ديني

حكم رفع اليدين في الصلاة في المذاهب الأربعة

حكم رفع اليدين في الصلاة

ستتعرف في هذا المقال على حكم رفع اليدين في الصلاة، حيث ترفع الأيدي في أربعة مواضع: عند الإحرام، وعند الركوع وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول، هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- في هذه المواضع الأربعة، يرفع يديه عند التكبيرة الأولى تكبيرة الإحرام، ويرفع يديه عند الركوع، ويرفع يديه عند الرفع من الركوع، ويرفع يديه عند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة، فتابع القراءة لمعرفة المزيد عن حكم رفع اليدين في الصلاة.

حكم رفع اليدين في الصلاة عند الشافعية

قال سألت الشافعي: أين ترفع الأيدي في الصلاة؟ قال: يرفع المصلي يديه في أول ركعة ثلاث مرات، وفيما سواها من الصلاة مرتين مرتين يرفع يديه حين يفتتح الصلاة مع تكبيرة الافتتاح حذو منكبيه ويفعل ذلك عند تكبيرة الركوع وعند قوله ” سمع الله لمن حمده ” حين يرفع رأسه من الركوع ولا تكبيرة للافتتاح إلا في الأول وفي كل ركعة تكبير ركوع، وقول سمع الله لمن حمده عند رفع رأسه من الركوع فيرفع يديه في هذين الموضعين في كل صلاة، والحجة في هذا أن مالكا أخبرنا عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه: (أن رسول الله  كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، وكان لا يفعل ذلك في السجود).

[قال الشافعي] رحمه الله تعالى: أخبرنا سفيان عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: (أن رسول الله  كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا أراد أن يركع وإذا أراد رفع رأسه من الركوع ولا يرفع في السجود) قال: وروى هذا عن النبي  بضعة عشر رجلا.

يمكنك مشاهدة مقالة من آداب انتظار الصلاة

حكم رفع اليدين في الصلاة عند المالكية

  • المشهور عن الإمام مالك في هذه المسألة أنه يرفع يديه إلى منكبيه، وبه قال الشافعي، وهذا معنى قوله في الحديث: «رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ»، وروى أشهب عن مالك، أنه يرفعهما إلى صدره، وقال أبو حنفية: يرفع إلى أذنيه، واستدل بحديث مالك بن الحويرث «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى كَبَّرَ ثم رفع حتى يُحَاذِي بهما أُذُنَيْهِ» رواه مسلم. وفي لفظ له «حتىَّ يُحاذِيَ بهما فروع أُذُنَيه» ولأبي داود عن وائل بن حجر حتى حَاذَيَا أذنيه. وأجاب المالكية ومن معهم عن رأي المخالف بأمرين، هما:
    الترجيح: فقد رجحوا حديث ابن عمر على حديث ابن الحويرث لأنه أصح منه إسنادا.
    الجمع بين الحديثين: فقالوا كان يحاذي بكفيه منكبيه، وبأطراف أصابعه أذنيه، فيجمع بين الحديثين، ويكون أولى من ترك أحدهما.

شاهد أيضاً متى يكون الدعاء في الصلاة

حكم رفع اليدين في تكبيرات الانتقال

رفع اليدين عند الإحرام، وعند الركوع، وعند الرفع منه، وعند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة، وليس ذلك واجباً بل هو سنة فعله المصطفى صلى الله عليه وسلم وفعله خلفاؤه الراشدون، وهو المنقول عن أصحاب النبي ﷺ، فالسنة للمؤمن أن يفعل ذلك في جميع الصلوات وهكذا المؤمنة؛ لأن الأصل أن الرجال والنساء سواء في الأحكام إلا ما خصه الدليل، فالسنة أن يرفع يديه عند التكبيرة الأولى حيال منكبيه أو حيال أذنيه، وهكذا عند الركوع، وهكذا عند الرفع منه، وهكذا عند القيام من التشهد الأول إلى الثالثة كما جاءت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، وذلك مستحب وسنة وليس بواجب، ولو صلى ولم يرفع صحت صلاته. نعم.

تعرف على حكم غسل الجمعة

حكم رفع اليدين في الصلاة في غير موضعها

فرفع اليدين أثناء السجود غير مشروع، لكنه لا يبطل الصلاة, ولا يترتب عليه سجود سهو سواء فعله المصلي عمدا أو سهوا. جاء في الشرح الممتع: الظاهر: أن المراد بالفعل ما ذَكَرَهُ المؤلِّف وبيَّنه بقوله: «قياماً» أو «قعوداً» أو «ركوعاً» أو «سجوداً»؛ لأن كلمة «فعْل» هذه مجملة، وقوله: «قياماً» «قعوداً» «ركوعاً» «سجوداً» هذه مبيِّنة، فالظاهر: أن هذا هو المراد، وأنه لو زَادَ فِعْلاً غير هذه الأفعال الأربعة كرَفْعِ اليدين مثلاً في غير مواضع الرَّفْع، فإنه لا يدخل في عموم كلام المؤلِّف، فلا تبطل الصلاة بعمده، ولا يجب السجود لسهوه. انتهى.

إقرأ أيضاً كيفية تعلم الصلاة والوضوء

حكم ترك رفع اليدين في الصلاة

فإن عدم رفع اليدين مع التكبيرات في الصلوات، ليس من مبطلاتها، وإن كان تاركه، قد ‏فاته خير عظيم؛ إذ تواتر الرفع عنه صلى الله عليه وسلم من طريق واحد وعشرين ‏صحابيًّا، من ذلك ما رواه الشيخان عن ابن عمر أنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه ‏وسلم افتتح التكبير في الصلاة، فرفع يديه حين يكبر؛ حتى يجعلهما حذو منكبيه، وإذا كبر ‏للركوع، فعل مثله، وإذا قال: “سمع الله لمن حمده”، فعل مثله، وقال: “ربنا ولك الحمد”‏.

والله أعلم.‏

ننصحك بقراءة ما هو حكم رفع اليدين في الدعاء؟

السابق
أفضل الصدقات لدفع البلاء
التالي
هل تقلى الكبة قبل وضعها باللبن

اترك تعليقاً