الأمومة والطفل

كيف أتحكم بأعصابي مع أطفالي

أصرخ على طفلي

الأمهات يصرخن على أطفالهن ويقمن بمعاقبتهم، ثم يبدأن هن بالبكاء ويشعرن بالندم على ما سببنه للطفل من ألم داخلي ونفسي قد يكون خارجاً عن إرادتهن، فعادة تلجأ الأمهات للصراخ عند توجيه الكلام للأبناء، والذي يحمل في طياته التهديد والوعيد وردة الفعل الغاضبة، وبعد قيام الأم بذلك تبدأ بمراجعة نفسها وما أشعرت به طفلها من خوف وإهانة بسبب صراخها عليه.
في إطار ذلك، تقدم الأخصائية النفسية إيمان الجعفري للأمهات الطرق الواضحة لمداواة الأبناء بعد الانفعال والصراخ عليهم من قبل الأمهات وكيفية تدارك الموقف لإصلاح ما أخطأن به.

صراخ الأم
ترى الجعفري أن صراخ الأم على الأطفال يصدر منها كثيراً دون التخطيط له، فمع مواقف الحياة وضغط الأعمال عليها ودون شعور منها قد تنفعل لأبسط الأمور التي قد تصدر من الأبناء، ليكون ردها بالصراخ والتعنيف على أمل أن تضع حداً لهم، ولكن لا يتوقف الصراخ فقط عند الصوت العالي، والأهم ما يصاحبه من كلمات ولغة جسد الأم بملامحها الغاضبة والصوت الحاد والتلفظ المصحوب أحياناً بالإهانة والسب كأن تصرخ الأم على الطفل قائلة: “أنت غبي لا تفهم … ابتعد من هنا أنت لا تصلح لشيء”، جميع تلك الأمور لا تمر مرور الكرام على الطفل، فهو يتأثر بها بشكل كامل دون انتباه الوالدين لذلك معتقدين أنها مجرد كلمات عابرة لا تؤثر به.

آثار الصراخ على نفسية الطفل
لا يخفى على الأمهات أن الصراخ هو السلوك الأكثر شيوعاً بينهن، وهو أمر مسلم به ولا يمكن لأحد إنكاره، إلا أنه يعتبر من أسوأ طرق التعامل مع الأطفال؛ نظراً لما له من آثار متراكمة على نفسية الطفل، ومنها:

• الصراخ عقاب فاشل للأبناء يشعرهم بالخوف الدائم والتوتر من الاحتكاك بالأم والبعد عنها خوفاً من رد فعلها العنيف.
• بعض الأبناء يسبب لهم صراخ الأم المتكرر أزمة نفسية تجعلهم يكرهون الصوت العالي ويميلون إلى سد آذانهم والاختباء عند سماعه، وهذا الأمر يعد من الاضطرابات السلوكية الناتجة عن صراخ الأم.
• بناء رابط سلبي في وجدان وذاكرة الطفل يصاحبه خلال حياته، ليذكره دائماً الصوت العالي بما عاناه من تعنيف وإهانة كانت مصاحبة له.
• غرس العصبية في أخلاق الأبناء دون الانتباه لذلك، فالطفل مثل الإسفنجة يتشرب جميع تصرفات من حوله كالعصبية المتكررة من أحد الوالدين وما يصاحبها من انفعال وصراخ، مما يجعل الطفل يقلدها مستخدماً هذا الأسلوب في تعامله مع الآخرين.
• الصراخ لا يعالج المواقف أو يقدم الحلول لها، فقد يزيد من عناد الأبناء ويأتي بنتائج سلبية.
• شعور الطفل بالحسرة والإهانة والغضب من تصرف الأم.

كيف تُداوين طفلك بعد صراخك عليه؟
ما يضحك في الأمر هنا أن الكثير من الأمهات بعد الصراخ على أبنائهن يشعرن بالندم وقد يلجأن للبكاء عند محاسبة أنفسهن بعد أن يهدأ اليوم وينظرن لأطفالهن بعين الرحمة، فتتساءل الأم: “كيف أقدمت على الصراخ عليهم بهذا الشكل؟” وتعتبر معاتبة الأم لنفسها أول طرق السلوك الصحيح في التربية طالما أنها شعرت بخطأ تصرفها، حيث أنها ستحاول علاجه وتقويمه، وقبل كل ذلك تقوم بإصلاح ما أفسدته ومداواة جرح أبنائها بسبب صراخها عليهم، وذلك باتباع النصائح التالية:

1. ثقافة الاعتذار: يجب على الأم تطبيق ثقافة الاعتذار، وأن تكون قدوة لأبنائها بأن تتقدم بالاعتذار لهم، فهو يزيد من قدرها لديهم، على عكس ما يعتقده البعض أنه قد يكسر هيبتها، فذلك يعلم الطفل أهمية التسامح والاعتذار عند الخطأ، ويشعر الطفل كذلك بأهميته لدى الأم.
2. عدم التراجع عن أخطائهم: بالتأكيد لم تصرخ الأم إلا بسبب خطأ أقدم عليه الطفل، ومن أكبر الأخطاء أن تسامح الأم طفلها على الخطأ؛ لأنها عاملته بقسوة، ومن الهام أن لا تتراجع الأم عن خطأ الطفل، بل توضح له الخطأ الذي ارتكبه، وتحرص على تنبيهه بعدم تكراره بعد أن تعتذر له.
3. إبراز حبك له: العنف يجعل الطفل يشعر بأن والديه يكرهانه، لذا اتبعي أسلوب الحوار معه بعد موقفك الحاد، واجعلي حديثك قائماً على الود والمحبة له، مبينة حبك له، وأن صراخك عليه كان بسبب الضغط الذي حل عليك.
4. المشاركة الممتعة: لا تقاطعي طفلك بعد الصراخ عليه من منطلق العقاب، وإذا قاطعك الطفل حاولي أن تجذبي انتباهه لاستعادة الحوار بينكما وإعادة حلقة الوصل من خلال عرضك أن يشاركك القيام بأحد الأمور المحببة لديه كالرسم أو إعداد وجبة لذيذة أو مشاهدة التلفاز والتحدث معاً.
5. الشرح والفهم: قومي بشرح سبب غضبك العارم الذي جعلك تصرخين موضحة الأسباب بعد أن يهدأ الأمر في جلسة صفاء بينك وبين الأبناء، واجعليها محطة تعلم لك ولهم كيفية تجنب الأخطاء التي قد تغضبك، وقدمي لهم وعداً بعدم تكرار الصراخ عليهم عند الغضب والتعامل بهدوء.

وأخيراً، على الآباء وليس الأمهات فقط أن يراعوا جداً سلوكهم في تعاملهم مع الأبناء، فأصغر ما يقدمون عليه من نظرة سخرية أو صراخ عنيف له تأثير كبير على نفسية الطفل، فلا تكونوا الأداة الجارحة لهم، لذلك من الأفضل أن يختار الآباء السلوك التربوي المبني على التفاهم وضبط النفس حتى لا يتعرض الطفل لأزمات نفسية واجتماعية هو في غنى عنها.

كيف أكون هاديه مع اولادي

كيف اكون حنونه مع أطفالي

  • كوني أمًّا أولًا: قد تتعجبين عندما تجدين أن هذه هي النصيحة الأولى لبناء علاقة صداقة مع طفلكِ، ولكن في الحقيقة إن كثيرًا من الأمهات يتقربن من أطفالهن ويفرطن في اتخاذ دور الصديق المستمع، الذي يغطي في بعض الأحيان على دور الأم الذي يتمثل في التوجيه وتقديم النصائح والدعم اللازم للطفل ووضع الضوابط اللازمة. من الرائع أن تكوني صديقة مقربة لطفلكِ، ولكن تذكري دائمًا أن دوركِ الأول هو الأم قبل الصديقة.
  • تقبلي طفلكِ كما هو: توقفي عن مقارنة طفلكِ بأطفال آخرين حتى في خيالكِ، تقبليه كما هو واكسبي ثقته عن طريق دعمه وتشجيعه وتخصيص وقت خاص له يوميًّا. ولا تنتقدي صفاته أو سلوكياته التي لا تعجبكِ، بل تحلي بالصبر وتعرفي على شخصيته والطرق المناسبة لتقويم سلوكيات طفلك، وتحدثي عنه دائمًا بحب وفخر أمام الجميع.
  • عبري لطفلكِ عن حبكِ: يغفل كثير من الأمهات عن التعبير لأطفالهن عن حبهن، ربما بسبب الضغوط اليومية والانشغال المستمر. احرصي على التعبير لطفلكِ عن حبكِ له بطرق مختلفة، واستقبليه عند عودته إلى المنزل بترحيب كبير مهما كنتِ مشغولة، وشاركيه اهتماماته واخرجي معه في نزهات ممتعة. وتأكدي من إعطائه قبلة حنونة وحضن دافئ كل ليلة قبل النوم، وأخبريه بأنكِ تحبينه كثيرًا.

عصبيتي على بنتي

1- يجب أن تضع الأم نصب عينيها حقيقة أن الأطفال ليس لهم أى ذنب فى ما تعانيه من ضغوط تجعلها متوترة وعصبية.
2- يجب أن تتذكر الأمهات أن الدراسات العلمية أثبتت أن تعرض الطفل لنوبات الغضب من أهله، والضرب والعصبية يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية خطيرة بالاكتئاب والميل للانتحار والرغبة فى الوحدة.
3- فى بداية كل يوم، يمكن أن تعاهد الأم نفسها بألا تهين طفلها أو تسبه مهما ارتكب من أخطاء، وألا تضربه نهائيًا وألا تصرخ فى وجهه أو تخاصمه.
4- يجب أن تذكر الأم نفسها دائمًا بأن أطفالها لا يزالوا فى مرحلة استكشاف العالم من حولهم، ومن الطبيعى فى هذه المرحلة أن يتمتعوا بالنشاط والانطلاق ويكون لديهم الكثير من الفضول والرغبة فى الحركة المستمرة والنشاط، ويجب أن تفرح لأن طفلها بصحة جيدة ويمكنه أن يستكشف العالم من حوله.
5- لتتجنب أن يستفزها الأطفال ويرتكبون خطأ يعرضهم للخطر أو يتلف شيء فى المنزل، من المهم أن تجهز لهم مكانًا مناسبًا بعيدًا عن الأشياء القابلة للكسر أو مصادر الخطر على حياتهم كى يلعبوا بأمان ودون أن تكون أعصابها هى متوترة ومشدودة.
6- إذا ارتكب أحد أطفالها خطأ بسيطًا لا يهدد حياته بالخطر، يمكن أن تتظاهر بأنها لم تنتبه لما فعله.
7- لو لاحظ الطفل أنها رأته، يجب أن تأخذ موقف وإلا يعتقد أن ما فعله صحيحًا، ولكن يجب أن تغير من وضعها قبل أن تبدأ فى عقابه كى تكون أكثر هدوءًا، وتتذكر أن هدف العقاب هو تقويم السلوك وليس تعذيب الطفل.
8- إذا نجحت الأم فى ضبط انفعالاتها فى مواجهة أخطاء الطفل أو استفزازه لها، يمكن أن تكافئ نفسها كى تحفزها على التحكم فى أعصابها وعدم الاستسلام للغضب.
9- لو فشلت الأم مرة أو اثنتين فى التحكم فى أعصابها، لا يجب أن تيأس وتعتقد أنها أم فاشلة أو تيأس من أن تكون أكثر هدوءًا، ولكن عليها أن تهدئ من نفسها وتقول إن فشلت هذه المرة سأنجح فى المرة القادمة.
10- من المهم أن تتبين الأم الجوانب الإيجابية فى أولادها وتثنى عليهم حين يفعلون شيئًا صحيحًا أو تلاحظ أنهم تعلموا من خطأهم ولم يكرروه، وتخبر والد الطفل أمامه أنه تصرف بطريقة صحيحة وتتباهى به معه كى تشجعه على الاستمرار فى السلوك الجيد.

انا عصبية وأضرب أطفالي

كيف أتحكم في اولادي

  • تعامل مع ابنك برفق وحنان وتذكّر أنّ الطفل ينفر من الشخص الذي ينهره بحدّة فلا تنفّر طفلك منك. المعاملة السيئة مع الأبناء قد تؤثّر سلباً على نفسيتهم، فإن لم يجدوا الحب في البيت سيتصرفون بعنفوان وعدوانية خارج البيت إن كانوا في المدرسة ومع أصدقائهم.
  • أعطِ طفلك الوقت الكافي لتسأل عنه وتهتمّ بأموره، ودراسته وأن تستمع له ولأسئلته فمن المعلوم أنّ الطفل كثير الأسئلة وأجِبه على جميعها حتّى تشعره بالاهتمام.
  • يجب أن تتعامل الأم مع ابنها وكأنّه كبير حتّى تعزّز ثقته بنفسه ولا تتكون لديه شخصية ضعيفة منذ صغره.
  • ينصح الآباء بالابتعاد عن معاقبة الأطفال بطريقة حادّة دون أن يفهم الطفل غلطه، يجب أن تجلس معه وتفهمه غلطه وما هو الصح حتى لا يكرر ذلك مرة أخرى.
  • تعامل مع طفلك دائماً بمرح والعب معه، وإذا كان في العمر الذي يسمح له بفهم الصح من الخطأ انصحه وكن بجانبه في اختيار أصدقائه وادعوه للصدق دائماً وحذره من عواقب الأفعال السيئة.
  • اروِ له قصصاً فيها فائدة وتعطيه موعظة ليبتعد عن فعل معين يقوم به وتريد أن تبعده عنه .
  • إذا شعرت الأم بأنّها ضجرة جداً من أطفالها فلتذهب إلى أخصائيين لإعطائها بعض النصائح بكيفية التعامل مع الأطفال.
  • يجب أن تقرأ كثيراً لتتعلّم كيفية التعامل مع الأطفال بهدوء وعدم انفعال.
  • إذا شعرت الأم بأن ابنها شقي جداً، ويفسد كل ما تقوم به فلتدعُه لمساعدتها حتى يشعر بما قام بتخريبه وبدون أيّ انفعالات.
  • تمارين التنفس تساعد الأم على تحمّل طفلها، واحتوائه وتحمّل إزعاجه، فالأم يجب أن تتحمّل كل ما يجري.
  • تحمّل الطفل لا يعني تركه بحريته واعتياده على الدلال الزائد فهنالك محظورات يجب أن تضع لها حدوداً مع الطفل، يجب أن تفهمه بطريقتك ما يجب عليه ان يفعل وما لا يصحّ.

كل هذه النصائح قد تساعدك على تحمل طفلك والتعامل معه برفق قدر الإمكان فأولادنا فلذات أكبادنا، ويجب أن تربي ابنك بالطريقة الصحيحة لترتاح فيما بعد.

كيف أسيطر على عصبيتي مع أطفالي

إن العصبية من السلوكيات التي تُلحق الضرر بالأسرة وأبنائها، وتحدث نتيجة لضغوط الحياة الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، حيث يوجد العديد من الأمهات اللواتي يعملنَ على تفريغ عصبيتهن بأطفالهن، مما يؤدي إلى التّسبب في تشّكل المشاكل في حياتهم، وحتى تستطيع الأم التخلص من هذه العصبية المفرطة، فإنه يجب أن:

  • تتعوذ من الشيطان، وتُفكر أكثر من مرة قبل التعصيب.
  • يكون لديها معرفة بأن الأطفال يعتبرونها ميناءَ سلامٍ في حياتهم، لذلك يجب أن توفر لهم البيئة الهادئة والخالية من المشاكل.
  • تلجأ إلى جهات مختصة تساعدها في التخلص من عصبيتها، وخاصة في الحالات التي لا تستطيع فيها التخلص من عصبيتها، كاستشارة طبيب نفسيّ.
  • تتحدث مع زوجها من أجل العمل على معالجة كافة المشاكل الأسرية،وتخفيف المسؤوليات عنها، حتى توفر الرعاية المناسبة لأطفالها.
  • تتعرف على المشاكل التي ممكن أن يُعاني منها الأطفال في الحالة التي تستمر الأم في عصبيتها، ومدى تأثيرها على شخصيتهم.
  • تحاول السيطرة على أعصابها، من أجل مصلحة أبنائها.

كيفية تخلص الإنسان من عصبيته يوجد العديد من الطرق للتخلص من العصبية من أهمها:

  • تنظيم المهام والأوقات اللازمة من أجل تجنب الشعور بالقلق عند التأخير.
  • تجنب الانضمام إلى الأشخاص العصبيين، لأنهم يُساهمون بزيادة العصبية عند التعامل معهم.
  • تعديل طريقة التعامل مع الاَخرين، والهدوء أثناء التحدث معهم، مع الابتعاد عن التصرّفات السيئة.
  • القيام بعمل جلسات استرخاء لإبعاد العصبية والتوتر عن الجسم.
  • الاستفادة من كافة الفُرص التي تُتيح الاستمتاع والاسترخاء في الحياة.
  • التذكر بأن العصبية تُؤدي إلى تهيج الأوعية في جسم الإنسان، لذلك فمن الأفضل على الشخص تجنبها.
  • النوم لمدة كافية مع تناول الغذاء المتوازن، والكمية المناسبة من الماء.
السابق
عدد بطولات الاهلي السعودي
التالي
كم عدد بطولات الاهلي السعودي الرسمية

اترك تعليقاً