ديني

الإعجاز العلمي في السنة النبوية

مثال على الإعجاز الغيبي في السنة النبوية

إخبار رسول الله بموت النجاشي
فمما أخبر به محمد رسول الله r وقد وقع بالفعل في حياته موت النجاشي؛ فعن أبى هريرة t “أنَّ رسول الله r نَعَى النَّجَاشِيَّ فِي الْيَوْمِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا”. وهذا الحديث دليل من دلائل نبوته رسول الله r؛ لأن نعي النجاشي في اليوم الذي مات فيه على الرغم أن المسافة بين الحبشة والمدينة مسيرة أيام وليال تؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن الله U هو الذي أخبره بوفاة النجاشي.

إخبار رسول الله بفتح بلاد فارس
ومن معجزات رسول الله r الغيبية أيضًا إخبار رسول الله r بفتح بلاد فارس، وانتشار الأمن والأمان في ربوع الجزيرة العربية، فعن عدي بن حاتم قال: بينا أنا عند النبي r إذ أتاه رجلٌ، فشكا إليه الفاقة، ثمَّ أتاه آخر، فشكا قطع السَّبيل، فقال: “يَا عَدِيُّ هَلْ رَأَيْتَ الْحِيرَةَ“. قلتُ: لم أرها، وقد أُنبئت عنها. قال: “فَإِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتَرَيَنَّ الظَّعِينَةَ تَرْتَحِلُ مِنَ الْحِيرَةِ، حَتَّى تَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ، لاَ تَخَافُ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ“. قلتُ فيما بيني وبين نفسي: فأين دُعَّار طيِّئ الَّذين قد سعَّروا البلاد. “وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ لَتُفْتَحَنَّ كُنُوزُ كِسْرَى“. قلتُ: كسرى بن هرمز. قال: “كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ، وَلَئِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ، لَتَرَيَنَّ الرَّجُلَ يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، يَطْلُبُ مَنْ يَقْبَلُهُ مِنْهُ، فَلاَ يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهُ مِنْهُ، وَلَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ يَلْقَاهُ، وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ يُتَرْجِمُ لَهُ، فَيَقُولَنَّ: أَلَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ رَسُولاً فَيُبَلِّغَكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَقُولُ: أَلَمْ أُعْطِكَ مَالاً، وَأُفْضِلْ عَلَيْكَ؟ فَيَقُولُ: بَلَى. فَيَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ، وَيَنْظُرُ عَنْ يَسَارِهِ فَلاَ يَرَى إِلاَّ جَهَنَّمَ“. قال عدي: سمعت النبي r يقول: “اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقَّةِ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ شِقَّةَ تَمْرَةٍ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ“. قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتَّى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلاَّ اللَّه، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز، ولئن طالت بكم حياةٌ لترونَّ ما قال النبي أبو القاسم r: “يُخْرِجُ مِلْءَ كَفِّهِ . وحدث هذا في زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز t فقد كان عماله يطوفون على مَنْ يَقْبَل الصدقة فلا يقبلها أحد؛ فقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس، وعن ذلك يقول مهاجر بن يزيد: بعثنا عمر بن عبد العزيز فقسمنا الصدقة، فلقد رأيتنا وإنا لنأخذ الزكاة في العام القابل ممن يُتَصَدَّق عليه في العام الماضي.

الإعجاز النبوي في الطب

نماذج من الإعجاز العلمي في الطب النبوي

ضمن نشاطاتها ومحاضراتها الشهرية عقدت الجمعية الأردنية لإعجاز القرآن والسنة المحاضرة الشهرية (76) بعنوان: [نماذج من الإعجاز العلمي في الطب النبوي] ألقاها الأستاذ الدكتور مشهور قطيشات أستاذ الحديث النبوي في جامعة مؤتة.

وقد عرض الدكتور لأربعة نماذج حديثية في الطب النبوي أولها عن (الاقتصاد في الطعام والشراب) وما اكتشفه الطب الحديث من أن هذا هو أساس الوقاية من الأمراض وأن الإسراف في الطعام هو مبعث كثير من الأمراض والأسقام كالسمنة وأمراض القلب والمفاصل والضغط، واستدل بأحاديث كثيرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (ما ملَأَ آدميٌّ وِعاءً شرًّا مِن بطنِه، بِحَسْبِ ابنِ آدمَ لُقَيماتٌ يُقِمْنَ صُلْبَه…) وقوله صلى الله عليه وسلم: (المُؤْمِنُ يَأْكُلُ في مِعًى واحِدٍ، والكَافِرُ يَأْكُلُ في سَبْعَةِ أمْعَاءٍ) وغيرها من الأحاديث.

والنموذج الحديثي الثاني هو تعامل النبي صلى الله عليه وسلم من (اللبن) حيث كان يقول عند شربه منه: (اللَّهمَّ بارِكْ لَنا فيهِ وزِدنا منهُ) بينما يقول عند شربه وأكله أي طعام آخر: (وأبدلنا خيراً منه)، وعندما عرج بالنبي صلى الله عليه وسلم خُيِّرَ بين اللبن والخمر فاختار اللبن فقال له جبريل: اخترت الفطرة، وقد أثبت الطب الحديث أنه يقي من هشاشة العظام ويساعد على الاسترخاء ويقلل من التوتر ويحفظ البشرة والأسنان، وذكر في الحديث أنه من السنة بعد شرب اللبن المضمضة بالماء لتقليل رواسب الدهنيات، وذكر كيف أنه أول ما يولد المولود فإنه يشرب اللبن من ثدي أمه.

والنموذج الثالث هو (السنامكي) وفي الحديث: (لو أنَّ شيئًا كانَ فيهِ شفاءٌ منَ الموتِ لَكانَ في السَّنا) وفي حديث آخر: (عليكم بالسَّنَا والسَّنُّوتِ، فإنَّ فيهما شِفاءً من كلِّ داءٍ، إلَّا السَّامَ، وهُوَ الموتُ) و(السنامكي) عشبة تزرع في جنوب الأردن حيث تطحن وتسف أو تشرب منقوعة بالماء البارد أو الساخن أو تخلط مع العسل، وهي عشبة مدرة ملينة للأمعاء وتقي من سرطان القولون والأمعاء، وتنظف المجاري الهضمية. و(السنوت) هو العسل.

والنموذج الرابع هو (الحجامة) حيث ورد فيها الكثير من الأحاديث ومنها: “أَخبَرني جبريلُ أنَّ الحَجمَ أنفعُ ما تداوى به الناسُ”، ومنها: “خيرُ ما تداويتُم به الحِجامةُ”، ومن أهم الأمراض التي يتداوى بها بالحجامة: التشنجات العضلية، ألم الظهر، ألم الديسك (في المراحل الأولى)، بعض الأمراض الروماتيزمية، عرق النسا، ارتفاع ضغط الدم والسكري، العقم المعروف سببه، بعض الأمراض الجلدية، القولون العصبي، الصداع النصفي، تساقط الشعر وغيرها من الأمراض.

مقدمة عن الإعجاز العلمي في السنة النبوية

مقدمة

الحمد لله رب العالمين القائل: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَاب الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.

والقائل: ﴿ شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾.

والقائل: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾.

والقائل: ﴿ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ﴾.

والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين الصادق الأمين المعلم لكل العالمين الذي قال (إن الله وملائكته وأهل السماوات وأهل الأرضين حتى النملة في جحرها والحوت في البحر ليصلون على معلم الناس الخير).

اللهم صل على سيدنا محمد في الأولين وصل على سيدنا محمد في الآخرين وصل على سيدنا محمد في الملأ الأعلى إلى يوم الدين وعلى آله وصحبه وسلم.

الإعجاز العلمي في السنة النبوية PDF

اضغط هنا لتحميل ملف الإعجاز العلمي في السنة النبوية

أمثلة على الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

إنّ قضية القرآن الأساسيّة؛ هي التوحيد، أي إثبات أنّ خالق الكون والمتصرّف فيه هو واحدٌ أحدٌ لا شريك له، وإن مواضيع القرآن وإن تنوعت إلّا أنّها وحدةٌ واحدةٌ وكاملةٌ وشاملةٌ لكلّ شيءٍ، فهو الحقيقة الوحيدة الصادقة التي تُفسّر للإنسان كلّ ما يُحيط به،[٣] بيد أنّه لا بدّ من الحذر عند تناول الإعجاز العلميّ للقرآن، من خلال تسييره مع العلم بهدف إثبات القرآن؛ إذ إنّ كلام الله حقٌّ لا ريب فيه ولا يحتاج إلى ما يُثبته وفيما يأتي نماذج على الإعجاز العلميّ في القرآن الكريم.

الإعجاز في وحدة الكون

تُثبت النظريّات العلميّة أنّ المجموعة الشمسيّة كانت وحدةً واحدةً، وأنّ الأرض جزءٌ منها، إلى أن انفصلت عنها وتغيّرت شيئاً فشيئاً حتّى أصبحت قابلةً للحياة، وقد ورد في القرآن الكريم أنّ السماء والأرض كانتا ملتحمتين، ثمّ فُصل بينهما، قال تعالى: (أَوَلَم يَرَ الَّذينَ كَفَروا أَنَّ السَّماواتِ وَالأَرضَ كانَتا رَتقًا فَفَتَقناهُما وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤمِنونَ).

الإعجاز في عنصر الحديد

قال تعالى: (وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) حيث فسّر العلماء الإنزال هنا بالخلق والإيجاد والإنشاء، وقد قال بعض علماء العصر الحديث إنّ الحديد عنصرٌ من خارج الأرض، حيث إنّه من المستحيل تكوّنه فيها؛ لأنّ ذرّةً منه تحتاج لتكوينها إلى أربعة أضعاف الطاقة الشمسيّة، وعليه فقد تكوّن خارج المجموعة الشمسيّة، فحرارة الشمس غير كافيةٍ لدمجه وتكوينه، ووصوله إلى الأرض كان من خلال الشهب النيازك.

الإعجاز في بصمة الإنسان

تتشكّل بصمة إصبع الإنسان وهو جنينٌ في شهره السادس في الرحم، وتبقى هذه البصمة حتّى الموت، وإذا ما أُزيلت جراحيّاً فإنّها تعود للنمو بنفس الشكل، ويقول العلماء إنّ البصمة تتكوّن من مئة علامةٍ، فإذا ما تماثلت اثنتي عشرة علامةً منهم، فإنّ البصمة تعدّ لشخصٍ واحدٍ، إضافة إلى أنّ احتماليّة التماثل في المصادفة بين بصمات شخصين نسبتها واحدٌ من أربعةٍ وستّين ملياراً، فحتّى التوأمان المتماثلان لا تتشابه بصماتهما، وقد قال الله تعالى: (أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ*بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ).

السابق
سنن عيد الأضحى المبارك
التالي
الصلاة في المسجد النبوي

اترك تعليقاً