الحمى وإرتفاع درجات الحرارة

اضرار ارتفاع درجة حرارة الجسم على وظائف المخ

التعرق بعد ارتفاع درجة حرارة الجسم

تتضمن أبرز الأسباب والعوامل المؤدية إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم التي قد تترافق مع التعرق كلًّا مما يأتي:

تعد الفيروسات الالتهابية أحد المسببات الرئيسية، كفيروسات الإنفلونزا والتهاب اللوزتين، والرشح، واحتقان الحلق، فعندما يعمل الجسم كمحاربٍ لها ترتفع درجة حرارته ويشعر بتعبٍ شديد.

الإصابة بأمراض السرطان؛ كسرطان الدم أو الثدي أو الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى الخضوع إلى بعض علاجات السرطان.

أمراض الغدد الصماء وأمراض الدماغ.

الإصابة بالنزلات المعوية.

التعرّض للحرارة كأشعة الشمس لوقت طويل؛ إذ إنّ حرارة الجسم ترتفع كثيرًا في فصل الصيف إن كان هذا التعرض مباشرًا.

فيروسات الجدري أو أمراض الحصبة المتنوعة

التهابات الأذن الوسطى.

التهابات الرئتين والمعدة.

الحمل

أمراض السكري

الإدمان على تناول الكحول والمخدرات.

التهابات المفاصل والروماتيزم.

الاضطرابات النفسية والتوتر الشديد

. استخدام بعض الأدوية والعقاقير

الإصابة بعدوى بكتيرية أو فطرية.

السفر إلى أمكنة تنتشر بها الأمراض المعدية التي تنتقل عبر لسعات الحشرات؛ كمرض الملاريا مثلًا. التقدم بالعمر أو الوصول إلى أعمار فوق سن 65 سنة.

الخضوع لعملية استئصال الطحال.

سوء التغذية.

أعراض ارتفاع حرارة الجسم والتعرق عند حدوث ارتفاع حرارة الجسم قد تترافق مع مجموعة من الدلالات

كالرغبة المستمرة بالتقيّؤ والإصابة بقشعريرة وصعوبة في حركة العنق، ويصبح الجلد محمرًا جافًا، ويشعر الإنسان بالصداع، والهذيان وقد تصل إلى التشنج الحراري، إضافة إلى السرعة في نبض القلب وفور ما يشعر الدماغ بحدوث اختلاف في درجة حرارة الجسم، فإنه ينظم الحرارة، إذ إنّه يمتلك أنظمة داخلية تحافظ على توازن الجسم، وهي

الارتعاش

. زيادة الأيض

. في المراحل المبكرة من الحمى، تتضيق الأوعية الدموية الموجودة في الجلد مما يدفع الدم من الطبقة الخارجية من الجلد إلى داخل الجسم للحفاظ على الحرارة في الداخل، وعندما تعود درجة الحرارة إلى وضعها الطبيعي تتمدد الأوعية الدموية في الجلد مرة أخرى ليعود الدم إلى هذه المناطق

. التعرق، وهو يحدث عند وصول الحرارة إلى أعلى مستوياتها، فيؤدي إلى إفراز الجسم مياهًا مالحة تخرج عند توسّع المسامات فتبرد الحرارة، وهذا ما يسمى بآليات التدفئة والتي تعيد الجسم إلى طبيعته

طرق علاج ارتفاع الحرارة توجد الكثير من الطرق والخطوات التي يُمكن اتباعها لتخفيف حدة الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، منها ما يأتي

لا بدّ من استخدام ميزان الحرارة للتأكد من درجتها وكمية الارتفاع فيها. فور ارتفاع الحرارة لا بدّ من استخدام كمادات الماء البارد لخفضها، ويفضّل وضع ثلج وماء داخل وعاء، وإحضار الكمادات وغسلها به ثم وضعها على جبين المصاب وتكرار العملية عدة مرات

. تخفيف ملابس المريض وتركه بلباس خفيف بارد كي لا يؤثر على حرارته، وإبعاده عن الأماكن المشمسة، وتهوية المكان جيدًا.

استخدام أدوية خفض الحرارة، مثل: عقار الباراسيتامول. عقار الأيبوبروفين. عقاقير الأسبرين والمسكنات، لكن يجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين.

تناول بعض المشروبات التي تخفض الحرارة طبيعيًا.

بما أنّ الحرارة غالبًا تكون عرضًا لمرضٍ ما، فيجب البحث تلقائيًا عن السبب المؤدي لها وعلاجه، فإنّ عدم علاجه سيؤدي إلى تفاقم المشكلات؛ فمثلًا في حال كان ارتفاع الحرارة ناجمًا عن الإصابة بالتهابات بكتيرية، فإنه بوسع الطبيب حينئذ وصف المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة لهذه المشكلة، لكن لن يكون بوسع المضادات الحيوية علاج العدوى الفيروسية، لذا قد يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية المضادة للفيروسات من أجل التغلب على العدوى الفيروسية، وعامةً، فإن غالبية الأطباء باتوا يرون بأن أفضل علاج للتخلص من العدوى الفيروسية المسببة للحمى هي أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة وشرب الكثير من السوائل، لكن يجب المسارعة بأخذ الأطفال الرضّع بأعمار أقل من 28 يومًا إلى المشافي من أجل توفير عناية طبية أفضل لهم، وقد يضطر الأطباء إلى إعطاء هؤلاء الأطفال سوائل وريدية وأدوية من أجل السيطرة على الحمى لديهم

درجة حرارة الجسم الخطيرة

وعند الرضع والأطفال الصغار، قد تكون الحمى الخفيفة علامة على وجود مرض خطير أما في البالغين لا تكون الحمى عادة خطيرة أو تهدد الحياة.

ومع ذلك، في بعض الأحيان قد تكون الحمى لدى البالغين إشارة تحذير بأن هناك مشكلة، قد تكون الحمى المرتفعة أو المستمرة علامة على وجود حالة صحية خطيرة.

الحمى عادة ما تكون ارتفاعًا في درجة الحرارة على المدى القصير يساعد الجسم على التخلص من المرض، تبدأ الحمى عندما يصنع الجهاز المناعي المزيد من خلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى تؤدي الزيادة في خلايا الدم البيضاء إلى تحفيز الدماغ على تسخين الجسم.

ويحاول الجسم أن يبرد من خلال تشديد جريان الدم على الجلد وتقلص العضلات مما يسبب حالة من الرعشة وقد يسبب آلام في العضلات.

وتتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 97 درجة فهرنهايت و 99 درجة فهرنهايت (36.1 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية) قد يصاب الشخص بالحمى إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق هذا.

عادة ما يكون لدى البالغين حمى إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 100.4 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) وهذا ما يسمى حمى درجة منخفضة يحدث ارتفاع درجة الحرارة عندما تكون درجة حرارة جسمك 103 فهرنهايت (39.4 درجة مئوية) أو أعلى.

عادة ما تزول معظم الحمى من تلقاء نفسها بعد يوم إلى ثلاثة أيام، وقد تستمر الحمى المستمرة أو المتكررة أو تستمر في العودة لمدة تصل إلى 14 يومًا.

قد تكون الحمى التي تستمر لفترة أطول من المعتاد خطيرة حتى لو كانت حمى خفيفة فقط وذلك لأن الحمى المتكررة قد تكون علامة على وجود عدوى أو حالة صحية أكثر خطورة.

تشمل أعراض الحمى الشائعة لدى البالغين:

تعرق، قشعريرة، الصداع، ألم عضلي، فقدان الشهية، إعياء، ضعف.

قد تكون الحمى علامة على مرض خطير عندما يصاحبها بعض الأعراض منها:

صداع شديد.

دوخة.

حساسية للضوء الساطع.

تصلب الرقبة أو آلام الرقبة.

الطفح الجلدي.

صعوبة في التنفس.

القيء المتكرر.

جفاف.

آلام في المعدة.

تشنجات العضلات.

ارتباك.

الأسباب الشائعة للحمى عند البالغين هي:

العدوى الفيروسية (مثل الأنفلونزا أو البرد)، عدوى بكتيرية، العدوى الفطرية، تسمم غذائي، الإنهاك الحراري،  حروق الشمس الخطيرة، التهاب (من حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي) ورم،

جلطات الدم.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الكبار

الحمى (Fever) هي زيادة مؤقتة في درجة حرارة الجسم، وغالبًا ما تحدث بسبب الإصابة بمرض ما، وهي علامة على أن شيئًا غير طبيعي يحدث في جسمك. وبالنسبة للبالغين، ربما تسبب الحمى الشعور بعدم الراحة، ولكنها لا تكون عادةً مصدرًا للقلق إلا إذا وصلت درجة الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت) أو أكثر

وبالنسبة للرضع ومن هم في سن الحبو، ربما يشير الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة إلى الإصابة بعدوى خطيرة؛ وعادة ما تنتهي الحمى خلال أيام قليلة، ويساعد عدد من الأدوية المتاحة من دون وصفة طبية في خفض درجة حرارة الحمى، لكن أحيانًا يكون من الأفضل تركها من دون علاج؛ إذ يبدو أن الحمى لها دور في مساعدة جسمك على مكافحة عدد من الإصابات بالعدوى.

* الأعراض
تكون مصابًا بالحمى عندما ترتفع درجة حرارتك لأكثر من المعدل الطبيعي، فقد تكون درجة الحرارة الطبيعية لك مرتفعة أو منخفضة قليلاً عن المتوسط الطبيعي لدرجة الحرارة وهو 37 درجة مئوية (98,6 درجة فهرنهايت).

وتبعًا للسبب الذي يؤدي إلى إصابتك بالحمى، ربما تتضمّن العلامات والأعراض الإضافية للحمى ما يلي:
– التعرق.
– الارتجاف.
– الصداع.
– آلام في العضلات.
– فقدان الشهية.
– الجفاف.
– الضعف العام.

وقد تتسبب درجات الحرارة المرتفعة ما بين 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت) و41.1 درجة مئوية (106 درجات فهرنهايت) في ما يلي:
– حالات الهذيان.
– التشوش.
– الهياج.
– التشنجات.
– الجفاف.

واتصل بالطبيب إذا:
– كانت درجة حرارتك تبلغ 39.4 درجة مئوية (103 درجات فهرنهايت) أو أكثر.
– كنت مصابًا بحمى لمدة تزيد عن ثلاثة أيام.
بالإضافة إلى ذلك، التمس الرعاية الطبية الفورية إذا ظهرت عليك أي من هذه العلامات أو الأعراض المصاحبة للحمى:
– صداع حاد
– تورم حاد بالحلق
– طفح جلدي غير عادي، خاصة إذا تفاقمت شدة الحمى بسرعة
– الحساسية غير المعتادة للضوء الساطع
– تيبس الرقبة والشعور بالألم عندما تثني رقبتك للأمام.
– الاختلال العقلي.
– القيء المتواصل.
– صعوبة التنفس أو الشعور بألم في الصدر.
– الكسل الشديد أو الهياج.
– ألم البطن أو ألم عند التبول.
– ضعف العضلات أو تغيرات حسية ربما تشير إلى مشكلة في الأعصاب أو الحبل الشوكي أو وظائف المخ (العجز العصبي البؤري).
– نوبات التشنج.
– أي علامات أو أعراض أخرى ليس لها مبرر.

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل دائم

يعنى الخبراء بالحمى المزمنة او المستمرة ارتفاع درجة حرارة الجسم دون انقطاع لمدة تتجاوز ما بين 10-14 يومًا، وعادةً ما يشيرون هنا إلى الحمى المنخفضة التي تتراوح ما بين 37.5 – 38.3 درجة مئوية، وتتضمن أبرز أسباب الإصابة بارتفاع الحرارة المستمر كل مما يأتي

العدوى التنفسية: تؤدي الإصابة بالفيروسات المسببة للزكام إلى حصول ارتفاعٍ محدود على درجات الحرارة قد يدوم لبضعة أيام، وقد ينجم هذا الارتفاع كذلك عن الإصابة بالتهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية، وفي الحقيقة فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم يهدف أساسًا إلى قتل الفيروسات والبكتيريا المسؤولة عن الإصابة بالالتهابات، وهذا يعني أن استمرار المعاناة من الحمى يشير إلى الحرب القائمة باستمرار بين العدوى وبين الجهاز المناعي في الجسم، سواء كانت هذا العدوى هي عدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، كتلك الحاصلة عند الإصابة بداء السل

. التهابات المسالك البولية: تنجم هذه الالتهابات عند الإصابة بالبكتيريا، وعادةً ما يُصاحبها شعورٌ بالحرقة أثناء التبول، وكثرة التبول، وتغير بلون البول أيضًا

. بعض أنواع الأدوية: تمتلك بعض أنواع الأدوية مقدرة على التسبب بحدوث ارتفاعٍ بدرجة حرارة الجسم بعد مرور 7 – 10 أيام من البدء بتعاطيها، ويُعد دواء البنسلين وهو مضاد حيوي، أحد أبرز الأمثلة على هذه الأدوية.

المعاناة من التوتر باستمرار: يُطلق الخبراء على هذا النوع من الحمى اسم الحمى نفسية المنشأ، وهي تنتشر بوتيرة أكبر بين النساء الشابات والأفراد الذين يمرون بتوترات عاطفية مستمرة، ويستدل الأطباء على هذا النوع من الحمى عند نجاح الأدوية المضادة للقلق بتقليل حدة هذه الحمى بدلًا عن الأدوية الخاصة بالتعامل مع الحمى

. الإصابة بالسرطان: تشتهر الكثير من السرطانات بتسببها بحدوث ارتفاعٍ مستمر بدرجة الحرارة، ويُعد سرطان الدم وسرطان العقد الليمفاوية من بين أشهر أنواع هذه السرطانات

. مرحلة التسنين (عند الأطفال): يعاني الكثير من أولياء الأمور من حدوث حمى مستمرة عند أطفالهم الرضع عند وصولهم إلى سن 4-7 أشهر، وعادةً ما يحدث هذا الأمر بسبب مرور هؤلاء الأطفال بمرحلة بزوغ الأسنان، وقد يُصاحب هذا الأمر بكاء الطفل المستمر. أسباب أخرى

: يشير الخبراء إلى إمكانية أن تكون الإصابة بالحمى ناجمة أصلًا عن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ؛ كمرض التصلب المتعدد ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أن البعض يرون إمكانية أن تتسبب بعض مشاكل الغدة الدرقية بحدوث الأمر نفسه أحيانًا.

فائدة ارتفاع درجة حرارة الجسم

تأثير ارتفاع الحرارة على الجسم

بشكل عام تعتبر حرارة الجسم المرتفعة الية دفاعية من الجسم لمسبب المرض، فعندما تهاجم البكتيريا أو الفيروسات الجسم، يقوم الجهاز المناعي بانتاج مادة تعرف باسم المولد للحمى (pyrogens)

يتم حمل هذه المادة عن طريق الدم إلى الدماغ، مؤثرة على منطقة معينة فيه تدعى الوطاء (Hypothalamus) وهي المتخصصة في تنظيم حرارة الجسم.

المادة المولدة للحمى تعيق الخلايا العصبية الحساسة للحرارة وتثير في المقابل تلك الحساسة للبرودة، مما يسبب في ارسال رسائل خداعة إلى منطقة الوطاء بأن الجسم أبرد من الطبيعي

كردة فعل على هذه الرسائل تقوم منطقة الوطاء برفع حرارة الجسم أكثر من المعدل الطبيعي، مما يسبب إصابتك بالحمى.

حرارة الجسم المرتفعة تعمل على المساعدة في محاربة مسبب المرض، وذلك عن طريق تحفيز حركة وعمل كريات الدم البيضاء وزيادة افراز الأجسام المضادة في الجسم.

فإن ارتفاع درجة حرارة الجسم من شأنها أن تقتل أو تعيق نمو بعض أنواع البكتيريا والفيروسات، بالتالي حمايتك من المرض.

إذا في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم فذلك يعني:

  • يصبح حجم كل من الدم والبول أقل بسبب انخفاض نسبة الماء نتيجة التعرق الزائد
  • البروتين في الجسم يتحلل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى زيادة إفراز المنتجات النيتروجينية في البول
  • عندما يستمر ارتفاع حرارة الجسم فإن المصاب يشعر بالقشعريرة والرجفة، في حين أنه سوف يشعر بالدفء ويكون جلده رطبًا في حال انخفاض الحرارة بسرعة

درجة حرارة المخ

  • ويمكن أن تَحدُثَ ضربة الحرارة بعد ساعاتٍ من الإجهاد بالنسبة إلى الرياضيين اليافعين، أو بعد أيَّام من الطقس الحار في غُرف لا تحتوي على تكييف للهواء بالنسبة إلى كبار السنّ.

  • تكون درجة حرارة الجسم أعلى من 104 فهرنهايت (40 درجة مئويَّة)، ويحدث خلل في وظائف الدِّماغ،

    وينبغي تبريدُ المرضى بشكلٍ فوريّ.

ضربةُ الحرارة هيَ أكثر أشكال الأمراض المُحدَثة بالحرارة شدَّةً، حيث تكون حالاتُ المرضى أكثر شدَّةً من مرضى اضطرابات الحرارة الأخرى. تُساعد السِّماتُ التالية على التمييز بشكلٍ خاص بين ضربة الحرارة واضطرابات الحرارة الأخرى

تكُون درجة حرارة الجسم أعلى من 104 فهرنهايت عادةً.

تظهر أعرَاضُ خلل في وظائف الدِّماغ.

قد تحدث ضربة الحرارة بشكلٍ سريعٍ نوعًا ما عندما يقوم الأشخاص بإجهاد أنفسهم في درجات حرارة عالية، أو عندما يكونون في بيئة مُغلقة وحارَّة؛ فعلى سَبيل المثال، يُمكن أن تُصيب ضربة الحرارة الرياضيين السليمين اليافعين والجنود، خُصوصًا الذين لم يتأقلَموا، وذلك من بعد ساعاتٍ فقط من الجهد الشديد في بيئةٍ حارَّة ورطِبَةٍ. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعملون في بيئةٍ حارَّة، مثل رجال الإطفاء وعُمَّال سبك المعادن والذين ينبغي عليهم ارتداء ملابس ثقيلة واقية، يتعرَّضون إلى نفس الخطر. ضربةُ الحرارة هي سبب شائع للوفاة عند الرياضيين،

كما يمكن أن تَحدُثَ ضربة الحرارة أيضًا خلال أيام من الطقس الحار عندما يبقى الأشخاص، خُصوصًا كبار السنّ الخاملين، في غرفٍ ذات تهوية سيئة ولا تحتوي على تكييف للهواء. تنطوي الشرائحُ البشرية الأكثر عرضةً لضربة الحرارة على كبار السنّ والأشخاص الذين لديهم حالات طبيَّة مُعيَّنة (مثل الحالات التي تنطوي على خللٍ وظيفيّ في القلب والرئتين والكُلى أو الكبد)، وعلى الصغار.

تحدُث ضربةُ الحرارة، لأنَّ الجسمَ لا يستطيع فقدان الحرارة بسرعة كافيةٍ في ظروفٍ من الحرارة الشديدة، وبما أن الجسمَ لا يستطيع تبريد نفسه، تستمر حرارة الجسم بالارتفاع بسرعة لتصل إلى مستويات خطيرة. تزيدُ الحالاتُ التي تؤثّر في فقدان الحرارة، مثل اضطرابات مُعيَّنة في الجلد والأدوية التي تُقلِّلُ من التعرُّق، من هذا الخطر.

يُمكن أن تُسبِّب ضربةُ الحرارة ضررًا مُؤقتًا أو دائمًا لأعضاء حيويَّة، مثل القلب والرئتين والكُلَى والكبد والدِّمَاغ، وكلما ارتفعت درجة حرارة الجسم، خُصوصًا عندما تتجاوز 106 فهرنهايت (41 درجة مئويَّة)، حدثت المشاكلُ بشكلٍ أسرَع، وقد تحدُث الوَفاة.

متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال

غالبا ما تساعد الكمادات في خفض درجة حرارة الطفل، لكن في حالة الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة لا يجب أن يقتصر الأمر على عمل كمادات فقط بل لا بد من زيارة الطبيب، لتجنب حدوث المضاعفات التي قد تصل إلى تلف المخ.. فمتى يحدث ذلك؟

مضاعفات خطيرة

الطفل يعاني من ارتفاع درجة الحرارة إذا زادت عن 37.5 أو 38 درجة، وفقا لما أكده الدكتور محمد موافي، أستاذ مساعد طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، مضيفا أن الارتفاع الشديد في درجة حرارة الطفل يسبب مضاعفات خطيرة، فمثلا إذا وصلت إلى 40.5 درجة لمدة يوم كامل أو 41 درجة لمدة ساعة واحدة فقط تسبب تخلف عقلي للطفل في هذه الحالة.

أضاف الدكتور محمد موافي، إذا زادت درجة حرارة الطفل عن 41 درجة لمدة نصف ساعة، فإنها تؤدي إلى تلف المخ، الأمر الذي يسبب الوفاة في أحيان كثيرة، لأن البروتينات الموجودة في الدم يحدث لها حالة من التجمد نتيجة للارتفاع الشديد لدرجة حرارة الجسم.

نصائح ضرورية

لتجنب المضاعفات السابقة، حذر الدكتور محمد، من الاكتفاء بالعلاجات المنزلية لخفض حرارة الطفل، مشددا على ضرورة التوجه للطبيب على الفور، وأوضح أنه بجانب العلاج الذي يصفه الطبيب يكون من المفيد عمل كمادات للطفل، لكن يجب مراعاة عدة أمور تتمثل في:

  • لا بد أن يكون الماء المستخدم لعمل الكمادات فاتر أي من الصنبور، وليس بارد أو مثلج.
  • وضع الكمادات في الأماكن الصحيحة، هى أسفل الرقبة، تحت الإبطين، أعلى الفخذين بدلا من الجبهة.
  • لا يجب إضافة الكحول إلى ماء الكمادات، لأن الجلد قد يمتصه الأمر الذي يسبب مضاعفات خطيرة، تصل إلى تسمم الطفل.

تأثير الحرارة على المخ

ما هو تأثير الحرارة على الدماغ؟

– تحدث الحمى أي ارتفاع حرارة الجسم الداخلية عن طريق العدوى الفيروسية أو البكتيرية، ولكن يمكن أيضاً أن تحدث بسبب السموم أو السرطانات أو أمراض المناعة الذاتية. الحمى ليست سوى من أعراض المرض، وليست مرضاً بحدّ ذاته. عندما تعانون من الحمى بسبب المرض، فمن غير المحتمل أن تسبب الحرارة تلفًا في الدماغ. حتى تلك التي تصيب الأطفال، لا تسبب أي ضرر دائم.

– أمّا ما يدعو للقلق هو عندما ترتفع حرارة الجسم بسبب ارتفاع درجة حرارة الجوّ (والتعرض لضربة الشمس) وهي مختلفة تماماً عن الحمى. في هذه الحالات، قد لا يتمكن الجسم من تنظيم درجة حرارته، ولن تساعد الأدوية في خفضها أو حتى تعديلها وهذا ما يسبب تلفاً لخلايا الدماغ وبعض الأمراض الخطيرة أبرزها داء الخلل الرعاشي أو الباركنسون.

وفي هذا الإطار، أثبتت دراسة نشرت في العام 2014 في مجلة Current Biology وترأسها البروفسور Trudeau ان الخلايا الدماغية بحاجة لنسبة معيّنة من الحرارة لإنتاج الطاقة وبالتالي فإن تعرّضها لإرتفاع كبير في الحرارة المفاجئة يمكن ان يؤدي إلى تلفها والإصابة بمرض الباركنسون وأمراض الذاكرة الأخرى.

نصائح لجنّب تأثير الحرارة على الدماغ

– من الافضل تجنّب التواجد في الأماكن الحارّة وخصوصاً تحت أشعة الشمس الحارقة بدون اي وسيلة حماية فعّالة مثل القبعة.

– الإكثار من شرب الماء أي ما يعادل 8 إلى 10 اكواب يومياً مع ضرورة تناول الأطعمة التي توفّر الرطوبة للجسم مثل الخضار والفواكه الغنية بالماء. يمكن أن نذكر منها: البطيخ، الخيار، الشمام وغيرها.

– أخذ حمام بارد لتعديل حرارة الجسم ومنع إرتفاعها التي تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ.

 

السابق
الأسباب الرئيسية لارتفاع درجة الحرارة ليلا
التالي
انواع الهداية

اترك تعليقاً