السرطان

هل سرطان الغدة الدرقية مميت

تجربتي مع سرطان الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقيّة أسفل الحنجرة وهي تشبه الفراشة في شكلها، فهي تتكون من جناجين أو فصين واحد منهما في الجانب الأيمن والآخر في الجانب الأيسر، ويتصلان مع بعضهما في منطقة الوسط، ومن وظائفها أنّها تنتج وتخزن وتطلق الهرمونات الدرقيّة وهي: ثلاثي يودوتيرونين وتيروكسين، والتي تؤثر تقريباً في كلّ خلايا الجسم، كما أنّها تساعد على تنظيم أهم وظائف الجسم ومنها عملية الاستقلاب. و من أعراض سرطان الغدة الدرقية:

  • ظهور كتلة تحت الجلد يمكن اكتشافها عند لمس منطقة الرقبة.
  • حدوث تغيرات في الصوت، مثل البحة التي قد تزداد بصورة مستمرة.
  • وجود مشاكل في البلع.
  • الشعور بآلام في الحلق والرقبة.
  • انتفاخ الغدد اللمفاويّة في الرقبة.

انتشار سرطان الغدة الدرقية

تعتمد مرحلة المرض أو مداه على ما إذا كان السرطان قد انتشر أم لا . فتستند مرحلة سرطان الغدة الدرقية إلى سمات عقد الغدة الدرقية إلى جانب انتشار المرض في العقد اللمفاوية وأجزاء أخرى من الجسم مثل (الرئتين). فيُعتبر المرضى الذين لم ينتشر المرض لديهم خارج العنق في المرحلة الأولى. و يُعتبر المرضى الذين لديهم انتشار بعيد للمرض خارج العنق في المرحلة الثانية.

يُستخدم تحديد المرحلة بعد الجراحة لتصنيف المرضى إلى مجموعات خطر. بالنسبة إلى كل مرضى سرطان الغدة الدرقية من الأطفال، يُعتبر خطر الوفاة منخفضًا جدًا. إلا أن بعض المرضى قد يكونون معرضين لخطر أكبر من استمرار المرض أو انتشاره (هجرة الخلايا السرطانية) بعد الجراحة.

قد يتساءل البعض عن سرطان الغدة الدرقية إذا كان مميتاً أم لا، لكن من الجدير بالذكر أنّ سرطان الغدة الدرقية هو من أكثر السرطانات القابلة للعلاج بصورة ناجحة، كما يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة بعد العلاج منه مدة خمس سنوات نسبة 96%، لكن من المحتمل إصابة المريض مرة أخرى بهذا المرض بمعدل 30% بعد مرور عشر سنوات أو أكثر على الإصابة الأولى، وعليه يجب إجراء فحوصات سنوية ولمدة طويلة للكشف عن أي نمو سرطاني قد يحدث.

الشفاء التام من سرطان الغدة الدرقية

وفقا لجمعية سرطان الغدة الدرقية الأمريكية، إن معدل شفاء سرطان الغدة الدرقية لدي المرضى الذين تقل أعمارهم عن ٤٥ سنة من العمر، ويصغر حجم الورم لديهم ممتاز، أو الذين يقتصر الورم لديهم على الغدة الدرقية3. فضمان البقاء على قيد الحياة لهؤلاء المرضى بالسرطان هي عشر سنوات 100 ٪. ويتم علاج سرطان الغدة الدرقية بالطرق التالية :

العملية الجراحية بهدف استئصال الغدة الدرقية، كلها أو الجزء الأكبر منها. وتشمل الإجراءات الجراحية المتبعة في علاج سرطان الغدة الدرقية:

  • استئصال كل الغدة الدرقية، أو الجزء الأكبر منها
  • استئصال الغدد اللمفاوية الرقبية (في الرقبة)
  • المعالجة الهرمونية (Hormonal therapy) للغدة الدرقية
  • المعالجة الإشعاعية (معالجة بالأشعة – Radiation therapy) بواسطة اليود
  • المعالجات الإشعاعية الخارجية
  • المعالجة الكيماوية (Chemotherapy)

علاج سرطان الغدة الدرقية باليود المشع

غالبًا ما يُستخدم اليود المشع بعد استئصال الغدة الدرقية لتدمير أي أنسجة سليمة متبقية في الغدة الدرقية، بالإضافة إلى الأجزاء المجهرية في سرطان الغدة الدرقية التي لم تتم إزالتها أثناء الجراحة. يمكن أيضًا استخدام المعالجة باليود المشع لعلاج سرطان الغدة الدرقية الذي يعاود الظهور بعد العلاج أو ينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.

يتوفر العلاج باليود المشع في شكل كبسولة أو سائل مناسب للابتلاع. تمتص خلايا الغدة الدرقية وخلايا سرطان الغدة الدرقية اليود المشع بشكل رئيسي، لذلك هناك خطر منخفض من تعرض الخلايا الأخرى في جسمك للضرر. وقد تتضمن الآثار الجانبية له ما يلي:

  • جفاف الفم
  • ألم في الفم
  • التهاب العين
  • تغير في حاسة التذوق أو الشم
  • الإرهاق

يخرج معظم اليود المشع من جسمك في البول خلال الأيام القليلة التالية للمعالجة. سيتم تزويدك بتعليمات بشأن الاحتياطات التي يجب عليك اتخاذها خلال تلك الفترة لحماية الآخرين من الإشعاع. على سبيل المثال، قد يُطلب منك تجنب التعامل عن قُرب مع الأشخاص الآخرين بصورة مؤقتة، خاصة الأطفال والنساء الحوامل.

عودة سرطان الغدة الدرقية

على الرغم من العلاجات، قد يعود سرطان الغدة الدرقية إلى الظهور مرة أخرى، حتى إن تم استئصال الغدة الدرقية جراحيًا. وقد يحدث هذا الأمر إذا ما انتشرت خلايا بحجم ميكروسكوبي إلى أعضاء ومناطق أخرى في الجسم قبل استئصال الغدة الدرقية. وقد يعود سرطان الغدة الدرقية إلى الظهور بعد عشرات السنوات من العلاج. فقد يعاود سرطان الغدة الدرقية الظهور في الأماكن التالية:

  • في الغدد اللمفاوية في الرقبة
  • في قطع صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية، التي يمكن أن تكون قد بقيت بعد عملية استئصال الغدة الدرقية
  • في أماكن أخرى من الجسم، وخاصة في الرئتين أو العظام، في الغالب

لذلك قد يوصي الطبيب بإجراء فحوصات دم دورية أو فحوصات مسح (scan) للغدة الدرقية بهدف البحث عن علامات تدل على عودة السرطان.

الوفاة بسبب سرطان الغدة الدرقية

معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الغدة الدرقية الحليمى، النوع الأكثر شيوعا، تصل إلى 100% للمرحلتين الأولى والثانية، و93% للمرحلة الثالثة، و51% للمرحلة الرابعة، وهذا أمر مبشر لكن يجب الاحتياط والحذر لأن هذه الأرقام تزداد سوء مع الوقت فهى تقل فى معدلاتها الإيجابية.

السابق
دواء لوبيكال – lubical يستخدم كمضاد للحموضة
التالي
طرق الوقاية من سرطان الدم

اترك تعليقاً