ديني

معلومات عن مقام ابراهيم عليه السلام

مقام سيدنا إبراهيم في الكعبة

موقع مقام إبراهيم

يقع مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام في الوقت الحالي أمام باب الكعبة المشرفة، وبشكلٍ محدد على بعد 11 متراً من الناحية الشرقية للكعبة، في المكان المتجه نحو الصفا والمروة.

مقام إسماعيل

حجر إسماعيل

إنّ حجر إسماعيل هو الجزء الشمالي من البيت الحرام، وهو الجزء الذي لم تستطِع قريش إكمال نفقاته عندما أرادوا بناء الكعبة، فجعلوا له جداراً مقوساً ليدلّ على أن ذلك الجزء يعدّ من البيت، ومما يدل على ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: (سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، عن الجَدْرِ ؟ أمنَ البيتِ هو ؟ قال ” نعم ” قلتُ : فلم لم يُدخلوهُ في البيتِ ؟ قال ” إنَّ قومكَ قصرت بهم النفقةُ)، وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق حجر إسماعيل على ذلك الجزء من المصطلحات العامة التي لا أصل لها في الشرع، حيث إنّ الجزء الذي لم يشمله بناء البيت والذي عُرف بالحجر كان بعد إسماعيل عليه السلام بزمنٍ طويلٍ، وبناءً على أنّ الحجر يعد جزءاً من الكعبة فلا يجوز الطواف بدونه.

أمّا الصلاة في الحجر فهي مستحبة، لأنّه من البيت، وممّا يدل على ذلك ما رواه الصحابي بلال بن رباح أن النبي عليه الصلاة والسلام دخل الكعبة عام الفتح وصلّى فيها ركعتين، كما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: (صلِّي في الحِجرِ إذا أردتِ دخولَ البَيتِ فإنَّما هوَ قطعةٌ منَ البَيتِ)، إلا أنّ الأفضل والأحوط في صلاة الفريضة هو عدم أدائها في الحجر، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك، وورد عن بعض أهل العلم أنهم قالوا: (إنها لا تصح في الكعبة ولا في الحجر لأنه من البيت)، فالمشروع في أداء صلاة الفريضة أداؤها خارج الكعبة المشرفة، وخارج الحجر أيضاً اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، وخروجاً من خلاف العلماء القائلين بعدم صحة الفريضة في الكعبة أو في الحجر.

لماذا مقام إبراهيم بعيد عن الكعبة

مقام إبراهيم هو حجر أثري قام عليه النبي إبراهيم عند رفع قواعد الكعبة وفقاً للعقيدة الإسلامية. وقد شُقّ عليه نتوء الحجارة حيث كان النبي إبراهيم يقوم عليه ويبني، وهو الحجر الذي قام من عليه بالأذان والنداء للحج بين الناس، وفي هذا الحجر أثر قدمي النبي إبراهيم، بعدما غاصت فيه قدماه، وهو الحجر التي تعرفه الناس اليوم عند الكعبة المشرفة، ويصلون خلفه ركعتي الطواف. فقد روى البخاري عن ابن عباس قال: (فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ﴾.[البقرة : 127]

مقام إبراهيم الآن

في عهد فهد بن عبد العزيز

أما في عام 1998م، في عهد فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، فقد تم تجديد غطاء مقام النبي إبراهيم من النحاس المغطى بشرائح الذهب والكريستال والزجاج المزخرف، وتم وضع غطاء من الزجاج البلوري القوي الجميل المقاوم للحرارة والكسر، أما عن شكل المقام حاليا فهو مثل القبة نصف الكرة، ووزنه 1.750 كجم، وارتفاعه 1.30 م، وقطره من الأسفل 40 سم، وسمكه 20 سم من كل الجهات، وقطره من الخارج من أسفله 80 سم، ومحيط دائرته من أسفله 2.51 م.

مقام إبراهيم القديم

عبارة عن حجر مربع الشكل طوله نصف متر تقريباً لونه بين البياض والسواد والصفرة ومغطى حالياً بواجهة زجاجية عليها غطاء من النحاس من الخارج وأرضية رخامية، وهو حجر رخو من نوع حجر الماء غاصت فيه قدم النبي إبراهيم وبرزت فيه آثار قدميه، ولكن نتيجة لتمسح الناس فيه طمست ملامح القدم. قال ابن كثير: “وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضًا، كما قال أنس بن مالك: ” رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه. غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم. وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها. ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى

السابق
خصائص السيرة النبوية
التالي
الاسلام دين العمل

اترك تعليقاً