الأمومة والطفل

خطوات الاستعداد للحمل

الاستعداد للحمل في سن الأربعين

الحمل بعد سن الأربعين يمكن أن يشكّل مخاطر وتعقيدات إضافية للأم والطفل. ومع ذلك فإعداد نفسك قبل الحمل في هذه السن يمكن أن يكون عاملًا مهمًا في إنجاح الحمل وتقليل المخاطر المتوقعة. اليك الخطوات الأساسية التي يجب اتباعها للتحضير لهذه الخطوة الهامة.

حددي موعدًا لزيارة الطبيب

مع التقدم في السن، يزيد ارتفاع مخاطر الإصابة بالأمراض التي تضعف الخصوبة مثل متلازمة المبيض المتعدد التكيسات أو بطانة الرحم. لذلك، فزيارة الطبيب في هذه المرحلة أمرٌ هامٌّ لتحديد ما إذا كنت تعانين من إحدى هذه المشاكل أو علاجها ان وجدت.

معالجة المشاكل الصحية الموجودة بالفعل

المشاكل الصحية التي لها تأثير معتدل على حياتك اليومية قد تتسبب في تعقيدات كبيرة أثناء الحمل. على سبيل المثال، مرض السكر اذا لم يتم التعامل معه بصورة صحيحة قد يتسبب في الإجهاض. أما مرض ارتفاع ضغط الدم فقد يؤدي الى الإصابة بتسمم الحمل.

كما يجب العمل على الوصول الى وزن صحي فزيادة أو نقصان الوزن يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة سواء أثناء الحمل أو محاولة الحمل.

تحسين النظام الغذائي

التغذية الصحية أمرٌ أساسيّ خلال مرحلة الحمل اذ يجب الوصول الى مستويات صحية من الفيتامينات وخاصة حمض الفوليك. وعلى الرغم من إمكانية الحصول على هذه المغذيات من خلال المكملات الغذائية فيجب زيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك بشكل طبيعي بما في ذلك الحمضيات، البقوليات والخضر ذات الأوراق الخضراء الداكنة.

كما يجب زيادة أكل الحبوب الكاملة، وخفض كمية الكربوهيدرات المكررة، الحصول على البروتين من اللحوم الخالية من الدهن والأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3 مثل السلمون، البيض، منتجات الألبان قليلة الدسم بالإضافة الى تقليل كمية السكريات المصنعة.

ممارسة التمارين الرياضية

الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية قبل الاستعداد للحمل يساعدك للوصول للوزن الصحي مما يزيد من فرص الحمل، كما يجعل حملك أكثر راحة ويسهل عملية الولادة.

تناول حمض الفوليك

حمض الفوليك يقلل مخاطر الإصابة بتشوهات القنوات العصبية عند الأجنة والتي تزيد مع زيادة سن الأم. يجب تناول حمض الفوليك قبل محاولة الحمل بثلاثة أشهر على الأقل.

التوقف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي

التدخين يمكن أن يقلل الخصوبة، كما يمكن أن يؤدي إلى انقطاع الطمث في وقت مبكر، ويسبب عددًا من المضاعفات التي تحدث أثناء فترة الحمل مثل انخفاض وزن الجنين عند الولادة وزيادة معدلات ضيق التنفس عند الرضع.

تحدثي مع شريك حياتك حول الإقلاع عن التدخين حيث ان التدخين السلبي قد يتسبب في نفس المشكلات السابقة. كما أن الرجال المدخنين يصابون بضعف الخصوبة.

الاستعداد لاحتمالية اصابة الجنين بالأمراض الجينية

الحمل بعد سنّ الأربعين يزيد من مخاطر التشوهات عند الأطفال وخاصة متلازمة داون التي تسبب الطفل المنغولي. يجب أخذ هذه النقطة في الاعتبار ومناقشتها مع زوجك وأسرتك لمعرفة مدى تقبل الأمر في حالة حدوثه.

الاستعداد لاحتمال الإجهاض

مخاطر الاجهاض أثناء الحمل بعد سنّ الأربعين تزيد بنسبة 35% وكذلك خطر ولادة جنين ميت. لذلك يجب الاستعداد للأسوأ دائماً وخاصة من الناحية النفسية.

استشارة طبيب متخصص في الأمراض الوراثية

من الأمور الضرورية أيضاً قبل اتخاذ قرار الحمل بعد سن الأربعين، حيث يقوم طبيب الأمراض الوراثية بجمع معلومات عن التاريخ المرضي لك ولزوجك ولعائلتكما مما يمكنه من تقييم مدى احتمالية إصابة الجنين بأي من الأمراض الوراثية.

المتابعة الدورية مع الطبيب أثناء محاولة الحمل

إذا لم يحدث حمل خلال 6 أشهر من بدء محاولاتك فيجب المتابعة مع الطبيب لتحديد الحلّ المناسب حيث الآن الفرصة تقل مع مرور الأيام وقد تنعدم تماماً.

محاولة الحمل بعد سن الأربعين تتطلب قرار جريء ومتابعة منتظمة مع الأطباء لزيادة فرص الحمل في أقرب وقت

التخطيط للحمل

لكل امرأة ظروفها الخاصة التي تختلف تبعا لطبيعة جسدها، ولطبيعة الظروف العائلية والمعيشية التي تحيط بها، لذلك هناك عدد من الأمور التي يجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار عندما تتخذ المرأة قرارها بالحمل والإنجاب:
في حال كنتِ تتناولين أقراص منع الحمل فمن الأفضل إيقافها قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل، واستبدالها بوسائل أخرى لا تؤثر على هرمونات المرأة، وذلك حتى يعود الجسم الى دورته الطبيعية مما يسهل التكهن بتاريخ الولادة.
إذا كنتِ تعانين من مرض مزمن (سكري، ضغط ..) فيجب استشارة الطبيب قبل محاولة الحمل.
حاولي الوصول للوزن المثالي قبل (6) أشهر من الحمل.
تناول الأغذية المتنوعة والمفيدة والضرورية من أجل حمل سليم، ويفضل أيضا البدء بتناول حمض الفوليك (400 مايكروغرام) قبل حدوث الحمل بثلاثة أشهر على الأقل لفائدته في الوقاية من عيوب الحبل الشوكي التي قد تصيب بعض الأجنة.
إجراء فحص للأسنان واللثة قبل حدوث الحمل، حيث يكون علاجها أسهل بكثير مقارنة بوجود الحمل، خاصة وأن الحمل نفسه يزيد من مشاكل اللثة والأسنان.
إجراء تحليل للدم والبول قبل حدوث الحمل للتأكد من قوة الدم وسلامة المجاري البولية، حيث وجدت الدراسات الحديثة رابطا بين التهابات المجاري البولية وحالات الإجهاض التلقائي.
هل يمكن التأثير في جنس المولود؟
من المعروف أن الحيوان المنوي لدى الرجل هو الذي يحدد جنس المولود ذكرا كان أم أنثي، وقد أظهرت الأبحاث أن الحيوان المنوي الذكري أسرع في السباحة من الحيوان المنوي الأنثوي وهو يعيش في الوسط القاعدي (القلوي)، في حين أن الحيوان المنوي الأنثوي أطول عمرا من الحيوان المنوي الذكري ويعيش في الوسط الحامضي.
لذا هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تلجأ إليها  المرأة لزيادة احتمال حدوث الحمل لأحد الجنسين، طبعا دون أن يكون هناك أي نتائج مؤكدة أو مضمونة (100%) في جميع الأحوال:
تغيير درجة حموضة عنق الرحم:
الحموضة المنخفضة في منطقة عنق الرحم (الوسط القلوي) تزيد من احتمالات المولود الذكر، والحموضة المرتفعة (الوسط الحامضي)  تزيد من احتمالات المولود الانثى.
ويمكن التحكم بدرجة حموضة عنق الرحم باستخدام الغسولات المهبلية القاعدية (بايكربونات الصوديوم)، أو الحمضية (غسول الخل)، حيث تحضر جميع هذه الغسولات مخبريا، وبتراكيز معينة، وهي متوفرة في الصيدليات وتستخدم قبل حدوث الجماع مباشرة.
اختيار يوم الإخصاب:
إذا كنتِ ترغبين بمولود ذكر فمن الأفضل حدوث الإخصاب خلال (24) ساعة من الإباضة، وكلما اقتربتِ أو ابتعدتِ عن هذا الموعد يزداد احتمال أن يكون المولود أنثى.
وتحدث الإباضة عند أغلب النساء في اليوم الرابع عشر للدورة الشهرية، ولكنها يمكن أن تختلف بين امرأة وأخرى، لذا يمكن تحديد يوم الإباضة بشكل دقيق باستخدام جهاز خاص متوفر في الصيدليات يسمى (ovulation test).
هناك وسائل طبية أخرى لتحديد جنس المولود أكثر دقة وكفاءة وذات نسب نجاح أعلى، ولكنها في المقابل تحتاج إلى تدخل طبي وذات كلفة مادية مرتفعة نسبيا مثل الحقن المجهري وأطفال الأنابيب.

فيتامينات قبل الحمل

يُعتبر الاستعداد للحمل بأهمّية الحمل بذاته، نظراً لأنّه يُمكن أن يؤمّن سلامة فترة الحمل والجنين وصحّة الحامل أيضاً.

لذلك، يُنصح باتّباع بعض الإرشادات الطبّية خلال فترة التّخطيط للحمل أبرزها الالتزام بتناول بعض الفيتامينات المهمّة. للمزيد عن فيتامينات ما قبل الحمل، لا بدّ من الاطّلاع على هذا الموضوع من موقع صحتي.

فيتامين C

من المهمّ الحرص على تناول فيتامين C قبل الحمل، وذلك لأنّه يُساهم في تحسين مستوى الهرمونات في جسم كلّ من الزوجة والزوج؛ حيث أنّه يعمل على زيادة عدد الحيوانات المنويّة وتوجيهها باتجاه البويضة لزيادة فرص حدوث الإخصاب ووقايتها من جروح الحمض النووي التي قد تُسبّب بعض المخاطر كالإجهاض وإصابة الجنين بالاضطرابات الكروموسوميّة عند حدوث الحمل.

هنا تكمن أهمّية تناول فيتامين C قبل الحمل، بالإضافة إلى تمتّعه بقدرةٍ فائقةٍ على حماية الحيوانات المنويّة من التلف.

حمض الفوليك

يُعدّ حمض الفوليك من أهمّ الفيتامينات التي يُنصح باستهلاكها قبل الحمل وخلاله؛ وذلك بفضل قدرته على منع حدوث العيوب في الأنبوب العصبي لدى الجنين، بالإضافة إلى التّقليل من نسبة حدوث عيوبٍ خلقيّةٍ أخرى في مرحلة تطوّر الجنين داخل الرّحم.

فحمض الفوليك يلعب دوراً أساسيّاً في وقاية الجنين من التشوّهات الخلقيّة، وهو يُساهم في تنظيم مستوى الهوموسيستين في الدم لتسريع عمليّة الإخصاب وزيادة فرص الإنجاب.

فيتامين B

إنّ الحصول على فيتامين B6 قد يزيد من نسبة حدوث الإخصاب أثناء التّخطيط للحمل؛ لأنّ هذا الفيتامين يعمل على تنظيم الإباضة، ويكون ذلك من خلال خفض كمّية البرولاكتين في الجسم وإحلال التّوازن الهرموني فيه.

فيتامينE

يُعتبر فيتامين E من أهمّ الفيتامينات التي تزيد الخصوبة وفرص الإنجاب لدى الزوجين؛ حيث أنّ وظيفته تتمثّل في القدرة على حماية الحيوانات المنويّة وزيادة تنظيم دورة وأيّام التبويض لدى الزوجة.

هذا يعني أنّ فيتامين E قادرٌ على تحسين صحّة الحيوانات المنويّة لتخصيب بويضةٍ خاليةٍ من العيوب والمشاكل لضمان حملٍ سليم وصحّي.

ليس عبثاً أن ينصح الأطبّاء باتّباع نظامٍ غذائيّ صحّي ومتوازن خلال مرحلة التّخطيط للحمل، نظراً للتأثير الإيجابي الذي تتركه هذه العادة على الحالة الجسديّة والنفسيّة وهذا يعود إلى تزويد الجسم بالعناصر الغذائيّة من فيتاميناتٍ ومعادن ضروريّة.

الاستعداد للحمل بعد الدورة

التوقف مسبقًا عن استخدام حبوب منع الحمل في حال كنت تتناولين أي نوع من حبوب منع الحمل، عليك التوقف عن استخدامه قبل فترة إذ قد تؤدي بعضها إلى تأخر حدوث الحمل.

تحديد أيام الإباضة: يعتبر من المهم أن تعلمي فترة الإباضة من أجل تسريع عملية حدوث الحمل. لذلك، تأكدي من معرفتك كيفية احتساب هذه الأيام بدقة من أجل زيادة فرصك بالحمل!

أخذ درجة حرارة جسمك: تنصح المرأة بأخذ درجة حرارة جسمها عند الاستيقاظ من النوم وقبل دخول الحمام للتبول. غالبًا ما تنخفض درجة حرارة جسمك وترتفع يوم الإباضة.

ممارسة الجماع قبل موعد الإباضة: تشير العديد من الدراسات إلى أن يمكن للثنائي ممارسة الجماع قبل موعد الإباضة بخمسة أيام من أجل زيادة نسبة حدوث الحمل.

تناول الكافيين بكمية معتدلة: أظهرت العديد من الدراسات إلى وجود علاقة بين تناول نسبة عالية من الكافيين خلال النهار وتأخّر الحمل. لذلك، حاولي تخفيف الكمية التي تحصلين عليها يوميًا.

تناول الأطعمة الصحية: تنصح المرأة بإتباع نظام غذائي صحي من أجل تسريع عملية الحمل وتجنّب تناول المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق.

هذا وعليك الاسترخاء وعدم القلق كثيرًا حيال هذا الأمر إذ إن التفكير الكثيف وحده يمكنه أن يؤخّر من عملية الحمل! لذلك، تمتّعي بوقتك الآن ولا تفكري مليًا بالموضوع.

التخطيط للحمل الثالث

طفلان يزيّنان حياتك أنت وزوجك، وأنتما تريدان طفلاً ثالثاً. هذه خطوة رائعة ولكن متى يحين الوقت للحمل بالطفل الثالث، وكيف تخططان للحمل؟ وما هي الأمور التي يجب أن تأخذاها بعين الإعتبار؟ أسئلة نجيبك عليها من خلال هذا المقال عبر موقع صحتي

متى التوقيت المناسب؟

حاول العديد من الباحثين الإجابة عن هذا السؤال، وأظهرت الدراسات أن الإنتظار لفترة تتراوح بين 18 و23 شهراً بعد إنجاب الطفل الثاني، وذلك لمصلحة صحة الأم والطفل. فالأطفال الذين يتم الحمل بهم في فترة تقل عن 17 شهراً هم عرضة أكثر من غيرهم من الأطفال للولادة المبكرة والبنية الصغيرة الحجم.

كما وأنّ معدّل الخطر يكون أعلى عند الأطفال الذين يتم الحمل بهم قبل 6 أشهر بعد الإنجاب.

ومن ناحية أخرى، فإن جسم المرأة هو بحاجة للراحة بين الحمل والآخر نظراً إلى الضغط النفسي والجسدي الذي تتعرض إليه المرأة خلال الحمل والولادة، وبخاصة إذا قد سبق لها وحملت مرتين سابقتين. لذلك، الخطوة الأولى هي اختيار التوقيت المناسب للحمل بما يتناسب مع سلامة الأم والمولود.

التأكد من إمكانية الإنجاب لدى الزوجين

إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من الصحة الإنجابية، أي غياب المشاكل التي تمنع الحمل. وهذه المشاكل  ممكن أن تكون قد استجدت على صحة الزوجين، كالدورة الشهرية غير المنتظمة نتيجة التغيّرات الهرمونية، أو ضعف الحيوانات المنوية أو ظهور الدوالي في الأعضاء التناسلية للرجل، أو ظهور أحد الأمراض المزمنة أو الخطيرة لدى أحدهما كالسكري أو مشاكل البروستات.

والطلب من الطبيب إعطاءهما المكملات الغذائية والفيتامينات اللازمة لزيادة احتمالات الحمل، وهذه المكملات تشمل حمض الفوليك، الفيتامين E، والحديد إذا كانت المرأة تعاني من نقص في معدلاته.

الوقت الأنسب للجماع

يحصل التبويض عادة في منتصف الدورة الشهرية، أي وعلى سبيل المثال، في اليوم الرابع عشر بعد الحيض الأخير، إذا كانت الدورة الشهرية مؤلفة من 28 يوماً. الوقت الأفضل للجماع هو يوم الإباضة والأيام الثلاثة التي تسبقه، لأن السائل المنوي يمكنه أن يعيش حوالي خمسة أيام في جسم المرأة. وللتأكد أكثر من توقيت الإباضة، يمكن أيضاً الإستعانة بالاختبار المنزلي للإباضة الذي يقوم بفحص عينة من البول والإشارة إلى معدّل خصوبة المرأة.

الإهتمام بالنظام الغذائي

الوزن الصحي هو عامل مهم في نجاح الحمل، كما وتناول الأطعمة التي تعزز الخصوبة عند الزوجين، ونذكر منها سمك السلمون، الشمندر، الجوز واللوز، الرمان، الجرجير وحبوب الكينوا.

الاستعداد النفسي للحمل

الحمل حدث حياتي كبير أهم ما فيه الاستعداد لولادة إنسان. ربما يكون هذا الإنسان صاحب مكانة وعلو يصير على ألسنة الناس اما بخير أو بشر وكلا الحالتين لا تنفي عنه صفة البشر الذي أنجبته امرأة.

أثناء الحمل تتغير أشياء كثيرة في جسم المرأة تتغير الفزيولوجيا والكيمياء استعداداً ولاستمرارية الحمل ومن ثم الولادة وقد أحرز الطب تقدماً في رصد أغلب المتغيرات الجسمانية والعمل على متابعتها والتأكد من سلامتها ولهذا كانت رعاية المرأة الحامل من أهم مرتكزات صحة المرأة حاملاً كانت أم أماً بعد ذلك.

التغيرات السايكولجية النفسية

هذا هو التغير الذي لا يرى إلا بالسؤال عنه لأنه تغير خفي لا يرى بالعين ولا يرصد بالفحوصات المعملية. ولذلك لا بد من توسيع النظرة الطبية للرعاية الأولية للحامل لتشمل كذلك التغيرات والاستعدادات النفسية للحمل ومن ثم لدور الأم بعد ذلك.

العوامل النفسية:

ابتداء من الرغبة والاستعداد النفسي للحمل يأتي الشعور اما بالتشوق والفرحة أو بالتذمر والرهبة عند سماع نبأ وقوع الحمل، التخطيط للحمل والاستعداد الذهني والنفسي يهيئان أرضية خصبة لتقبل الحمل والاستمتاع بشهوره التي لا تخلو من التعب الجسماني والنفسي.

ولذلك من أهم العوامل النفسية الاستعداد الكامل والتهيؤ لقبول الحمل كواقع جميل يؤدي هذا إلى الاطمئنان والراحة النفسية مما يجعل تحمل الحمل بتغيراته شيئاً سهلاً. على العكس عدم التقبل يؤدي إلى القلق والتوجس والتوتر فتختل حالة الحامل النفسية ويكون الحمل عبئاً ثقيلاً وضيفاً يجب التخلص منه سريعاً.

جنس المولود القادم:

تتهيأ الأم لاستقبال مولودها القادم بصرف النظر عن جنسه ولكن بالتأكيد تدور أسئلة خفية عما إذا كان ذكرا سيكون أم أنثى.

إن رغبة الأم الكامنة فيها تعتمد على نظرتها إلى الذكورة والأنوثة وعما إذا كانت الخلفية الثقافية للمجتمع وبالتالي خلفية الأسرة الصغيرة تفضل الذكر على الأنثى أم العكس. وبما أن فكرة (شيلة اسم الأب) تسيطر على كثير من الأزواج فهي المقام الآخر تؤثر على نفسية المرأة متى ما حملت وولدت أنثى. هذا من شأنه أن يدفع المرأة إلى الوقوع تحت الضغوط النفسية المستمدة من تجارب المجتمع خاصة تهديد الأزواج بالزواج من أخرى لأن هذه الزوجة لا تنجب الأولاد أو من يحمل اسمه من بعده. ويتناسى كثير من الناس أن الله عز وجل وحده الذي يحدد جنس المولود ولكن بكل اسف هناك الكثير من النساء الحوامل يعشن تحت هذا الهاجس طيلة أيام الحمل.

يبدو هذا جلياً في سؤال المرأة المتكرر عند الفحص الروتيني بالموجات فوق الصوتية للحمل عما إذا كانت تحمل ذكراً أم أنثى.

وصفات للحمل

هي وصفات توارثها جيل من بعد جيل وتناقلتها الألسنة نظراً لفاعليتها واعتمادها على أعشاب طبيعية لا تضر..نعرض هنا بعضاً منها والتي تهتم بعلاج تأخر الحمل أو محاولة الإسراع به.

(1) المقادير: فنجان قهوة فلفل أسود، بذور برسيم، ملعقة سمن، وربع ملعقة ملح أو أقل، ملعقة دقيق..مع ربع كوب من الماء
الطريقة: تطحن البذور- الفلفل والبرسيم- في طاحونة القهوة، ثم يُقسم لثلاثة أقسام، في اليوم الأول خذي فنجاناً من هذا الخليط بعد وضعه في القدر مع ملعقة سمن وملعقة دقيق وقليل من الملح والماء، ويؤخذ على الريق مع كوب حليب الصباح، وهكذا ثاني وثالث يوم بالطريقة نفسها.

(2) لتنشيط المبايض وتأخر الحمل ..وفتح عروق الجسم وتقوية الخصوبة..نُحضر تمر شقر أو أي نوع آخر، ربع كأس ماء، ملعقة كبيرة رشاد، وأخرى زيت زيتون أصلي.
الطريقة: انزعي النوى من حبات التمر وضعيه في قدر صغير على النار وقلبيه بقليل من الماء حتى يموع، بعدها ضعي الرشاد وزيت الزيتون وحركيهما إلى أن يتجانس الخليط -5 دقائق- وبعد أن يبرد، يُشرب على الريق في الثلاثة الأيام الأولى من الدورة، وتستمرين على هذا المنوال كل شهر.

(3)وصفة لتنظيف الرحم من كل ما يمنع الحمل؛ الرحم لا بد أن يكون نظيفاً حتى تتم عملية التلقيح بنجاح.
المقادير: يتم خلط مقادير متساوية من أعشاب محلب -كنزر ون مرة- الموجودة لدى العطار، ثم يتم وضعها في علبة ويؤخذ منها ملعقة في الصباح أيام الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر كاملة.

(4) شرب كوب من الزنجبيل البودرة في كوب ماء ساخن بداية من خامس يوم نزول الدورة الشهرية فقط، ولمدة خمسة أيام طوال شهرين متتالين، وينصح بشرب الكوب قبل الإفطار.

(5) إحضار بذور الشبت من العطار، ويوضع منها ملعقة في كوب ماء مغلي، وينصح بتناولها خامس يوم من أيام الدورة الشهرية لمدة أسبوعين، وتحرص المرأة على الجماع أيام 14، 15، 16 من الدورة، ويفضل عدم الاغتسال إلا بعد ساعتين على الأقل من النوم على الظهر، ومن الممكن أن تشعر المرأة خلال هذه الفترة بآلام أسفل البطن. لا قلق؛ فهذا يعني أن التبويض ممتاز ويسير في الاتجاه الطبيعي.

(6) أكد باحثون أن تناول كوب من عصير العنب الأبيض أو الأحمر يزيد من فرص الحمل عند السيدات ويسرعها.

(7) كيلو عسل صافي طبيعي -الدغموس- أو عسل السدر، والتين الشوكى مضافاً إليه 7 ملاعق حبة سوداء مطحونة، وفص ثوم مدقوق، وتفطر به الزوجة على الريق كل يوم -ملعقة كبيرة- لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

رعاية ما قبل الحمل

إن التخطيط ما قبل الحمل قد يساعد الزوجين على فهم كيفية تعزيز فرص للحصول على حمل صحي، كما لا بد من تحديد زيارة قبل الحمل إلى الطبيب؛ حيث تعد هذه الزيارة مهمة لكل سيدة، لا سيما إذا كانت أقل من عشرين أو تجاوزت الثلاثين من العمر، أو إذا كانت تعاني أي حالات مرضية مزمنة، أو أي مخاوف خاصة.

أمور لا بد من معرفتها في زيارة ما قبل الحمل:

  • التعرف على وسيلة الحمل المستخدمة:
حتى يتيسر للطبيب تقدير موعد التبويض وموعد الحمل إذا مرت السيدة بدورة شهرية طبيعية واحدة على الأقل قبل الحمل.
  • التأكد من الحصول على التطعيمات الضرورية:
حيث تتضمن: الجديري المائي (الحماق)، والحصبة الألمانية (الحميراء) لما لها من خطورة على الجنين، كما سيتم إعطاء التطعيمات بعد إجراء اختبارات الدم للتحقق من المناعة في حال لم تكن التطعيمات كاملة، ويفضل أن يكون ذلك قبل شهر على الأقل من محاولة الحمل.
  • الأمراض المزمنة والأدوية أو المكملات الغذائية:
إذا كانت السيدة تعاني السمنة أو حالات مرضية مزمنة (مثل: داء السكري، الربو، ارتفاع ضغط الدم، خلل في الغدة الدرقية أو الصرع)، فلا بد من ضبط حالة المرض قبل الحمل، وعند استخدام أدوية، أعشاب أو مكملات غذائية، ففي بعض الحالات يتم تغيير الجرعات، تناول شيء آخر أو التوقف عن تناول المنتج قبل الحمل.
العدوى المنقولة جنسيًّا:
إذا كانت السيدة معرضة لخطر الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا، أو تعتقد أنها أو شريكها مصاب بالعدوى، فلا بد من إجراء فحوصات ما قبل الحمل للتشخيص والعلاج.
  • تاريخ العائلة الطبي:
إذا كان في العائلة أحد الأمراض الوراثية، فيتعين معرفتها قبل الحمل؛ ليتمكن الطبيب المعالج من تحويل السيدة إلى استشاري في الأمراض الوراثية لإجراء التقييم قبل الحمل.
  • عمر الزوجين:
كلما تقدمت السيدة بالسن، زاد خطر مشكلات الخصوبة وفقدان الحمل وحالات صبغية معينة، وبعض المضاعفات المتعلقة بالحمل (مثل: سكري الحمل)، كما قد يكون لعمر الأب دور في ذلك أيضًا.
تاريخ الحمل السابق:
يجب ذكر عدد مرات الحمل وطريقة الولادة وأي مضاعفات قد تعرضت لها السيدة أثناء الحمل والولادة وبعد الولادة، وولادة مواليد بتشوهات خلقية.
أهم التحضيرات التي يجب اتباعها:
  • حمض الفوليك:
يجب أخذ 400 ميكروغرام (400 مكغ) من حمض الفوليك على شكل مكملات غذائية كل يوم أثناء المحاولة في الحمل حتى الأسبوع الـ 12 من الحمل؛ للتقليل من مخاطر إصابة الطفل بعيوب الأنبوب العصبي. أما النساء المصابات بالصرع والسكري وولادة طفل بعيوب في الأنبوب العصبي فينصحن بأخذ حمض الفوليك بجرعة 5 ميليغرام (5 ملغ).
  • المحافظة على وزن صحي:
الوزن الزائد أو السمنة يزيد مخاطر بعض مشاكل الحمل (مثل: ارتفاع ضغط الدم، جلطات الدم وسكري الحمل)، كما يمكن المحافظة على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني.
  • التوقف عن التدخين:
حيث يرتبط بمشاكل صحية (مثل: الولادة المبكرة، انخفاض وزن المولود، ومتلازمة موت الرضع المفاجئ).
  • التوقف عن شرب الخمور:
حيث يمكن أن تعبر إلى الجنين، كما قد يؤثر التعرض المفرط لها في نمو الطفل.

 

 

 

 

السابق
كيف اعالج وجهي من حروق الشمس
التالي
قصة نجاح شركة هواوي

اترك تعليقاً