الحياة والمجتمع

مفهوم الشخصية المسرحية

أهمية الشخصية المسرحية

هناك اعتماد بشكل أساسي داخل أي نوع من أنواع المسرحيات على الشخصية المسرحية حيث أنها تمثل العنصر الرئيسي والمحوري في نجاح العمل وتوصيل الفكرة العامة إلى الجمهور ، ودائمًا ما يعتمد المؤلف على أبعاد ومواصفات الشخصية القصصية في توصيل ما يرنو إليه من أفكار لتكون بمثابة مدلولًا ماديًا عامًا على الكثير من الأفكار والمضامين الإنسانية وتنقسم الشخصية المسرحية إلى نوعين ، هما :

الشخصية الثانوية : هي الشخصيات المعتادة في أي عمل والتي يكون دورها دائمًا ومحدد والعبارات التي تتلفظ بها داخل العمل أيضًا معروفة لدى الجميع وعلى سبيل المثال شخصية عامل المطعم أو عامل المقهى ، كما أن الشخصية الثانوية لا تكون ذات درجة تأثير كبيرة في أحداث المسرحية ولكن ترجع أهميتها إلى دورها في تحريك الأحداث .

أنواع الشخصية المسرحية

22 انواع الشخصيات ج1

https://www.youtube.com/watch?v=bMqz0xmYu5w

جوانب الشخصية في المسرح

ماهي عناصر الشخصية المسرحية ؟
لابد أن نعرف أن الشخصية المسرحية تتكون من أبعاد رئيسية ثلاث هى :
( الكيان المادى – الكيان الاجتماعي – الكيان النفسى )

1 – الكيان المادى
وهو يشمل الجنس والسن والصحة والمظهر والطول والبدانة والنحافة والتشويهات . وهذه تكوّن مزاجنا ونظرتنا للحياة ، وتؤثر على نوع تفكيرنا وطريقته ، …وعلى تطورنا الذهنى ، وتكون سببا لمركبات النقص والاستعلاء فينا .

2 – الكيان الاجتماعى
ونجد أنه يتكون من الطبقة الاجتماعية التى تنتمى إليها الشخصية ، ونوع العمل الذى تمارسه ، ومكانتها الاجتماعية من حيث تصدرها لأفراد مجتمعها أو تبعيتها لغيرها ، ودرجة التعليم ، ومستوى الحياة المنزلية وظروفها من حيث الزواج ووجود الوالدين والأخوة والعلاقة بهم ، والدين والعادات والميول السياسية ، وغير ذلك من الظروف الاجتماعية التى تحيط بالإنسان وتوجه سلوكه

3 – الكيان النفسى
يكون غالبا نتيجة لكل من الكيان المادى والاجتماعى ، ويشمل المعايير الأخلاقية ، وأهداف الحياة ، والطبع والميول والعقد النفسية والقدرات والمواهب .

فعندما تكتب عن شخصية ما ، لابد أن تبحث عن البواعث التى تضطرها أن تفعل ما تفعل ، ولن نصل إلى هذا ، إلا إذا كنا نعرف كل شئ عن كيانها المادى والاجتماعى والنفسى . فالشخص المريض ينظر إلى الحياة نظرة تختلف عن نظرة الشخص السليم ، ومن يولد فى بيت فقير تختلف نظرته للأمور عمن ينشأ لوالدين ثريين ، والشخص الواثق من نفسه يتصرف بطريقة تختلف تماما عن الإنسان المتردد .

معرفة الكاتب لشخصياته
لابد للمؤلف أن يعايش شخصياته فى خياله معايشة كاملة ، حتى يتمكن ان يقنعنا بتصرفاتها وعباراتها عندما نراها ونسمعها على خشبة المسرح .
فمن واجب الكاتب أن يعرف الشخصيات التى يتناولها معرفة دقيقة تفصيلية ، لكى يعرف كيف تتصرف وكيف تتحدث و ماذا تقول فى كل موقف من المواقف التى تظهر خلال المسرحية . وعليه أن يسأل نفسه دائما :
هل يسلك هذا الطراز من الشخصيات هذا النوع من السلوك ؟ تحت هذا النوع أو ذاك من الظروف ؟ فإذا كان الجواب بالإيجاب ، يكون قد نجح فى رسم شخصياته . وفى هذا ، على الكاتب أن يراعى أنه لا يوجد شخص كامل الصلاح أو كامل الفساد . فلكل إنسان جوانبه السيئة و جوانبه الطيبة ، واهتمام الكاتب بأحد جوانب الشخصية ، لا يجب أن ينسى إن لها جوانب أخرى تبرر بها لنفسها ولمن حولها تصرفاتها . ومهمة الكاتب هى أن يكشف لنا الدوافع وراء كل تصرف لشخصياته ، دون أن ينحاز انحيازا تاما ضد أو مع إحدى الشخصيات . فيجب الحرص عند رسم الشخصيات السيئة , على ألا نحمل الجمهور على احتقارها أو كرهها ، فالعلاج الفنى السليم لابد أن يجعلها معقولة أو مبررة على الأقل . فإذا قامت شخصية ما بتصرف لا يفهم النظارة دوافعه ، أو لا يقتنعون بهذه الدوافع ، فإن الكاتب يكون قد ارتكب خطأ كبيرا . إن النظارة يجب أن يتفهموا بوضوح لماذا تسعى الشخصيات إلى أهدافها ، فإذا شعروا بالعطف نحو دوافع الشخصيات ، أو على الأقل فهموا تلك الدوافع واقتنعوا بقوتها ، استطاعوا أن يتجاوبوا معها . إن الدوافع التى يفسرها الكاتب تفسيرا مقنعا ، يمكنها أن تجلب عطف النظارة على قاتل ، أو احتقارهم لشئ حسن ، ويجب العناية بكل دوافع العمل المسرحى ، فالدافع القوى هو الذى ينتج عنه عمل ضعيف ، يقدم لنا شخصية ضعيفة . كما أن الدافع غير الملائم لعمل ، يظهر لنا إما شخصية غير ممكنة التصديق ، أو شخصية غير متزنة .
و أخيرا يجب التأكد من ترابط شتى صفات كل شخصية . فمن غير المعقول مثلا أن يميل لص إلى التدين .

الموضوع المسرحى ينبع من الشخصيات
كل شئ فى المسرحية يجب أن ينبثق مباشرة من الشخصيات ، أى يجب أن تكون أحداث المسرحية مما يمكن عقلا أن تصدر عن الشخصيات التى اختارها المؤلف ورسمها فى عمله الفنى ، وذلك حتى يمكن أن يقنع جمهوره بالموضوع أو الفكرة الأساسية التى تدور حولها مسرحيته . ويجب أن تكون هذه الشخصيات من القوة بما يكفى لإقامة الحجة على صدق الفكرة الأساسية بطريقة طبيعية يقبلها المتفرجون ، لا بطريقة تحكيميه تفرض على المشاهدين فرضا .
إن الكاتب مطالب بأن يبرهن على إنه لم يكن أمام شخصياته إلا أن تسلك السلوك الذى سلكته فعلا فى المسرحية . فإذا شعر المتفرج لأى سبب من الأسباب ، إن الشخصية لم تكن مضطرة أو مدفوعة إلى أن تسلك السبيل الذى رسمه لها المؤلف ، فإن المؤلف يكون قد عجز عن إقناع الناس بعمله الفنى . والشخصيات الضعيفة لا تستطيع أن تعبر عن صراع قوى فى أية مسرحية ، وفى أغلب المسرحيات العظيمة ، نجد شخصياتها تؤمن بأهدافها إيمانا عظيما ، وتندفع إلى نهاية طريقها فإما أن تنهزم أو تصل إلى ما تريد . أما الشخصيات التى لا تعرف طريقها ، فلن تشد المتفرج إليها ، وينتهى بها الأمر أن تصيب العمل الفنى كله بالركود ، و الشخصية الضعيفة هى تلك التى لا تستطيع أن تتخذ فى مشكلة قرارا تلزم به نفسها و تعمل على تنفيذه . هذا فى حين أن المسرحية الناجحة لابد أن يكون فيها صراع قوى ، و لن يوجد مثل هذا الصراع إلا بين شخصيات متناقضة ، تعرف كل منها هدفها و تسعى إليه ، مثلما نجد فى شخصيتى
( اياجو – عطيل ) عند شكسبير .
إن الذى ننشده من المسرح هو مشاهدة إرادة تكافح فى سبيل الوصول إلى هدف معين ، وهى مدركة للوسائل التى تستعملها فى سبيل الوصول إليه . إن المسرحية تجسيم لإرادة الإنسان فى صراعه ضد القوى المحيطة به ، ضد القدر ، ضد الطبيعة ، ضد القانون الاجتماعى ، ضد أطماع أولئك المحيطين به وضد رغباتهم و أهوائهم وحماقتهم و أحقادهم ، بل وضد نفسه إذا لزم الأمر .

نمو الشخصية و تطورها
لابد أن يهتم المؤلف المسرحى بوجوب استمرار تنمية شخصيات مسرحيته ، وعدم وقوفها عند نقطة معينة . فتطور الشخصية خلال المسرحية هو الذى يكسبها الحياة والحركة ، و المسرحية التى لا تتطور شخصياتها تصاب بالركود ويمل منها المتفرج . و كل شخصية يصورها الكاتب المسرحى ، لابد أن تشمل على بذور تطوراتها المستقبلية . فيجب ألا نفاجأ بتصرفات تقدم عليها شخصية ما بغير أن يكون هنالك تمهيد أو إيضاح يبرر إمكان أقدام تلك الشخصية على تلك التصرفات . إن تطور الشخصية أو نموها هو رد الفعل الطبيعى الذى يحدث فيها نتيجة الصراع الذى تخوضه ، والشخصية تنمو سواء قامت بالخطوة الصحيحة أو الخطوة الخاطئة ، لكنها يجب أن تنمو و أن تتطور حتى تكون شخصية مسرحية سليمة ، فالحب يمكن أن يتطور إلى الغيرة ثم إلى الريبة والشك مثلما نراه فى ( عطيل ) كما أن الطمع قد يتطور إلى الجريمة ثم يؤدى إلى الندم أو إلى الانهيار كما هو الحال عند ( ماكبث ) وجميع صور الكتابة الأدبية ، من قصة أو تمثيلية أو غيرهما ، هى فى الواقع أزمات من بدايتها إلى نهايتها ، تنمو وتتطور ، حتى تصل إلى نتيجتها المحتومة .

الشخصية المحورية
لابد فى كل مسرحية جيدة من وجود شخصية محورية ( أساسية ) ، تتولى قيادة الأحداث وتوجيها ، ويجب ألا تقف هذه الشخصية عند مجرد الرغبة فى شئ ، بل يجب أن تكون هذه الرغبة جامحة ، تجعل صاحبها مستعدا لأن يهلك فى سبيلها أو يبلغ هدفه . ولكن يلاحظ أن تطور الشخصية المحورية ، يكون أحيانا أقل تطورا من الشخصيات الأخرى ، لأن المفروض إنها قد وصلت إلى قرار حاسم قبل أن تبدأ المسرحية ، كما أنها الشخصية التى تجبر الآخرين على النمو والتطور . والبطل فى هذه المأساة شخص يرتكب خطأ بسبب من أسباب الضعف الإنساني ، فهو و إن كان ذا سجايا نبيلة ، يقع فى خطأ ينشأ عنه صراع تدور حوله المسرحية .
فهناك البطل الذى يتصرف تصرفا خاطئا بسبب غلطة تحدث عفوا ، وهذا هو الضعف الإنسانى الناشئ عن عدم العلم .
فالبطل هنا يخطئ عن غير عمد مثل ( أوديب ) الذى قتل أباه وتزوج أمه ، دون أن يعرف أن من قتله هو أباه و أن التى تزوجها هى أمه . وهناك البطل الذى يتردّى فى الخطأ عامدا إليه واعيا به ، مثل ( ماكبث ) الذى قتل ملكه و هو ضيف عليه فى منزله . وهنا تعرض المسرحية آثار الرعب و الاشمئزاز التى تثيرها الجريمة فى نفس البطل وزوجته .
وهناك البطل الذى يواجه عمل أكثر من طاقته ، مثل هاملت . وهناك بطل لا يوجد أى عيوب فيه ، ولكن سوء الطالع كتب عليه أن يمر بظروف من المحال أن يغالبها ، مثل روميو . وهناك أخيرا البطل الذى يتردد بين واجبين لا مفر له منهما ، وليس بينهما واجب خبيث . وهنا تدور المسرحية حول النضال الداخلى بين رغبتين فى ذهن البطل أو نفسه .
مثل ( أنتيجونا ) فى صراعها بين الخضوع للقانون الذى يمنعها من دفن أخيها لأنه خان وطنه ، ويعاقبها بالموت إن فعلت ، وبين الخضوع لعاطفتها نحو أخيها والتى تدفعها إلى دفنه ، و إقامة الشعائر الدينية له . قد يكون البطل فردا ، ومن الممكن أن يكون مجموعة من الناس ، وفى المسرحيات الحديثة التى تعالج المشكلات الاجتماعية ، ونضال طوائف خاصة من الناس فى سبيل بلوغ أهداف عامة ، يكون البطل غالبا مجموعة من الناس . ونجد أن كثير من المسرحيات قد نجحت لأن مجموعة الناس فيها تمثل طبقة أو فكرة كانت فى حاجة إلى من يعبر عنها فنيا .

شخصية الخصم
الإنسان الذى يعارض الشخصية الرئيسية ويقف فى مواجهتها ، يسمى الخصم أو المعارض . فهو ذلك الشخص الذى يكبح جماح البطل ، والذى لا يعرف فى هجومه رحمة ولا هوادة ، إذ يجب أن يكون شخصا قويا لا يلين . فالنضال لا يكون مثيرا إلا عندما يكون المتناضلون متساويين فى القوة التى يناضل بها كل منهم الآخر ، أى عندما يتساوى كل طرف فى إصراره على أن يبلغ هدفه الذى يتعارض مع هدف الآخر . و كثيرا ما تكون الشخصية المحورية والخصم عدوين لدودين يقف كل منهما للآخر بالمرصاد . وشخصية الخصم يجب أن يحركها شئ جدّى معرض للخطر ، وإلا فقد المتفرج اهتمامه بالصراع الذى يدور أمامه على خشبة المسرح . إن الخصم يجب أن يكون مهددا فى حياته أو شرفة أو ماله أو أطماعه أو عقيدته أو نفوذه . و إلا أى صراع سيبدو مفتعلا غير جدير بالاهتمام .
إن المسرحية تنشأ عندما ينشب صراع بين شخص أو أشخاص ، وهم مدركون لهذا الصراع أو غير مدركون له ، وبين شخص معاد أو ظروف . وتظل المسرحية قائمة طالما نحن نشاهد رد الفعل فى شخص أو أشخاص ، جسمانيا كان هذا الرد أو عقليا أو روحيا ، وهم يصارعون القوى المضادة من إنسان أو ظروف ، إلى أن يتم رد الفعل . ويكون رد الفعل الناشئ فى شخص بسبب عقبة من العقبات فى أشد حالاته ، و أعنف صورة عندما تأخذ العقبة صورة إرادة إنسان آخر فى اصطدام متوازن تقريبا .

ارتباط البطل بالخصم
يجب أن تكون هناك رابطة قوية تربط بين الخصم والبطل ، رغم ما بينهما من خلاف ، مدفوعين إلى الاستمرار فى الصراع حتى نهايته . فإذا أحس المتفرج أن هناك فرصة يمكن أن يتهاون فيها الخصمان ويصفيان فيما بينهما من حساب ، أو يفترقان كل منهما إلى طريق ، أصبحت المسرحية مفتعلة غير مقنعه . فلابد أن يكون وضع كل شخصية من الأخرى بحيث يستحيل على كل منها أن تتسامح أو تقبل التصالح أو أنصاف الحلول . ويجب أن تكون الشخصيات مرسومة بحيث تمضى فى موقفها إلى آخر الشوط ، والتباين بينها يجب أن يكون بالغ القوة ، حتى لا يمكن حسم ما بينهما من خلاف إلا إذا أنهك أحد الطرفين ، أو هزم ، أو قضى عليه قضاء مبرما .

تنوع الشخصيات وقوتها
لابد من تنوع شخصيات المسرحية حتى لا تكون على نمط واحد ، و إلا ركدت المسرحية وفشلت . إن شخصيات المسرحية إذا تساوت فى مزاجها و نظرتها للحياة ، فلن يكون هناك صراع ، ولن تكون هناك مسرحية .

إن المسرحية الناجحة تتطلب شخصيات متعارضة واضحة السمات ، صلبة لا تضعف ، تسير من موقف إلى موقف فى

— 6 —

صراع ينمو بالعمل الفنى إلى نهايته . و تنوع الشخصيات يساعد على تباين حوارها و تصرفاتها ، مما يكسب المسرحية

حيوية وحركة . فالحوار مثلا ، يجب أن يكون ناتجا عن نظرة و طبيعة كل شخصية ، فإذا لم تكن الشخصيات مختلفة و متعارضة بعضها عن البعض ، فلن يكون الحوار معبرا عن صراع قوى حقيقى .

إن الكاتب إذا كان مخلصا لشخصياته ، مراعيا أن يوفيها حقها وهو يرسم خطوطها العامة وفقا لكيانها الجسماني والاجتماعي و النفسى ، جاءت شخصياته مخلصة لنفسها فى حوارها وتصرفاتها ، مما يؤدى إلى إقناع المتفرجين بما تعبر عنه ، أى بموضوع المسرحية أو فكرتها الأساسية .

الشخصية المسرحية pdf

أبعاد الشخصيّة المسرحيّة

البعد المادي أو الفسيولوجي

يرتبط بطبيعة الجسد الماديّة مثل الطول، والعرض، والوزن، ولون البشرة، والجمال، والقبح ووجود إعاقات جسديّة، والجنس، والعمر أيضاً، فالشخصيّة إما تُمثّل فترة الشباب أو فترة الطفولة أوفترة العجز وكبر السنّ، وكل هذه العوامل تساهم في تكوين الشخصيّة بشكل كبير، حيث تُعطي الانطباع العام الذي ستؤدّيه الشخصيّة على خشبة المسرح، فحركة وأسلوب تفكير المُسنّ تختلف عن حركة الشاب وأسلوبه، لذلك يُعتبر البعد المادي أول ما يجذب انتباه الممثل المسرحي في الشخصية التي سيلعب دورها.

البعد الاجتماعي

يرتبط بشكل أساسي بالطبقة الاجتماعيّة التي تنتمي إليها الشخصيّة، ومستوى التعليم والثقافة، والظروف الماليّة، وطريقة الحياة البيتيّة، ووجود زوج أو شريك وعائلة وأصدقاء، ودرجة اتّباع العادات والتقاليد، والديانة والرأي السياسي، حيث تُشكّل هذه الظروف الاجتماعية عاملاً أساسيّاً في كيفيّة تصرّف الشخصيّة على المسرح، فالشخص الذي يلعب دور المناضل الثائر يختلف عن الشخص الذي يلعب دور الحاكم أو أحد أتباعه.

البعد النفسي

يرتبط بالقدرة على الابتكار وامتلاك المواهب، أو وجود نقص لدى الشخصيّة، أو خلل في تحديد أهداف الحياة ومعايير الأخلاق، وغرابة الميول والطباع، أو وجود العقد النفسيّة، فمثلاً نظرة الشخص المريض للحياة تختلف عن نظرة الشخص السليم لها، وسلوك الفقير يختلف عن سلوك الثري، كما أنّ جميع هذه العوامل تتأثر بشكل سلبي أو بشكل إيجابي بالبعد المادي والبعد الاجتماعي، لذلك عليك فهم الأبعاد الثلاثة لتكوين شخصيّة تُجسّد الواقع.

أنواع الشخصيّات المسرحيّة

  • الشخصيّة البسيطة أو النمطية: هي شخصيّة واضحة السلوك، مثل عامل القهوة الذي مهمته إرضاء الزبائن والتلّفظ بالعبارات المعروفة، وتكون تصرفات هذه الشخصيّة قليلة التأثير وتميل إلى الشخصيّات الثانوية، ولكنّها مهمّة أيضاً في تحريك الأحداث وإضافة الطابع الواقعي للمشهد.
  • الشخصيّة المعقدة: وتتأثر بأبعاد الشخصيّة الماديّة والاجتماعيّة والنفسيّة، ووجودها يؤثّر بشكل كبير على تطوّر أحداث المسرحيّة، مثل الشخصيّة المحورية التي تلعب الدور الأساسي، والشخصيات التي تلعب أدوراً مهمّة وفعّالة في حبكة المسرحيّة، فهي شخصيّات متشابكة وكل منها يُمثّل تركيبة معيّنة من الأبعاد الثلاثة.

أبعاد الشخصيات المسرحية

كيف يتقمص الممثل شخصية أخرى لا تشبهه؟.. النجم “طلال مارديني” يجيب عن هذا السؤال

تعريف الشخصية الدرامية

هي صانعة للاحداث وتكون من نسيج خيال الكاتب وخزينه المعرفي الذي يمكن العودة اليه في حالة كتابته لشخصية ما والتي يخلقها برؤياه وادراكه الخاص او من خلال تجربة يكون هو قد مر بها او حدثت امامه و تحولت الى خزينه الذهني والمعرفي ، فيعطيها ماضياً ومستقبلاً بحيث تبدو لنا كانها كائن حسي ذو بناء متكامل له

بناء الشخصية الدرامية

سلسلة السيناريو: 3- بناء الشخصية الدرامية

السابق
طريقة النوم وتحليل الشخصية
التالي
مشاكل النمو

اترك تعليقاً