أدعية

أدعية قبل الإفطار

أدعية قبل الإفطار

فضل الدعاء

الدعاءُ سلاح المؤمن في وقت الرَّخاء والشدّة، وهو من أكرم الأشياء على الله سبحانه وتعالى، ودليلٌ على صدق الالتجاء إلى الله، وتفويض الأمر إليه، والتوكّل عليه، والدعاء عبادةٌ سهلةٌ وميسّرةٌ، بحيث يستطيع كل إنسان مريض أو معافى، مقيم أو مسافر، صغير أو كبير، وفي كل زمانٍ ومكانٍ أن يلتجئ إلى الله عزّ وجلّ، ويدعوه، ويطلب منه حاجاته موقناً بالإجابة، ومن الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء بإذن الله؛ الدعاء في رمضان، ودعاء الصائم عند فطره، والدعاء في ليلة القدر، فحريٌّ على المؤمن اغتنام هذه الأوقات العظيمة للإكثار من الدعاء واللجوء إلى الله سبحانه.

أدعية قبل الإفطار

يُستحب للصائم اغتنام لحظات الإفطار بالتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، لما ورد في حديث عبدالله بن عمرو أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ لدعوةً ما تردُّ) فمن الأدعية المأثورة للمسلم قبل الإفطار الآتي:

  • (اللهمَّ إني أسألكَ برحمتكَ التي وَسِعَتْ كلَّ شيٍء أن تغفرَ لي ذنوبي).
  • (اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ العَجْزِ، وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ، وَالْهَرَمِ، وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ).
  • (اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ).
  • (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن عِلمٍ لا يَنفَعُ، وقلبٍ لا يَخشَعُ، ودُعاءٍ لا يُسمَعُ، ونفْسٍ لا تَشبَعُ، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن هؤلاء الأربَعِ).
  • (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا).
  • (اللهمَّ بعلْمِك الغيبِ، وقدْرتِك على الخلقِ أحْيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي. اللهمَّ وأسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُك نعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُك الرضا بالقضاءِ، وأسألُك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ. اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ، واجعلْنا هداةً مُهتدينَ).
  • (اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ).
  • دعاء يُقال عند الإفطار: (ذهب الظمأُ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء الله).

شرع الله تعالى آداباً للصائم ينبغي عليه الالتزام بها، ليكون صومه أحسن حال وعلى أكمل وجه بإذن الله، وآداب الصوم منها ما هو واجب وما هو مستحب، يُذكر منها الآتي

  • الإخلاص لله تعالى: وهو شرط لصحة الصيام، لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
  • السحور: يُستحب للمسلم أن يلتزم بالسحور ويؤخره إلى ما قبل الأذان بقدر تلاوة خمسين آية، ففي الحديث الشريف: (السُّحورُ أكلُه بركةٌ، فلا تدعوه و لو أن يجرعَ أحدُكم جرعةَ ماءٍ، فإنَّ اللهَ و ملائكتَه يُصلُّون على المتسحِّرينَ).
  • القيام بالطاعات: يًسنّ للصائم أن يملأ وقته بالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، والصلاة تطوعاً، والتسبيح، والتكبير، والتحميد، فرُوي عن عبد الله بن عباس أنّه قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضَانَ، فيُدَارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ).
  • الابتعاد عن المعاصي: يجب على المسلم الإمساك عن جميع المُحرمات المعنوية والحسية أثناء الصوم، لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (من لم يدَع قولَ الزُّورِ، والعملَ بِهِ، فلَيسَ للَّهِ حاجةٌ أن يدعَ طعامَهُ وشرابَهُ)
  • أداء الصلوات في وقتها: يجب على المسلم تأدية الصلوات في وقتها دون تأخير، وتجنب النوم أثناء النهار إلّا بعد القيام بها؛ خشيةً من تفويتها.
  • الدعاء: على الصائم أن يحرص على الدعاء قبل الإفطار، لأن له دعوةً لا تُرد في تلك الساعة، بالإضافة إلى أن البركة تتنزل فيها.
  • تعجيل الفطور: يستحب للصائم تعجيل فطره فور سماع أذان المغرب دون تأخير، لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (قال اللهُ عزَّ وجَلَّ إنَّ أحَبَّ عِبادي إليَّ أَعجَلُهم فِطرًا).
  • الإفطار على رطب أو تمر أو ماء: وذلك لما ورد في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا كان أحدُكم صائمًا فلْيُفطرْ على التمرِ فإنْ لم يجدِ التمرَ، فعلى الماءِ؛ فإنَّ الماءَ طَهورٌ).
  • التسوك: يُسنّ للمسلم التسوك أثناء صيامه اقتداءً بالرسول -صلّى الله عليه وسلّم- لحديث عامر بن ربيعة -رضي الله عنه- أنّه قال: (رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ ما لا أُحصي يتسَوَّكُ وَهوَ صائمٌ).
السابق
أدعية للتوفيق
التالي
دعاء لشفاء المرض

اترك تعليقاً