اضطرابات النوم عند الأطفال عمر سنة
احد مشاكل النوم عند الاطفال الواسع الانتشار ويمر بها كل شخص تقريبا. وهو عبارة عن ظواهر جسدية، حركية ونفسية تحدث أثناء النوم في توقيت غير مناسب، كالحديث والصراخ أثناء النوم، المشي وحركات فجائية بالرجلين، إنقباضات عضلية، الذعر الليلي والكوابيس.
يعتبر المشي أثناء النوم من الظواهر الحميدة ويمكن أن تنعكس في قيام الشخص من فراشه والتجوال في البيت، ويمكن أن يأكل ويشرب بل وفي بعض الحالات قد يخرج من البيت.
ويحدث كل ذلك أثناء النوم. هذه الظاهرة شائعة وتظهر لدى ما يقارب 15% من الاطفال بدءً من جيل الرابعة. وهي ظاهرة تختفي، غالبا، من تلقاء ذاتها، مع تقدم العمر. تكمن الخطورة في اضطراب النوم هذا في الإصابات التي قد يتلقاها الطفل جراء هذه السلوكيات أثناء نومه، كالسقوط، لمس الأدوات الحادة، الإصطدام بالأبواب والزجاج وغيرها من المخاطر التي تتطلب، احيانا، إتخاذ تدابير خاصة للحيطة والحذر داخل المنزل.
أما ظاهرة الحديث أثناء النوم فتعد من اضطرابات النوم الشائعة هي الأخرى وتحدث لدى 10% من الأطفال وكسابقتها تختفي تلقائياً مع الوقت.
علاج قلة النوم عند الأطفال
- حددي الوقت الذي تريدين أن يذهب طفلك للنوم.
- اختاري وقتاً قريباً من الوقت الذي ينام فيه طفلك وابدأي ب ‘تخفيض’ 20 دقيقة من وقت النوم الاعتيادي. ابدأي بتقريب هذا الموعد من 5-10 دقائق أسبوعياً (أو 15 دقيقة، إذا كان طفلك معتاداً على النوم في وقت متأخر جداً) حتى تصلي إلى وقت النوم الذي تريدينه.
- حددي مقدار الوقت الذي تقضينه مع طفلك عندما وضعه في السرير. مثلاً، اقرأي له قصة واحدة قبل النوم، ثم غطي طفلك وقولي نوماً هنيئاً.
- أعط طفلك لعبتة المفضلة، أودميته (إذا كان يستخدم واحدة) أو لهاية قبل استقراره في السرير.
- إذا كان طفلك يبكي، اتركيه لمدة 5-10 دقائق قبل أن العودة وتهدئتهم ثانية.
- لاتقومي بحملهم أو بأخذهم إلى الطابق السفلي. إذا نهض طفلك، ضعيه في السرير مجدداً.
- اتركي ماءً للشرب في متناول يد الطفل وضوء خافت إذا لزم الأمر.
- اذا واصلت التحقق فيما إذا كان طفلك نائماً، قد تقومين بإيقاظه، لذلك اتركيه حتى تتأكدي من انه نائمون.
- قد تضطرين لتكرار هذا الروتين لعدة ليال.
- إذا حاولت ذلك، ستحتاجين لأن تكوني صارمةً ولا تستسلمي.
علاج النوم الخفيف عند الرضع
- الإستيقاظ الممنهج. إذا كان طفلك يستيقظ في نفس الوقت كل ليلة، حاولي ايقاظه من 15-60 دقيقة قبل هذا الوقت، ومن ثم أعيديه للنوم.
- دعي طفلك ينام في نفس الغرفة مع أخ أو أخت.إذا كنت تعتقدين أن طفلك قد يكون وحيداً، ولا يعترض الأخ أو الأخت، قومي بوضعهم في نفس الغرفة. قد يساعد ذلك كلاهما على النوم طوال الليل.
- علّمي طفلك أن يعود إلى السرير وينام من تلقاء نفسه.تحققي أولاً من أن كل شيء على ما يرام. إذا كان كل شيء على ما يرام، أعيدي طفلك للفراش دون التحدث معه كثيراً. إذا أراد الشرب اعطه الماء، ولكن لا تعطه أي شيء للأكل. ليكون هذا الأسلوب فعالاً، عليكِ تركه في المهد أو السرير. لا تأخذيه معك إلى الطابق السفلي أو إلى سريرك.
- اتركيه يبكي حوالي 5-10 دقائق قبل أن تقومي بالإطمئنان عليه. خلال الليالي القليلة القادمة، قومي بزيادة الوقت
- تدريجياً قبل أن تقومي بالإطمئنان عليهم. قد يستغرق الأمر أسبوعاً أو أسبوعين، ولكن اذا واصلت هذا الروتين يجب أن يعود طفلك للنوم من تلقاء نفسه.
- عالجاه معاً اتفقي مع زوجك على كيفية معالجة مشاكل النوم عند طفلكم. لا ترغبين بتجربة اتخاذ قرار ما يجب فعله في منتصف الليل. إذا قررتما معاً ما هو الأفضل لطفلك، فسيكون من الأسهل عليك الإلتزام بخطتك.
اضطرابات النوم عند الأطفال سنتين
- يحتاج الرضع والأطفال والمراهقون إلى عدد أكبر من ساعات النوم لدعم نموهم وتطورهم العقلي والبدني، ومعظم الآباء والأمهات يعرفون هذه المعلومة بالفعل، لكنهم لا يعرفون عدد ساعات النوم التي تلزم كل سن تحديدًا، كما أنهم لا يدركون عواقب نقص عدد هذه الساعات بمقدار ضئيل كساعة أو حتى نصف ساعة.
- عندما يصل الطفل لعمر العامين، قد يواجه بعض الصعوبات في النوم نتيجة التطور الطبيعي، فزيادة النشاط الحركي والمعرفي والاجتماعي للطفل، والمرتبط بنموه وتطوره الطبيعيين، قد يكون عائقًا عن سهولة ذهابه إلى الفراش، كذلك تطور قدرات الطفل في هذه السن بما يمكنه من مغادرة فراشه وحده، وسعة خيال الطفل قد تؤدي إلى مشكلات في النوم أيضًا.
- من أهم الأسباب التي لا يتمكن بسببها الآباء والأمهات من معرفة ما إذا كان أطفالهم يعانون من قلة عدد ساعات النوم، أن الأطفال لا يظهر عليهم النعاس بالصورة المعتادة لدى الكبار، وإنما قد تزيد قلة النوم من نشاطهم وحركتهم بما يماثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حتى إنهم قد يرفضون الذهاب إلى الفراش تمامًا.
- اضطرابات النوم لدى الأطفال قد تكون مرتبطة بأسباب صحية، فبعض الأمراض قد تؤدي إلى فقد الطفل لقدرته على النوم، كما في حالات اضطراب فرط الحركة، وجد الباحثون كذلك أن توقف الطفل عن التنفس لهنيهة في أثناء النوم حالة منتشرة بين الأطفال، وهي تؤدي إلى استيقاظ الطفل لعدة مرات خلال نومه لمحاولة تنظيم تنفسه، دون دراية منه بذلك، فيما يمكن وصفه بأداء شبه لا إرادي.
- ويمكن معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من هذه الحالة، إذا لاحظ عليه والداه إصابته بالشخير في أثناء نومه، إذ ترتبط الحالتان معًا في الغالب.
اضطرابات النوم عند الرضع في الشهر الثامن
تنظيم وقت نوم الطفل خلال النهار، حتى تفصله فترة كافية عن موعد نومه ليلًا.
إخضاع الطفل لروتين معين في وقت نومه، مثل شرب الحليب ثم غسل أسنانه ثم مشاركته في قراءة قصة قبل النوم.
تهيئة جو غرفة النوم مثل إطفاء الأنوار العالية وإسدال الستائر، والحفاظ على هذا الوضع يوميًا.
تشجيع الطفل على التمسك ببعض الأشياء التي تشعره بالأمان، مثل النوم بجوار لعبته المفضلة.
أسباب النوم المتقطع عند الرضع
- إضطرابات النوم من هذا النوع تتعلق بعدد ساعات النوم، بل وبشكل عام، هي فقدان القدرة على النوم والاغفاء المتواصل، أو العكس – فرط في النوم / ارهاق.
- من الأمثله الحادة على حالة فرط النوم، ما يسمى بالتغفيق (Narcolepsy) أي الإستغراق في نوم مفاجئ دون القدرة على التحكم بذلك، لمدة قصيرة او لعدة ساعات.
- في اضطرابات النوم هذه يتم ازاحة الساعة البيولوجية الى الأمام. من الممكن علاج هذه الحالات بطرق عدة.
- الطريقة الاساسية لضبط الساعة البيولوجية هي بواسطة التعرض للضوء القوي يومياً في ساعات الصباح الباكر (مثلا عند السابعة صباحاً) لمدة نصف ساعة.
- من الصعب احيانا تطبيق هذه الطريقة العلاجية ولذلك يتم تلقي هرمون الملتونين كاضافة للعلاج.
اضطراب النوم عند الرضع في الشهر السادس
تبدأ من الشهر السادس مراحل النمو الطبيعية في الانضباط تدريجيًّا لدى الأطفال مع ملاحظة زيادة ساعات النوم خلال الليل، وينام الطفل أيضًا فترات طويلة ومتواصلة دون استيقاظ، ويصبح قادرًا بدنيًّا على النوم طوال الليل دون رضعة أو يتناولها ويخلد للنوم على الفور.
يبدأ معظم الأطفال في ضبط ساعتهم البيولوجية من عمر 6-8 شهور بحيث ينامون في الليل ويستيقظون في النهار، وإذا لم يستقر نوم الطفل بعد وصوله لعمر 6 أشهر أو على الأقل قد تحسن بصورة كبيرة عما سبق، فقد حان الوقت المناسب كي تتمكن الأم من تدريبه على روتين للنوم ليغفو سريعًا وخصوصًا خلال الليل.
يجب أن يحصل الأطفال بعد تجاوزهم عمر 6 أشهر على ما يقرب من 14 ساعة من النوم يوميًّا، ويمتلكون القدرة على النوم المتواصل لمدة تصل إلى تسع ساعات في الليل.
ويمكن أن يحصل الطفل على قيلولتين يوميًّا مدتهما تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين، وكلما تمكنت الأم من الحفاظ على مواعيد ثابتة للنوم والقيلولة، ساعد ذلك على تنظيم أنماط نوم الطفل.