الحياة والمجتمع

صفات الانسان الحقود

صفات الشخص الخبيث

الشخص الخبيث هو الشخص الذي يحاول الاستفادة من كل المواقف لصالحه، حتى وإن كانت على حساب بعض الأشخاص. نجد هذا النوع من الناس بشكل كبير في قطاعات العمل المختلفة، حيث يحاول الوصول إلى أقصى استفادة ممكنة على اكتاف بعض الأشخاص الذي يقعون في بعض الأزمات، فيتدخل هو لتحقيق منفعته الخاصة. في هذا المقال، نستعرض بحثا عن صفات الخبيث.

صفة الخبث

يمكن التعرف الى الخبيث وسط من نتعامل معهم في العمل من خلال ما يلي:

  • من أكثر الصفات التي يتميز بها الشخص الخبيث، الحسد فهو لا يحب أن يرى النعمة لغيره ويتمنى زوالها منه.
  • ينظر الشخص الخبيث للناس بنظرة حاقدة وكارهة ويبدأ في البحث عن عيوبهم والكشف عنها وإخفاء الأمور الحسنة التي يفعلونها.
  • يشعر الخبيث بالكره والحقد تجاه الآخرين ولا يسعى على الإطلاق للعفو أو الصلح مهما حدث.
  • يختار دائما كلمات الشر بدلا من الخير لتفسير كل ما يدور حوله، ويظن أن تصرفات المحطين به غير حقيقية وأن كل ما يفعلونه سلبي وسيئ.
  • يتعامل الخبيث مع الناس بالحيل، ويسأل سؤالا غير مباشر حتى تتم الإجابة عليه ويفهم منه شيئا لا تعرفه.
  • يتمرد على أوامر الله تعالى ويتمادى في ممارسة المعاصي، والتعدي على حقوق الآخرين من دون حق.
  • لا يشعر الخبيث بالرحمة والرأفة تجاه الآخرين لقسوة قلبه، اذ انه لا يهتم بآلامهم ومعاناتهم ويسطو على حقوقهم من دون الشعور بالذنب.
  • يستغل الخبيث عواطف الناس استغلالا سيئا لصالح نفسه.
  • يقوم بإلقاء الكلمات الجارحة على الناس، ويثير غضبهم، ويغار من نجاح الآخرين وتفوقهم وعلاقاتهم الاجتماعية.

علامات الشخص الطيب

  • الأدب في التعامل مع الآخرين: الشخص الطيب يتعامل مع الآخرين بأدب واحترام، وهذه المعاملة الحسنة مع جميع الناس وليس مع أفراد معينين فقط، كما إنه لا يعاملهم بأدب رياء ولكن يعاملهم بالطريقة الحسنة التي يحب هو أن يعامله الغير بها.
  • مساعدة الغير: من مواصفات الإنسان الطيب تقديمه المساعدة إلى الآخرين، ويمكنه أن يتطوع في إحدى الجمعيات الخيرية، ويحب أن يساعد غيره باستمرار، حتى لو كانت مساعدة صغيرة حيث يشعر بالسعادة عن تقديمه العون إلى الآخرين، وهذا الشخص مفيد للمجتمع لأنه يساعد غيره ويقدم إليهم ما يحتاجونه طوال الوقت.
  • التحكم في الغضب: الشخص الطيب لا ينفعل بسهولة، وعند النقاش مع الغير يتحكم هذا الشخص في انفعالاته وغضبه، ولا يتفوه بأي ألفاظ مزعجة، ويكون نقاش الشخص الطيب عن طريق التحدث بهدوء، ومنح الطرف الآخر الاحترام حتى إن كان مختلف معه في الرأي.

الإنسان الحقود هو انسان معتقل من الداخل

الإنسان الحقود هو إنسان مُعتَقَل من الداخل ، سجين قفصه الصدري ، لا يستطيع أن يمد يديه إلى أحد ، لأن يديه مغلولتان ، وشرايينه مسدودة و قلبه يطفح بالغل .

كيف يمارس الحب بحرية و اختيار ، و هو ذاته معتقل !
كيف يدرك جمال الكون و انسجامه و هو ذاته منقسمٌ يفتقر إلى الوحدة و الانسجام ؟

..

د. مصطفى محمود
من كتاب : الشيطان يحكم

Image may contain: 1 person, drawing and text

القلب الحاقد

الحقود لا يقود

الحقد لغةً حقد حقدا أي اضمر العداء وتحين الفرصة لإيذاء غيره أما اصطلاحاً فهو العداء القلبي, الغِــــل وقد وَرَدَ الحقد في القرآنِ الكريم بمعنى آخر كما جاء في سورة الحجر (ونزعنا ما في صدورهم من غل اخواناعلى سرر متقابلين 47) والغل المخلوط باللطفِ فيقال انغــلَّ به  أي دخل إلى ما أراد بلطف, فهو عكس الحُب وكلاهما يتشرب بشغاف القلوب المريضة والحقد محرمٌ تحريماً قطعياً وواجب الحقد على الكفار الذين يمكرون مكر السوء للمسلمين والعرب وقد ورد الحقد في مواقف كثيرة من أمثال العرب حين قالوا (أحقد من جمل)(وعند الشدائد تذهب الأحقاد) والحقد ثمرة من ثمرات الغضب ينام في القلوب ويعشش فيها ونتائجهُ  مدمرة فالحقود أكبر أمانيه زوال نعمة المحقود عليه,ويتحين الفرص لفشِّ غيض نيران الصدور على الخصوم ,والحقد إذا ما تأصلّ في النفوس يمنع حامله من صلة رحمه فكامن ناره في صدور الرجال كضب الإبل تضرم الصدور, والحقود تراه اقل الناس راحة, وللتفريق بين الحقود وغيره إن الحقود لا يرضى بسرعة بينما الشخص السليم تراه سريع الرضا ونرى الحقود النقود تحل عقد الحقود وليس أبغ من صور ما يجري في العراق وفلسطين وغلبة المال على الثوابت من قيم وسمو نفوس, والحقود معروف أيضاً فهو يشتري ما لا يحتاج إليه ويبيع مالا بد منه, وفي الحديث الشريف إن الله يطلع ليلة النصف من شعبان يباهي عباده فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد وقال رجل في وصف رجل:أنت والله ممن  إذا سأل الحف وإذا شئل سوّف وإذا  وعدَ أخلف  وإذا حدّث حلف,وإذا حَلَفَ خَلَف, وإذا صلى اعترض, وإذا صلى ربض ينظر نظر الحقود ويعترض اعتراض الحسود  يقول ابن الرومي:
وكفى الحقود مهانة وغضاضة               إن لست تلقاه عدو جهار
لكنه يمشي الضراء بحـــــــقده               ليلا ويلبد تحت كل نــهار

ما بالنا اليوم نرى الحقد قد ملأ قلوب رجال داخلها وتداخلها غيض وحسد فهل يمكن لهذه القلوب السوداء إذا ملِّكت أمر الناس أن تجد بُد من فسحة التفكير وأن يجد لقلبه فرصة من التأمل في مآل الأجسام وكراسي الحكم بعد أن يقضي الله الأمر في محكمة قاضيها الله ومحاميها الرسول   على ذلك يأتينا من أعطر فم انه فم الرسول الذي قال قولته البعيدة عن كل أنواع البعد من خبايا الصدور ولنتعلم من سيرة نبينا وننهج نهجه القويم ,في فتح مكة وتمكن الرسول من أعدى أعداء الإسلام منهم من  قتل عمه وقتل أصحابه وكان سبباً لهجرته دار من أحب الديار إلى نفسه,وهو القادر المؤيد بالشرع , لكنهُ آثر إلاّ أن يسجل للتاريخ منقبة ترن على مدى الدهور ولتبقى الهادية لبني البشر  وليعلم الإنسانية درساً في الصفح والعفو عند المقدرة ولا مكان لحقود وحسود بين صفوف من يتولى أمرنا فما بالك بأُناس جعلوا من قلوبهم خزانة رفوفها تزدحم بآثار ثارات عفى عليها الزمن وأدت سياساتهم إلى انقسام المجتمع انقساماً خطيراً فإما أن تكون متهماً أو ضحية….

 

فإلى متى يبقى الناس في حيص وبيص (فتنة تموج موجاً) ومتى يأتينا الفرج ؟؟.

سمات الشخصية الحقودة

  • كما ذكرنا فأن الصفة الأشهر والأوضح هى أظهار الكرة بشكل مستمر
  • الغضب عند ذكر شخص لا يحبة وتشوية صورتة أمام الأخرون
  • لا يحب الخير لغيرة ولا يقوم بمساعدتة الغير
  • إيقاع الغير ببعضهم البعض وتعمد إيذائهم
  • الغيرة المستمرة إذا قمت بشراء شىء أو أن تقدمت فى عملك وتفوقت

صفات الشخص الغيور

  • المدح الكاذب عندما يشعر شخص شعور الغيرة اتجاهك فإنه لن يكون هناك مشكلة لديه بمدحك امامك ولكن ما إن غبت يقوم بالكلام عنك …
  • التقليل من نجاحك …
  • التباهي بالنجاح الذي حققه …
  • إظهار المنافسة …
  • الاحتفال بفشلك …
  • يحبون الثرثرة من وراء ظهرك …
  • الكره بلا سبب

ما هو الحقد الصامت

الحقد الصامت يختلف عن الحقد المتكلم والظاهر،
فهو نتيجة تراكمات وبراكين لا تتفجّر أقوالا أو أفعالا إلا بعد فوات الأوان.
ان الكره شعور نفسي سلبي، فعندما نحمل هذه الصفة نشعر بالضيق والكآبة والتعب ويبدأ الشعور بالكره يسيطر على الفرد وكـأنه خلية سرطان سرعان ما تتوسع وتنتشر في نفس الفرد حيث انها تبدأ صغيرة ولكنها تكبر يوما بعد يوم الى ان تأكل صاحبها. أنواع الحقد متعددة ومتشعبة، فمنها الحقد الطبقي والديني والجنسي، ولعل ابرز انواع الحقد في عالمنا العربي، هو الحقد على الطبقة الحاكمة وكراهية الحاكم المستبد. هنا يتحول الحقد من شعور سلبي وسرطان يتآكل الانسان، إلى حقد مبرر يرافقه شعور بالظلم.
إلّا أن الشعوب العربية قد تعوّدت على القمع وبالتالي،تمتد جذور الحقد الصامت إلى مئات السنين، تحوّل فيها هذا المرض الخبيث إلى صديقٍ عزيز .
فكلما كان القهر والاستبداد كبيرين كلما تضاعف حجم الحقد والكراهية وأخذ أشكال متنوعة من الانتقام يصعب السيطرة عليها. إذ يرغب المواطن بتفريغ شحنات الحقد والكراهية اللتان تثقلان وجدانه، لكنه غير قادر على ذلك بسبب التراكمات الاجتماعية والدينية.لكن الخوف كل الخوف أن يستغل الدين هذه المشاعر ويغزّيها، للوصول إلى غاياته الطبيعية،وهي السيطرة واستبدال القامع بقامع من نوع آخر.
يرى”جورج آليوت” أن الكراهية الأشد قسوة، هي تلك التي تمد جذورها في الخوف ذاته وتتكيف عبر الصمت، وتحول شعور العنف إلى نوع من شعور الرغبة في الانتقام بشكل يشبه طقوس الثأر الخفية وما تؤجج من غضب الانسان المضطهد.
لن اتكلّم عن وجوب تعليم أولادنا المحبة والتسامح،فشرقنا العزيز يحتاج في أيامنا هذه الى مشاعر الحقد والتمرد.
إحذروا الحقد الصامت، لا تدعوا أحداً يستغل هذه المشاعر الطبيعية والأفكار الانتقامية التي تراودكم للنيل من قامعيكم وللحفاظ على كرامتكم المهدورة دائماً في هذه البقعة من الكرة الأرضية.

السابق
صفات الشخصية الناجحة
التالي
كيف احلل الشخصيات

اترك تعليقاً