اضرار ملح الطعام على الكبد

الملح

يُعرَف الملح بكلوريد الصوديوم، ويتكوّن الملح من عنصري الصّوديوم والكلوريد، ويشكّل الصّوديوم نسبة 40% والكلوريد نسبة 60% من الملح، ويُعتبَر الملح أكبر المصادر الغذائيّة للصّوديوم، وتحتوي بعض أنواع من الملح على كميّات من الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والزنك، وعادة ما تتم إضافة اليود إلى ملح الطعام، وتحتوي معظم الأطعمة على كميّات من الملح بشكل طبيعي، وتتم إضافة الملح إلى الأطعمة لغايات تحسين النكهة.

اضرار ملح الطعام على الكبد

قام مجموعة من علماء الصين من جامعة جينان الصينية بأبحاث طبية على مجموعة من الفئران لمعرفة الآثار السلبية للملح على صحة الكبد خاصة بعد أن وجدوا أن الكثير من الناس يسرفون في تناول الأطعمة المملحة ،و كانت قد نشرت نتائج تجاربهم من خلال Journal of Agricultural and Food Chemistry ،و هي كالتالي :

• تغير شكل خلايا الكبد و قد يصل هذا التغير إلى إصابتها بالتشوه التام .
• إصابة خلايا جهاز الكبد بالعجز عن التكاثر مرة أخرى و تتحول إلى خلايا ليفية تسبب في عجز الكبد عن قيامه بوظائفه الفسيولوجية .
• يؤدي تناول الملح بكثرة بمرور الوقت إلى موت الخلايا ،و معها يزداد خطر الإصابة بتليف ،و تشمع الكبد .

بديل الملح لمرضى الكبد

يمكن استخدام البهارات والتوابل التالية كبديل للملح:

• الحبهان: لمذاق الحبهان نكهة حادة ومميزة لكنه يعطي للوجبات مذاقًا مختلفًا تحديدًا عند إضافتة مع بهارات أخرى كالفلفل الأسود والكمون، فقط كل ما عليكِ فعله هو طحن حبوبه السوداء الداخلية أو استخدامها كما هي وإضافتها إلى طبق الشوربة الخاص بكِ أو طاجن اللحم أو الدجاج المشوي، واستمتعي ببديل لذيذ وصحي للملح.
• البابريكا: البابريكا أحد التوابل التي تُحضّر من نوع معين من أنواع الفلفل الحار ولها مذاق حلو، فهي تمتاز بنكهة حلوة ولاذعة في الوقت نفسه، يمكنك إضافتها على الدجاج لإعداد الدجاج المشوي أو وضعها على الصلصة الخاصة بالمكرونة.
• القرفة: القرفة من التوابل المتواجدة بمطبخك دائمًا ويمكنك استخدامها كبديل للملح في طعامك، حيث يمكنك وضعها كاملة على شكل أعواد فى حالة إعدادك للأرز، على سبيل المثال، فهي تعطي نكهة مختلفة له، أو يمكنك طحنها واستخدامها فى تتبيل الدجاج أو اللحم وتحديدًا لحم الضأن فهي تعطي له مذاقًا خاصًّا.
• الثوم: من أفضل البدائل لملح الطعام حيث إنه يتمتع بنكهة قوية ونفاذة، ويعمل كذلك كمضاد حيوي فعال للوقاية من العديد من الأمراض، فيمكنك استخدامه مطحونًا أو استخدام بودرة الثوم مع تتبيلة السمك أو الدجاج أو اللحم.
• البصل: هو أيضًا بديل صحي للملح في طعامك، ويمكنك استخدامه مُقطعًا في طبق السلطة الخاص بكِ مع إضافة قليل من الخل ليعطي نكهة خاصة له، أو يمكنك استخدام بودرة البصل في تتبيلة الدجاج أو اللحم فهي تعطي نكهة خاصة لطعامك.
• عصير الليمون: إضافة عصير الليمون لأطباقك هو بديل صحي ولذيذ لملح الطعام، فقط كل ما عليكِ فعله إضافة عصير الليمون لطبق السلطة الخاص بكِ، فهو يعطي مذاقًا لاذعًا ونكهة خاصة، ويمكنك إضافته لتتبيلة السمك أو وضع القليل منه على تتبيلة الدجاج واستمتعي بمذاق شهي لطعامك.
• الريحان: من الأعشاب الأساسية فى المطبخ الشرقي ويضفي نكهة مختلفة للأطعمة، يمكنك إضافته كعشب كامل للصلصة الخاصة بالمكرونة، أو طحنه ووضعه في تتبيلة اللحوم والدجاج وتمتعي بنكهته اللذيذة.
• الفلفل الأسود: يمكنك استخدامه كبديل للملح كذلك، كل ما عليكِ فعله هو طحن حبوبه وإضافتها إلى الصلصة أو طبق الشوربة الخاصة بكِ واستمتعي بمذاق شهي.
• الفلفل الحار: إذا كنتِ ممن يفضلن تناول الوجبات الحارة، فالفلفل الحار هو الخيار الأمثل كبديل للملح في طعامك، وتحديدًا مع اللحوم والدجاج، وكذلك كأحد مكونات طبق السلطة والخضار المشوي فهو يعطي نكهة مختلفة ولذيذة لهما.
• إكليل الجبل: اطحني البعض من عشبة إكليل الجبل فهو ذو نكهة ورائحة خاصة، وضعي القليل منه على طبق السلطة، أو الصلصة الخاصة بالمكرونة والبيتزا، ويمكنك أيضًا إضافته إلى الخضار المشوي واستمتعي بنكهة خاصة ورائحة طيبة لطعامك. يمكنك الاستعانة بهذه البدائل للتخلص من ملح الطعام نهائيًّا، والاستمتاع في الوقت نفسه بمذاق جيد لطعامك، وتناول وجباتك دون قلق من حدوث أي مشكلات صحية.

فوائد الملح

يعود الملح بالعديد من الفوائد على جسم الإنسان، مثل:

• الحفاظ على ترطيب الجسم وتوازن السوائل فيه: إذ يُساهم الملح في الحفاظ على توازن مستويات السّوائل والمواد الكهرلية (Electrolytes) في جسم الإنسان، وبذلك فإنّ الملح يُساهم في الحفاظ على توازن كميات سوائل الجسم، الأمر الذي يجعل الملح يُقلّل من خطر الإصابة بالجفاف والإصابة بالإرهاق والدّوخة وتشنّج العضلات.
• الحفاظ على صحّة الغدّة الدّرقية: حيث يُساعد الملح المعالج باليود (Iodized salt) الغدّة الدّرقية في عملها، بما أنّ الغدّة الدّرقية بحاجة إلى اليود المهم لإنتاج هرمون الغدّة الدّرقية (Thyroid hormone) للقيام بدورها في عمليات الأيض في جسم الإنسان، ويُسبِّب نقص اليود العديد من المشاكل الصحيّة كتضخُّم الغدّة الدّرقية والتّعب والحساسية من البرد والإمساك وصعوبة التّفكير.
• تخفيف الأعراض المُصاحبة لمرض التليّف الكيسيّ: إذ يفقد مرضى التليّف الكيسي (Cystic Fibrosis) كمية كبيرة من الأملاح من خلال التّعرُّق مقارنة بالإنسان الطّبيعي، لذلك يُنصَح مرضى التليّف الكيسيّ بشرب كميات كبيرة من الماء وتناول كميات كبيرة من الأملاح خوفاً من إصابتهم بالجفاف، وتختلف الكمية الضروريّة من فرد إلى آخر، فقد تصل حاجة بعض الأفراد إلى 6,000 من الصّوديوم يومياً، ويعود السبب في ذلك إلى وجود العديد من العوامل التي تُحدّد الكمية التي يجب على كل فرد تناولها يومياً مثل النّشاط البدني.
• الوقاية من انخفاض ضغط الدّم: حيث يُسبّب عدم الحصول على كميات كافية من الصوديوم إلى الدّوخة والشّعور بالغثيان وعدم وضوح الرؤية المعروفة بزغللة العين المُصاحبة لانخفاض ضغط الدّم ( Hypotension)، ومن جهة أخرى يُنصَح بتقليل كميات الصّوديوم الّتي يتناولها الأطفال يومياً خوفاً من ارتفاع ضغط الدّم لديهم، كما أنّ تقليل كمية الصّوديوم الّتي يتلقونها تُقلّل فرصة إصابتهم بأمراض القلب والجلطات الدّماغية مع تقدّمهم في السن.

ملح البوتاسيوم لمرضى الكبد

تُعرف أملاح البوتاسيوم بأنَّها ملحٌ معدنيٌّ طبيعيُّ التكوّن، يتمّ الحصول عليه من أملاح البحر وصخوره بطريقةٍ مماثلةٍ لطريقة استخراج أملاح الصوديوم، وتحتوي بدائل الملح على البوتاسيوم، فإمّا أن يكون بمفرده، وإمّا أن يكون ممزوجاً بملح الصوديوم، والذي يُعرف بالملح المُخفف (Lite salt)، أو الملح قليل الصوديوم، وهو يُعدُّ وسيلةً للتقليل من استهلاك الصوديوم الذي قد يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم.

ويُمكن للعديد من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى أن تكون أجسامهم غير قادرة على التخلص من كميات البوتاسيوم المفرطة، ممّا قد يُشكّل خطراً عليهم، لذا يجب على هؤلاء الأشخاص، أو ممّن يتناولون أدوية للقلب، أو للكلى، أو للكبد استشارة الطبيب قبل استخدام أملاح البوتاسيوم بدلًا من الصوديوم.