أحكام شرعية

هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده ؟ من التساؤلات الدينيّة التي يجب أن يكون كلّ مسلمٍ ومُسلمة على بيّنة منها، وذلك لأن العلم الشرعيّ من العلوم التي ينبغي على كلّ المُسلمين تعلّمها؛ حتى يكونوا على دراية بأمور دينهم، وما يتعلّق بالحلال والحرام؛ فيجتنبون الحرام، ويتّبعون الحلال، وفيما يلي سنتعرّف على هل يجوز صيام عاشوراء، ويوم قبله، ويوم بعده.

التعريف بيوم عاشوراء

يوم عاشوراء من الأيام المباركات التي حثّنا الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- على الاجتهاد في الطاعات فيها، والصوم، وغيرها من العبادات، وعاشوراء مأخوذة من ” عشوراء” بدون ألف بعد العين، وقد اتّفق العلماء على أنه يُوافق اليوم العاشر من شهر المحرّم، ويُوافق في هذا العام التاسع والعشرين من شهر أغسطس لعام ألفين وعشرين، ويُستحبّ للمسلم أن يصوم هذا اليوم.

قصة صيام يوم عاشوراء

ما هي قصة صيام عاشوراء  ؟ ترجع قصة يوم عاشوراء إلى زمن موسى -عليه السّلام-، حيث تربّى موسى في بيت فرعون، مع أن كهنته أخبروه بأنه سيُولد ولدٌ سيأخذ الحكم منه؛ فكان يقتل كلّ ذكرٍ يُولد في المدينة، ولكن العناية الربّانية أدركت موسى؛ فأجرت على لسان امرأة فرعون: عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا، ولما بلغ موسى أشدّه؛ أمره ربّه أن يُبلّغ ما أُمر به، فأخذ يدعو النّاس إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة فرعون الذي كان يقول: ” أنا ربكم الأعلى”؛ فغضب لذلك فرعون؛ فأخذ يطاردهم هو وجنده؛ حتى يرجعوا عن ما ذهبوا إليه، ولكن العناية الإلهية أدركت موسى مرّة أخرى، وأوحى له ربه:” أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كلّ فرق كالطّود العظيم”، فنجى موسى ومن معه، وغرق فرعون وجنده، وكان هذا في يوم عاشوراء.

هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده

قيل إن صيام يوم عاشوراء قد بدأه موسى -عليه السلام-، وبنو إسرائيل، وكانوا يفردون اليوم العاشر بالصّوم، ولما جاء النبي، وعلم أنهم كانوا يصومونه، قال المُصطفى : ” أنا أحق بموسى منه”، وقال أيضًا: ” لئن بقيت إلى قابل لأصومنّ التّاسع والعاشر”؛ ففي هذا إشارةٌ إلى النبي يُجوّز صيام يومي التاسع والعاشر، وإلا ما قال لأصومن التاسع والعاشر، وقد جعل العلماء لصيام عاشوراء مراتب، فالمرتبة الأولى هي صيام التاسع، والعاشر، والحادي عشر من المحرّم، والمرتبة الثانية هي صيام التاسع والعاشر فقط، والمرتبة الثالثة هي صيام العاشر فقط، وللعلماء في المرتبة الأخيرة رأيين: الأول قال: لا يجوز إفراد العاشر بالصيام؛ حتى لا يكون هناك تشبُّهٌ باليهود، وقال البعض الآخر: يجوز صيام عاشوراء؛ لأنه لم يرد دليلٌ شرعيٌّ يمنع من الصيام، ومن ذلك يتبيّن: جواز صيام يوم عاشوراء ويوم قبله ويوم بعده.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على هل يجوز صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده ، وما هي القصّة التي من أجلها جُوّز صيام يوم عاشوراء، وما هي مراتب الصوم يوم عاشوراء، والتعريف بيوم عاشوراء، وما هو اليوم الذي سيُوافق يوم عاشوراء في الشّهر الميلادي، وبعض الأحكام الفقهيّة المتعلّقة بصيام يوم عاشوراء.

السابق
سورة الناس مكية ام مدنية .. التعريف العام بسورة الناس
التالي
الشاعر غازي الجمل: عندما يصبح الوطن مصدرًا للإلهام

اترك تعليقاً