الأمومة والطفل

الرضاعه الطبيعيه وفوائدها

مدة الرضاعة الطبيعية في الإسلام

أوصى الدين الإسلامي الحنيف على أن تكون مدة الرضاعة الطبيعية سنتين للعديد من الأسباب الصحية والنفسية للأم والطفل الرضيع، وهناك العديد من الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية والتي أوصت أيضا بأن تكون مدة الرضاعة الطبيعية سنتين، ذلك لإن جسم الطفل لا يحتاج لأي مادة غذائية بجانب حليب الأم طوال الستة أشهر الأولى من عمره، وبعدها يمكن إدخال الطعام بشكل تدريجي إلى جانب الرضاعة الطبيعية.

ولكن بسبب اختلاف الثقافات وطبيعة الحياة، فإن مدة الرضاعة الطبيعية قد تختلف وتبدأ من ستة أشهر وحتى سنة كاملة، حيث تكون الأمهات العاملات أقلهن التزاما بالاستمرار بالرضاعة الطبيعية فترة طويلة، بسبب طبيعية العمل وقانون العمل، وهذا ما يجعل الأمهات العاملات يلجأن إلى الحليب الصناعي لتغذية الطفل، ولكن الحليب الصناعي لا يمكن له أن يعطي الطفل كامل احتياجاته من المعادن والعناصر، ولذلك دائما ما يكون جهاز المناعة أضعف ويكون الطفل أكثر عرضة للأمراض.

قد تضطر الأمهات في بعض الأمهات إلى وقف الرضاعة الطبيعية لأسباب صحية لدى الأم، أو بسبب قلة إدرار الحليب في الثدي، وفي تلك الحالة أيضا تضطر الأم إلى اللجوء إلى الحليب الصناعي لتعويض الطفل عن التغذية التي يحتاجها، وفي تلك الحالة على الأم مراقبة الطفل جيدا حفاظا على صحته.

بحث عن الرضاعة الطبيعية والصناعية

تعد فترة الرضاعة من أهم الفترات التي تخص الطفل خلال المراحل الأولى من العمر، فتلك الطريقة في إطعام الطفل سواءً إن كانت طبيعية أو صناعية تساهم في بناء الجسم وتقويته، وبلا شك تعد رضاعة الطفل الطبيعية الأهم بالنسبة للرضيع والأم على حد سواء، ولكن قد لا تتمكن الأم في بعض حالات من إرضاع الطفل لذا تلجأ الأم إلى البديل وهو استخدام اللبن الصناعي حتى يحصل الطفل على كافة العناصر والفيتامينات التي يحتاج لها خلال تلك الفترة.

فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل والأم

مما لاشك به أن الرضاعة الطبيعية هي أنسب غذاء من الممكن أن يحصل عليه الطفل حيث يوجد في حليب الأم العديد من الفوائد التي لا تتوّافر في الحليب الصناعي، ومن بين أهم تلك الفوائد التي توجد في إرضاع الطفل طبيعي هي:

تحسين قدرة الجهاز الهضمي

أكدت الكثير من الدراسات على أن حليب الأم يحتوي على الكثير من المركبات الهامة التي تساهم في تحسين قدرة الجهاز الهضمي على العمل، كما أنها تقلل من المخاطر التي من الوارد أن يتعرض لها الجهاز الهضمي في تلك الفترة وتقي الطفل من التعرض إلى مشاكل الجهاز الهضمي من الإسهال أو الإمساك.

تقوية الجهاز المناعي

كما أن حليب الأم من الأشياء الطبيعية التي تزيد من قدرة الجهاز المناعي على العمل ومن ثم وقاية الطفل من عدة أمراض خلال المرحلة الأولي من العمر، حيث يحتوي حليب الأم على الكثير من المركبات الطبيعية الهامة والتي لا تتوفر في الحليب الصناعي، كما أن الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم كغذاء رئيسي أقل عرضة بنسبة تصل إلى 50% من مشاكل الجهاز التنفسي عن الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي.

غذاء شامل للطفل

على الرغم من أن الكثير من الشركات المنتجة للحليب الصناعي تسعى بكافة الطرق الحديثة إلى مد الحليب بكافة العناصر الغذائية الهامة إلا أن حليب الأم يظل هو العنصر الأساسي والهام للطفل خلال الفترة الأولي من الولادة.

حماية الطفل من الأمراض على المدى

حتى بعد فطام الطفل عن الرضاعة فإن تأثير حليب الأم يظل كما هو حيث يساهم في حماية الطفل من الأمراض المعدية التي من الوارد أن يتعرض لها بعد الفطام.

وكما ذكرنا من قبل أن فوائد إرضاع الطفل طبيعياً لا يتوقف على الطفل فقط بل يوجد لها الكثير من الفوائد بالنسبة للأم والتي من بينها ما يلي:

تقليص حجم الرحم

من بين أهم الفوائد التي توجد في الرضاعة الطبيعي هي سرعة شفاء الرحم والعودة إلى حجمه الطبيعي حيث يقل إفراز الهرمون المسؤول عن زيادة حجم  الرحم خلال فترة الحمل.

تقليل التوتر

كما أن هرمون الحليب أو البرولاكتين من الهرمونات التي تؤثر تأثير جيد على الجهاز العصبي مما يساهم في تقليل حالات التوتر الذي تشعر به المرأة بعد فترة الولادة وتقليل التعرض إلى الكثير من المشاكل النفسية التي من الوارد التعرض لها أيضا بعد الولادة.

فقدان الوزن

كما أن الجسم يحرق المزيد من السعرات الحرارية خلال فترة الرضاعة الطبيعية لذا فإنه من الممكن التخلص من الوزن المكتسب خلال فترة الحمل من خلال رضاعة الطفل طبيعي.

تقليل خطورة التعرض لأمراض الخطيرة

أكدت الكثير من الدراسات الحديثة أن الرضاعة الطبيعية لديها الكثير من الفوائد للمرأة والتي من بينها تقليل خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان المبيض والثدي، كما أن تلك الطريقة لديها القدرة الكافية على الحد من المشاكل الصحية المزمنة والتي من بينها التعرض إلى أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض.

الرضاعة الصناعية

تلجأ اليوم الكثير من السيدات إلى رضاعة الطفل لبن صناعي بجانب رضاعتة بالطريقة الطبيعية أو الاعتماد بشكل كامل على الرضاعة الصناعية نتيجة تعرضها إلى مشكلة ما، وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة التي توجد في الرضاعة الصناعية إلا أن تلك الفوائد لا تقارن أبدا بالفوائد التي توجد في الرضاعة الطبيعية على الإطلاق وقد نجد أن الحليب الصناعي يركز بشكل كبير على كل من الحديد والبروتين مما يؤدي إلى حدوث حساسية أو ترجيع عند معظم الأطفال.

وفي حالة أن استقرت المرأة على استخدام اللبن الصناعي كبديل للرضاعة الطبيعية عليها أتباع النصائح الهامة التالية.

  • من الأفضل استشارة الطبيب المختص حتى يتم وصف نوع الحليب الصناعي المناسب للطفل خلال كل مرحلة معينة مختلفة.
  • من الممكن استخدام ماء الصنبور من أجل تحضير الرضعة للطفل ولكن من الفضل أن يتم غلى المياه أولا وتركه حتى يهدئ تماما.
  • يبدأ الطفل الرضيع في تناول 30 ملي لتر في كل رضعة على أن تتضاعف الكمية بعد أسبوع واحد إلى ثلاثة أضعاف.
  • عليك متابعة حاجة الطفل للرضاعة وعدم إعطاء الطفل أكبر من الكمية المحددة له في اليوم حتى لا يتعرض إلى الحساسية أو التقيؤ.
  • وضع الكمية الخاصة بالطفل في كل رضعة حتى لا يتم إهدار المزيد من الحليب.
  • بمجرد رفض الطفل للرضاعة عليك إبعاد الحليب على الفور وعدم إجبار الطفل على تناول الكمية كاملة.
  • أتباع كافة الارشادات والتعليمات المدونة على عبوة الحليب من الخارج حتى يحصل الطفل على كافة الفوائد التي توجد في الحليب.
  • عدم المبالغة في تعقيم زجاجة الحليب حتى لا يتعرض الطفل إلى نقص في المناعة.

أضرار الرضاعة الصناعية

على الرغم من الفوائد التي توجد في الحليب الصناعي إلا أنه يوجد عدة أضرار لها أيضا والتي من بينها الأتي:

  • يعاني الطفل الذي يعتمد على الحليب الصناعي فقط من نقص في الكثير من العناصر الغذائية الهامة وبعض المركبات والتي من بينها الأوميجا 3 وهو من الأحماض الهامة في بناء خلايا المخ كما أن الحليب الصناعي لا يحتوي على الكثير من الأحماض الضرورية في تقوية وبناء الجهاز العصبي للأطفال.
  • كما أكدت الكثير من الدراسات الحديثة على أن الاعتماد على اللبن الصناعي يزيد من خطورة التعرض إلى الوفاة.
  • كما أن أنواع الحليب المجفف تزيد من نسبة تعرض الطفل إلى مرض السكر.
  • يحتوي الحليب الصناعى على المزيد من المعادن الثقيلة التي تزيد من خطورة تعرض الطفل إلى المزيد من الأمراض الخطيرة والتي من بينها السرطان.
  • تعرض الأسنان إلى التسوس مبكرا.
  • كما أن الحليب الصناعي لا يحتوي على المزيد من الإنزيمات التي تساهم في نمو الطفل بشكل طبيعي ومن ثم تهديد حياة الطفل.
  • الحليب الصناعي مكلف ماديا ويحتاج من الأم المزيد من المجهود للمحافظة على نظافة أدوات رضاعة الطفل.

فوائد الرضاعة الطبيعية للقيصريه

وجد الباحثون أن الأمهات اللواتي يُرضِعن أطفالهن رضاعة طبيعية لمدة شهرين على الأقل بعد خُضوعِهن لعملية ولادة قيصرية؛ أقل عرضة للإصابة بألم في موضع الجراحة.

. ممارسة الطفل لعملية الرضاعة، ستساهم في تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسن والذي سيسرع من إفراز الحليب، كما يساعد على عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي.

. على الرغم من الألم الشديد الذي قد تشعر به الأم بعد الولادة القيصرية، فمن المهم أن تبدأ في إرضاع الطفل بأسرع وقت ممكن بمجرد إفاقتها خلال مدة لا تتجاوز الساعتين من استعادة الوعي، فهذه الخطوة مهمة لنجاح الرضاعة الطبيعية بعد العملية القيصرية.

. من المفيد جداً أن تقوم بوضع الطفل كل ساعتين على الثدي لزيادة مستوى هرمون البرولاكتين ومن ثم مخزون اللبن لديها.

. عادة ما تتخوف الأم من تأثير المضادات الحيوية والمسكنات التي يصفها الطبيب بعد الولادة القيصرية، ومدى تأثيرها على إدرار الحليب والطفل، ولكن لا داعي للخوف لأن تأثيرها عادة قد يتسبب في إشعارك بالنعاس وجعل الطفل ينام لفترات أطول.

. كمية الحليب: لا توجد علاقة بين كمية حليب الثدي وبين العملية القيصرية، وكل ما هنالك أن الثدي يحتاج إلى بعض الوقت ليتمكن من إدرار الحليب، وقد تصل المدة إلى 4 أيام أو أكثر، والمهم هو وضع الطفل على الثدي ليرضع وشفط الصدر بعد الرضاعة.

. خسارة الوزن ورجوع الرحم إلى وضعه الطبيعي في السابق: فمعظم الأمهات يفكرن في كيفية خسارة الوزن بعد العملية القيصرية، خصوصا أنهن يشعرن بظهور البطن؛ لهذا على الأم التي خضعت لعملية قيصرية اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية التي تساعدها في التخلص من الوزن الزائد ورجوع الرحم إلى مكانه الطبيعي؛ ولذلك يُنصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالخضار والفواكه من أجل عدم الوقوع في مشكلة الإمساك مع شرب الماء بكثرة.

. قد يؤدي الألم في المنطقة القريبة من شق الولادة القيصرية إلى جعل الرضاعة الطبيعية غير مريحة بعض الشيء، لذلك يمكنك حينها اتخاذ وضعيه الاستلقاء على الظهر مع حمل الطفل فوق جسدك بشكل أفقي بعيداً عن جرح العملية القيصرية، فهو أحد أفضل وضعيات الرضاعة مما يساهم في سرعة وزيادة تدفق الحليب والتي من شأنها أن تسهل عليك الأمر حتى التئام الجرح.

وقد وجد الباحثين علاقة كبيرة بين التئام العملية القيصرية والرضاعة الطبيعية، حيث أنها تساعد على التئام الجرح بشكل أسرع.

مضاعفات الرضاعة الطبيعية للام

أكد هانى، أن الرضاعة الطبيعية تؤثر على أسنان الطفل بشكل جيد لأنها أفضل مصدر للكالسيوم للطفل حتى سن سنة، وبعد سنة لا يضر الطفل أبدا ولكن يكون غير كاف فنستخدم معه اللبن والزبادى.

الرضاعة الطبيعية تتسبب فى آلام الثدى

ووفقا لموقع “parents” الطبى، هناك مضاعفات للرضاعة الطبيعية أيضا على الأم، فقد تشعر بتهيج في البداية بالحلمة، لأنها لم تحصل أبدا على درجة من التحفيز قبل الإمساك بها، ولكن إذا كانت تعاني من الألم، فقد تواجه مشكلة فى الإصابة بالتهابات الثدى.
وتشمل مضاعفات الرضاعة الطبيعية على الشعور بتورم الثدى وألم وإحساس بالحرقة، و حمى حيث تكون درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، بالإضافة إلى احمرار فى الجلد، والتهاب الثدى قد يحدث فى أى وقت خلال فترة الرضاعة، خاصة فى الأسابيع الأولى من بدء الرضاعة.
أما عن طرق العلاج لآلام الثدى فتكون من خلال الحصول على الراحة وتجنب امتلاء ثديك بالحليب الزائد واحتقانه لوقت طويل قبل بداية الرضاعة، مع تناول المزيد من السوائل.

أضرار عدم الرضاعة الطبيعية

إيجابيات الرضاعة الطبيعية للطفل

– حليب الأم سهل الهضم لأنه يحتوي على خمائر هاضمة تساعد معدة الطفل على الهضم، فلا يبذل الطفل جهدا في هضم حليب الأم، كما يزود حليب الأم الطفل بالفيتامنيات، المعادن، الأنزيمات، والعناصر اللازمة لتسهيل عملية الهضم لديه. أما بالنسبة للحليب الاصطناعي، فهو بعكس حليب الأم تماما، حيث يبذل الطفل جهدا كبيرا في محاولة هضمه.
– تتوازن نسبة البروتينات والدهون والسكريات في حليب الأم بحيث تناسب احتياجات طفلك.
– تساعد الرضاعة الطبيعية تكوين جهاز مناعي قوي لطفلك يحميه ضد الجراثيم والبكتيريا.
– التقليل من تعرض الطفل الرضيع لبعض الأمراض مثل الحساسية، الإسهال، الحمى الشوكية، ضيق التنفس، عدوى الأذن، أزيز الصدر، التهاب الشعب الهوائية، الالتهاب الرئوي، والقيء.
– منح الأمان للطفل الرضيع وإحساسه بحنان الأم.
– حليب الأم نظيف ومعقم بشكل طبيعي.
– درجة حرارة حليب الأم ثابتة وتناسب الطفل الرضيع في جميع الأوقات.
– احتواء لبن الأم على أجسام مناعية مضادة تساعد على وقاية الطفل من هجوم الفيروسات، الجراثيم، والبكتيريا.
– استمرار حليب الأم في التطور ليناسب احتياجات طفلها الرضيع في كل مرحلة، لذلك، فإن نسب المكونات فيه تختلف من يوم إلى آخر.
– يحظى الطفل الرضيع بنمو جيد لفكه ويتفادى مشكلة النمو غير العادي للأسنان.

إيجابيات الرضاعة الطبيعية للأم

وقاية الأم وحمايتها من الإصابة بسرطان الثدي.
– المساهمة في عودة الرحم لحجمه الطبيعي قبل الحمل والولادة.
– حرق السعرات الحرارية بنسبة قد تصل إلى ٥٠٠ سعرة حرارية يوميا، مما يساعد الأم على التخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبته بعد الحمل والولادة.
– منع كسور الحوض مع تقدم العمر.
– خلق اتصال مباشر ما بين الأم المرضعة وطفلها، مما يعزز من إحساس الأمومة.
– تقليل نسبة حدوث أمراض الرحم والمبيض، هشاشة العظام، وأمراض القلب.
– توفير تكاليف شراء الحليب الاصطناعي.
– تعمل الهرمونات التي تحفز إفراز حليب الأم على تعزيز الأمومة لديها من خلال تقوية إحساسها وشعورها بطفلها لتقدم أفضل الرعاية له.

مشاكل الرضاعة الطبيعية

ولكن في الكثير من الأحيان تكون الرضاعة الطبيعية مزعجة ومؤلمة لدرجة قد تدفع الأم بالتوقف عن الرضاعة. لذلك سنستعرض هذه المشاكل ونقدم لك حلول ناجحة لتخطيها.

1| تشقق الحلمات

تشقق الحلمات أمر شائع جداً في الأسبوع الأول من الرضاعة الطبيعية. وهو أمر مؤلم جداً للأم، وقد يحول دون رضاعة الطفل بشكل سليم. ولكن لا تقلقي فإذا واجهت هذه المشكلة، يمكنك التغلب عليها بسهولة من خلال التأكد بأن الحلمة كاملة موجودة في فم طفلك أثناء الرضاعة، وليس الجزء العلوي فقط. كما يمكنك تخفيف التشققات باستخدام كريم طبيعي لعلاج تشقق الحلمات.

2| الألم أثناء الرضاعة

قد تشعر الأم التي ترضع للمرة الأولى ببعض الألم في الحلمات والثدي. هذا الألم طبيعي وعادةً ما يزول مع الوقت. لتخففي من هذا الألم عدلي وضعية رضاعة طفلك حتى تجدي الوضعية الأقل ألماً بالنسبة لك، والأكثر راحة لطفلك. وتأكدي من أن طفلك يرضع بشكل صحيح ويفرغ الثدي من الحليب لكيلا تواجهي المزيد من الألم. ولكن إذا استمر الألم بالرغم من هذه المحاولات يمكنك استخدام درع واقي للحلمة من السيليكون الطري والذي سيحمي ثدييك من الألم ويضمن لطفلك رضاعة صحيحة.

3| الحلمات المقلوبة والمسطحة

هذه المشكلة شائعة جداً خصوصاً عند الأمهات الجدد. فإذا كانت الحلمة غير بارزة، أو مقلوبة إلى الداخل، ستجدين صعوبة في إرضاع طفلك. فلن يخرج الحليب بشكل كافٍ. وستشعرين بألم وانزعاج أثناء الرضاعة. وحل هذه المشكلة بسيط، وغير مكلف يمكنك علاجها من خلال استخدام مقوم لحلمات الثدي، والذي يمكنك استخدامه في البيت حيث يعمل على تصحيح وضع الحلمة بحيث تصبح الرضاعة أسهل.

4| آلام الظهر والرقبة

تضطر الأمهات للجلوس لفترات طويلة وهي تحمل أطفالها أثناء الرضاعة. وقد يؤدي ذلك، بالإضافة إلى الإرهاق والسهر، إلى حدوث آلام في الظهر والرقبة. لتفادي حدوث هذه الآلام يفضل  استخدام وسادة الرضاعة والتي توفر للأم والطفل وضعية جلوس مريحة، تسهل الرضاعة وتحمي من تشنج العضلات الذي يسبب بحدوث آلام الظهر والرقبة.

5| عدم وجود كمية كافية من الحليب

إذا استمر طفلك بالبكاء بعد أن ترضعيه، بسبب الجوع، أو إذا كان وزنه لا يزيد بالشكل المتوقع، أو إذا كان عدد حفاضاته المتسخة خلال اليوم أقل من المتوقع، فهذه العلامات تشير إلى أنه لا يتلقى كمية كافية من الحليب. لتحلي هذه المشكلة احرصي على أن تشربي كمية كافية من السوائل، لتحفزي جسمك على انتاج الحليب، وحافظي على ساعات كافية من النوم كل يوم لتحصلي على الراحة اللازمة. كما أن هناك العديد من الأطعمة التي تساعد على ادرار الحليب تأكدي من إضافتها لنظامك الغذائي اليومي.

رضاعة الأم

بداية رضاعة الأم لطفلها من ثديها توفر لها السعادة؛ فهي تشبع غريزة وعاطفة الأمومة لديها، كما أنها تحقق نوعًا من الاتصال المباشر بينها وبين طفلها؛ ما يخلق نوعًا من الارتباط العاطفي بينهما.

* برضاعة الأم لطفلها رضاعة طبيعية تكسب راحة ووقتًا وجهدًا أقل مقارنة بالجهد والوقت الذي تصرفه في إعداد الرضاعة الصناعية.

* رضاعة الطفل من الثدي تعمل على عودة أجهزة جسم الأم إلى الحالة الطبيعية في ما قبل الحمل، وبخاصة الرحم وملحقاته؛ وذلك بتأثير إفراز هرمون أوكسيتوسين من القسم الخلفي للغدة النخامية، الذي يزداد إفرازه بتأثير العامل الانعكاسي -المص من الثدي- الذي يتم عند الرضاعة من الأم.

كما تقلل الرضاعة الطبيعية من نسبة الإصابة بحالات النزف بعد الولادة، وبالتالي مرض فقر الدم ومضاعفاته، كما أنها تعمل بوصفها مانع حمل طبيعيًّا في أحيان كثيرة بتأثير إفراز هرمون البرولاكين من القسم الأمامى للغدة النخامية الذي يزداد في أثناء الرضاعة الطبيعية للطفل من أمه.

* البرولاكين مُدِرٌّ للحليب ومُثَبِّطٌ للمبيض أيضًا، كما أنه يؤدي إلى إيقاف الدورة الشهرية لفترة محددة، وفى بعض الأمهات طيلة مدة الرضاعة، وبذلك يحصل التباعد بين الولادات؛ ما يفيد الأم والطفل معًا.

* تحذير خاص: الرضاعة الطبيعية لا تصلح بوصفها وسيلة وحيدة لمنع الحمل للذين يرغبون في تأجيل الحمل التالي فترة من الوقت؛ فقد يحدث الحمل معها في أي وقت؛ ولذلك يُوصَى لمن ترغب في التأجيل باستخدام وسيلة أخرى مع الرضاعة الطبيعية ضمانًا لمنع الحمل، ويتم ذلك تحت إشراف طبي.

* هناك أبحاث أكدت أن بعض حبوب منع الحمل تؤثر سلبيًّا في لبن الأم، ولكن هناك بعض الوسائل التي تناسب المرضعات أكثر من غيرها.

* الرضاعة الطبيعية تقلل أيضًا من نسبة الإصابة بسرطاني الثدي والمبيض؛ فقد لُوحظ أن الأمهات اللاتي يرضعن أولادهن خاصة في السن المبكرة يكن أقل إصابة بهذين الداءين بالمقارنة باللاتي لا يرضعن، أو من النساء غير المتزوجات.

* كما تقي الرضاعة الطبيعية الأمهات من الإصابة بكسور الحوض في مرحلة متقدمة من العمر.

فوائد الرضاعة الطبيعية للنفاس

يسهم هرمون الرضاعة الطبيعية في عودة الرحم إلي مكانه الطبيعي ، كما تسهم الرضاعة أيضا في عمل بعض التقلصات الخفيفة غير المؤلمة للأم والتي تعمل علي تدفق دم النفاس وبالتالي سرعة الشفاء بعد الولادة .

تسهم الرضاعة الطبيعية بتقليل المضاعفات التي تتعرض لها الأم خلال الأسابيع الأولي بعد الولادة، وتؤدي الرضاعة إلي عدم إحتقان الثدي .

– الرضاعة الطبيعية تقلل نسبة القلق والتوتر عند المرضع ، يعود ذلك إلي إفراز هرمون البرولاكتين والأوكسيتوسين خلال الرضاعة مما يبعث علي راحة الأم وهدوئها عندما يلتقم الوليد الصغير ثديها وتشعر عندئذ بأهمية دورها لإشباع صغيرها وأنها المصدر الوحيد لذلك .

– الرضاعة الطبيعية قد تؤخر نزول الحيض لفترة بعد الولادة وربما تأخير الإباضة وتأخير حدوث حمل جديد ، ولكن كل حالة نسائية مختلفة عن الأخري ، ونؤكد مرارا علي عدم الإعتماد علي الرضاعة الطبيعية وحدها في منع الحمل .

– أثبتت الدراسات الحديثة في مجال علاج السرطان أهمية الرضاعة الطبيعية في منع وتقليل الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

– الرضاعة الطبيعية بما تفرزه من هرمونات تقي من الإصابة بهشاشة وترقق العظام وتساعد في تأخير الإصابة بها.

– الرضاعة الطبيعية تؤدي إلي عودة الوزن الطبيعي للأم بسرعة نظرا لحرق حوالي 500 سعر حراري أثناء عملية الرضاعة.

–  الرضاعة تساهم أيضا في عودة شكل الثديين إلي حجم مناسب وكذلك تساهم في تسليك القنوات اللبنية وبالتالي تحاشي حدوث إلتهابات في الثدي.

– الرضاعة تساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة بالنسبة للأم المرضع مثل الوقاية من السمنة المفرطة وأمراض القلب والأوعية الدموية وزيادة دهون الدم.

– الرضاعة الطبيعية توفر للأم المال والوقت وهي مصدر غذاء نظيف للطفل وفي درجة حرارة مناسبة

– الرضاعة الطبيعية تساعد الأم في تدفق حنانها لوليدها وكذلك الإحتضان يعطيهما معا مناعة وصحة نفسية .

 

السابق
كدمات القدم
التالي
دواء بيكونيس – bekunis | أفضل دواء ملين للإمساك

اترك تعليقاً