الحياة والمجتمع

مفهوم التربية الدولية

مفهوم التربية الدولية وأهــدافها وأبعادها

عُرّف مفهوم التربية الدولية على يد أديرسون جيليوم بأنّها تلك التربية الهادفة إلى إمداد الفرد وتزويده بكل بحور المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات الضرورية للاستمرار بالعيش في كنف حياة فعالة ضمن حدود عالم ذات مصادر طبيعية محدودة، كما يشير مفهوم التربية الدولية إلى إحدى الأدبيات التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة؛ وتمثل بدورها إضفاءً للبعد التربوي على الصعيد الدولي بمختلف مراحله وأشكاله، ويأتي ذلك في مساعي لتنمية أسمى مفاهيم التعاون والسلام وصون حقوق الإنسان وحرياته الأساسية.

أهداف التربية الدولية

  • تأطير المؤسسات التربوية علمياً مع منحها بعداً دولياً يشمل كافة مراحلها وأشكالها.
  • توعية الشعوب والارتقاء بمستوياتهم الثقافية والحضارية.
  • غرس روح التعاون في نفوس الأفراد ومشاركة الآخرين في حل مشكلاتهم؛ وتخليصهم من الأنانية من خلال تنمية مهاراتهم في المجال.
  • توثيق وتوعية الفرد نحو مفهوم المسؤولية أمام إقرار السلام؛ حيث يتطلب توعية الفرد بخطورة الحرب والاحتلال سعياً للتوسع والسيطرة والتأكيد على رفضه في العالم الحديث.
  • التأكيد على ضرورة تحقيق اتجاهات التفاهم ودعم السلام العالمي، والتخلص من العنصرية بشتى أشكالها لدى الأفراد في مختلف المؤسسات التربوية.

عناصر التربية الدولية

أفضى المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بعد انعقاده في الفترة التاريخية الممتدة ما بين السابع عشر من شهرِ أكتوبر وحتى الثالث والعشرين من شهر نوفمبر في الدورة الثامنة عشرة في باريس إلى مجموعةٍ من أهم المبادئ والأهداف، ومنها :

  • ضرورة الحفاظِ على وحدة الجنس البشري دون تفرقة نهائيًا لغاياتِ تحقيق التكامل والتعاون بين الشعوب، وقد جاء الانقسام والاختلاف في الثقافات واللغات والأجناس لغايات التفاهم والتعارف بعيدًا عن التصادم.
  • تحقيق وسيادة العدل والمساواة بين جميع البشرية، فلا فرق بين إنسان وآخر سوى بالاجتهاد والمثابرة.
  • التأكيد على ضرورة احترام الحقوق الإنسانية والحفاظ عليها وتحقيقها بعيدًا عن أي نوع من أنواع التفرقة، ويأتي ذلك انطلاقًا من اعتبار أن الحرية الفردية منظمة شرعية.
  • منح الشعوب والقبائل حرية الاعتقاد والتدين والحوار والإقامة والترحال والفكر والعمل وغيرها.
  • ضرورة بذل الجهود لتوطيد أواصر التعايش السلمي والتعايش بعيدًا عن العنف ونبذه، إذ تعد فرصةً مثاليةً للتخلص من الأحقاد.

مفهوم التربية PDF

للتربية دورٌ مهمٌ في حياة المجتمعات والشعوب، فهي عماد التطوّر والبنيان والازدهار، وهي وسيلةٌ أساسيّةٌ من وسائل البقاء والاستمرار، كما أنها ضرورةٌ اجتماعيّةٌ تهدف لتلبية احتياجات المجتمع والاهتمام بها، كما أنها أيضاً ضرورةٌ فرديّةٌ من ضرورات الإنسان، فهي تكوّن شخصيّته وتصقل قدراته وثقافته ليكون على تفاعل وتناسق مع المجتمع المحيط به ليسهم فيه بفعاليّة، ومن هنا شغلت التّربية الكثير من الباحثين والدّارسين على مر العصور، وكان لها قدرٌ لا يُستهان به من الدراسة والتحليل.

يعرّف الجوهريّ التربية لغةً بأنها: (رَبَّيْته تَرْبِية وتَرَبَّيْته أَي غَذَوْتُه، قال: هَذا لكل ما يَنْمِي كالوَلَد والزَّرْع ونحوه).

أهداف التربية

من أهداف التربية ما يلي :

  • تكوين وإعداد المواطن الصالح، حيث يتم من خلال التربية تنمية الصفات المطلوبة والمرغوبة مثل الصدق وحسن معاملة الآخرين واحترامهم واحترام الوقت والالتزام بالمواعيد، كما أنّ المحافظة على البيئة وحسن التعامل مع الكائنات الحيّة الأخرى تندرج من ضمن السلوكيّات والصفات الجيّدة، وقد حث ديننا الحنيف على الاتصاف بهذه الصفات، ومن الأمثلة على ذلك دخول امرأة النار لأنّها حبست هرةً فلم تطعمها ولم تتركها تأكل من حشائش الأرض، وتفيد التربية أيضاً في التخلص من الصفات غير الجيّدة مثل الكذب والإضرار بالآخرين واستغلالهم بشكلٍ سلبي.
  • تحقيق الكفاية الاجتماعيّة وتعليم الأفراد أصناف العلوم المختلفة، من خلال وضع الخطط لزيادة الإنتاج في المصانع، ويمكن ذلك من خلال بناء المدارس التعليميّة الخاصّة.
  • بناء شخصيّة الفرد وتكوينها بشكلٍ كاملٍ من جميع الجهات الشخصيّة والجسديّة والنفسيّة وتحقيق التوازن بين جميع هذه الصفات.
  • تدريب الأفراد على السلوكيّات الجيّدة والقواعد السليمة في الحياة.
  • تعريف الأفراد بأمور الدين وزيادة معلوماتهم للتمييز بين الصواب والخطأ.
  • تأمين مستقبل الأفراد، حيث إنّ التربية تترافق مع التعليم ممّا يزيد من قدرات الفرد وتحديد اتجاهاته ورغباته في الحياة وبالتالي الاتجاه نحو العمل المرغوب به.
  • غرس مفهوم القوانين والأنظمة في نفوس الأفراد وزيادة معرفتهم بحقوقهم القانونية وواجباتهم المختلفة.
  • زيادة ثقة الفرد بنفسه وزيادة شعوره بالاستقلاليّة .
  • مساعدة الفرد على التكيّف مع البيئة المحيطة وذلك من خلال إكسابه المهارات والمعارف والاتجاهات المختلفة التي تتناسب مع بيئته ومجتمعه.

تعريف التربية الاجتماعية

التربية الاجتماعية: هي مجموعة القيم والمعارف، التي تود المدرسة إكسابها الطالب بشتى الوسائل والطرق، بحيث يكون قادرا على التعامل السليم مع ذاته، ومع مجتمعه الصغير

مفهوم التربية الإسلامية وخصائصها وأهدافها

أولا مفهوم التربية الإسلامية و أهدافها .. يمكن تعريف التربية الإسلامية على أنها أحد العلوم التربوية التي تسعى لتنظيم سلوكيات الأفراد ،و إيجاد الكثير من الحلول للكثير من القضايا و المسائل المتعلقة بالتربية ،و تعتمد كافة قواعد و مبادئ ،و مبادئها السامية على المصادر الأساسية للشرعية الإسلامية كالقرآن الكريم ،و السنة النبوية الشريفة و تهدف التربية الإسلامية إلى تربية الأبناء على اخلاق ،و مبادئ الإسلام ،و تنمية عقولهم ،و تحفيزهم على التفكير بشكل سليم و التعرف على الأحكام الشرعية المتعلقة بكافة الفرائض ،و العبادات التي أمرنا بها الله سبحانه و تعالى ( الصلاة ،و الصوم ،و الزكاة ،و غير ذلك ) و ضرورة التمسك بها .

ما هي خصائص التربية الإسلامية ..؟ يتميز منهج التربية الإسلامية بمجموعة من الخصائص من أبرزها الآتي :-

– منهج التربية الإسلامية منهج شامل متكامل يتضمن كافة الجوانب التي ترتبط بشخصية الفرد .

– يتصف هذا المنهج بتوازن كافة الأمور التي يشتمل عليها سواء إن كانت الأمور الدينية أو الدنيوية فضلا عن استخدام الفرد لعقله ،و تفكيره أيضاً بشكل متوازن .

– يتميز هذا المنهج بالواقعية فالتربية الإسلامية لا تجعل الفرد يصدر أحكامه على الأمور بناء على التصورات و الخيالات ،و لكن بناء على الحقائق ،و التدبر .

– يتصف بالإيجابية ،و الإبتعاد عن التفكير بالشكل سلبي ،و بالطبع قد جعلت التربية الإسلامية التفكير الإيجابي من الأمور الضرورية التي يجب على الأفراد أن يحرصوا على الإلتزام بها .

– يقوم هذا المنهج على أساس علمي سليم حيث أن التربية الإسلامية تتجاوز الأقوال ،و تسعى إلى تطبيق كل ما جاءت به بشكل عملي يجب على الفرد الإلتزام به .

تعريف التربية المقارنة

مفهوم: التربية المقارنة علم يبحث في اهداف ومناهج وطرائق التعليم ومشكلات النظام التربوي انطلاقا من معطيات فلسفية وايديولوجية معينة في بلد ما آو مجموعة من البلدان لها خواص مشتركة ومحاولة نقل هذا النظام آو بعضه وتطبيقه في بلد اخر مع الاخذ بالحسبان الخاصية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لهذا البلد آو ذاك.
أي هي علم يبحث في اهداف التعليم ومناهج التعليم وطرائق التعليم ومشكلات النظام التربوي التعليمي وتعتمد عملية البحث على معطيات ومقومات اساسية تنطلق منها والبحث ليس مجرد بحث وصفي بل بحث تحليلي يقوم على العوامل الفلسفية والا يديولوجية لان البحث لايشمل مجال واحد آو بلد واحد بل قد يشمل قارة كاملة
تهدف التربية المقارنة آلي مجموعة من خصائص نظام تربوي ما آلي نظام تربوي اخر مع مراعاة النظام السياسي الاقتصادي الاجتماعي والثقافي في البلد.

السياق التاريخي للتربية المقارنة
كانت التربية المقارنة جزء لايتجزأ من السياق التربوي العام للمجتمعات القديمة وكانت التربية في تلك المجتمعات جزءا من منظومة سياسية عقائدية سلوكية غير واضحة المعالم
وان كانت التربية المقارنة في العصر الحديث تتم بطريقة عفوية غير مقصودة
عبر عنه الكتاب المهتمون والرحالة والعلماء الذين كانوا ينتقلون من منطقة آلي اخرى بحثا عن المصادر العلمية آو المعرفية التي تهمهم
فبجانب الحصاد العلمي والمعرفي كان يندرج الحصاد التربوي فكانوا ينقلون من المجتمعات التي زاروها صورا عن الواقع التعليمي التربوي لهذه المجتمعات بهدف الاطلاع ومعرفة ماذا يوجد لدى الاخرين
كانت الموضوعات المنقولة تدور حول اساليب التربية ومناهج التربية وطرائق التدريس ومحتوى التعليم ووصف للمعلم والتلميذ
التربية المقارنة في العصر الحديث

السابق
دواء أيزوتريروابين – isotriraupine s.p لعلاج مرض ارتفاع ضغط الدم
التالي
مفهوم الرقص الحديث

اترك تعليقاً