وظائف الصحافة
وظيفة الاستطلاع أو مراقبة البيئة:
حيث تساعد المراسلين في جميع أنحاء العالم على جمع المعلومات، التي قد نعجز نحن أنفسنا على الحصول عليها.
- الاستطلاع التحذيري: هُنا تساهم وسائل الإعلام بمعرفة المخاطر التي تهددنا، مثل الهجوم العسكري، الكساد الاقتصادي وزيادة التضخّم.
- الاستطلاع الأدائي أو الخدمي: ويكون ذلك بنقل المعلومات التي يستفيد منها الأفراد؛ حيث تساعدهم في حياتهم اليومية.
وظيفة الشرح والتفسير والتحليل:
ويقصد بها تقديم المعلومات للجماهير بطريقة مألوفة للقارئ العادي، حيث تقوم الصحافة بتحليل الأحداث وتقديم شرح مفصّل لها. وعليه فإن كثير من الأحداث التي تجري في البيئة المحيطة، لا يمكن فهمها دون معرفة خلفية لهذه الأحداث وتطوّرها التاريخي.
الأشكال الصحفية التي تقوم بمهمة تحليل وتفسير الأحداث:
- التحليلات الإخبارية.
- التحقيقات الصحفية.
- الأعمدة الصحفية.
- التعلقيات.
- رسائل القرّاء.
- الحملات الصحفية.
- الرسوم الكاريكاتورية الساخرة.
- التفسيرات والمُلخّصات الأسبوعية للأحداث.
- المقالات الافتتاحية.
- المقالات الإخبارية.
وظيفة الإسهام في تكوين الرأي العام:
تُساهم الصحافة في تكوين رأي عام لدى الجمهور والقيام بدور قيادي مؤثّر في تكوين اتجاهاته.
العوامل الداخلية في تكوين الرأي العام:
- قادة الرأي.
- الحوادث.
- وسائل الإعلام والاتصال.
- الشائعات.
- الأحزاب، الجمعيات، النقابات، الرابطات، التجمعات والجماعات.
- الثقافة أو التراث الثقافي.
- عملية التنشئة الاجتماعية.
تأثير محتويات الصحيفة على الرأي العام:
يأتي تأثير الصحافة على الرأي العام فيكون لها علاقة مباشرة بتوجيه الرأي العام من خلال الافتتاحيات، بريد القرّاء، المقالات الاجتماعية والسياسية، النقد الأدبي والإعلانات. وأخرى له علاقة غير مباشرة بتوجيه الرأي العام من خلال الطرائف، القصص القصيرة، الهزليات والمواد المثيرة.
وأخرى ليس لها علاقة بتوجيه الرأي العام، مثل المواد التي تشتمل على صفحات الوفيات، النشرة الجوية، برامج الإذاعة والتلفزيون والسينما وهي الموضوعات التي لا تُثير حولها نقاش.
الاعتبارات التي تراعيها الصحافة لكسب ثقة القارئ:
- يجب أن يكون الخبر المتناقل صحيحاً، دون أن يكون مجال للتعمّد في التحريف والتشويه أو المبالغة فيه. وبذلك يصبح خطراً فلا يصدّق الفرد هذه الوسيلة وينفُر من التعامل معها.
- يحق للصحيفة بأن تعلّق على الأحداث بما تراه، متماشياً مع سياستها بعد نشرها للأخبار بكل صدق وأمانة.
- أن تتابع الصحيفة الخبر بعد نشره والتعليق عليه؛ بحيث يكون الخبر متكامل في ذهنه وضميره لتحقق الرسالة من القيام بدورها القيادي في تشكيل الرأي العام.
- تساهم الصحافة في تشكيل الرأي العام وبناءه. وعليه يجب أن تتمتع بحرية كبيرة فالصحافة العقيمة وعديمة القيمة لا يكون لها أثر على المجتمع.
وظيفة التسلية والترفيه:
كان لظهور الصحافة الشعبية نتيجة لنموّ الإعلان كوظيفة من وظائف الصحافة، ففي الصحف المتعددة يكون هناك مجال للتنافس بين الصحف التي تستهدف تسلية القرّاء وإمتاعهم، من مثل القصص والروايات المسلية.
وظيفة تنمية العلاقات الاجتماعية:
وهي التي تساهم في نشر المضامين ذات الصلة بعلاقات الناس، من مثل إعلانات التهاني، الأفراح، المواليد، التعازي، المواساة وتسليط الأضواء على القضايا ذات الطابع الإنساني والتي يهتم بها الرأي العام.
وظيفة توثيق الأحداث:
نتيجة لتعدد وظائف الصحافة وتنوّعها وشموليتها، فأصبحت تقوم بمهمة تسجيل وتوثيق وقائع الحياة الاجتماعية، الاقتصادية والسياسية حيث أصبحت مصدر من مصادر التاريخ.
الوظيفة الإخبارية:
- التكامل: ضرور متابعة الخبر منذ بدايته حتى نهايته، مع أهمية البحث عن العناصر المكملة له من خلال المصادر الأصلية أو أقسام المعلومات.
- الموضوعية: وهي من المبادئ الضرورية المستخدمة في تحرير الأخبار في المجتمعات الديمقراطية، فالموضوعية الكاملة حالة مثالية من الصعب تحقيقها، فالالتزام بالموضوعية ركن رئيسي للعمل الصحفي، فلا بُدّ من معرفة الفرق بين عدم كفاية الموضوعية وبين التحريف المتعمد للخبر.
- الوضوح: أي وضوح المحتويات التي تتناولها الصحافة بالطريقة التي يفهمها المختصون وعامة الشعب.
وظيفة الخدمات العامة:
وهي الوظيفة التي تقتصر على تزويد القارئ بمضامين تخدمه في حياته، حيث يحصل على فائدة مباشرة منها مثل مواعيد شركات الطيران، بالإضافة إلى أخبار السينما وأخبار أسواق الأوراق المالية.
المدخل الأيديولوجي للصحافة:
المدخل السياسي للدولة والتي تعمل فيها الصحافة، بالإضافة إلى طبيعة العلاقات التي تربط الصحافة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي. وعليه فإنَّ كلّما زادت الحرية كلّما قلّت الرقابة على الصحف.
المدخل التكنولوجي للصحافة:
وهي قياس مدى استخدام الأسس الصحفية للوسائل التكنولوجية الحديثة. وهو ما ساهم في معالجة الصحف معالجة إلكترونية في جميع المجالات الصحفية. وعليه فلقد نجح الإعلام الإلكتروني بتقديم بدائل عملية للصحف.
الصحافة المرئية
الصحافة المرئية هي الجمع بين الكلمات والصور بشكل إستراتيجي لنقل المعلومات.
أهداف الصحافة والإعلام
الصحافة هي أحد الأعمال المهمة جداً للمواطنين، ولها الكثير من الأهداف مثل ما يأتي:
توصيل الأخبار
هو الهدف الأساسي من أهداف الصحافة، بحيث يتم تقديم المعلومات والأخبار بقدر الإمكان من الشفافية، وذلك لخلق مواطن مثقف ومتطلع على جميع ما يدور من حوله، كما تساعد الصحافة بالتركيز على القراءة والكتابة أيضاً والمساعدة بتنميتهما، وذلك إضافة لتحليل ما وراء الأحداث وما يليها من أخبار وتطورات، كما تقدم الصحافة الإلكترونية والتي تنتمي إلى الصحافه بشكل عام تقارير إلكترونية على مدار الساعة وذلك باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل التواصل والتي يمكن الوصول إلى الجمهور من خلالها.
الربح المالي
لا شك بأن الصحافة تنتمي لأحد أنواع الأعمال، بالتالي وبغض النظر عن أي من الأهداف الأخرى فالربح المالي يكمن وراء المقصد من الكثير من الأعمال الصحفية، كما تحتاج طبيعة العمل الصحفي إلى المال أيضاً بحيث يجب تغطية الأحداث ونشر القصص وغيرها مما يحتاج إلى إنفاق مالي يلبي جميع تلك الاحتياجات.
بناء الثقة العامة
يرتكز العمل الصحفي بشكل كبير على جمع المعلومات وتحليلها ثم نشرها إلى العامة، لذ يجب أن تكون هناك ثقة ما بين العمل الصحفي والعامة وذلك لضمان جمع معلومات صحيحة بعيدة عن أي لبس، وبالتالي وصول تلك المعلومات إلى العامة مرة أخرى في أماكن أخرى.
إبراز تعدد النهج
تحتوي الدول على الكثير من التنوع للتيارات السياسية، مما يحتاج إلى توضيح للفكر والنهج المتبع في كل منها، لتأتي وظيفة الصحافة بتحليل وجهات النظر المختلفة ليستطيع المواطن فهم ذلك النهج لاتخاذ القرار السياسي المناسب.
إظهار القضايا العامة
تقوم الصحافة بإظهار قضايا المواطنين والتركيز عليها لما يصب في المصلحة العامة، كما تقوم بتوفير المعرفة بالجهات الإعلامية وما يواكبها من تطورات وذلك لإنتاج برامج ومنشورات واقعية تخدم المواطن وتركز على مصالحه.
تعريف الصحافة المتخصصة
يقصد بها تناول الصحف أو المجلات تخصص واحد؛ بحيث تصوّب جميع الطاقات البشرية والمادية لإنتاج المادة الصحفية بشكل متخصص لجانب واحد من المضامين المتاحة.
وعليه قد تقدّم الصحف مضامين متخصصة لجمهور متخصص؛ مثل الصحف النسائية أو الطبية وغيرها. وأخرى تقدّم مضامين لجمهور عام من القرّاء؛ مثل الصحف الرياضية، فبذلك تكون قدّمت مضامين متخصصة لجمهور عام غير متخصص.
نشأة الصحافة
نشأة الصحافة وتطورها
يرجع الفضل في نشأة الصحافة وتطورها تاريخيًا إلى الحضارة اليونانية، فقد كانت السلطة آنذاك كانت تعلق منشورات الإخبار على الجدران، وكانت تتضمن القرارات المتخذة من قبل الدولة وذلك لإيصال المعلومات والقرارات للمواطنين ومعرفة ما يجري حولهم، وظهرت الصحف في عصر النهضة بأوروبا على هيئة رسائل إخبارية مكتوبة باليد، وكان يتم تداولها بين التجار وتتضمن أحداث الحروب والأعراف والعادات والأوضاع الاقتصادية، وظهرت أول صحيفة مطبوعة في ألمانيا في القرن الخامس عشر، وظهرت على شكل كراسات صغيرة، ونالت شهرة كبيرة لأنها كانت تنشر مواضيع مثيرة بدرجة عالية.
في حين أنّ الصحافة بمفهومها الحالي لم يظهر إلا في القرن الخامس عشر الميلادي مع اختراع غوتنبرغ الطباعة بالحروف المعدنية المنفصلة، وبعد أن شعر الناس بالحاجة الملحة إلى الأخبار المطبوعة، بينما في البلدان الأنكلوساكسونية “الفرنكوفونية” تزامن ظهور الصحف مع الأحداث المروعة، وطالت أشهر الصحف دوويكلي نيوز سنة 1622م، وصدرت أول صحيفة بإنجلترا سنة 1666 باسم لوندن كازيط، وكانت أول صحيفة في أمريكا عام 1690 بمدينة بوسطن، وسرعان ما قمعت واعتقل ناشروها، وتُعد صحيفة ذو بوسكن نيور ليترز أول صحيفة أمريكية سنة 1704 وكانت مدعومة من الحكومة الاستعمارية.
وانتشرت عشرات الصحف في أمريكا بين المهاجرين رغم محدودية مراكز الطبع الرئيسة، وكان لهذه الصحف دور في التأثير على الرأي العام الأمريكي ونيل الاستقلال التام، ومنذ عام 1784 بدأت الصحف الأمريكية في نشر الآراء السياسية وتؤثر في الشأن لداخلي الأمريكي، ووثقت الصحف على وثيقة الحقوق حين أقرت بحرية الصحافة، وفي سنة 1814 ومع تطور تقنيات الطباعة وصناعة الورق بلغ عدد الصحف الأمريكية ما يقارب 350 صحيفة، ما أدى إلى انتشار الصحف وذلك بعد انخفاض سعرها، كما لم تعد محصورة على الأغنياء والمتعلمين.
وفي طور الحديث عن نشأة الصحافة وتطورها يجدر ذكر أن الصحافة تطوّرت إبّان الثورة الصناعية، فقد ازداد عدد الصحف المطبوعة خاصة مع وصول سرعة الطبع لِـ 10 آلاف ورقة في الساعة، وفي هذه الفترة ظهرت أول مجلة أسبوعية مصورة، وفي الحرب الأهلية الأمريكية ازداد الطلب على الأخبار بشكل غير مسبوق ما أعطى للصحف والصحفيين أهمية اكبر من السابق، وفي سنة 1910 اكتملت تقريبا أغلب الملامح الرئيسية للصحف الحديثة، لكن الصحافة الحديثة لم تظهر إلا مع نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث أصبحت العناوين تكتب بطريقة مختلفة عن السابق، وتم تخصيص صفحات للتسلية والرياضة، كان هذا حديث موجز مفصل عن نشأة الصحافة وتطورها.
دور الصحافة
دور الصحافة في المجتمع
تعد الصحافة اهم مظاهر الاساسية لممارسة الديمقراطية, ووجودها يمثل ركن من اركان الحياة الديمقراطية,فالصحافة دور فعال ومهم جدآ في التعبير عن اراء الافراد والمواطنين ,وفي كل القضايا التي تهم حياتهم.وفي عرض المقترحات والحلول لكل ما يتعلق بشوؤن مجتمعهم الى السلطة والى الجماهير ايضآ,ولقد لعبت الصحافة دورآ وطنيآ مهمآ في كثير من بلدان العالم في مقارعة الاستعمار والوقوف بوجه الطغيان والاستبداد وفي فضح المشاريع والمخططات المعادية لطموح امتهم وقوميتهم .وتبصير الشعب بحقوقهم وتعريفه بأساليب اعدائه كما و يلعب الإعلام دوراً مهما في عملية التفاوض ويمكن تحديد هذا الدور في النقاط التالية: تحاول الدول من خلال وسائل الإعلام الدولية وكافة وسائل الإعلام المتاحة والملائمة التأثير على الرأي العام الأجنبي لكسب تأييده لقضاياها وتبحث الدبلوماسية النشطة عن التأييد غالباً خارج الحدود القومية وبهذا يرتبط الإعلام بالدبلوماسية جيداً. ومن الجانب الصحي لوسائل الإعلام، في هذا المجال أهم الوسائل الإعلامية التي يستخدمها الشباب مصدرًا للثقافة والمعلومات الصحية هو التليفزيون ثم الصحف اليومية ثم الإنترنت.ويجب ان ندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلامي اعتباره يعبر عنأمال وتطلعات أي شعب ، كما وانه وسيلة من وسائل الكفاح وذراع من أذرع النضال ، فان الإعلام الحر والنزيه تكون الحقيقة غايته والموضوعية أسلوبه في الاداء. ولما كان الإعلام بهذه الصفة فقد وصف الرئيس الأميركي توماس جفرسون هذا الأمر على أحسن وجه قائلا:”الضمانة الوحيدة قبل أي ضمانة أخرى هي الصحافة الحرة”.وما نريده ان يكون صحافتنا اروع تعبير عن ايمان بالحرية .وكذلك بغياب دور الصحافة يحرم الجماهير من ايصال ارائهم الى السلطات والتعبير عن افكارهم ومعتقداتهم
