الثمر
تُعرف التمور على أنّها ثمار شجرة النخيل، وهي من النباتات المزهرة المنتمية إلى الفصيلة النخلية ، وتُعد من أقدم الفواكه المزروعة في العالم؛ حيث ازدهرت منذ آلاف السنين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتزرع الآن في جميع أنحاء العالم. كما تشتهر بمذاقها الحلو، ويُعتبر التمر المجدول واحداً من أكثر أنواع التمور شيوعاً في الولايات المتحدة، والذي يتميز بنكهته الحلوة ولونه البني الغامق.
للتمر العديد من الأنواع، والتي لا يقل عددها عن 30 نوعاً، تُقسَّم اعتماداً على محتواها من الجلوكوز، والفركتوز، والسكروز؛ حيث يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- وهي التمور اللينة
- وشبه الجافة
- والجافة
من الأنواع المعروفة للتمر :
- الزغلول : وهو نوعٌ منتشر في مصر، ويتميز بطول ثماره، ولونه الأحمر.
- الخضراوي : والذي يتميز بشعبية كبيرة في الدول العربية، ويتميز بنعومته، ولونه الداكن.
- السّكري : الذي تنتجه المملكة العربية السعودية، والذي يتميز بطراوته، ولونه الداكن، كما أنّه يعدّ من أغلى أنواع التمور.
فوائد التمر
يحتوي التمر على العديد من العناصر الغذائية التي توفر فوائد صحية جمة لجسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها :
- الحصول على وزن صحي
- تخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي
- يحافظ على صحة القلب
- يقل الامساك
- الوقاية من فقر الدم
- يمد الجسم بالطاقة
- يقوي العضام
- يحافظ على صحة الأم والطفل في فترة الحمل
- يحسن صحة الدماغ
- يساهم في التحكم بنسبة السكر في الدم
فوائد التمر للاطفال
للتمر فوائد عديدة للطفل نذكر منها:
- يُساعد على زيادة وزن الطفل ونموه.
- يُزوِّد الجسم بالطاقة التي تُمكِّن الطفل من القيام بالوظائف الحيوية اللازمة، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحنّك المولود بالتمر بمعنى أنه كان يمضغ عليه السلام التمرة، ويمسح بها فم الطفل ولثته، لأن جسم الطفل بحاجة للسكريات.
- يعمل على تنظيف الأمعاء.
- يُقوّي الذاكرة ويحمي الدماغ من الإصابة بأي ضرر
- يحمي من الإصابة بأمراض الكبد ,يُعالج جفاف الجلد الذي يُصيب الأطفال في بداية حياتهم.
- يمنع الإصابة بفقر الدم، وهذا بسبب غناه بالحديد
فوائد التمر للحامل
التمر مُفيد ايضا للأُمهات قبل وبعد الولادة، فهو يعمل على تقوية عضلات الرحم وتخفيف آلام المخاض وقت الولادة، ويُساعد أيضاً على الولادة الطبيعية، أما بعد الولادة فيُنصح بتناول التمر لزيادة إدرار الحليب.
إذ يساهم تناول التمر في الأيام الأخيرة من الحمل في تمدّد عنق الرحم، مما قد يُغني الأمّ عن الحاجة للطلق الاصطناعي، أو ما يسمى بالتحريض على الولادة ، كما يساهم تناوله في التقليل من مدة المخاض، وذلك لأنّ التمر يحتوي على مركبات ترتبط بمستقبلات الأوكسايتوسين في الجسم، وتحاكي تأثير هذا الهرمون في تحفيز الانقباضات أثناء الولادة.
فوائد التمر للبشرة
- يساعد التمر في تجديد خلايا البشرة التالفة نظراً لاحتوائه على الفيتامينات المختلفة ومنها فيتامين B5، الذي يعتبر من أفضل الفيتامينات للبشرة.
- يزيد تناول التمر من إنتاج الكولاجين وذلك لغناه بفيتامين c، ولا يخفى عن أحد أهمية مادة الكولاجين في الحفاظ على ليونة البشرة وشبابها.
- يساهم التمر في تأخير ظهور التجاعيد التي تدل على شيخوخة البشرة وذلك لاحتوائه على مضَادّات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة الضارة بالجسم والبشرة، مما يحافظ علىإشراقها وصحّتها.
- يقوم التمر بمنع تراكم الميلانين في الجسم، وهو المسؤول عن لون البشرة، وبالتالي فهو يساهم في تفتيح لون البشرة وتخليصها من البقع والشوائب.
- يعمل التمرعلى تحسين نوعية البشرة نظراً لدوره في تحسين الدورة الدموية في الدم وبالتالي يزيد من ضخ الأكسجين في خلايا البشرة مما يمنحها رونقاً ونضارة لا مثيل لهما.
- يُعتبر التمر ملين ممتازللأمعاء الأمر الذي يسهّل عمليّة التخلّص من السموم الموجودة في الجسم والحفاظ على البشرة صافية مشرقة وحيويّة.
- يحافظ التمر على رطوبة البشرة نظراً لاحتوائه على حمض البانتوثينيك وكما يحميها من التشقّقات المختلفة الناجمة عن الجفاف بسبب التعرّض لأشعّة الشمس وغيرها.
فوائد التمر للرجيم
يُمكن اعتبار التمر غذاءاً مثالياً، وذلك لاحتوائِه على مجموعةٍ واسعةٍ من العناصر الغذائيّة، بالإضافة إلى كميّات قليلة من المغنيسيوم، والنحاس، والزنك، والكالسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والتي تلعب دوراً في خفض ضغط الدم، ومُوازنة السوائل في الجسم، وتجب الإشارة إلى أنّه يُمكن أن يكون جزءاً من النظام الغذائي الصحيّ لخسارة الوزن، ووفقاً لوزارة الرزاعة في الولايات المتحدة؛ فإنَّه يشتمل على أعلى كميّة من البوليفينولات، أو مُتعدد الفينولات، مُقارنةً بالخضروات والفواكه الأخرى، والتي تُعدُّ أحد مُضادّات الأكسدة، وتحمي الفواكه من التلف، ومن الجدير بالذكر أنَّ التمر المُجفف مُحتواه من السكر عالي نسبياً، ويتضمن كميّة قليلة من الماء.
ويتجنّب الكثير ممّن يتّبعون نظاماً غذائياً لإنقاص الوزن تناول التمر، ولكنَّه في الحقيقة يجعل خسارة الوزن أسهل، وذلك من خلال تقليل الشعور بالجوع، والرغبة الشديدة للطعام، كما أنَّه يُسهّل من ذلك من خلال مُوازنة النبيت الجرثومي المعوي ، وتعزيز الشعور بالامتلاء لمدّة أطول، ويعود ذلك لاحتوائِه على كميّة كبيرة من الألياف، والتي تُسهّل تقليل حجم حصص الطعام، والالتزام بالنظام الغذائيّ، كما أنَّها تُنظّم الهرمونات التي تؤثر على الشهية، ممّا يُؤدي إلى تقليل الشعور بالجوع، بالإضافة إلى دورها في تأخير تفريغ المعدة، وإبطاء عمليّات امتصاص السكر في مجرى الدم، وامتصاص العناصر الغذائيّة، والتي تُساعد على تقليل كميّة الطعام المُستهلكة خلال اليوم.
فوائد التمر السكرية
مرض السكري هو مرض يعرف بارتفاعٌ في مستويات السكر أو الغلوكوز في الدم، والذي يتمّ الحصول عليه من الطعام، وللسكري نوعان:
- النوع الأول: لا يُنتج الجسم الإنسولين.
- النوع الثاني:يرتبط بعدم إنتاج الجسم له، أو عدم استخدامه بالشكل المطلوب.
يُعتبر النوع الأخير من السكري الأكثر شيوعاً، إذ تكمن أهمية هرمون الإنسولين بمساعدته على إدخال الغلوكوز للخلايا لمدِّهم بالطاقة، كما أنَّ عدم وجود كميّات كافية منه تُبقي هذا الغلوكوز في الدم.
أُجريت دراسةٌ على عِدّة أنواعٍ شائعة الاستخدام من التمور وذلك حول تأثيرها في مستوى الغلوكوز بعد تناول الطعام لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني، وأظهرت النتائج أنَّ استهلاك الأشخاص له لم ينتج عنه زيادةٌ في مستوى الغلوكوز التالي لتناول الطعام، ولهذه الأنواع مؤشرٌ جلايسيميٌ منخفضٌ .
المؤشر الجلايسيميّ مقياساً لمدى سرعة ارتفاع مستوى السكر بعد تناول أنواع معينة من الطعام، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكربوهيدرات التي تمتلك مؤشراً جلايسيماً منخفضاً، تُهضم، وتُمتَص، وتُستقلب ببُطء، وبالتالي فإنّ ارتفاع السكر في الدم فيها يكون بطيئاً، وقليلاً، وينطبق ذلك على مستويات الإنسولين، ويمكن للتمر أن يُساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، وذلك بسبب احتوائه على الألياف، ومضادات الأكسدة، ومن الجدير بالذكر أنَّ للألياف فائدة بالتحكم في مستوياته، إذ إنَّها قد تساعد على منع الارتفاع الكبير بمستوياته بعد تناول الطعام، وذلك لأنَّها تُبطئ من عمليات الهضم، وذلك يُشير إلى فوائد التمر الصحية المحتملة لمرضى السكري عند استخدامه في نظام غذائي صحي، ومتوازن.
