الأمومة والطفل

كيفية تعويد الطفل على الحضانة

بكاء الأطفال عند الذهاب للحضانة

قبل أن يتعود الطفل على الحضانة أو المدرسة، تنتابه عند كل لحظة فراق نوبات بكاء شديد تجعل الآباء يتألمون لا يعرفون ما يفعلون لتهدئة أبناءهم، لكن الأخصائيين ينصحون بترك الطفل يخوض تجربته بمفرده حتى يتعود على محيطه الجديد.

يتألم العديد من الآباء بسبب بكاء أبنائهم عندما يرافقونهم إلى المدرسة ويتركونهم لوحدهم هناك. وينصح الدكتور الألماني فريتس يانسن بعدم الرجوع لمواساة الطفل أو البقاء معه في الفصل أملا في أن يتعود لاحقا. ونقلا عن الطبيب الألماني، أوضح الموقع الألماني eltern.deالإلكتروني، بأن أغلب الأطفال يكفون عن البكاء بعد مرور عشر دقائق، في عملية عادة ما تتكرر من يومين إلى بضعة أسابيع على أكبر تقدير. وحسب الدكتور يانسن، لا يكون البكاء دائماً دليلا على معاناة الطفل، وإنما قد يكون سلوكا ينتهجه الطفل للتعبير عن مشاعره تجاه الوالدين.

وينصح الأخصائي الألماني الآباء بالسؤال دائما عن المدة التي استغرقها بكاء الطفل، فإذا تجاوزت عشر دقائق، فلا بد من التعامل مع الوضع بشكل مختلف. لأنه وفي هذه الحالة قد يكون مؤشرا عن حالة خوف من شيء ما يعترضه، حسب الموقع eltern.deالألماني. بيد أن البقاء مع الطفل في المدرسة أو الحضانة أو حتى إرجاعه إلى البيت يقوي من هذه المخاوف، ولهذا يفضل تركه ليكتشف بنفسه أنه لن يواجه أي خطر، وهكذا يتعود على المدرسة والزملاء والمدرسين. وفي حال لم تتحسن الأمور، يمكن الاستعانة بمتخصص لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء بكاء الطفل وعدم رغبته في البقاء في المدرسة.

كيفية التعامل مع الأطفال في الحضانة

طرق التعامل مع الأطفال في الحضانة الحرص على معاملة الطفل معاملة حسنة، حيث يجب على المعلمة أن تعامل الطفل كما تعامله أمه حتّى يحبب الطفل بالمكان. تجنب استعمال الألفاظ السيئة أمام الأطفال، فعلى المعلمة أن تكون قدوة حسنة لهم؛ إذ إنّ الطفل يقلّد معلمه، ويردّد كل ما يسمعه من حوله.

ازاي اعود ابني على الحضانة

كيفية ترغيب الطفل في الروضة

ضم الطفل للأنشطة الجماعية

يُعتبر السماح للطفل بالانضمام إلى الأنشطة المختلفة برفقة الأطفال الآخرين، والعمل معهم، من الأمور التي تعمل على تهيئته نفسيّاً لدخول الروضة، فوجود الأطفال في مجموعات يُشعرهم بالراحة، وبالتالي سيبدعون في الأعمال التي يقومون بها، بحيث يُمكن تسجيل الطفل في الأنشطة الجماعيّة مثل الموسيقى أو الجمباز، أو المشاركة في حفلات أعياد الميلاد، أو اصطحابه إلى الملاعب، أو المكتبات، وغيرها من المناطق التي تُساعد الطفل على الانخراط بالأطفال الآخرين وتعلّم التعاون معهم.

إشعار الطفل بالأمان

يجب أن يشعر الطفل بالأمان عند ذهابه للروضة، حيث يُمكن إخباره بتجربة إخوته أو غيرهم عندما كانوا مثله في الروضة وكيف شعروا بالتحسُّن بعد ذلك، وإخبار الطفل بأنّ شعوره بالخوف أمر طبيعي وأنّه سوف يتحسّن مع مرور الوقت، وأنّ الأطفال الآخرين يمتلكون نفس مشاعره، فمن الضروري أن يأخذ الطفل الوقت الكافي للتعبير عن مخاوفه، ومحاولة طمأنته في المُقابل.

نصائح تحبب الطفل بالروضة توجد مجموعة من النصائح التي يُمكن من خلالها تهيئة الطفل لمرحلة الدخول للروضة، وتحبيبه بها، وهي كالآتي:

  • تشجيع الطفل على الانشغال قليلاً بالرسم والخربشة على دفتر فارغ وبألوان زاهية أثناء وجوده بالروضة، فالرسم يُساعده على تنمية مهاراته الحركيّة، وتعزيز الإبداع لديه.
  • تُعد القراءة للطفل من الأمور التي تجعله مُستعدّاً لدخول الروضة، فيمكن قراءة قصص تتحدّث عن أطفال في الروضة، ولا تقتصر القراءة له على الكتب والقصص، بل تشمل أي شيء ينمي مهاراته اللغوية مثل: العبارات الموجودة على الطرقات، أو المكوّنات على عُلب المشروبات، وغيرها.
  • يُمكن أن يساعد شعور الطفل بالاستقلاليّة على تطوّره، وذلك بمنحه الحريّة في اتخاذ قرارت بسيطة مثل تحديد الوجبة التي سيتناولها، أو الثياب التي سيرتديها، والسماح له قدر الإمكان باختيار الأشياء التي يُريدها.

تأثير الحضانة على نفسية الطفل

ما التأثير النفسي الذي يحدث للطفل عند ذهابه للحضانة، وكيف يتعامل الآباء مع ذهاب أطفالهم للحضانة؟ وجدت دراسة نُشرت عام 2017 أن مستويات الضغط النفسي والتوتر لدى الأطفال الذين يذهبون إلى دور الحضانة، أعلى ثلاث مرات من المتواجدين بالمنزل برفقة أحد الوالدين، وهذا قد يجعلهم مصابين بالخجل في حياتهم لاحقًا.

التعامل مع الطفل في أول يوم حضانة

لا تتركي طفلك مباشرة بعد دخوله الحضانة في الأيام الأولى، فابتعادك فور وصوله، سيشعره بأنكِ تخليتِ عنه. والأفضل احتضانه حتى يهدأ، والتحدث مع معلمته للسماح لكِ بالجلوس في غرفة مجاورة له إذا أمكن. فوجودك أول يوم بجانبه، سيشجعه على تقبل الأمر، واندماجه مع الآخرين دون خوف.

انفصال الطفل عن الأم في الحضانة

التحضير لدخول الحضانة واستباق الانفصال: الدخول إلى الحضانة بالنسبة إلى الطفل يعني تمضية النهار من دون والديه.
وهذه مرحلة صعبة يمكن الوالدين استباقها بأن يعهدا إلى الجدة أو الخالة أو إحدى الصديقات الاهتمام به في الفترة السابقة لإرساله إلى الحضانة. وهكذا يعتاد الطفل على وجود أشخاص آخرين غير الوالدين يهتمون به، مما يسهّل لحظات الانفصال.

طمأنة الطفل: قبل الدخول إلى الحضانة بأيام على الأم أن تشرح لطفلها أنها تذهب إلى عملها خلال النهار وأنه خلال هذا الوقت سوف يكون في الحضانة، حيث يوجد أشخاص يهتمون به وحيث يلتقي أقرانًا له.
حتى ولو كان لا يزال صغيرًا على فهم ما تعنيه والدته، فإن الطفل يكون حساسًا للرسالة التي توصلها إليه. لذا عليها أن تتحدث إليه بنبرة صوت تشعره بالأمان كي يفهم أن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة إليه وإلى والدته في الوقت نفسه.

إيجاد الوقت للحوار: لكي يتكيّف الطفل مع دخوله إلى مكان جديد ويتآلف مع أشخاص جدد بشكل ناجح، على الأم أن تدخل في حوار بنّاء مع المسؤولة عن الحضانة. وتكون فرصة لها ليطمئن قلبها إذا كان لديها أي تساؤلات.
مثلا ماذا يفعل الطفل خلال النهار؟ من سيهتم به؟ كيف تتصرف عندما يبكي الطفل؟… وإخبارها عما يفضله طفلها وعاداته. فبناء الثقة بين الأهل والمسؤولين عن الحضانة ضروري كي لا يشعروا بالقلق خلال النهار.

مرافقة الطفل خلال الأيام الأولى لدخوله الحضانة: قد يستغرق اندماج الطفل مع الحضانة أسبوعين. وفي بعض الحضانات من الممكن أن يُسمح لأحد الوالدين بأن يرافق الطفل خلال النهار ومشاركته في لحظات خاصة ومميزة كاللعب أو الغداء أو القيلولة… وتتقلص ساعات البقاء مع الطفل يومًا بعد يوم إلى أن يعتاد تدريجاً على المحيط الجديد.

عدم نسيان لعبته المفضّلة: يعتبر «البيلوش» بالنسبة إلى الطفل شيئًا أساسيًا ويسمى هذا الغرض في علم النفس شيئاً انتقالياً، فـ«البيلوش» لديه قيمة رمزية وهي الاتحاد مع الأم، ووجوده الدائم مع الطفل يساعده في تحمل ابتعادها عنه. كما تذكره بالمحيط العائلي وتشعره بالطمأنينة عندما يخرج من فلكه العائلي.

وقت الوداع: على الأم ألا تستعجل في وداع طفلها أثناء تركه في عهدة الحادقة، بل عليها حضنه والقول له إلى اللقاء وتحديد ساعة عودتها إلى الحضانة لأخذه. حتى وإن لم يكن يفهم جيدًا ما تعنيه، فهو حساس جدًا لما تشعر به.
لذا على الأم أو الأب منح لحظة الوداع الوقت الكافي كي لا يشعر الطفل بأن والدته مستعجلة، بل عليها أن تطمئنه بنبرة صوتها، ولكن في الوقت نفسه عليها ألا تبالغ في إطالة لحظات الوداع هذه.

الدقة في المواعيد: على الأب أو الأم العودة في الوقت المحدّد إلى الحضانة لأخذ الطفل، فهذا يشكّل أمرًا مهمًا بالنسبة إلى الطفل، مما يعزّز ثقته بوالدته أو والده ويسهّل لحظات الوداع الصباحية.

الاستعداد النفسي للمحيط الذي يتطور فيه الطفل: رغم أن الحضانة غالبًا ما تكون مراقبة، فإن الطفل قد يواجه صعابًا كثيرة. مثلاً قد يتشاجر مع أحد أترابه على لعبة. وفي المقابل على الأم ألا تخشى من هذا النوع من المشكلات الطفولية والنظر إلى الأمور بشكل إيجابي، فهذا الانفصال مفيد للطفل لأنه يتعلم أسلوب العيش في المجتمع وبناء صداقات خارج الإطار العائلي.

الوقت الذي يمضيه الطفل في الحضانةإذا كانت الأم مضطرة للعمل حتى ساعات متأخرة من النهار وليس لديها بديل لهذه الحضانة، فعليها أن تختار الحضانة بدوام طويل يناسبه. ولكن الأفضل أن يمضي الطفل في الحضانة نصف نهار وليس النهار كله.

ما هي معايير اختيار الحضانة؟ وماذا على الأم أن تسأل؟
هناك بعض الأهل يظنون أن الحضانة ذات القسط المرتفع أو الأكثر شهرة هي الأفضل، فيما المعايير الأساسية هي

عدد الأطفال في الشعبة الواحدة
من المهم أن تلاحظ الأم عدد الأطفال في الصف الواحد وعدد الحادقات اللواتي يهتممن بهم، فإذا كان هناك حادقة واحدة تهتم بعدد كبير بالأطفال فهذا مؤشر غير جيد.

معايير الأمان والسلامة

  • موقع الحضانة ما إذا كانت موجودة في منطقة فيها ضجيج أم في منطقة هادئة، فالطفل في سنواته الأولى في حاجة إلى أن ينمو بهدوء لأن التلوث السمعي يؤثر سلبًا في مزاجه.
  • هناك بعض الأهل يفكرون في موقع الحضانة القريب من المنزل، فيما يفضّلون الأَشهر ولو كانت بعيدة جدًا، مما يسبب لهم ضغطًا نفسيًا من حيث المواصلات. لذا إذا كانت الحضانة قريبة ومناسبة فمن الأفضل إرسال الطفل إليها، فهكذا تستفيد الأم من الوقت بدل أن تمضيه في الطريق.
  • الأكسسوارات الموجودة فيها، ما إذا كانت من النوعية الجيدة، مثلا الألعاب والزينة إذا كانت تراعي شروط الأمان والصحة.
  • ديكور الحضانة ما إذا كان حميميًا وألوانه طفولية.
  • التواصل مع الأهل وكون مديرة الحضانة تستطيع مراعاة مشاعر الأم في البداية.
  • من الضروري أن يكون الطفل قد تعلم الكلام وطريقة الحوار كي يتمكن من إخبار أمه عما حدث في الحضانة، حتى تعرف ما يحدث.

معايير صحّية

  • أوقات النوم في الحضانة: من الضروري أن تتحقق الأم من برنامج موعد النوم في الحضانة، إذ لا يجوز أن يكون الطفل نائمًا عندما تأتي والدته لاصطحابه إلى المنزل.
  • وجود ممرضة للحالات الطارئة: من الضروري أن يكون هناك ممرضة للحالات الطارئة والحوادث.

معايير تربوّية

  • ملاحظة سلوك الطفل بعد عودته من الحضانة ما إذا كان سعيدًا أم لا. في البداية قد لا يكون كذلك، ولكن حين يعتاد يصبح يحبها، بينما إذا استمر غير سعيد لفترة طويلة فهذا مؤشر لأنه غير مرتاح في الحضانة.
  • النشاطات: من المهم أن تعرف الأم نوع النشاطات التي توفرها الحضانة للطفل. هل تساهم في تطور شخصيته وتواصله الاجتماعي. وعمومًا الأهل يختارون الحضانة التي تلبي تطلعاتهم.
  • الحادقات: من المهم أن يكون فريق العمل في الحضانة مكوّناً من حادقات اختصاصيات مطّلعات على كل ما هو متعلق بالطفل، وكيفية التعامل معه من الناحية النفسية، ومن الضروري أن يكون محاطًا بأشخاص لطيفين ودودين يحبون الأطفال، بشوشين.

ما هي مساوئ الحضانة؟
قد لا تحترم النمط الشخصي للطفل، فالأطفال يختلفون في الطباع والأنماط، وأحيانًا يتأثر الطفل بهذا. وهناك احتمال التقاط العدوى، فجهاز مناعته لا يزال ضعيفًا.
وقد يتعب الطفل إذا أمضى وقتًا طويلاً في الحضانة فيشعر بأنه مهمل، وهذا الإحساس قد يؤثر في تطوره النفسي في الحالات القصوى.

كيف اسيطر على الأطفال في الحضانة

يقع على عاتق معلمة الحضانة مهام كثيرة أهمها السيطرة على الأطفال باعتبارها شريكة أساسية في ارتباط الطفل بالحضانة وتقبله لها، ومن ثم تعليم الطفل واكتساب مهارات جديدة، لذا نقدم لكِ بعض النصائح الهامة للتعامل مع أطفال الحضانة:

  • تحقيق المساواة في التعامل مع الأطفال، وعدم الانحياز لطفل على حساب طفل آخر.
  • التحدث مع الطفل المشاغب، أو الطفل شديد البكاء بطريقة لطيفة حانية تشعره بأنك صديقة حريصة عليه.
  • عدم السخرية من الطفل أمام أصدقاؤه.
  • يجب أن تكون المعلمة قدوة حسنة لأطفالها، وموضع ثقة لما تقوله أو تفعله.
  • الإيجابية في التعامل مع الأطفال، وتجنب الصراخ والصوت العالي، والحديث بصيغة الأمر والنهي طيلة الوقت.
  • تقبل أخطاء الأطفال بصدر رحب، والعمل على معرفة الأسباب ومعالجتها بهدوء؛ حتى لا يعود الطفل لمثل هذا التصرف مرة أخرى.
  • استخدام نظام الثواب والعقاب في التعامل مع الأطفال، بمعنى مكافأة الطفل الذي يُحسن التصرف، وعقاب الطفل المخطئ.
  • إقامة الحفلات، وتوزيع الهدايا على الأطفال، والسماح لأولياء الأمور بحضور الحفلات، وتكريم الأطفال أمامهم.
كيف ادرس لاطفال الروضة
كيفية ضبط أطفال الروضة

كيفية التعامل مع الأطفال الجدد في الحضانة

  • الترحيب بالطفل والتعرف على اسمه، والحرص على مناداته باسمه باستمرار؛ حتى تبعث الطمأنينة لدى الطفل.
  • السماح لولي الأمر بالدخول مع الطفل الفصل، وخاصةً تلك الذين يتمسكون بذويهم، ولا يرغبون في الانتظار في الحضانة.
  • الطفل الذي يستمر بالبكاء يجب أن تسمح له المعلمة الانصراف مع والدته؛ حتى لا يكره الحضانة.
  • السماح للطفل باختيار المكان الذي يرغب في الجلوس به.
  • اختيار الألعاب التي تجذب انتباه الأطفال، وزيادة وقت الترفيه في الفترة الأولى من الحضانة.
  • حسن التعامل مع الأطفال، وعدم اتباع أسلوب الأمر والنهي، والصوت العالي.
السابق
هيونداي جراند i10 2019 اتوماتيك / GL / FaceLift / هتشباك
التالي
هيونداي جراند i10 2019 اتوماتيك / GL FaceLift

اترك تعليقاً