الأمومة والطفل

كيفية اقناع الطفل بالأكل

كيف أشجع طفلي الرضيع على الأكل

صحّة الطّفل

عادةً ما تحبّ الأم أن تكون صحّة ابنها جيّدة من كلّ النّواحي، فمن النّاحية الرياضيّة تحبّ أن يكون ابنها مفعماً بالنّشاط يلعب ويجري في أرجاء المنزل، ومن النّاحية الاجتماعيّة تحبّ أن ترى طفلها يتحدّث ويشارك الأطفال اللعب، وأمّا من النّاحية الصحيّة والتي ستكون موضوع مقالنا فإنّ الأمّهات يُفَضِّلنَ رؤية الأطفال دون أمراض.

الحرض على صحّة الطّفل وخلوّه من الأمراض يعدّ من أهمّ الأمور في العناية بالأطفال، أمّا الجانب الآخر والّذي لا يعدّ كما تعتقد الأمّهات أمراً ضروريّاً فهو الوزن؛ إذ لا يعدّ الوزن مقياساً حقيقيّاً على صحّة الطّفل إلّا أنّ الأمّهات لا يدركن ذلك وعادةً ما تعزو الأمّهات مشكلة الوزن إلى شهيّة الطّفل دون أن يدركن أنّ حاجة الطّفل ليست كحاجة الشّخص البالغ للغذاء ولهذا وضّحنا في المقال السّعرات الحراريّة التي يحتاجها الأطفال في كلّ عمر، كي لا يكون لدى الأمّ لُبس فيما إذا كان ابنها يأكل كفايته من الطّعام أم لا، وسنتحدّث في هذا المقال عن أفضل الطّرق لتحبيب الأطفال بالطّعام إذا كانوا لا يرغبون بتناول الطّعام.

السّعرات الحراريّة للأطفال حسب الأعمار

  • الأطفال الرّضّع من عمرشهر إلى 6 شهور: 650 سعر حراري.
  • الأطفال الرّضع من عمر6 شهور إلى عام: 850 سعر حراري.
  • الأطفال من عام إلى 3 أعوام : 1300سعر حراري.
  • الأطفال من 4 أعوام إلى 6 أعوام: 1800 سعر حراري.
  • الأطفال من7 أعوام إلى 10 أعوام: 3000 سعر حراري.

 

طرق لترغيب الطّفل بالطّعام

  • اجعلي وقت الطّعام وقتاً ممتعاً، بإمكانك تقليد أصوات العروض الكرتونيّة التي يفضّلها أو الحيوانات التي يحبّها.
  • اسمحي لطفلك بالمشاركة في إعداد الطّعام؛ هذه الوسيلة عادةً ما تكون مفيدةً جدّاً فالإنسان بالفطرة يحبّ تجربة ما يصنعه .
  • دعي طفلك يشاركك في التسوّق واجعليه يقوم بإحضار مكوّنات الوجبة التي تريدين إعدادها، وعند العودة إلى المنزل اذكري ذلك أمام أسرتكِ كأن تقولي ( جرّبوا ما قد أحضره أحمد اليوم) أو ( هل تعرفون من اختار لكم طبق اليوم ؟إنّه أحمد).
  • حاولي جعل شكل الطّعام ظريفاً أو ملوّناً؛ فهذه الأشكال عادةً ما تجذب الأطفال لتناول الطّعام، كأن تقومي بعمل وجه كرتوني بسيط .
  • دعيهِ يتناول الطّعام مع الأسرة أو مع طفل آخر؛ فعادةً ما يحبّ الأطفال أن يشاركهم الآخرون هذه الأوقات كما أنّهم يحبّون تقليد الآخرين.
  • استخدمي بعض الحيَل لإدخال المكوّنات المفيدة التي لا يرغب بتناولها، فإذا كان لا يحبّ الخضار مثلاً، بإمكانك سحقه وإضافته إلى الصلصة المستخدمة في الوجبة.
  • نوّعي في طريقة تقديم الطعام، لنأخذ الفراولة كمثال،لا تقدّميها دائماً كثمرة، بإمكانك عصرها أو وضعها على أسياخٍ خشبيّة كأنّها أعواد شواء مع إضافة بعض حلوى المارشميلّو وأحد أنواع الفاكهة، أو بإمكانك مزجها مع الشوكولاتة وتزيينها مع ابنك.
  • اسمحي له بتناول الطّعام وحده؛ فحبّه للتجربة سيتكفّل بجعله يأكل الطّعام حتى لو لم يعجبه .

طفلي يرفض الأكل عمره سنة

عادة تبدأ مشكلة رفض الطعام لدى الطفل بعد السنة الأولى من عمره. وهي من المشاكل الشائعة حيث يميل الطفل إلى تناول أغذية معينة أو يأكل كميات أقل مما ينبغي بالنسبة لسنه أو قد يرفض الطعام تماماً في بعض الأحيان..

تتناسب كمية الغذاء التي يحتاجها الطفل مع معدل نموه، على سبيل المثال: يزيد وزن طفل عمره ستة أشهر كيلو غراماً واحداً كل ثمانية أسابيع، بينما ينمو طفل عمره ثمانية عشر شهراً بسرعة أبطأ فهو يستغرق ستة أشهر ليزيد وزنه كيلو غراماً واحداً، وبالتالي لا يحتاج جسمه إلى الكثير من الغذاء. والطفل في سن ما بين سنة واحدة إلى ثلاث سنوات يميل إلى كثرة الحركة رغبة منه في إشباع فضوله لاكتشاف محيطه، ويميل كذلك إلى المعارضة وقول كلمة (لا)، وقد يرفض الطعام رغبة منه في تأكيد ذاته.. وتساهم الأم دون قصد منها في تفاقم هذه المشكلة، كيف يحدث ذلك؟

ترتبط مواقف إطعام الرضيع بعلاقته بأمه وحالتها النفسية، فعندما ترضعه أو تطعمه وهي منزعجة أو حزينة، فإن عملية الإطعام ترتبط لديه بالانزعاج والحزن، بالمقابل عندما ترضع الأم طفلها وهي في حالة سعادة وسكينة فإن عملية الإطعام ترتبط لديه بالسعادة والراحة. كما يساهم قلق الأم وشكواها الدائمة أمام الطفل، وإصرارها على أن يأكل أكثر من حاجته في تفاقم مشكلة رفضه للطعام.

 

من الأهمية بمكان أن تقدم الأم الحنان والحب لطفلها أثناء إرضاعه أو إطعامه كي ترتبط لديه أوقات الأكل بمشاعر الراحة والأمان. فاضطراب الأكل يعبر عن مشكلة نفسية عند الطفل، وعن خلل في نظامه الأسري.

فقد يكون رفض الطفل للطعام دافعاً لا شعورياً لمعاناته من معاملة قاسية أو قلقة أو مفرطة في الحماية يتلقاها من أمه، أو غيرة من أخ جديد، أو خلافات مستمرة بين الأبوين..

اقرأ أيضاً: متى وكيف يبدأ الطفل بتناول الأطعمة الصلبة

يرغب الطفل من خلال عملية تناوله لأكله في جذب انتباهك، والشعور باستقلاليته. لذلك فإن طريقتك في التعامل مع موضوع إطعامه تلعب دوراً مهماً في خلق مشكلة رفضه للطعام، ويمكنني أن أحدد مجموعة من الأسباب التي تساهم فيها الأم في تواجد هذه المشكلة وتفاقمها، وهي:

– إن قلق الأم وخوفها المبالغ فيه عندما يرفض طفلها الطعام، ينتقل للطفل فيربط بين مواقف الأكل ومشاعر الانزعاج، وهذا يزيد الأمر سوءًا.

– عندما تبدأ الأم في إطعام رضيعها فإن عدد الرضعات سينقص تدريجياً، وحين يرفض الرضيع وجبة الأكل قد تلجأ الأم إلى إعطائه الحليب مقابل الوجبة لتتحاشى بكاءه. هذا الأسلوب في التعامل يساعد الطفل على الدخول في مشكلة رفض الطعام.

– قد يكون من أسباب ضعف شهية الطفل، تناوله المبالغ فيه للحليب.

– عندما تقدم للطفل البسكويت والحلوى والشوكولا وغير ذلك، أو تترك تلك المأكولات السريعة في متناول يده، فإنه سيفقد شهيته عندما تقدم له الوجبات الرئيسية.

 

– عندما يرفض الطفل الطعام فتسارع إلى تقديم الخيارات البديلة له، كتقديم المأكولات ذات القيمة الغذائية المنخفضة. أو تتوسل إليه ليتناول وجبة طعامه أو ليكملها، كل ذلك يجعله يتلاعب بك لأنه نجح في جذب اهتمامك، فتتصاعد المشكلة نحو الأسوء.

– عدم انتظام أوقات الطعام يربك مزاج الطفل، وقد يؤدي به إلى فقدان شهيته للأكل.

– استخدام الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة كمكافأة للطفل عندما يكمل وجبته، أو مساومته بها، يساعد على بروز مشكلة رفضه للأكل.

– قد يفقد الطفل شهيته للطعام في فترات التسنين، وفي فترات مرضه، وعند تعرضه لصدمة عاطفية كميلاد طفل جديد أو بداية دخوله للمدرسة..

– إصرارك على أن يأكل الطفل أكثر من حاجته، قد يؤثر على رغبته في تناول الطعام فينزعج في الفترات التي تجمعك به من أجل تناول الوجبات.

اقرأ أيضاً: طرق التدريب على استخدام المرحاض

– سوء تنظيم أوقات وجبات الطعام.

– شعورك بالقلق الشديد عند حلول أوقات وجبات طفلك، فهو يلتقطها بسرعة وتِؤثر سلباً على رغبته في الطعام.

– استخدامك للتهديد كوسيلة لترغيبه في إكمال وجبته، كقولك له: سأذهب بك للطبيب، أو ستموت إن لم تأكل.. يجعله يكره الطعام.

 

وسأوضح فيما يلي أهم الطرق المناسبة للتعامل مع مشكلة رفض الطعام لدى الطفل الصغير، وهي:

– عندما تبدأ الأم في انقاص عدد الرضعات مقابل تقديم الطعام لرضيعها، عليها الالتزام بتقديم وجبة طعام مقابل رضعة. ففي حالة رفض الرضيع للوجبة، عليها الامتناع عن إعطائه الحليب كبديل، كي لا تدخل في مشكلة رفضه للطعام.

– عودي طفلك على تناول الطعام بمفرده بعد عامه الثاني، واستخدمي في ذلك سياسة النفس الطويل لتدريبه على النظام واستخدام الملعقة والكأس. حددي له مكاناً معيناً ليأكل فيه عند بداية تعلمه كي لا تنتشر الفوضى في البيت، وبعدئذ يمكنه الجلوس مع العائلة على طاولة الأكل.

– عوّدي طفلك على تناول أطعمة صحية بين الوجبات، كقطع من الخضار والفواكه واللبن..

– لا تجعلي الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة في متناول يد طفلك، ولا تستخدميها كمكافأة على حسن تصرفه.

 

– يمكنك تجنب الكثير من مشاكل الطعام إذا كنت تتمتعين بقليل من الصبر والهدوء، فقد تكون وجبة واحدة يتناولها طفلك في اليوم مع بضع لقيمات من آن لآخر كافية له كي يتمتع بالصحة والعافية.

– يجب أن تنظمي أوقات طعام طفلك ومكان أكله، على سبيل المثال: ممنوع الأكل أمام شاشة التلفاز، يجب غسل اليدين قبل الأكل، والجلوس إلى المائدة أثناء الطعام دون الانتقال من مكان لآخر.

– شجعي طفلك على التعاون معك عند إعداد مائدة الطعام واشكريه على ذلك، ودعيه يشاركك في قرار اختيار الأكلة للعائلة، كي يشعر باهتمامك وفي نفس الوقت تساعديه على أن يستعد نفسياً لتناول الأكل.

اقرأ أيضاً: إطعام الطفل الأغذية الصلبة

– لا تؤنبي طفلك لأنه لم يكمل تناول وجبته، بل قومي بذلك عندما يتجاوز حدود الأدب وهو على مائدة الطعام، كرميه للأكل على الأرض أو صراخه أو ركضه في أرجاء المكان، واستخدمي في هذه الحالات أساليب السيطرة الحازمة، فكثير من الأمهات يعتقدن أن فرض الحدود وقت الأكل يزيد الأمور تعقيداً، فيعملن على مسايرة الطفل، وهنا تزيد الأمور تعقداً.

– يحتاج الطفل إلى ثلاث وجبات في أوقات محددة من اليوم، ووجبتين خفيفتين قبل الظهر وفي المساء. إذا لم يتناول طعامه لا تجبريه على البقاء على المائدة، فالطفل يميل للعناد، وكحل وسط اقترحي عليه أن يأكل ثلاث أو أربع ملاعق من الأكل ثم دعيه يذهب. وإياك أن تعرضي عليه نوعاً آخر من الطعام، يجب أن يفهم أنه لن يحصل على بدائل أخرى.

– لا تعرضي خيارات من الطعام على الطفل الصغير، إذ قد يكون ذلك مدعاة إلى المشاكل، عليه أن يأكل من الصنف الموجود على المائدة.

 

– لا تجبري طفلك على تناول أكلات معينة لا يرغب فيها، أو قرر فجأة عدم تناولها كالبازلاء أو الملوخية مثلاً، فذلك يجعله ينفر من الطعام. ولكن إذا أخذت هذا الأمر ببساطة ولم تتوتري وتجاهلت رفضه، ستفاجئين به بعد عدة أيام يأكل من نفس الصنف الذي سبق له أن رفضه.

– لا تجبري الطفل على تناول الطعام، ولا تركزي على إكماله للكمية الموضوعة أمامه، كي لا يزيد عناده.

– لا تدخلي في صراع مع إرادة الطفل أو تهددينه بالعقاب، فذلك لن يحل المشكلة. فالطفل لن يأكل إلا إذا شعر بالجوع.

– لا تترجي الطفل أو تستعطفيه ليأكل.

– لا تنزعجي إذا لم يتناول طفلك كميات كبيرة من الطعام، المهم هو النوعية، يكفي قليلاً من الخضروات والفواكه واللحوم واللبن كي يتمتع بالصحة.

اقرأ أيضاً: جدول تغذية الطفل في السنة الأولى

– عليك بالصبر وعدم فقد الأعصاب عند رفض طفلك تناول الطعام، فمن المهم التحلي بالمرونة والتعاطف.

– لا ترضخي لرغبات الطفل، ولا تستجيبي سريعاً لطلبه بتغيير الوجبة إذا لم ترق له، فالطفل غالباً ما يتشبث برأيه وليس بالطعام في حد ذاته.

– لا تعاندي الطفل ولا تدخلي معه في جدال إن هو أصَرَّ على رفض صنف معيَّن من الطعام، مثلاً، لا تقولي له: عليكَ أن تأكل الفاصولياء حالاً وإلاّ..

 

– حاولي أن تجعلي أوقات الطعام مليئة بالمرح والمتعة.

– لا تقلقي ما دام طفلك ينمو بشكل طبيعي، أما إذا لاحظت نقصان في وزنه أو نشاطه أو نموه فيجب في هذه الحالات أن تستشيري طبيباً للأطفال.

– أنت قدوة لأطفالك فاعملي على تناول الأكل الصحي.

طفلي يرفض الأكل عمره سنتين

“طفلي يرفض الأكل”، “وزن طفلي أقل من المعتاد، ماذا أفعل؟” الكثير من الأمهات يرددن هذه العبارات كل يوم، فالأطفال التي لا يميلون عادة للطعام ويرفضونه في كثير من الأحيان. وهنا يبدأ شعور الأم بالذنب، وهو الأمر الذي يمكنك التغلب عليه بمعرفة بعض أسباب رفض طفلك تناول الطعام.

 أسباب فقدان الشهية المفاجئ عند الأطفال

  • الشعور بالضغط إذا شعر طفلك بالضغط عليه لأكل الطعام ومدى اهتمامك بهذا الموضوع غالبًا سيتوقف عن تناوله، وهذا ينطبق على الكثير من الأفعال التي تقومين بها، مثل مراقبته خلال تناوله ووضع السناكس بجواره طوال الوقت، وسؤاله دائمًا: هل انتهيت من تناولها أم لا؟ والشكوى من قلة طعامه بصورة متواصلة أمامه، وكلما كان الضغط شديدًا كان امتناعه أشد. الحل هنا هو ترك صغيرك حرًا يأكل الكميات التي يرغب فيها، مع وضع عدة خيارات أمامه في كل وجبة ليختار ما يشاء ويترك ما يشاء، ولا تجلسي بجواره قلقة منتظرة انتهاءه لتحصي ما أكله وما تركه، ربما مع الوقت لا يكتسب الطعام هذه القيمة الكبيرة لكِ والأهم له وتبدأ الأمور تأخذ شكلًا أكثر سلاسة.
  • الرغبة في الرفض كل الأبحاث أكدت أن الأطفال يأكلون أكثر إذا كانوا شركاء في عملية الطهي أو التحضير أو وضع الطعام، وقد تشاركيه بالفعل ومع ذلك يرفض تناول الطعام، والسبب أن الكثير من الأطفال يشعرون طوال الوقت بأنهم مجبرون على فعل ما يرغب فيه البالغون من حولهم، لذلك الطعام شيء يستطيعون رفضه بوضوح ولديهم القدرة على التحكم فيه. هنا يجب أن تنحي شعورك بالذنب جانبًا واعتبار الطفل بالغًا فيما يخص الطعام، فهل تستطيعين مثلًا إجبار زوجك على أكل ما لا يحبه؟ بالطبع لا، وهذا الأمر بالنسبة لصغيرك، وحتى لو كانت الوجبات التي يحبها طفلك قليلة للغاية، اطهي طعامك المعتاد مع وجود أطباق جانبية مثل السلطة أو الخضروات، وهكذا يصبح أمامه خيارات متعددة يختار منها فلا يشعر بالإجبار.
  • الملل من الطعام أنا وأنت وكل الأمهات نقوم بعمل الشيء نفسه، إذا أحب الطفل نوعًا معينًا من الطعام تعده المرة تلو الأخرى حتى يكرهه تمامًا، وبعد ذلك تجلس حائرة لا تعرف ماذا تطعمه. في الحقيقة الأطفال كائنات ملولة، فلا تشعري بالذنب لأنه لا يأكل وضعيف عن بقية أصدقائه، فقط حاولي قدر استطاعتك التنويع في الطعام، فهناك نوع من الأطفال بالفعل لا يظن أن الطعام متعة.
  • عدم الشعور بالجوع بعض الأطفال يشعرون بالجوع طوال الوقت والبعض الآخر لا يشعرون بذلك، تلك واحدة من حقائق الحياة التي يجب تقبلها بصدر رحب.

أسباب فقدان الشهية عند الأطفال في عمر السنتين

هناك حالة أخرى فيها يكون الأطفال حتى عمر العامين بشهية طيبة ثم يتوقف الأمر بعد ذلك، وهو شيء طبيعي لأن الجسم بعد عمر العامين يصبح أبطأ في النمو، وبالتالي لا يحتاج الكميات نفسها من الطعام كالسابق، ببساطة عندما يقول لك ابنك إنه لا يشعر بالجوع لا تضغطي عليه وانتظري حتى يشعر بالجوع بالفعل.

طفلي يحب الأكل

هل يعاني طفلك من الجوع مباشرة بعد تناول وجبة الطعام الرئيسة؟ هل يتناول وجبات خفيفة دائما بحجة أنهم لم يشبع أو لأنه يشعر بالجوع؟ نقدم لك خمسة أسباب لماذا يعتقد طفلك بانه جائع:

1. الربط بين الانشطة والاكل

إذا كان الطفل يتناول الطعام في كل مرة يذهب معك بها في السيارة أو يجلس أمام التلفزيون أو يلعب في الحديقة فمن المحتمل أنه تعلم تناول الطعام لأسباب أخرى غير الجوع. يقول الاطفال أنهم يعانون من الجوع بجرد ركوب السيارة أو الجلوس امام التلفاز لأنهم تعلموا الاكل اثناء القيام بذلك النشاط. وبالطبع هم يعرفون كيف يستعطفون الوالدين – وغالبا ما يقوم الاهل بشراء الاكل لارضاء الاطفال خصوصا عند سماع كلمة (ولكنني جائع!)

العلاج: يفضل تغذية الاطفال وفقا لجدول زمني مرن. وهذا يعني بدلا من تناول الطعام أمام التلفاز أو في السيارة يجب تعويد الطفل على تناول الطعام علىل طاولة الطعام في الوجبات المنتظمة. هذا سيساعد الطفل على تنظيم وجبات الطعام وسيقلل من طلبات الغذاء المتكررة.

2. الشعور بالحرمان يؤدي الى الاكل الشره

هناك ظاهرة في العالم تسمى “الأكل في غياب الجوع”، وغالا ما تصيب الأطفال ذي الأوزان العالية، الذين هم أكثر عرضة للخضوع لحمية طعام قاسية. على سبيل المثال، اذا لم يسمح للطفل بأكل طبق اخر من الطعام أو تناول الحلويات، فأن هذا بدوره سيجعله مهووسا بالطعام، وسيدفعه الى تناول المزيد من الطعام عندما يصبح ذلك متاحا أمامه.

العلاج : بالإضافة إلى روتين الاكل الصحي المنتظم على طاولة الطعام، يجب السماح للأطفال باتخاذ قرار الأكل او التوقف عن الاكل. الأطفال المحرومين قد يأكلون أكثر في البداية، ولكن في نهاية المطاف سوف تستقر الكميات ويكتفون بما تناولوه. خصصي وجبات متوازنة وحلويات بشكل معقول للطفل الشره، مع تعليمه عادات الأكل الصحية.

3. الطعام الذي يتناوله غير مشبع

كيف يمكن ان تشعر طفلتك بالجوع كل ساعة؟ ببساطة، الاكل الذي تتناوله غير مشبع فهو لا يحتوي على العناصر الاساسية البروتين والنشويات والدهون. التركيز على الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضار وتجنب الدهون تماما يمكن ان يشكل فراغا غذائيا عند الاطفال بالاضافة الى الاصابة بالامراض.

العلاج : توفير مجموعات متنوعة من الاطعمة الغذائية التي تحتوي على الكربوهيدرات، والبروتين، والدهون لتلبية شهية الأطفال. في الوجبات الرئيسة، يجب توفير 3-5 حصص من المجموعات الغذائية ، مثل الخبز مع اللحوم الخالية من الدهون، رقائق القمح الكامل، والفاصوليا، والخضراوات، وهريس الحبوب. للوجبة الخفيفة ، يجب توفير ما لا يقل عن حصتين، على ان تحتوي على اللبن، والمكسرات، والجبن، والفاكهة أو نصف شطيرة .

4. عدم توفر اطعمة يحبونها

اذا قال الطفل بوضوح لا شيء يعجبني على المائدة فهو يعني بأن طعامه المفضل مفقود! التذمر من عدم وجود طعامه المفضل هو مسؤوليتك، كل أم تعرف تقريبا ما يحبه اطفالها وتغييب هذه الاصناف يدفع بالطفل الى المزاجية وعدم الرغبة في الاكل الامر الذي يجعله يشعر بالجوع بعد فترة قصيرة حتى لو أجبر على اكل ما هو موجود. حضري أطعمة يحبها الطفل حتى لو كانت مملة بالنسبة لك.

العلاج: يجب تخطيط وجبات الطعام مع وضع جميع أفراد الأسرة بعين الاعتبار، والتأكد من توفر صنف واحد على الاقل من المرجح أن يأكله الطفل. والأفضل من ذلك، تقديم وجبات صحية ومتنوعة لكل الأسرة.

5. المرور بطفرة النمو

أحيانا يبدو الطفل جائعا لأنه ببساطة يشعر بالجوع. تتطلب فترة النمو عند الأطفال زيادة في كميات الاكل. لذا احرصي على توفر كميات اضافية من الاطعمة الصحية التي يحبونها حتى لا يلجئوا الى السكريات والشوكولاته والوجبات الخفيفة الضارة.

العلاج: الشهية الجيدة خبر سار وهي دليل على النمو والتطور الصحي. اسمحي للأطفال بتناول وجبات خفيفة بين الوجبات مع تنظيم استهلاكهم وتقديم الأطعمة الغنية بالمواد المغذية التي تساعد على النمو خصوصا الاجبان والالبان واللحوم.

رفض الأطفال الأكل

كيف نتصرف إذا لم يرغب الطفل في الأكل؟ يشغل هذا السؤال بال الكثير من الآباء، والجواب لدينا.

تقول أخصائية التغذية الكندية جونيفييف أوكلمان إنه قبل كل شيء يجب تحديد الأسباب التي تقف وراء امتناع الطفل عن الأكل، سواء أكان ذلك لعدم إحساسه بالجوع أو لأنه لا يحب الطعام الذي نقدمه له.

وقالت أوكلمان “إذا لم يشعر الطفل بالجوع، فيجب احترام ذلك وعدم إرغامه على تناول الطعام، وإلا سيتسبب ذلك في تدهور قدرته على التحكم في شهيته”.

ويجب أن يأخذ الوالدان بعين الاعتبار حقيقة أن الشهية تختلف من طفل لآخر، وإذا لم يكن الطفل جائعا فيجب أن يبقى جالسا مع العائلة حول طاولة الطعام ويتحدث عما قام به في يومه مثل باقي الأفراد.

الأسباب
وأفادت أوكلمان بأنه إذا تواصل انعدام الشهية لدى الطفل ليلة بعد ليلة، فيجب أن نبحث بعيدا لكي نكتشف الأسباب، إذ يمكن أن يكون السبب أن الوجبة المقدمة له في النهار كبيرة وسببت له التخمة، لذلك يجب تعويض بعض الوجبات بالفاكهة مثلا.

ومن بين الأسباب الأخرى شرب الطفل للكثير من العصير قبل وقت الطعام، وفي هذه الحالة يمكن تعويده على شرب الماء عوضا عن العصير. وقد يكون فقدان الشهية نتيجة عدم ممارسة الرياضة، وذلك وفقا لموقع قناة “كنال في”.

أن تكون حازما
وأشارت أوكلمان إلى أنه إذا قرر الطفل عدم تناول الطعام، فيجب على الوالدين أن يقنعاه بأن يتناول هذه الوجبة مع العائلة لأنه قد حان وقتها. أما إذا أحس بالجوع ليلا، فإن ذلك لن يؤثر سلبا على نموه. وبعد مضي ليلتين أو ثلاث، سيعتاد الطفل على تناول الطعام مع العائلة.

النكهة
وأكدت أخصائية التغذية الكندية أنه إذا رفض الطفل تناول الطعام فقد يعزى ذلك إلى أن الطعام المُقدم له لم يرقه. ولتجنب ذلك يجب عرض من 10 إلى 15 نوعا مختلفا من الطعام على الطفل.

العناد مفتاح النجاح
ولفتت أوكلمان إلى أنه يجب أحيانا أن نكون عنيدين مع الطفل ونواصل عرض نفس نوع الطعام عليه عندما يحين وقت الغداء، دون أن نفرض عليه تناوله بالقوة. في المقابل، يجب أن نشجعه على تذوق هذا الطعام دون أن نضغط عليه أو نجبره، وبذلك نترك له قرار اختيار الوقت المناسب لتناول هذا الطعام.

وقالت أخصائية التغذية إن بعض الأطفال يقبلون على تناول الطعام من الوهلة الأولى، بينما يحتاج آخرون إلى الوقت من أجل التعود على هذا الطعام الذي يراه غريبا. وفي البداية يكتشف الطفل الطعام عبر حاسة البصر، ثم حاسة الشم، ومن ثم حاسة اللمس، قبل أن يتذوقه.

جذب الانتباه
أكدت أخصائية التغذية أن الضغط الوحيد الذي يمكن أن يسلطه الطفل على والديه يتمثل في عدم تناول الطعام، فإذا أحس أن هذه الطريقة تجذب انتباه والديه فسيواصل فعل ذلك. وفي هذه الحالة، يجب على الآباء أن لا يستعملوا لغة التهديد أو الابتزاز، وأن يبقوا ثابتين على قرارهم، لأن ذلك سيساعد الطفل على تجاوز مشاكله في التغذية.

نصائح لدمج طعام جديد لا يحبه الطفل
ذكرت أوكلمان أنه يمكن تشجيع الطفل على تناول الطعام عبر التلاعب بمخيلته من خلال رسم أطعمة مختلفة في صحون. ويمكن أن ندعوه إلى تحضير مائدة الطعام منذ صغره، حيث سيحس بالفخر لأنه يساعد العائلة، الأمر الذي سيفتح شهيته للأكل، كما سيساعده على تحديد مختلف مكونات الأطعمة التي حضرها مع العائلة.

اعلان

ولكن، إذا كان لا يحب مكونات الطبق بأكمله، فهل نتركه بلا أكل؟ أجابت أخصائية التغذية بنعم، نتركه بلا أكل، على الرغم من أن هذا الأمر يبدو قاسيا نوعا ما على الوالدين. ولكن الأمر الأسوأ يتمثل في أن معظم الآباء يقعون في الفخ ويقدمون الطعام الذي يفضله أطفالهم. ومن النادر أن يكره الطفل حقا طعاما معينا.

متى يجب أن نقلق؟
أكدت الأخصائية الكندية أنه يجب أن نقلق على أطفالنا عندما يحسون بالتعب نتيجة عدم تناول الطعام، أو عندما يتخلون عن ممارسة أنشطتهم اليومية المعتادة. وفي هذه الحالة، يجب استشارة طبيب أو أخصائي تغذية ليقيم نموه الطبيعي ويقدم نصائح وقائمة بالأطعمة التي يجب أن يتناولها الطفل.

ماذا عن المراهقين؟
خلافا للطفل، فإن المراهق حساس جدا من ناحية الصحة، وهو أكثر إدراكا لأهمية تناول الطعام. ويمكن أن نشرح له الفوائد التي توفرها بعض الأطعمة للصحة، مع الحرص على عدم معاملته معاملة الطفل.

 

طريقة إقناع الطفل العنيد بالاكل

شهية الطفل الطبيعية

ينمو الطفل في المراحل الأولى من عمره بمعدلات سريعة، إلى أن يصل إلى عمر السنتين، حيث يبدأ معدّل النمو بالتباطئ بشكل طبيعي، ويرافق ذلك انخفاض في شهية الطفل لتتناسب مع الانخفاض في النمو، وبعض الأطفال قد يميلون إلى عدم الانتظام في شهيتهم أو التنويع في أوقات وجباتهم من يوم إلى آخر، ويُعدّ انخفاض الشهية أمراً طبيعياً، فهو ناتج عن تغيّرات فسيولوجية طبيعية في جسم الطفل، إلّا أنّ ذلك قد يثير قلق بعض الآباء، لكن عند تقديم طعام صحي ومغذٍ لهم على الرغم من انخفاض شهيتهم، سيساعد ذلك على تلبية حاجاتهم من الطاقة اللازمة لهم.

طريقة إطعام الطفل العنيد يوجد العديد من الطرق التي يُمكن للوالدين اتباعها لإطعام الطفل العنيد، منها ما يأتي:

  • صنع أصناف صحية وملونة من الطعام عادةً يتمّ صناعة الطعام الذي يُباع في السوق بألون وبأشكال تجذب الأطفال، فهم يدركون أنّ الأطفال ينجذبون دائماً إلى ألوان الطعام بصورة أكبر من طعمه، لذا يُمكن للوالدين الاستفادة من هذه الميزة أيضاً داخل المنازل، بحيث يُعدّون طعاماً صحيّاً للأطفال بشكل ملون وجذاب، مثال ذلك يُمكن إعداد العجة الصحية بأشكال مختلفة ومتنوعة، أو إضافة الخضار ملون إلى الباستا، ومن الممكن أن تكون الأطباق المُستخدَمة نفسها تجذب الأطفال، كأنّ تكون على شكل حيوانات، ما يُثير اهتمام الأطفال ويُشجعهم على تناول الطعام.
  • إزالة التشتت من المهم إزالة أيّ عامل مُشتت عند إطعام الطفل، كإزالة الألعاب، أو الهاتف، أو إطفاء التلفاز، أو اصطحاب الطفل إلى غرفة أخرى، إذ من الصعب إطعام الطفل بوجود تلك المشتتات، وعند إزالتها يزداد انتباه الطفل إلى الطعام، والمحادثة، والترابط العائلي، وهذا يجعله يتناول الطعام بأكمله، ويجب الحرص على أن تكون منطقة تناول الطعام مريحة، وأن يكون لدى كل شخص مساحة مناسبة للاستمتاع بوجبته.
  • الإطعام أثناء اللعب يُمكن الاستفادة من اللعب لجذب الطفل لتناول الطعام، وخصوصاً الطفل ذي الشهية القليلة، والذي يصرّ على عدم تناول الطعام، ويكون ذلك من خلال إطعامه أثناء سرد قصة له مثلاً، أو لعب لعبة معه تعتمد على تناول الطعام، وهذا يُشجّعهم على تناول كمية كافية من الطعام للفوز في اللعبة مثلاً، وهذه طريقة سهلة لإطعام الطفل في حال تمّ الاستفادة منها بصورة جيدة.
  • صنع الأشياء المفضلة في المنزل يوجد أنواع مختلفة من الأطعمة التي يحبها الأطفال كالبرغر، والباستا، والبيتزا، واللفائف، والسمبوسة، وغيرها، ويُمكن إعداد تلك الأنواع داخل المنزل بطريقة صحية، كإضافة أكبر عدد ممكن من الخضراوات، أو استخدام السميد بدلاً من الدقيق، والابتعاد عن شرائها من الأسواق.

نصائح لإطعام الطفل العنيد

من المهم الاهتمام بتغذية الاطفال بصورة صحية، وفيما يأتي عدد من النصائح التي تساعد على زيادة القدرة على اتباع نظام غذائي متوازن الأطفال، وتجنّب الصراع معهم على تناول الطعام، أو انتقائهم لأنواع معينة من الطعام دون غيرها:

مراعاة شهية الطفل المحدودة في حال كان الطفل غير جائع وقت تناول الطعام، فمن الأفضل عدم إجباره على تناوله، أو تقديم وجبة خفيفة له، أيضاً ينبغي عدم إجبار الطفل على تناول نوع معين من الطعام، أو إجباره على إكمال طبقه؛ لأنّ ذلك سيعزز الصراع على تناول الطعام بينه وبين والديه، كما أنّ الطفل سيشعر بالتوتر، والقلق، والإحباط مع اقتراب تناول كل وجبة طعام، ومع الوقت يصبح الطفل أقل حساسية نحو شعوره بالجوع أو شعوره بالشبع، ومن أجل تجنّب إرهاق الطفل ذي الشهية القليلة نحو تناول الطعام من الممكن تقديم حصص صغيرة من الطعام له بأوقات مختلفة.

التحلي بالصبر عند تناول الأطعمة الجديدة عند إعداد طعام جديد ولأول مرّة للطفل، قد يحتاج الطفل إلى بعض الوقت حتى يعتاد عليه، وقد يقوم بلمسه أو شمّه قبل تناوله، كما قد يضع قطعة من هذا الطعام في فمه، ثمّ يخرجها مباشرة، فهو يحتاج إلى رؤية الطعام الجديد عدّة مرات قبل أن يعتاد على تناوله، وقد يستغرق الأمر بين 10-15 محاولة لقبول الطفل الأطعمة الجديدة والاستمتاع بها، وهنا يكون على الوالدين تقديم الأطعمة الجديدة بجانب الأطعمة التي يُفضلها، وجذب انتباهه إلى ألوان الطعام الجديد، وشكله، وملمسه، ورائحته، واستمرار محاولات تقديم الطعام الصحي للطفل إلى أن يعتاد عليه ويصبح مألوفاً بالنسبة له، وفي حال رفض الطفل الطعام يجب معاودة تقديمه له خلال فترة قصيرة مرة أخرى خلال أسبوع مثلاً، إذ إنّ شهية الأطفال متقلبة، وقد يرغب في تناوله مرة أخرى.

الالتزام بالروتين من المهم الالتزام بنفس الموعد المحدد لتناول الوجبات الرئيسية والخفيفة كل يوم؛ لأنّ تحديد وقت منتظم لتناول الطعام سيسمح بوجود فرص أخرى لتناول الطعام في حال امتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، وينبغي الاهتمام بتقديم العصير الطازج -الذي لا يحتوي على مواد حافظة أو ملونة- أو الحليب مع الطعام، وينبغي تقديم الماء بين الوجبات الرئيسية والخفيفة التي يتناولها الطفل، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه في حال تمّ السماح للطفل بتناول كميات كبيرة من العصير، أو الحليب، أو الوجبات الخفيفة خلال اليوم الواحد سيؤدي ذلك إلى تقليل شهيته للوجبات الرئيسية.كما ينبغي تشجيع الطفل على تناول الطعام الذي تمّ إعداده، وعدم تحضير وجبة إضافية له لرفضه تناول الطعام المُعد، وتشجيعه على البقاء على طاولة الطعام حتى لو رفض تناول الأكل.

طلب المساعدة من الطفل من الجيد طلب المساعدة من الطفل عند شراء الطعام، مثلاً يُمكن الطلب منه اختيار أنواع الخضار والفواكه التي يُفضّلها من متجر البقالة، كما يُمكن الاستفادة منه في المساعدة على تنظيفها بعد شرائها، أو ترتيب طاولة الطعام، أو خلط المكونات معاً عند إعداد سلطة مثلاً. كما يُمكن أن يتّخذ الطفل والديه قدوة له عند اختيار نوعية الطعام الذي سوف يتناوله، لذا ينبغي على الوالدين أخذ ذلك بعين الاعتبار، واختيارهم مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية.

عدم تقديم الحلوى كمكافأة للطفل من المهم الابتعاد عن الأمور التي تزيد من رغبة الطفل في تناول الحلوى، ويُمكن السماح للطفل بتناول الحلوى خلال يوم أو يومين فقط في الأسبوع يتمّ تحديدهما مع الطفل، وقد يستطيع الوالدين إعادة تعريف مصطلح الحلويات لشمل مثلاً الفواكه، أو اللبن الرائب، أو غيرها من الأطعمة المفيدة والصحية للأطفال.

السماح للطفل بتخطي وجبة من المهم الأخذ بعين الاعتبار عند إعداد برنامج غذائي للأطفال أنّ العديد من الأطفال الصغار يحتاجون إلى تناول عدّة وجبات قد تصل إلى 6 وجبات في اليوم الواحد، وتشمل 3 وجبات رئيسية، و2-3 وجبات خفيفة، ومن المهم تحديد أوقات تناول تلك الوجبات، ولكن قد يمتنع الطفل عن تناول إحدى الوجبات، على الرغم من أنّ العديد من الآباء قد لا يتقبلون فكرة تخطي الطفل لإحدى الوجبات، إلا أنه ينبغي عدم إجبار الطفل على تناول وجبة لا يريدها، ويجب أن يفهم الوالدان أنَّ رفض الطفل هو فعل يعبّر عن استقلاليته، وطريقة لإثبات نفسه، ومن حق الطفل أنَّ يقول لا عند عدم رغبته في تناول الطعام.

السابق
دواء جيوتريف – giotrif لعلاج سرطان الرئة
التالي
دواء جينيورن فورت – genurin fort لتخفيف أعراض عسر البول

اترك تعليقاً