كشف تقريرٌ حديثٌ صادرٌ عن المركز الوطني للإعلام والتوعية بوزارة الصحة، عن أنه لا يوجد علاجٌ نهائي لمرض الزهايمر حالياً، مؤكداً أن الزهايمر “مرض دماغي متطوّر يدمّر خلايا المخ؛ ما يؤدي إلى مشكلاتٍ في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة”، ولا بد من التكيُّف معه وتناول الأدوية تخفيفاً لأعراضه.
وأشار التقرير إلى أن مرض الزهايمر يصيب الإنسان على مراحل: أولاها المرحلة الأولى وهي المرحلة المبكرة للمرض وفيها لا تبدأ الأعراض بالظهور وقد لا يعلم الشخص أنه مصابٌ بالزهايمر، بينما المرحلة الثانية هي مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الخرف البسيط، فيما تعد المرحلة الرابعة هي مرحلة الخرف المعتدل، هذا وتعد المرحلة الخامسة مرحلة الخرف الشديد؛ حيث يفقد المصاب القدرة على التواصل والتحدث مع المجتمع، ويفقد القدرة على التحكم في الحركة وغير ذلك”.
يعرف الخرف المبكر على أنه الخرف الذي يؤثر على الأشخاص الأقل من خمسةٌ وستين عامًا والذين يكونون غالبًا في عقدهم الرابع أو الخامس، وأعراض الخرف المبكر تكون كالآتي:
بعد ذكر أعراض الخرف المبكر سيتم الحديث عن علاج الخرف المبكر، ومن أهم أجزاء العلاج أن يبقى المصاب إيجابيًا قدر الإمكان وأن يستمر على ممارسة الأنشطة التي يستمتع بها، ومن المهم أيضًا أن يحافظ المصاب على جسمه بحالة جيدة وصحية وأن يمارس التمارين الرياضية بإنتظام وبعض تمارين الإسترخاء كاليوغا والتنفس العميق، وهناك بعض الأدوية التي تؤخر ظهور أعراض الخرف المبكر أو تحسّن منها لعدة أشهر أو سنوات وكما تمنح المصاب فرصة للعيش المستقل لوقت أطول مثل دواء دونيبيزيل، وغالانتامين، وميمانتين، وريفاستيجمين.
الخرف الجبهي الصدغي هو مرض يشمل مجموعة من الاضطرابات الدماغية غير الشائعة التي تؤثر بشكل رئيسي على كل من الفصين الجبهي والصدغي في الدماغ حيث ترتبط هذه الفصوص من الدماغ بالسلوك والنطق والشخصية واللغة.
عندما يحدث اضطراب الخرف الجبهي الصدغي، يحدث ضمور في أجزاء من الفصوص، تختلف الأعراض حسب المكان المصاب في الدماغ.
حيث تحدث في بعض الأشخاص تغيرات جذرية في شخصياتهم وتصبح تصرفاتهم اندفاعية وغير ملائمة اجتماعيا ولا مبالية، وقد يؤثر الخرف الجبهي الصدغي في بعض الأشخاص على استخدامهم للغة بشكل صحيح.
متى قد يصاب المريض بالخرف الجبهي الصدغي؟
يصيب مرض الخرف غالبًا المرضى فوق سن 65، إلا أن الخرف الجبهي الصدغي قد يحدث في سن أصغر، في أغلب الأحيان بين عمر 45 -65.
ما هي أهم أعراض الخرف الجبهي الصدغي؟
قد تختلف أعراض ومؤوعلامات الخرف الجبهي الصدغي من شخص إلى شخص اخر.
تبدأ أعراض المرض تدريجيًا تتفاقم مع مرور الوقت، غالبًا على مدى سنوات.
قد تحدث مجموعة من الأعراض معًا، وقد يشعر الشخص بأكثر من مجموعة من الأعراض.
1. تغيرات سلوكية
فيما يلي نذكر بعض العلامات الأكثر شيوعًا لمرض الخرف الجبهي الصدغي، حيث قد تحدث تغيرات جذرية في السلوك والشخصية، نذكر منها:
- سلوك غير ملائم.
- انعدام التعاطف والتواصل مع الاخرين، مثل مراعاة المشاعر.
- اللامبالاة والذي قد يخطئ البعض في تشخيصه على أنه اكتئاب.
- السلوك القهري مثل التصفيق أو لعق الشفتين.
- فقدان الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- انعدام القدرة على ضبط النفس.
- تغير في عادات الأكل، غالبًا تشمل الإفراط في الأكل أو إفراط تناول الحلويات والكربوهيدرات بشكل مفضل.
- تناول أشياء غير صالحة للأكل.
- الرغبة الإجبارية في وضع الأشياء في الفم.
2. مشاكل في النطق واللغة
تؤدي بعض الأنواع المتشعبة من الخرف الجبهي الصدغي إلى مشاكل في اللغة أو خلل أو فقدان الكلام. قد تشمل ما يلي:
- صعوبة في استخدام أو فهم الكلمات المكتوبة أو المنطوقة، مثل صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة عند الكلام
- مواجهة صعوبة في تسمية بعض الأشياء، كاستبدال كلمة معينة بكلمة عامة المعنى مثل استخدام “هذا” بدلًا عن القلم.
- صعوبة في معرفة بعض معاني الكلمات.
- تردد واختصار في الكلام.
- أخطاء في صياغة الجمل.
3. اضطرابات الحركة
الأنواع الفرعية النادرة من الخرف الجبهي الصدغي يشمل مشاكل في الحركة، و قد تتشابه مع أعراض مرض باركنسون أو التصلب الجانبي الضموري. وقد تشمل المشاكل المتعلقة بالحركة على:
- الرعاش.
- التصلب.
- تشنج في العضلات.
- الترنح.
- صعوبة في البلع.
- ضعف العضلات.
- الضحك أو البكاء في أوقات غير مناسبة.
كيف يتم تشخيص الإصابة بـ الخرف الجبهي الصدغي؟
يتم تشخيص الخرف الجبهي الصدغي من قبل طبيب مختص. قد تساعد الأمور التالية في التشخيص:
- تقييم تفصيلي للأعراض والعلامات، عادةً يلجأ الطبيب الى معرفة التاريخ المرضي عن طريق سؤال شخص قريب للمريض على إطلاع كافٍ لسلوكه وشخصيته قبل وبعد المرض.
- تقييم تفصيلي للقدرات العقلية عن طريق مجموعة من الأسئلة أو القيام بنشاطات محددة.
- إجراء صورة مسح للدماغ مثل صورة الرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
علاج الخرف الجبهي الصدغي
ليس هناك علاج أو دواء محدد لعلاج الخرف الجبهي الصدغي في الوقت الحالي. إن الأدوية المستخدمة لعلاج أو إبطاء مرض الزهايمر غير فعالة في الأشخاص المصابين بالخرف الجبهي الصدغي، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض وجعلها أكثر سوءا. لكن يمكن أن تساعد بعض الأدوية في السيطرة على بعض الأعراض.
الأدوية
وتشمل:
1. مضادات الاكتئاب
قد تقلل بعض الأدوية المضادة للاكتئاب من المشكلات السلوكية المرافقة للخرف الجبهي الصدغي. مثل مثبطات إعادة استرجاع السيروتونين الانتقائية (SSRIs) مثل سيتالوبرام أو باروكسيتين أو سيرترالين.
2. الأدوية المضادة للذهان
حيث قد تساعد في تقليل المشكلات السلوكية. ومع ذلك، يجب استخدام هذه الأدوية بحذر في الأشخاص المصابين بالخرف نظرًا للأعراض الجانبية الخطيرة مثل زيادة خطورة حدوث الوفاة.
التدرب على النطق
اللجوء إلى أخصائي نطق للمساعدة في مشاكل النطق واللغة والتواصل.
أعراض تلف الفص الجبهي
يمكن أن نقسم الأعراض والعلامات كالتالي:
الأعراض والعلامات الحركية:
- الرجفان.
- اللاأدائية.
- خلل التوتر.
- اضطراب المشي.
- الخرق.
- الأعراض والعلامات الوجدانية:
- صعوبة كبت المشاعر، الغضب، الإثارة.
- الاكتئاب.
- صعوبة فهم وجهات النظر الأخرى.
الأعراض والعلامات السلوكية:
- السلوك الاستخدامي.
- السلوك المتردد (المتكرر).
- الكبت الاجتماعي.
- تناول الطعام القهري.
- العلامات اللغوية:
- الحبسة (فقدران القدرة على الكلام).
- الحبسة التعبيرية.
الخرف الوعائي
يُعد الخَرَف الوعائي مصطلحًا عامًّا يعبر عن المشكلات التي تصيب التفكير المنطقي والتنظيم وإصدار الأحكام والذاكرة وغيرها من عمليات التفكير الناجمة عن تلف الدماغ الناتج عن ضعف تدفُّق الدم إلى دماغك.
من الممكن أن يحدث الخرف الوعائي عقب حدوث سكتة دماغية تؤدي إلى انسداد في أحد شرايين دماغك، بيد أن السكتات الدماغية بوجه عام لا تتسبب دومًا في الإصابة بالخَرَف الوعائي. ويعتمد احتمال تأثير السكتة الدماغية على التفكير المنطقي الخاص بك على حدة وخطورة السكتة الدماغية ومكان حدوثها. كذلك، يمكن أن ينجم الخَرَف الوعائي عن حالات أخرى تتسبب في تلف الأوعية الدموية وإعاقة الدورة الدموية، وهذا ما يؤدي إلى حرمان دماغك من الأكسجين والعناصر المغذية الحيوية التي يحتاجها.
كما أن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض القلب والسكتة الدماغية – ومن ضمنها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم والتدخين – تزيد أيضًا من خطورة إصابتك بالخَرَف الوعائي. ويساهم التحكم في عوامل الخطورة تلك في تقليل فرص إصابتك بالخَرَف الوعائي.
علاج الخرف
معظم أنواع الخرف لا يمكن شفاؤها، لكن هناك طرق للسيطرة على أعراضك.
الأدوية
تُستخدَم الوسائل التالي ذكرها للتخفيف من أعراض الخَرَف بصورة مؤقتة.
مثبِّطات الكولينستيراز. عمل الأدوية المذكورة -ويشمل ذلك الدونبزيل (آريسبت)، والريفاستيجمين (إكسيلون) والجلاناتامين (رازادين)- على تعزيز مستويات الناقل الكيميائي المرتبط بالذاكرة والحكم.
بالرغم من استخدامها بصورة أساسية لعلاج داء الزهايمر، فإن الأدوية المذكورة يمكن وصفها كذلك لحالات الخَرَف، ويشمل ذلك الخرف الوعائي، والخَرَف المصاحب لمرض باركنسون، والخرف المصاحب لأجسام ليوي.
قد تتضمَّن الآثار الجانبية الغثيان والقيء والإسهال. تتضمَّن الآثار الجانبية الأخرى المحتملة تباطؤ معدل ضربات القلب والإغماء واضطرابات النوم.
الميمانتين. يعمل الميمانتين (ناميندا) على تنظيم نشاط الغلوتامات، الناقل الكيميائي الآخر المرتبط بوظائف المخ؛ مثل التعلُّم والذاكرة. في بعض الحالات، يُوصَف الميمانتين مع أحد مثبطات إنزيم الكولينستراز.
يتمثَّل الأثر الجانبي الشائع في الإحساس بالدوخة.
أدوية أخرى. ربما يقوم طبيبك بوصف أدوية لعلاج أعراض أو حالات أخرى، مثل الاكتئاب أو اضطرابات النوم أو الهياج.
العلاجات
يُمكن في البداية معالجة العديد من أعراض الخَرَف والمشكلات السلوكية بواسطة أساليب غير دوائية، مثل:
العلاج المهني. يُمكن أن يُوضِّح لكَ اختصاصي مهني كيفية جعل منزلكَ أكثر أمانًا، وتعليمك سلوكيات التكيُّف. يهدف ذلك إلى منع الحوادث، مثل السقوط، والتحكُّم في السلوك، وتحضيركَ لتدهور الخَرَف.
تعديل البيئة المحيطة. يمكن أن يُسهِّل تخفيف الزحام والضوضاء الأمر على مريض الخَرَف للتركيز وأداء الوظائف الطبيعية. قد تحتاج إلى إخفاء الأشياء التي تُشكِّل تهديدًا على سلامتك، مثل السكاكين ومفاتيح السيارة. يُمكن لأنظمة المراقبة أن تُنبِّهكَ عند تشتُّت انتباه مريض الخَرَف.
تبسيط المهمات. تقسيم المهام إلى خطوات أسهل والتركيز على النجاح وليس الفشل. يُساعد النظام والروتين أيضًا في الحدِّ من الارتباك عند مرضى الخَرَف.