القرآن الكريم

أفضل وقت لقراءة القرآن

أوقات النهي عن قراءة القرآن

المواطن المنهي عن قراءة القرآن فيها:

تحرم تلاوة القرآن في المواطن التالية:

1- في حالة الجنابة:

قال علي – رضي الله عنه -: “كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يحجبه – وربما قال: ولا يحجزه – عن قراءة القرآن شيء سوى الجنابة أو إلا الجنابة” .

وقال الحافظ أبو عمر بن عبدالبر: روِّينا من وجوه صحاح أن عبدالله بن رَوَاحة – رضي الله عنه – مشى ليلة إلى أَمَة له فنالها، فرأته امرأته، فلامته فجحدها، فقالت: إن كنت صادقًا فاقرأ القرآن؛ فإن الجنب لا يقرأ القرآن، فقال:

فقالت امرأته: صدق الله، وكذبت عيني، وكانت لا تحفظ القرآن ولا تقرؤه .

وعن إبراهيم النخعي – رضي الله عنه – قال: كان عمر يكره – أو ينهى – أن يقرأ الجنب والحائض .

وعن أبي وائل – رضي الله عنه – قال: “كان يقال: لا يقرأ الجنب، ولا الحائض، ولا يقرأ في الحمام، وحالان لا يذكر العبد فيهما الله: عند الخلاء، وعند الجماع، إلا أن الرجل إذا أتى أهله بدأ فسمَّى الله”.

ورخَّص في قراءة القرآن للجنب عمومًا داود، وابن حزم الظاهريان، وذهب البخاري والطبري إلى ذلك، قال البخاري: لا بأس أن تقرأ الحائض الآية، ولم يرَ ابن عباس بالقراءة للجنب بأسًا، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يذكر الله على كل حال، وذهب أبو حنيفة إلى قراءة ما دون الآية، وذهب الجمهور إلى التحريم، وهو الصواب، والله أعلم.

2- التلاوة أثناء قراءة الإمام جهرًا إلا الفاتحة:

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –  انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: ((هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟))، فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: ((إني أقول مالي أنازع القرآن!))، قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما جهر فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم.

قال الزهري، وإسحاق بن راهَوَيه، ومالك، وأحمد – في رواية عنه – والشافعي في القديم:

“إن المأموم لا يجب عليه في الصلاة الجهرية قراءة فيما جهر فيه الإمام لا الفاتحة ولا غيرها”.

وقال الشافعي في الجديد: يقرأ الفاتحة فقط في سكتات الإمام، وهو قول طائفة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم.

وقال أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل: لا يجب على المأموم قراءة أصلاً في السرية ولا الجهرية.

3- في الركوع أو السجود:

فعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: “نهاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد”.

4- في الخلاء والأماكن القذرة؛ إجلالاً وتعظيمًا للقرآن:

وإذا كان النبي – صلى الله عليه وسلم – قد امتنع عن رد السلام وهو يبول فالامتناع عن القراءة من باب أولى.

هذا، وتكره التلاوة أثناء الوضوء؛ فالثابت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يسمي الله – عز وجل – قبل الوضوء، ولا يتكلم أثنائه.
رابط الموضوع:

فضل قراءة القرآن قبل الفجر

إنّ القرآن في صلاة الفجر تحضره الملائكة، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا) [الإسراء: 78] ويؤكد أيضاً هذا الحضور قوله صلى الله عليه وسلم لابن حضير وهو يقرأ القرآن وقت الفجر عندما جالت فرسه عدة مرات بعد تكراره القراءة في كل مرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تلك الملائكةُ كانت تستمعُ لك. ولو قرأتَ لأصبحتْ يراها الناسُ. ما تستتِرُ منهم) [صحيح].

أفضل وقت لقراءة القرآن .

تجوز قراءة القرآن الكريم بأي وقت في النهار أو اليل، وبعد كل صلاة، ولكن هناك بعض الأوقات أحبّ إلى الله وأقرب إليه القراءة فيها مثل:

  • الثلث الأخير من الليل: (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ نَزَلَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ؟ هَلْ مِنْ تَائِبٍ؟ هَلْ مِنْ سَائِلٍ؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ؟).
  • الفجر: ﴿أَقِمْ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾، ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات.
  • بعد صلاة الصبح: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «لَوْ يَعْلَمُ النّاسُ مَا في النِّدَاءِ والصّفِّ الأوّلِ ثُمّ لمْ يَجدُوا إلّا أنْ يَسْتَهِمُوا عَليه لاسْتَهَمُوا، ولوْ يعْلَمونَ ما في التَّهْجِيرِ لاسْتَبقُوا إليه، ولوْ يَعْلَمُونَ ما في العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأَتَوْهُما ولوْ حَبْوًا».
  • باقي أوقات النهار: مع ملاحظة أن سيدنا عمر رأى شاباً يقرأ القرآن في وقت العمل، فسأله: (مَن يطعمك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبد منك، إنما أنزل هذا القرآن ليعمل به، أفاتخذت قراءته عملاً ؟).

أيهما أفضل في رمضان قراءة القرآن ليلًا أم في النهار

فضل قراءة القرآن في الليل

ثبت في السنة الصحيحة أن القرآن يشفع لمن قرأه في الليل ، وآثره على النوم ، كما روى أحمد (6626) عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه . ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه. قال : فيشفعان” رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 3882

وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن قراءة القرآن بالليل من النعم التي يغبط عليها المؤمن ، فقال : ” لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل ” رواه البخاري (4738)

وتلاوة القرآن في الليل منجاة من الغفلة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ” من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين” رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (640) : صحيح لغيره.

وقال صلى الله عليه وسلم : ” من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية كتب من القانتين ” رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرطهما ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (640).

وقد وصف الله المتقين بأنهم ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُون وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) الذريات/17، 18 .

أوقات لا يجوز فيها للمسلم تلاوة القرآن الكريم

تحرم قراءة القرآن للمسلم وهو جُنب، وذلك لأن القرآن الكريم مقدس وكلام الخالق سبحانه، وله احترامُه وتقديره، قال علي – رضي الله عنه -: «كان النبي – صلى الله عليه وسلم – لا يحجبه – وربما قال: ولا يحجزه – عن قراءة القرآن شيء سوى الجنابة أو إلا الجنابة»
لا يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة المسلمة، أوقات الحيض أو النفاس، وذلك لأنها لا تكون على طهارة، ففي ذلك تَخَلٍّ بأحد شروط القراءة.
لا يجوز قراءة القرآن الكريم أوقات الركوع والسجود في الصلاة إلا بعض الأدعية والأذكار، فعن علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – قال: «نهاني رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد».
بعض الفقهاء يري وجوب عدم التلاوة أثناء قراءة الإمام جهرًا إلا الفاتحة: فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفًا؟»، فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: «إني أقول مالي أنازع القرآن!»، قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما جهر فيه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالقراءة من الصلوات، حين سمعوا ذلك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم.
قال الزهري، وإسحاق بن راهَوَيه، ومالك، وأحمد – في رواية عنه – والشافعي في القديم: “إن المأموم لا يجب عليه في الصلاة الجهرية قراءة فيما جهر فيه الإمام لا الفاتحة ولا غيرها”، وقال الشافعي في الجديد: يقرأ الفاتحة فقط في سكتات الإمام، وهو قول طائفة من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وقال أبو حنيفة، وأحمد بن حنبل: لا يجب على المأموم قراءة أصلًا في السرية ولا الجهرية.
السابق
الأنفال ماذا تعني
التالي
تجربتي مع خدام سورة يس

اترك تعليقاً