أمراض الجهاز التنفسي

علاج الكحة

علاج الكحة المستمرة

العلاجات الدوائيّة يعتمد علاج الكحّة المستمرّة على معرفة السبب الكامن وراء حدوثها، فعلى سبيل المثال، إذا كانت الكحّة المستمرّة ناجمة عن تناول أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين فقد يستبدل الطبيب الدواء بدواء آخر لا يسبّب الكحّة، وفي ما يأتي بيان لبعض الأدوية المستخدمة في علاج الكحّة المستمرّة.

1-أدوية الحساسيّة: مثل مضادات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines)، ومضادات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، والقشرانيات السكريّة (بالإنجليزية: Glucocorticoids)، حيثُ تُعدّ هذه الأدوية العلاج الأساسي للعديد من أنواع الحساسيّة، والتنقيط الأنفيّ الخلفيّ.

2-أدوية الربو: تشمل أدوية الربو القشرانيات السكريّة، وموسعات الشعب الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchodilators)، حيثُ تساعد هذه الأدوية على التخلّص من الالتهاب، وتساعد على توسع القصبات الهوائيّة ممّا يساهم في التخفيف من أعراض الربو مثل الكحة المستمرة.

3-المضادّات الحيويّة: يتمّ استخدام المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في حال كانت الكحّة المستمرّة ناتجة عن الإصابة بالعدوى البكتيريّة.

4-مضادّات السعال: يمكن استخدام الأدوية المثبّطة للسعال (بالإنجليزية: Cough suppressants) لتخفيف حدّة السعال في بعض الحالات الشديدة مثل التي تؤثر في القدرة على النوم ليلاً.

علاج الكحة الجافة

تهدف الكحة لإزالة المواد المهيّجة للجهاز التنفسي والتخلّص منها كما أسلفنا، لكنّ الكحة المستمرة قد تكون مزعجة وتُضطر الفرد للبحث عن وسيلة لعلاجها والتخلص منها. وتجدر الإشارة إلى أنّ أفضل علاج للكحة يعتمد على تحديد السبب الكامن وراء الكحة ونوعها، وهنالك عدد من العلاجات التي يمكن أن تساعد على تهدئة الكحة والتخفيف منها، ولكن إذا كانت الكحة شديدة أو استمرت لأكثر من ثلاثة أسابيع، فمن الضروري مراجعة الطبيب.

علاج الكحة عند الاطفال

يعتمد علاج الكحة على تحديد السبب، فمثلاً في حالات نزلات البرد عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات لا يفضل إعطاؤهم أدوية السعال؛ لأن لهذه الأدوية آثاراً جانبية، لذلك يُفضّل استخدام طرق وقائية يمكن من خلالها مكافحة نزلات البرد التي تصيبهم، والراحة في السرير، لذلك تعتبر الوقاية خير من العلاج. هناك وصفات يمكن أن تقي الطفل من نزلات البرد، وهذه بعض منها.

1-للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر يجب الإكثار من تناول السوائل إلى جانب الرّضاعة، سواء الطبيعية أو بالحليب الاصطناعي، على عكس المعتقدات الخاطئة التي تقول إنّ الحليب يزيد من تكوّن المُخاط.

2-أدوية السعال، وتختلف حسب نوع الكحة: جافة أو رطبة، وتختلف كميّة الدواء حسب عمر الطفل ووزنه.

3-مُكمّلات الزنك.

4-فيتامين C.

5-إذا كان السبب نتيجة لالتهاب رئوي بكتيري يلجأ الطبيب لاستخدام المضاد الحيوي، ويجب ألا يُعطى الطفل مضادّاً حيويّاً دون مراجعة الطبيب؛ لأنّه قد يكون السبب فيروسياً وليس بكتيرياً.

6-هناك أعراض مصاحبة للكحة مثل الحرارة والألم، فيجب إعطاء الطفل خافض حرارةٍ، ومُسكّناً للألم المناسب لسنّه ووزنه (infant paracetamol).

7-تساعد التباخير في التقليل من الكحة.

8-إذا كان عمر الطفل أكثر من سنة فيمكن الاعتماد على المشروبات الدافئة، مثل شراب العسل والليمون، ولا ينصح بإعطاء هذه المشربات للأطفال الذين هم أقل من سنة.

 علاج الكحة الشديدة مع البلغم

هناك كثير من العلاجات الدوائية والتي تعطي نتائج سريعة في بعض الأحيان، والتي تكون ملزمة بوصفة الطبيب، إلا أنها تبقى علاجات كيميائية قد تؤثر في المستقبل على متعاطيها، لذلك هناك بعض الطرق والعلاجات المنزلية الطبيعية والتي تخفف حدّة الكحة وتخرج البلغم وتقضي عليه، ومن هذه العلاجات ما يلي.

1-العسل

العسل من العلاجات المفيدة في القضاء على البلغم وتخفيف حدّة الكحة، كما أنّه ملطف للحلق ومضاد للجراثيم، وذلك حسب الدراسات العلمية التي أجرتها جامعة بنسلفانيا، ويمكن تناول ثلاث ملاعق من العسل يومياً للبالغين، أما الأطفال ما فوق السنتين فيعطون ملعقة واحدة يومياً.

2-جذور العرق

سوس تعمل هذه الجذور على علاج السعال ومهدئ وملطف للشعب الهوائية والأغشية المخاطية، كما تخفّف التهاب الحلق، ويتم تناولها عن طريق وضع الجذور مع كمية من الماء على النار حتى تغلي لمدة خمس عشرة دقيقة، ثمّ يؤخذ منها كوبان يومياً.

3-المياه المالحة

هي من أكثر العلاجات شعبية، فهي تخفف وتعالج ألم الحلق وقرحته والألم الناتج عن الكحة، كما تطرد البلغم من الحلق، ويكون تناولها عن طريق الغرغرة حيث توضع ملعقة كبيرة من الملح في كوب من المياه الدافئة وتحرك لمدّة خمس عشرة ثانية، ثمّ تستخدم في الغرغرة لأكثر من مرة على مدار اليوم.

4-البخار

هو من الوسائل السحرية التي تطرد البلغم وتعالج الكحة وتهدئ السعال وتفتح الأنف المنسد، كما يساعد البخار في توسعة الشعب الهوائية، ويمكن إضافة بعض الزيوت للحصول على نتائج أكبر كزيت النعناع وزيت الكافور، ويكون ذلك عن طريق وضع كمية من المياه في وعاء على النار حتى الغليان وتركها لمدة دقيقة، وإضافة ملعقة من أحد الزيوت التي تم ذكرها إلى الماء، ثمّ وضع منشفة على الرأس وإنزاله قليلاً وبحذر لاستنشاق البخار الصاعد.

5-الزعتر الأخضر او المجفف

وهو من الأطعمة التي تحتوي على مواد مضادة للبكتيريا، كما أنّه يستخدم في علاج الكحة وفتح الشعب الهوائية، ويكون تناوله عن طريق غلي ملعقتين من الزعتر المجفف أو بعض أغصانه الطازجة في إناء على النار لمدة خمس عشرة دقيقة، ثمّ إضافة العسل والليمون له، ويشرب بعد ذلك نهاراً أو قبل النوم.

6-الفلفل الأسود

وهو من أكثر التوابل استخداماً في العالم، لا سيما وأنه طارد ممتاز للبلغم عن طريق استنشافه وهو مطحون، ولمن لا يستطيع ذلك يمكن خلطه مع العسل داخل كوب، ثمّ يضيف عليهم الماء المغلي لمدّة عشر دقائق، ويشرب مرتين يومياً حسب الحاجة وحدة السعال.

7-الزنجبيل

وهو من أنواع التوابل المفيدة جداً والمهدئة للسعال والطاردة للبلغم، كما يتم تناوله بطرق عدّة، منها تقطيعه طازجاً إلى جانب ملعقة من النعناع المجفف، ثمّ تضاف له أربعة أكواب من الماء يوضع على النار حتى ينضج ويبرد، يحلّى بالعسل ويشرب بعد ذلك.

علاج الكحّة والبلغم عند الأطفال

1-الحليب السائل

يُعتبر الحليب الساخن والعسل من أفضل العلاجات في علاج الكحّة؛ وذلك لاحتواء هذا المزيج على نسبةٍ عاليةٍ من المواد المُطهّرة التي من شأنها أن تقضي على السموم، والبكتيريا، والجراثيم المتراكمة داخل الجسم، بالإضافة إلى الموادّ المُضادة للأكسدة، والفيتامينات، والأملاح المعدنيّة التي تُساهم جميعها في التسريع من عملية الشفاء، ويُحضَّر هذا المشروب من خلال وضع ملعقة من العسل الطبيعيّ داخل كوبٍ من الحليب السائل، وتقليب المكوّنات جيداً، ثمّ تناوله مُباشرة.

2-اللوز

يلعب اللوز دوراً فعالاً في القضاء على الكحّة، والتخلص من البلغم المزعج؛ وذلك لاحتوائه على خصائص غذائيّة مُفيدة وضروريّة لصحة جسم الإنسان، ويُحضَّر هذا المشروب من خلال نقع ستِّ حبات من اللوز في كميّة كافية من الماء لمدّة عشر ساعات لتكوين عجينة ليّنة، وإضافة ملعقة صغيرة من الزبدة، وتناول ملعقة من العجينة الناتجة أربع مرات خلال اليوم.

3-الثوم والزعتر

وضع مقدار كوبٍ من الماء في إناءٍ عميقٍٍ على نارٍٍ مُتوسّطة، وإضافة فصّين من الثوم، وملعقة صغيرة من الزعتر، وغلي المكوّنات مع بعضها البعض جيّداً لمدة عشر دقائق، ثم رفع الإناء عن النار، وتركه جانباً لمدة ربع ساعة تقريباً حتّى يبرد تماماً، ثمّ إضافة نصف ملعقة صغيرة من العسل، وتناول هذا المشروب فوراً، حيث إنّه يُساعد على التنفُّس بشكلٍ مُمتاز وصحيّ، ويقضي على الكحّة بشكل ملحوظ.

4-شوربة الدجاج

يُساهم تناول طبق من شوربة الدجاج في ترطيب الشعب الهوائيّة، والتخلُّص من البلغم، كما أنّه يُساعد على تهدئة الحلق بشكل فعّال للغاية، بالإضافة إلى أنّه يؤدي إلى استرخاء الطفل، ومساعدته على النوم العميق طوال الليل، ويُمكن تناول طبق الشوربة ثلاث مراتٍ خلال اليوم، ويمكن أيضاً إضافة القليل من الثوم والزنجبيل إليه لزيادة الفائدة.

5-عصير الجزر الطبيعي

يحتوي الجزر على العديد من المعادن والفيتامينات التي تُقلّل من الكحّة الشديدة المرافقة لالتهاب الصدر، كما أنّه يُساعد في القضاء على البلغم بصورة جيدة عن طريق عصر خمس جزرات، وإضافة كمية كافية من الماء إليها، وملعقة من العسل السائل، وتقليب المكوّنات مع بعضها جيداً، ثم تناول هذا المشروب ثلاث مراتٍ في اليوم للحصول على نتيجة فعالة خلال فترة زمنيّة قصيرة.

علاج الكحة بالطحينة

تعتبر الطحينة السائلة واحدة من أفضل العلاجات المنزلية للكحة ، كما إنها تساعد على التخلص منها بشكل كبير ، خاصة عندما يتم مزجها بالعسل سويًا ، والتناول بشكل يومي ، وتأتي نتيجتها الفعالة مع الاستمرار عليها لفترة جيدة ، حيث أن الطحينة مليئة بالكثير من الأحماض مثل أوميجا 3 .

وصفة الطحينة والعسل لعلاج الكحة

-ملعقة واحدة من الطحينة السائلة .

-ملعقة واحدة من عسل النحل .

يتم خلط المزيج بشكل جيد ، ويمكن أن يتم تناوله صباحًا ومساءً ، ومن الممكن أيضًا أن تُعطي للأطفال من عمر الثلاث سنوات .

السابق
تقاليد العرس الجزائري
التالي
ما هي اكبر الكبائر في الاسلام

اترك تعليقاً