الأمومة والطفل

الطفل العنيد

التعامل مع الطفل العنيد في عمر السنتين

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر سنتين يعتمد على مدى عناد الطفل وطرق التربية المتبعة من قبل الأبوين، ولنتعرف أكثر على كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر سنتين سألنا الاستشاري التربوي زاهر الحكير وأفادنا بالتالي:
كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر سنتين:

Image result for ‫صور الطفل العنيد‬‎

عمر السنتين هو عمر إنتقالي في شخصية الطفل التي تبدأ بالتكوين في هذا العمر وحتى سن سبعة سنوات، ويلاحظ على الطفل في هذه المرحلة كثرة الرفض و العناد وحتى البكاء الكثير، وهنا على الوالدين إتباع عدة نصائح لتربية الطفل في هذه المرحلة الحساسة، ومن أهم النصائح:
• الإتفاق بين الوالدين على أسلو بتربية واحد وعدم الإختلاف.
• شرح الممنوعات للطفل عن طريق توضيحها باستمرار.
• استخدام الألفاظ الإيجابية عند التوجيه وليس السلبية، مثل ( أجلس بهدوء) عوضا عدم ( لا تجلس هكذا).
• الحزم و الهدوء في التعامل مع الطفل مهم.
• النزول لمستوى الطفل عند الحديث معه و النظر في عينيه مباشرة.

 

• تركه وعدم إشعاره بالانتباه عند غضبه أو بكاءه.
• الحديث مع الطفل باستمرار ومناداته بما يحب من أسماء جملية.
• منحه الحب و الرعاية اللازمة دومان واحتواءه وقضاء الوقت الكافي معه.

Image result for ‫صور الطفل العنيد‬‎

• التحفيز مهم عند فعل الأفعال الصحيحة، و التحفيز المعنوي أهم من المادي.
• تحديد أنواع عقاب تناسب عمر الطفل دون المساس بشخصيته أو نفسيته أو أذيته.
وأخيرا و الأهم  في كيفية التعامل مع الطفل العنيد أن يكون الوالدان هما القدوة والمثال الإيجابي لأن الأطفال في عمر السنتين لديهم رغبة كبيرة في تقليد من حولهم في كل الأمور.

كيف أتعامل مع الطفل العنيد والشقي

الطفل العنيد والعصبيّ من أصعب أنواع الأطفال الذين يمكن التعامل معهم، فالكثير من الآباء يشكون من عدم قدرتهم على التفاهم مع هذا النوع من الأطفال وبعدم سماعهم للكلام وكثرة الصراخ وعدم الالتزام بما يطلبه منهم الأهل، فالطفل العنيد هو الذي يصرّ على رأيه حتى لو كان غير مبرر وغير منطقي وخاطئ فهو يصرّ من أجل الإصرار وعدم الانصياع للرأي الآخر، والطفل العصبيّ هو الذي يفقد السيطرة على نفسه عند تعرّضه للضغط أو للمضايقة بحيث قد يلجأ إلى الصراخ أو التكسير وقد يؤذي نفسه ومن حوله، وغالبًا الطفل العصبيّ هو طفل عنيد.

لا بد وأنك لاحظت مؤخرًا أن العديد من الأطفال يتسمون بالعناد والعصبية والأنانية ولا شك بأن العناد يعتبر أسوأ هذه الصفات ويمكن أن يبدأ في مرحلةٍ عمرية مبكرة، حيث يبدأ الطفل في رفض أوامر والديه والإصرار على القيام بأمور خاطئة أو خطيرة لمجرد العناد، فكيف يمكن أن نتعامل معه في هذه الحالة؟

1- الرفض المتكرر قد يولد لدى الطفل رغبة في التحدي لذلك يفضل عدم إجبار الطفل على أي شيء والتعامل معه بمرونة ولين، والاستجابة لطلبه ما دام ذلك في حدود المعقول ولن يتسبّب بضرر.
2- إشغال الطفل بشيء آخر والتحدث معه والتفاهم معه، وعدم تأجيل هذا الحوار لوقت آخر؛ لأنّ ذلك سيشعر الطفل بالانتصار، وسيزيد من عناده.
3- معاقبة الطفل مباشرةً من دون اللجوء إلى الشتائم والضرب لأنها لا تجدي نفعًا مع الأطفال بل ستشعرهم بالإهانة والانكسار.
4- تجنب وصف الطفل بالعناد أمام الآخرين وعلى مسمعٍ منه، وعدم مقارنته بغيره من الأطفال، بل ينصح بمدح الطفل في حال قيامه بأمور جيّدة والثناء عليه.
5- يجب على الأهل أن يكونوا صبورين وأكثر حكمة في التصرف مع طفلهم.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في المدرسة

بعض أولياء الأمور والكادر التعليمي في المدرسة لا يهتمون بالجانب النفسي للطفل، ويعتقدون أن بكاءه ورفضه دخول المدرسة، ليس إلا “دلعَ أطفالٍ”، لذا يتعاملون معه بحدَّة، ما يجعله أكثر عدوانية وعناداً.
حول ذلك، التقينا أمل عبدالوهاب، الاختصاصية النفسية، لتخبرنا بالطريقة الصحيحة للتعامل مع الطفل العنيد قبل وأثناء وجوده في المدرسة.
بدايةً، أوضحت الاختصاصية أمل، أن عناد الطفل مؤشر على خلل في نفسيته نتيجة سوء التعامل مع غرائزه الفطرية النامية في المرحلة الأولى من عمره بسبب رفض الأهل تصرفات خاطئة معينة، يقوم بها، لذا يحاول الوالدان تقويمها بمنعه عنها بالقول: “لا تفعل كذا أو كذا”. هذا الأمر يزيد من عناد الطفل، والحل هنا يكمن في تغيير السلوك بطريقة مختلفة، مثلاً إن وجدت الأم طفلها يسكب الحليب على الأرض، فعليها أن تمسك بيديه، وتقول له: هيا لننظف هذا سوياً. بدلاً من: لا تسكب الحليب على الأرض. أو إذا وجدته يرسم على الجدران، فيمكنها أن تعطيه دفتراً وتخبره بأنها ستصنع له لوحات تعلقها على الجدران، بدلاً من الصراخ في وجهه وتوبيخه لرسمه على الجدار، فالصراخ في وجه الطفل وتوبيخه المستمر يجعله يتلذذ بالمعاندة ورفض ما يُطلب منه.
دور الأهل
تقع كثيرٌ من المسؤولية على عاتق الأهل، خاصة الأم، لأنها تحرص دائماً على أن يكون طفلها مطيعاً، ولا تتقبل غالباً فكرة أن له شخصية مستقلة في طور النمو يجب التعامل معها بحساسية شديدة، وألا يتعرض إلى الضغط النفسي نتيجة العقاب المستمر، أو تحويله إلى تابعٍ، وطمس شخصيته بتنفيذ ما تقوله له أو والده دون نقاش. على الأهل أن يعرفوا تماماً أن طفلهم يمر بمرحلة فطام ثانية بنزعه من حضن أمه، ووضعه في بيئة جديدة وهي المدرسة، ومن المهم تحفيزه بكثير من الأمور التي يحبها، كأن تقول له أمه: إن تماسكت اليوم في المدرسة، ولم تبكِ، وسمعت كلام المعلمة، فسنذهب في رحلة. وإذا فعل ذلك، فعليها أن تأخذه فعلاً ولا تنسى الأمر، لأن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عكسية، ويتخيل الطفل أن أمه كاذبة.
دور المدرسة
على الكادر التعليمي التعاون مع الأطفال، ودورهم في هذه الحالة هو الترغيب لا الترهيب، ومحاولة الوصول إلى عقل الطفل بالتدريج لا بالعناد والصراخ والتأنيب، وعلى المعلمة أن تعرف أن توبيخ الطفل وذكر عيوبه أمام زملائه، يزيده عناداً وكرهاً للمدرسة، ويعد هذا الأسلوب من الأساليب الخاطئة في التربية.
نصائح مهمة
– إذا زاد بكاء الطفل وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو التعامل مع الأطفال المحيطين به، ومعاندته دخول الصف، أو الاحتكاك بالآخرين أكثر من أسبوعين، وشكَّ الوالدان بأن طفلهما يعاني من اضطراب نفسي معين، فعليهما المسارعة في أخذه إلى طبيب مختص في الأمراض النفسية واستشارته حول ذلك.
– يجب مراعاة التعامل مع الطفل العنيد بطريقة التدريج، ففي مرة تكلمه بغرض التعرف عليه، وفي أخرى تحاول لفت نظره إلى الفعاليات المقامة في الصف، وفي ثالثة تحفزه ببعض الحلوى، وهكذا إلى أن يألفك ويستمع إلى كلامك.
– على الأهل والمدرسة عدم الإلحاح على الطفل بترك سلوك معين، لأنه سيشعر بتقييد حريته فتتراجع غرائز نموه.
– استخدام أسلوب التحفيز بدلاً من التوبيخ لحل بعض المشكلات، فالطفل الذي يعاند أكل طعامه، على معلمته أن تستخدم أسلوب السباق بين الأطفال فمن ينهي وجبته يحصل على هدية، أو تضع له نجمة على جبينه.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب

لا شك بأن الطفل العنيد المشاغب من أصعب أنواع الأطفال الذين يمكن التعاطي معهم، فالكثير من الآباء والأمهات يشتكون من صعوبة التعامل مع طباعهم الصعبة، فالطفل العنيد يرفض ما يؤمر به وقد يصر على تصرف ما ولا يتراجع عنه حتى في حالة الإكراه، ويستمر الآباء والأمهات بخوض المعارك اليومية لدفع هذا الطفل للقيام بالأعمال الأساسية اليومية كغسل يديه أو حل واجباته، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيراً بالنسبة إليهم.

ولكن يمكننا التعامل مع الطفل العنيد من خلال مجموعة من الحيل أو النصائح تقدمها لنا مدربة التربية المعتمدة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسسة مركز مساحة توازن للعافية النفسية خلود العدني:

1/ استبدال صيغة الأمر بالأسئلة:
لأن صيغة الأمر تستدعي ردة فعل عنيدة من الأطفال أصحاب الشخصيات القيادية، كأن تستبدل “اغسل يديك بعد تناول الطعام!” بصيغة “ما الذي علينا فعلة بعد تناول وجبة الطعام حتى نتأكد بأن أيدينا خالية من الأوساخ؟”، فهنا نكون قد أشركنا ذهن الطفل في عملية الإجابة على السؤال، فيفكر تلقائياً فالإجابة وهي الأمر المطلوب منه “اغسل يدي” حتى وإن لم ينطق بها، وبالتالي يشعر بأن التعليمات صادرة من داخله فتكون استجابته لها أسرع.

2/ إعطاء الطفل خيارات محدودة:

فالطفل العنيد يحتاج إشراكه في صناعة القرارات حتى تساعده على الاستجابة لأوامر الوالدين، كأن نقدم له خيارين إيجابيين ليشعر بانه جزء فعال من عملية صناعة القرار، فمثلاً نستطيع أن نخيره بين المذاكرة في غرفة المعيشة أو في غرفته، وإن رفض الاختيار، نخبره بأن علينا مساعدته في الاختيار وإن رفض ذلك أيضاً نذكره بالخيارين.

3/ الامتناع عن إلقاء الخطب، وطلب تقديم الحلول منه.
الأطفال صعبي المراس غالباً ما يتلقوا خطب وعظ من والديهم ومعلميهم الاّ أنها قليله التأثير وغير فعالة، فعوضاً عن إلقاء الخطب يمكننا عرض المشكلة على الطفل وطلب الحلول منه، فمثلاً نخبره بأن تأخره في الاستعداد للمدرسة صباحاً يؤثر على مزاج والديه ويؤدي الي تأخرهما فالعمل ونطلب منه اقتراح الحلول وإن لم يستطع نقدم نحن بعضاً من الحلول ونشركه في العملية الحوارية.

4/ التغافل عن الصغائر
كثيراً ما يعمد الطفل الى العناد إن وجد بأن كل سلوكياته مراقبة عن كثب وكل أخطائه ملاحظة، لذلك علينا السماح للطفل بالتعلم من بعض أخطائه الطفيفة دون التعليق عليها فهذا كفيل بوضع مساحة راحة بين الوالدين والطفل تمكنه من تقبل الأوامر القليلة بفعالية عوضاً عن رفض الكثير من

كيف أتعامل مع الطفل العنيد الذكي

الطفل العنيد يعلم تماماً متى وكيف ومع من يمارس العند، فهو طفل ذكى ولماح، يستطيع فهم ما بين المواقف والربط بينها، لكنه قد يخالف التعليمات التى تُطلب منه بسبب الوالدين الذين لم يحسنوا استغلال ذكائه.

هكذا بدأ الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان حديثه عن عناد الأطفال، مضيفا أن عددا من الدراسات التى أجريت فى مجال علم نفس الطفل أثبتت القدرات العقلية الهائلة التى يتمتع بها الطفل العنيد كما أثبتت عجز الوالدين عن الاستفادة من تلك القدرات والإمكانيات.

وأشار د.هارون إلى أن عدم استغلال هذا الذكاء الموجود لدى الطفل من قبل الوالدين بشكل إيجابى هو ما يخلق مشكلة سلبية لديهم كالعناد، وقد يصاحبها مجموعة من المشاكل النفسية السلبية الأخرى.

وذكر هارون كثير من حالات الأطفال التى تحتاج إلى رعاية طبية متخصصة، بعد القيام بإجراء الفحوصات النفسية والمقاييس عليهم تبين شدة ذكاء بعضهم إلا أن عدم تعامل الوالدين مع الطفل بالشكل السليم هو ما يخلق هذه المشكلة القائمة، وعليه ينصح الدكتور أحمد هارون الوالدين بالآتى:

– عدم التعامل مع الطفل العنيد على أنه غبى أو قليل الذكاء.

– تجنب وصف الطفل بالعند أمام الآخرين.

– لا تتهم الطفل أمام أخوته بأنه عنيد حتى لا يسعون للفت الانتباه مثله.

– إدراك أن عند الطفل قد يرجع للتقليد أو التكرار.

– الطفل العنيد قد يعانى من مشاكل فى المدرسة أو فى محيط الأصدقاء والزملاء فيجب على الوالدين مراجعة ذلك.

– عدم الضغط على الطفل بالضرب أو العقاب الشديد لتخليه عن العند.

– تشجيع الطفل بكلام الثناء الإيجابى أمام الآخرين حتى يسعى لجعل ما يقال من الوالدين حقيقى.

– ترسيخ ثقافة الثواب إذا تخلى الطفل عن العناد.

– عزل الطفل عن أخواته حال إصراره على العناد.

– فى حالة عدم الاستجابة يتم الاستعانة بمُعالج نفسانى إذا كانت المشكلة لا تزال قائمة وترتب عليها مضاعفات أخرى كالتعثر الدراسى مثلاً.

 

كيف أتعامل مع الطفل العنيد كثير البكاء

التعامل مع الطفل العنيد

يجب التعامل مع الطفل العنيد بالاعتماد على عدّة أسس، ومنها ما يأتي:

  •    محاولة الاستماع للطفل وعدم مجادلته: إذا أرادت الأمّ أن يستمع طفلها جيداً لها فعليها أولاً أن تحسن الاستماع له دون أن تجادله، إذ إنّ عملية التواصل بينهما تُعدّ عملية متبادلة، وغالباً يحتاج الطفل العنيد إلى مناقشة آرائه المختلفة من خلال تقرّب والديه منه، والتحدّث معه بهدوء لمعرفة ما يزعجه، وإلّا فإنّه سيلجأ إلى التمرّد والتحدّي في حال لم يجد من يستمع له، فالطفل العنيد يكون دائماً مستعدّاً للجدال وجهاً لوجه.
  • مشاركة الطفل بالعمل: يجب على الأمّ انتقاء الكلمات المناسبة، ومراعاة نبرة الصوت، والانتباه للغة الجسد وتعابير الوجه عند حديثها مع طفلها العنيد الذي يكون حساساً للغاية تجاه طريقة تصرّفها وتعاملها معه، إذ إنّ شعور الطفل بعدم الراحة قد يجعله يلجأ إلى إظهار التمرّد، وقلّة الاحترام، والسلوكيات العدوانية، فبدلاً من إلقاء الأوامر عليه فإنّ على الأمّ مشاركته في المهمّة المراد منه إنجازها، أو أن تبدأ بالعمل المطلوب بنفسها مع طلب المساعدة منه، أو قد تلجأ أحياناً إلى استخدام أسلوب المنافسة بينهما لتشجيعه على إنجاز العمل بسرعة أكبر، ومن العبارات التي قد تستخدمها الأم لتحقيق هذا الهدف “دعنا نفعل ذلك”.
  • استخدام أسلوب إلهاء الطفل أو تشتيت انتباهه: يمكن للأم أن تلجأ إلى إلهاء طفلها وتشتيت انتباهه تجنّباً لحدوث جدال بينهما حول أمر لا يتّفقان عليه، وفي حال كانت الأعمال اليومية الروتينية قد تسبّب مشكلة للطفل فمن الممكن تحويلها إلى لعبة، وتحديد وقت معيّن لإنجازها، مع إمكانية إشراك إخوته معه فيها.
  • إعطاء الطفل عدّة خيارات: يجب على الأمّ تقديم عدّة خيارات لطفلها العنيد عند مطالبته إنجاز عمل ما، فذلك يشعره بنوع من السيطرة على تصرّفاته والتحكّم في قراراته بدلاً من إعطائه الأوامر التي قد تسبّب له الانزعاج والغضب فلا يمتثل للطلب، مع مراعاة أن لا تولّد الخيارات المقدّمة شعور الاستياء لدى الأمّ وفقد السيطرة على طفلها، ومثال ذلك كأن تسأل الأمّ الطفل “هل تودّ الذهاب إلى المتجر الآن أم بعد عشر دقائق؟”.

التعامل مع الطفل كثير البكاء

يوجد عدّة نقاط واستراتيجيات يجب على الأمّ مراعاتها عند التعامل مع الطفل كثير البكاء، ومنها ما يأتي:

  • عدم السماح للطفل بإزعاج الأم: يجب على الأمّ أن تختار وقتاً مناسباً لتخبر طفلها بلطف وهدوء أن بكاءه لن يجعلها تستجيب له، فهي لن تستطيع بذلك فهم ما يريده، بل إنّها ستتمكّن من الاستماع والإنصات إليه عندما يتحدث بصوت واضح ومفهوم، وقد تتّفق الأم مع طفلها على إشارة معيّنة ليدلّ بها على استعداده للتحدّث والتفاهم معها بهدوء، ويقول الخبراء المختّصون أنّ على الأم أن لا تظهر أي ردة فعل تدلّ على استجابتها أو تأثّرها ببكاء طفلها.
  • التأكّد من معرفة الطفل كيفية الطلب بلطف: تفترض الأمّ أنّ الطفل يستطيع التمييز بين التصرّف السليم والتصرّف الخاطئ، إلّا أنّ هذا الأمر غير صحيح، فقد لا يدرك الأطفال ذلك على الرغم من أنّهم يرغبون فعلياً بأداء العمل بالشكل السليم، وقد لا يعلم الطفل أنّ البكاء تصرّف خاطئ، لذلك يجب على الأمّ أن تعلّم طفلها كيفية استخدام كلمات معبّرة وبأسلوب مهذّب للتعبير عن شعوره بالتعب، أو الغضب، أو الجوع ، أو الملل، كما يمكن لها أن تلتقط تسجيلاً صوتياً له أثناء بكائه وآخر أثناء ضحكه لمساعدته على المقارنة بينهما بهدف التعلّم والتمييز أيّهما أصحّ وأفضل، وليس بهدف إيصال شعور الاستياء له.
  • التحلّي بالصبر في التعامل مع الطفل: يجب على الأمّ أن تدرك أن تغيير عادة سلبية لدى طفلها يحتاج إلى الكثير من الوقت، فذلك لا يحدث بين ليلة وضحاها، كما أنّ الفترة الزمنية المطلوبة لذلك تختلف من طفل إلى آخر، فبعضهم قد يحتاج لشهر للتخلّي عن تصرّف سيئ، في حين قد يحتاج بعضهم الآخر إلى أقلّ أو أكثر من ذلك، لذا يجب على الأمّ التحلّي بالصبر للوصول إلى هدفها في جعل طفلها أفضل ما يمكن، وتخليصه من العادات السيئة، ومساعدته على اتّباع وممارسة الطرق السليمة في التواصل مع الأخرين بدلاً من البكاء، إذ إنّ كثرة البكاء قد تجعل منه شخصاً غير مرغوب فيه، ممّا قد يؤثّر سلباً على قدرته على تكوين صداقات في المستقبل.
  • تفهّم حالة بكاء الطفل: بدلاً من رؤية بكاء الطفل على أنّه مشكلة، فإنّ على الأمّ أن تتفهّم أنّ ذلك شكل من أشكال التواصل الذي يلجأ إليه الطفل ليعبّر به عمّا يحتاجه، ممّا يمنحها القدرة على التحلّي بالصبر وتقديم المساعدة له.
  • توفير الراحة للطفل: يجب على الأم تعليم طفلها الطريقة الصحيحة للتعبير عن مشاعره بالشكل السليم بدلاً من أن تطلب منه التوقّف عن البكاء، كما يتوجّب عليها أن تشعره بتفهّمها واستماعها له.
  • تعليم الأطفال استراتيجياتٍ للتأقلم: عند رغبة الطفل بالبكاء فإنّه يتوجّب إعطاؤه مساحةً خاصّة ليفرّغ عن نفسه إلى أن يهدأ ويصبح قادراً على التحدّث، ويكون ذلك باتّباعه العديد من الاستراتيجيات التي تساعده على التأقلم، والتي تتنوّع بشكل كبير تبعاً لاختلاف الفئة العمرية بين الأطفال، فالطفل الأكبر سناً قد يلجأ إلى كتابة اليوميات، أمّا الطفل الأصغر فقد يحتاج للتقرّب من والدته واحتضانها للشعور بالدفء.
  • اهتمام الأم بنفسها: على الرغم من محاولة الأم تفهّم حالة بكاء طفلها، إلّا أنّه قد يكون من الصعب عليها أن تتمالك نفسها وتتحمّل بكاءه الشديد، وفي هذه الحالة فإنّ عليها الاهتمام بنفسها عن طريق أخذ نفس عميق، أو أن تفرّغ عن ضيقها.

بكاء الطفل في الأماكن العامة

يجب على الأمّ أن تحسن التصرّف عندما يلجأ طفلها للبكاء في الأماكن العامة، وذلك بأخذه بعيداً عن الناس حتى لا يزعجهم، ومحاولتها التفاهم معه وتهدئته، أو قد تلجأ في بعض الأحيان إلى مغادرة المكان، وفيما يأتي بعض الاستراتيجيات التي يمكن مشاركة الطفل فيها عندما يبدأ بالبكاء في الأماكن العامة:

  • أخذ نفس عميق: يجب على الأمّ تعليم طفلها كيفية أخذ نفس عميق عند بكائه، إذ إنّ الشهيق والزفير ببطء يشعِر الطفل بالارتياح والهدوء.
  • أسلوب العدّ: يمكن القيام بأي نشاط يهدف إلى تشتتيت ذهن الطفل عندما يبدأ البكاء في الأماكن العامة إلى أن يعود إلى استقراره واتّزانه، مثل: عدّ بلاط الأرضيات، أو ممارسة بعض الحسابات الذهنية.
  • أخذ استراحة: يستلزم توقّف الطفل عن البكاء أحياناً إبعاده عن الموقف الذي تسبّب بإزعاجه وبكائه، إذ يُعدّ ذلك أحد أفضل الأساليب حتى يتمكّن من استعادة السيطرة على ذاته، وقد يكون ذلك من خلال ذهابه إلى الحمام، أو شرب الماء مثلاً.
  • تهدئة وإراحة النفس: يجب على الأمّ أن تعلّم طفلها كيف يحاول أن يُهدّئ نفسه بنفسه من خلال ضمّ ذراعيه لصدره مثلاً، واتّباع التفكير الإيجابي ليوحي لنفسه بأنّه سوف يكون بخير، وأنّه سينجح في اجتياز هذه المشكلة.

 

السابق
دواء جوبيزون – gupisone لعلاج إضطرابات الغدد الصماء
التالي
فوائد القسط البحري للغدة الدرقية

اترك تعليقاً