمًّا في عملية تنظيم جهاز المناعة، كما يعد مضادًّا للالتهابات المختلفة والحساسية.
  • الهرمونات الجنسية: تفرز هذه الغدة الكثير من الهرمونات الجنسية الذكرية أهمها الأندروجين، وتعتبر هذه الهرمونات هي المسؤولة عن ظهور العديد من العلامات لدى النساء، مثل نمو الكثير من الشعر في منطقتي العانة والإبط والكثير من المناطق، كما أن حدوث أي تغير في مستوى هذه الهرمونات عند النساء يعتبر مشكلة كبيرة يجب معالجتها.

هرمون نخاع الغدة الكظرية:

يكمن دور هذا الهرمون بشكلٍ أساسي في الاستجابة للتوتر والانفعالات والضغوط العاطفية العامة، إذ يتم تحفيز إفراز هرمون النخاع كاستجابة للجهاز العصبي، وهذا الهرمون هو الأدرينالين أو هرمون الإبنيفرين، يقوم هذا الهرمون بتنشيط الأوعية الدموية، وعضلة القلب، والسيطرة على معدل ضغط الدم، حيث يقوم بالحفاظ على معدل ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعية، ويزيد إفراز هذا الهرمون عند تعرض الإنسان للإجهاد والتوتر والخوف من أجل المحافظة على معدل ضغط الدم وضربات القلب، حيث يرفع نسبة السكر في الدم من أجل إمداد الجسم بالطاقة، ويزيد من معدل ضربات القلب.

هرمون الغدة الكظرية DHEA

يُنتج الجسم هرمون دِيهيدرو إيبي آندروستيرون (DHEA) بصورة طبيعية في الغدة الكظرية. وبدوره، يساعد ذلك الهرمون في إنتاج غيره من الهرمونات بما في ذلك التستوستيرون والإستروجين. وترتفع مستوياته إلى الذروة في مرحلة البلوغ المبكرة ثم تنخفض ببطء مع تقدم العمر.

تتوفر نسخة مصطنعة من هرمون دِيهيدرو إيبي آندروستيرون للاستخدام عن طريق الفم على هيئة أقراص أو كريم موضعي.

وغالبًا ما يجري ترويج ذلك الهرمون بوصفه علاجًا لعلامات تقدم العمر وكذلك يُطلب كمانع للمرض المزمن وعنصر لتحسين الأداء البدني.

الغدة الكظرية والسمنة

السمنة هي عرض شائع لمتلازمة كوشينغ، ،وهي الحالة التي يتعرض بها الجسم لزيادة إفراز الكورتيزول، الذي يعتبر من أسباب السمنة وأعراض أخرى. قد تحدث متلازمة كوشينغ بسبب تناول الستيرويدات لعلاج الربو، التهاب المفاصل أو الذئبة. وقد تحدث أيضًا إذا قامت الغدة الكظرية بإنتاج الكثير من هرمون الكورتيزول، أو بسبب ورم سرطاني. تتركز السمنة في الأساس في مناطق الوجه، الرقبة، الخصر والظهر العلوي.

أعراض ارتفاع هرمون الغدة الكظرية

تميل أعراض اضطراب الغدد الكظرية إلى الظهور بشكل طفيف في البداية ثم تتواتر فتصبح أشد وأبرز، لذا عليك الإصغاء إليها واللجوء إلى الطبيب بمجرد تشخيصها:

  • دوخة
  • التعب المفرط
  • تعرق
  • غثيان وقيء
  • ارتفاع الرغبة بالملح
  • انخفاض مستوى سكر الدم
  • انخفاض ضغط الدم
  • حيض غير منتظم
  • بقع داكنة على البشرة
  • الام في المفاصل والعضلات
  • زيادة أو خسارة بالوزن.

تحاليل الغدة الكظرية

تحليل الكورتيزول:

يطلب الطبيب إجراء تحليل مستوى هرمون الكورتيزول لتقييم أداء الغدتين الكظرية والنُّخامية، ولتحديد نسبة الهرمون في الجسم وذلك لأنه يتم تشخيص بعض الأمراض من خلال مستويات الكشف عن الكورتيزول في الجسم، مثل: مرض أديسون (بالإنجليزية: Addison’s disease)، ومتلازمة كوشنج (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وتتراوح القيمة الطبيعية للكورتيزول بين 6-23 مايكروغرام/ ديسيلليتر في الصباح الباكر، وحدوث أي تغيير على هذه القيم يدل على الآتي:

  • ارتفاع مستوى الكورتيزول:
  1. زيادة إفراز الهرمون المُحفِّز لإفراز الكورتيزول (بالإنجليزية: Adrenocorticotropic hormone) مما يدل على وجود ورم في الغدّة النّخاميّة أو نتيجة النّمو الزائد لها.
  2. الإصابة بأورام في الغدَّة النخامية أو أماكن أخرى في الجسم.
  • إنخفاض مستوى الكورتيزول:
  1. الإصابة بمرض أديسون.
  2. الإصابة بقصور الغُدَّة النخامية.

تحليل الألدوستيرون:

يتم إجراء تحليل هرومون الألدوستيرون لقياس مستويات هرمون الألدستيرون في الجسم، حيث يؤثر هذا الهرومون في ضغط الدم وتنظيم كميات أملاح الصوديوم والبوتاسيوم في الدَّم، ويتم إفرازه من الغدة الكظرية، وعند حدوث تغيير في مستوى الألدوستيرون فإن ذلك يعود لأحد الأسباب الآتية:

  • عوامل تتسبب بارتفاع الألدوستيرون: الإصابة بمتلازمة كون (بالإنجليزية: Conn’s syndrome)، أو ما يسمى بفرط الألدوستيرونية (rimary hyperaldosteronism) والتي تحدث نتيجة وجود ورم في الغُدَّة الكظرية، وتؤدي إلى حدوث:
  1. ارتفاع ضغط الدَّم.
  2. انخفاض نسبة البوتاسيوم.
  • انخفاض مستوى الألدوستيرون:  الإصابة بمرض أديسون؛ الذي يؤدي إلى:
  1. انخفاض ضغط الدَّم.
  2. ارتفاع مستوى البوتاسيوم.
  3. الشعور بالإرهاق.

الهرمون المنشط لقشرة الكظرية:

وهو هرمون يتم إفرازه من الغدة النخامية لتحفيز الغدة الكظرية على إفراز الكورتيزول، ويعتبر من الفحوصات الأساسية لتقييم أداء الغدة النخامية، إذ يشير ارتفاع مستوى الهرمون في الدم إلى الإصابة بقصور الغدَّة الكظرية الأولي أي الإصابة بمرض أديسون، وفي حال انخفضت مستوياته فإنه يشير ذلك إلى الإصابة بقصور الغدة الكظرية الثانوي.

فحوصات أخرى:

هناك العديد من التحاليل والفحوصات التي ترتبط بالغدة الكظرية، ومنها:

  • إنزيم الرينين: حيث يزداد نشاط إنزيم الرينين عند الإصابة بقصور الغدة الكظرية الأولي.
  • تحليل أيونات الدَّم: وهي الصوديوم، والبوتاسيوم، والكلور، وثاني أكسيد الكربون، وذلك لأن انخفاض مستويات الصوديوم، والكلور، وثاني أكسيد الكربون، وارتفاع البوتاسيوم يُصاحب الإصابة بمرض أديسون.
  • تحليل اليوريا والكرياتينين: يتم إجراء هذا التحليل لمراقبة وظائف الكلى.
  • تحليل مستوى السكر في الدَّم: إذ ينخفض السكر في حال وجود خلل في الغدة الكظرية.

الغدة الكظرية وعلاجها

قد تصيب الغدد الكظرية بعض الاضطرابات فتؤثر على عملها بشكل سليم، حيث قد تنجم هذه الاضطرابات عن:

  • فشل الغدة النخامية في التحكم بإنتاج الهرمونات فيها بشكل مناسب، حيث أن الهرمون الناتج عنها هو بمثابة إشارات كيميائية يصدرها للغدة النخامية.
  • أورام حميدة أو سرطانية قد تنمو في الغدة الكظرية
  • التهابات تستهدف الغدد الكظرية
  • طفرات جينية معينة.

هذه الحالات قد تتمثل في الأمراض التالية وتؤدي إليها:

  • مرض أديسون: يحدث هذا المرض المناعي الذاتي عندما تنتج الغدة الكظرية كمية غير كافية من الكورتيزول أو الألددوستيرون، نتيجة لذلك يحارب جهازك المناعي أنسجة غددك الكظرية.
  • متلازمة كوشينغ: ينتج هذا الاضطراب نتيجة فرط الغدد الكظرية في إنتاج هرمون الكورتيزول.
  • ورم القواتم (Pheochromocytoma): هي عبارة عن تطور أورام حميدة غير خبيثة في الغدد الكظرية.
  • سرطان الغدة الكظرية: الأورام الخبيثة على الرغم من ندرة إصابتها للغدد الكظرية، إلا أنها ممكنة الحدوث.
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي (CAH): وهو اضطراب هرموني وراثي، يؤدي إلى صعوبات في إنتاج الهرمونات ما قد يهدد تطور الأعضاء التناسلية الذكرية عند الرجال.

بالطبع إن العلاج يختلف باختلاف الأسباب:

  • في حال كان الخلل ينتج عن إنتاج منخفض للهرمونات قد يصف لك الطبيب بعض الهرمونات البديلة.
  • أما إن كانت غدتك الكظرية قوم بإنتاج الهرمونات بإفراط فحينها قد يصف لك الطبيب العلاج الدوائي، أو العلاج الإشعاعي اللذي يثبط من عملها.
  • بينما قد تكون الجراحة هي الخيار الأنسب في حال كان سبب الاضطرابات يعود إلى الأورام الحميدة والخبيثة.
  • خلال مسيرتك العلاجية عليك التحقق والمواظبة على اختبارات الدم لفحص ومتابعة مستويات الهرمونات في جسدك وفحص احتمالات مرضية اخرى.
السابق
التسجيل في بوابة ريف
التالي
ما هو علاج خلل الهرمونات

اترك تعليقاً