الأمومة والطفل

كيف تربي طفلك بدون عنف

كيف تربي طفلك الرضيع

تغذية الرضيع

يتوجب على الأم الاهتمام بتغذية طفلها الرضيع بشكل جيد، حيث يتوجب عليها الامتناع عن تغذية طلفها حليب البقر كامل الدسم في حال كان عمره أقل من اثني عشر شهراً، كما يتوجب عليها الامتناع عن تغذيته بالحليب قليل الدسم، أو حليب الصويا، أو الأرز، أو اللوز، وإنما يتوجب عليها الاكتفاء بتغذيته من الثدي، أو بأحد أنواع الحليب المعتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير، فعلى الرغم من أن حليب الثدي هو الأفضل، إلا أن الأنواع الأخرى المعتمدة تزود الطفل بالفيتامينات والمعادن الأساسية، ويتوجب على الأم استخدام الماء المعقم عند تحضير الغذاء لطفلها، والاهتمام بنظافة زجاجة الحليب والحلمة، كما يتوجب عليها تغذيته كلما طلب ذلك، أو كلّ ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، كما يتوجب عليها منعه من النوم خلال تناوله للطعام.

استخدام جهاز مراقبة الطفل

يتوجّب على الأم شراء جهاز مراقبة الطفل، واستخدامه مع طفلها، إذ بدون استخدام جهاز مراقبة الطفل، فإن الطفل قد يستيقظ ويستمر في البكاء لفترة من الزمن قبل ملاحظة الأم لذلك، والذي من شأنه أن يجعل الطفل يصاب بالضيق والحزن، وهذا لا يتناسب أبداً مع تربية الطفل بشكل جيد، لذلك فإنه يتوجب على جميع الأمهات شراء هذا الجهاز في حال عدم امتلاكهنّ له، فهو يوفر لهن أيضاً راحة البال.

أمور أخرى لتربية الطفل

هناك العديد من الأمور الأخرى التي يجب على الأم مراعاتها لتربية طفلها الرضيع تربية جيدة، ومنها:

  • غسل يديها وتعقيمهما قبل التعامل مع الطفل، حيث أن الطفل الرضيع لا يمتلك جهاز مناعة قوي، وبذلك فهو عرضة للإصابة بالعدوى بشكل سريع.
  • دعم رأس الطفل وعنقه عند حمله بشكل مستقيم، أو عند إرسائه.
  • تجنب هز الطفل، حيث أن القيام بذلك من شأنه التسبب بنزيف في الدماغ لدى الطفل، أو حتى الموت، وفي حال كانت الأم بحاجة إلى إيقاظ طفلها؛ فيمكن لها ذلك من خلال مداعبة قدمه أو خده بلطف.
  • تثبيت الطفل جيداً، وبشكل آمن عند وضعه في الحامل، أو عربة الأطفال، أو مقعد السيارة.
  • تجنب اللعب مع الطفل عن طريق رميه في الهواء، فهو غير جاهز لهذا النوع من اللعب بعد.

تربية الأطفال تربية صحيحة

تربية الأبناء

إنهم الآباء، يسعون دائما للبحث عن طرق تربية الأبناء الصحيحة، إنها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقهم في ظل التطورات والتغيرات الكبيرة التي يشهدها العالم، ولكن هل الطرق التي يتبعها الآباء دائمًا صحيحة؟ من المؤكد أن الأهل يقعون في أخطاء في تربية أبنائهم، فمنهم من يقوم بضرب أبنائه ومعاملتهم بقسوة، ومنهم من يدلل ابنه دلالًا زائدًا، والبعض يقارن ابنه بأقرانه دون مراعاة الفروق الفردية التي تتباين من طفل إلى آخر، ولا يمكن نسيان التفريق بين الأبناء في المعاملة سواء كان ذلك مقصودًا أو غير مقصود، وبالتالي ظهور العديد من المشاكل السلوكية والنفسية لدى الأبناء، ومعاناة الآباء من عواقب تلك الأخطاء.

طرق تربية الأبناء الصحيحة

يشير علماء النفس إلى أن بحث الأبوين عن طرق تربية الأبناء الصحيحة يجب أن يبدأ في عمر صغير من حياة الفرد مشيرين بذلك إلى أهمية أول ثماني سنوات من مرحلة الطفولة، مؤكدين على أهمية الاستمرارية في متابعة ما تم بدؤه في المراحل اللاحقة، وتبعًا لذلك سيتم الإشارة إلى طرق تربية الأبناء الصحيحة، وهي كما يأتي:

  • يجب على الوالدين الابتعاد عن اسلوب الحزم والضرب والتهديد والوعيد، إضافة إلى الابتعاد عن التساهل الشديد وغفران الأخطاء في اتباع القواعد والأنظمة، وبالتالي يتوجب التوسط واللين في استخدام أساليب التعزيز والعقاب وتوجيه النصائح والإرشادات، إضافة إلى أهمية تفسير وبيان سبب الرفض أو القبول لأمر معين، ذلك من أجل إطفاء رغبة الفضول لدى الابن لمعرفة السبب، مما يحول دون تمرده وعصيانه.
  • أن يكون الوالدين قدوة للأبناء، ومصدر لتعلم السلوك الصحيح والتصرف بطريقة صحيحة، فلا يمكن أن يطلب الأب من ابنه ألا يكذب مثلًا وهو يقوم بذلك بالفعل أمامه.
  • التشارك في تربية الأبناء، فأحد الوالدين يكمل الآخر في اتخاذ القرارات المتعلقة بحياة الابن، وبالتالي ومعرفة متطلباته واحتياجاته ومشاكله، مما يسهل الطريق في التوصل إلى القرارات السليمة التي تدعم مصلحته وتحقق رغباته ضمن ظروف آمنة، ويضاف إلى ذلك ضرورة أن يتفق الأبوين على نوع المعاملة والقوانين وأساليب العقاب والتعزيز.
  • من أهم طرق تربية الأبناء الصحيحة هي احترامهم خاصةً أمام الآخرين، فلا يجوز أن يقوم الآباء بالسخرية من أبنائهم أو الإفصاح عن أخطائهم وأسرارهم، مما يقلل من الثقة بالنفس لديهم ويضعف شخصيتهم. تعزيز روابط الثقة والصداقة بين الأبوين والأبناء وإشعارهم بالحب والعطف والحنان ومشاركتهم أفكارهم وطموحاتهم ومشاكلهم.
  • منح الأبناء الحرية في اختيار الأطعمة والملابس والهوايات والألعاب والتوجهات العلمية التي يرغبون بها ويفضلونها.

كيف تربي طفلك PDF

https://download-children-pdf-ebooks.com/370-1-library-books

طرق تربية الأطفال

  • 1- وقت مستقطع …
  • 2- صندوق المواسم …
  • 3- التعويض عن إضاعة الوقت …
  • 4- الاعتذار لا يعيد دائماً الود …
  • 5- لا تستخدم صافرة التحكيم …
  • 6- التجاهل …
  • 7- المدح

 

كيف تربي طفلك تربية إسلامية

إذا أراد الوالدان لأطفالهم تنشئةً صحيحةً قويمةً فإنّ عليهما أن يسعيا إلى تربيتهم في جميع مراحل حياتهم تربيةً حميدةً يكون أساسها تقوى الله سبحانه وتعالى وإطاعته في كلّ حينٍ وفي كل حال، والنّاظر في آداب الإسلام في التّعامل مع الأبناء من قبل الآباء يجد أنّه وضع قواعدَ أساسيّةً لتربية الأبناء من أولى مراحلها وحتّى قبل أن يولد ذلك الطّفل وقبل أن يتزوّج والداه، هي:

  • اختيار الزّوجة الصّالحة التي ستقوم بتربية الأبناء بعد ولادتهم، وهو أوّل لبنة توضع في أساس تربية الأبناء تربيةً سليمةً وذلك لقوله عليه الصّلاة والسّلام: (ثلاثةٌ من السَّعادةِ: المرأةُ الصَّالحةُ تراها تعجبُك، وتغيبُ فتأمنُها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ وطيئةً فتُلحقُك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ واسعةً كثيرةَ المرافقِ. وثلاثٌ من الشَّقاءِ: المرأةُ تراها فتسوءُك وتحملُ لسانَها عليك وإن غبت عنها لم تأمَنْها على نفسِها ومالِك، والدَّابَّةُ تكونُ قطوفًا فإن ضربتها أتعبتك وإن تركتها لم تُلحِقْك بأصحابِك، والدَّارُ تكونُ ضيِّقةً قليلةَ المرافقِ).
  • تسمية الأبناء والبنات تسميةً حسنةً.
  • تعليم الأبناء القيم والأخلاق الحسنة في بداية نشوئهم وابتداء عمر الإدراك عندهم.
  • تعليمهم الصّلاة عند بلوغم سن السّابعة من العمر، واستمرار تعليمهم أحكام الدّين وآدابه وشعائره، حتّى يصلوا فيه إلى مرحلة العلم المُطلَق من حيث الحلال والحرام، وما هو واجبٌ وما هو محظور.
  • تعليمهم شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصّلاة والسّلام- وسيرة أصحابه، وعلماء الأمّة وقادتها.
  • استغلال البرامج الثقافيّة المُتطوّرة، والتّقنيات الحديثة، كالفيديو والكمبيوتر ونحوها، في التّربية، بشرط أن يكون الآباء رُقَباء على تصرُّفات أبنائهم خشية استخدامها بطريقة تُؤدّي إلى نتائجَ عكسيّةٍ.
  • اختيار الرّفقة الصّالحة لهم، والتأكّد من أنّ جميع رُفقائهم من الذين لا يُخشى عليهم من رفقتهم.
  • إشغالهم في وقت المُراهقة بالنّافع؛ لأنّ الفراغ في هذه المرحلة أساس تدمير الأخلاق.
  • إشعار الطّفل إذا بلغ مرحلة المُراهقة أنه قد صار رجلاً يُعتمد عليه؛ لأنه يشعر ذلك بنفسه من خلال التغيُّرات الفسيولوجيّة التي يمرّ بها، فإذا لم يجد في البيت من يُشبِع له ذلك الإحساس بإعطاءه الثّقة بالنّفس، طلبه خارج المنزل.

قواعد تربية الأطفال

1. لا تضرب.

بدلا من أن تكون ملاذا نفسيا للطفل، يلجأ لك أوقات الهشاشة، ستكون عدوه الذي يعتدي عليه، و ستنفصلا نفسيا عن بعضكما في القريب العاجل، ولن يظهر ذلك الآن أثناء طفولته المبكرة فهو ما زال يعتمد عليك كلية في جميع احتياجاته.. في المستقبل القريب، حينما يلاقي حاجته بعيدًا عنك، ستكون أنت ذاك المتطفل المُمل الذي يريد التدخل في كل شيء والتحكم في كل شيء.. ويشتكي السواد الأعظم من الآباء من ذلك، فمن الذكاء ألا تفعل ما ستشتكي منه بعد فترة.

2. تحدث إلى طفلك، فما لا يُدرك بالعقل؛ يُدرك بالقلب.

تحدث إليه تفصيليا بكل ما تُحب، احكي له ما تفعل في أشيائه الخاصة دائما، ما لن يُدركه باللغة، سيدركه بالمشاعر وسيفهم من إيماءات وجهك ونبرات صوتك وتعابير وجهك.

3. لا تمسكه.

أثناء ما يركض ويلعب، حينما تمسك زراع الطفل عمدًا لاستيقافه ونقل ملاحظة ما، الطفل توقف عن استقبال أي من التوجيهات أو المُدخلات، طالما ذراعه ممسوك، قل ما تشاء هو ليس معك، هو يفكر الآن في حل ذراعه منك وفك قيده وفي اللحظة التي ستتركه فيها فقط.

هل يمكن أن تطعم طائرًا طواعية أثناء ما تمسك به؟ مستحيل. كذلك هو طفلك بالضبط، فالطفل لا يُلمس إلا لغرض المَحَبَّة.

4. لا تنتزع الأشياء منه.

استخدام قوتك البدنية في نزع الأشياء من يد طفلك، ينقل له حقه في استخدام قوته في نزع الأشياء من يد الآخرين! وإن لم يستطع سيقفز ويصرخ لأنه يريد (كذا) الذي في يد أمه.

أضف أن طفلا ينتزع الأشياء من أيادي الأطفال أصدقائه هو مُسبب كبير للفوضى وكاسر للقواعد وصعب التحكم.

5. الطفل واعٍ.

هو قادر على اكتساب الخبرة والمعلومات من المحيط حوله أكثر منك، لو أرسلناك لليابان لتبقى عامان، ربما تستطيع التحدث باليابانية بشكل متوسط – هذا إن استطعت! بينما لو أخذنا طفلك وأرسلناه إلى اليابان عامين، سيتحدث اليابانية مثل أهلها وكأنه لم يعرف لغة غيرها.

لذا هذا الصغير الذي تستهن به، مخه أنبَّه وأكثر تطورًا منك، وكذلك أكثر منطقية منك،كذا الأبحاث تقول لا نحن. فلا تظنه أحمقَ سيخرم عينه بأول أداة طولية يمسكها، هذا ليس صحيحا، لذلك عليك إتاحة الفرصة له لاكتساب خبراته بنفسه.. فشكرًا لك، لا تتدخل كثيرًا.

6. لا تُقبِّله عنوة ولا تحتضنه دون إذنه.

تدريب الطفل على احترام حدوده الجسدية يقيه من احتمالات التحرش؛ فالطفل الواعي بحقوقه وحدوده الجسدية وأنه لا شخص مسموح له بانتهاكها سواء في الجد أو الهزل أو الحُب، سيمثل مشكلة للمتحرش حتمًا.

كذلك الطفل ذو الشخصية الجيدة الرزينة، لا يتأتى بحدود مُنتهكة وجسد مشاع لكل من يرغب في تقبيله، على الطفل أن يُحترم أولا، قبل أن يُطلب منه أن يكون مُحترمًا في المقابل، كذلك عدم لمس الطفل إلا بإذنه يصون حدوده ويسهل نقل مفاهيم الاحترام المتبادل لحدود الآخرين، فتصبح مفاهيم مثل (عدم ضربه طفل آخر أو عدم قبوله الضرب من الأطفال الآخرين) عملية تلقائية لا تحتاج إعداد، فطفل تُحتَرم حدوده، هو طفل يحترم حدود الآخرين، ويدرك أن كل من حوله عليهم احترامه.. التربية أسهل هكذا.

7- لا تصرخ.

التربية عملية تراكمية، كل حجر يوضع في البناء اليوم، ستقوم بالرفع فوقه غدًا ، لذا وصولك اليوم لمستوى (الصراخ) لنهي الطفل عن شيء، سيتطلب منك رفع سقف تصرفك غدًا كي ينتبه لك الطفل هذه المرة، فالطفل قريبا جدًا سيكتسب مناعة نفسية ضد صراخك ويبات لا يبالي، فيلزمك (التعلية) فوق ما سبق. ففي رأيك ما هي التعلية المناسبة؟ الصراخ الأشد؟ ثم؟ الضرب؟ ثم الضرب أشد؟

أنت الآن لا تقوم بالتربية، أن تقوم بتسيير حمار بالعصى، كلما أراد زيادة سرعته ضربه أشد قسوة مما سبق، ولا أحد منا يريد أن يبات طفله حمارًا!

8. لا تقارن.

هذه هي الخطيئة الأولى التي نفعلها ظنًا أننا نحسن صنعًا ونحن نهدم الحجر الأول في بناء الطفل: (التفرُّد). فلكل طفل مسار نموه المتفرد عن الآخرين.

9. اللغة ليست مقياس التطور الوحيد.

يمكنك الذهاب لهذا المقال لمعرفة مسارات تطور الطفل وأن اللغة مسار داخل مسار وليست مسارًا أساسيًا في التقييم، تأخرها -طالما في حد آمن- لا يعني أي شيء طالما طفلك متطور في المسارات الأخرى.

اقرأ تفصيليًا في هذا المقال:3 مسارات تحدد تأخر طفلك: لا تصدر حكمك قبل معرفتها

10. ليست هناك فلسفة كاملة.

لا المنتسوري ولا والدروف ولا غيرهما منهج مُنزل، لا يحمل أخطاء، لذا عندما تقرأ لأحدهم وهو يتحدث عن عيوب الفلسفة التي تمارسها لا تكن بهذا العنف والانغلاقية، ففي كل الفلاسف أخطاء على المربي الناصح أن يتجنبها، ويأخذ الجيد منها فقط، محاولة البعض تنبيهك لها يستدعي الشكر، لا التحيز الأعمى.

11. لا تصدق كل ما تقرأه، وليس كل ما كُتب بالإنجليزية صوابًا.

التربية مثل كل العلوم، شائع فيها كثير من الخرافات، عليك بالتدقيق أو اللجوء لأحد المصادر الموثوقة لاستثقاء ما تريد منها، ولا تعتبر كل ما يكتب بالإنجليزية صوابًا، فالتربية علم.. وللعلم ضوابط، لا تتبعها معظم المواقع.

12. لا تكن من آباء العناية الفائقة.

هل سمعت عن طفل مصاب بالحساسية في الريف وسط الزرائب واللعب الطين؟ لا.. لذا أطفال التعامل المباشر،أقل عرضة بأضعاف من أطفال العناية الفائقة، فلا تحيط طفلك بالمطهرات الصناعية ولا تغسل لعبته كلما وقعت في الأرض. اترك له مساحة لتقوية مناعته، فالعناية الفائقة تخلق طفلا ضعيفا كما تقول الأبحاث.

13. النوتي كورنر إيذاء جسدي، فلا تفعله.

إشاعة هذا النمط من التأديب تحت مسمى إتاحة وقت مستقطع لتفكير الطفل، خطأ كارثي تحدث عنه عشرات المربين، لكن ما زال البعض يصر، وبعض المواقع تنشر بعض المقالات، التي تجيز هذا الأسلوب وذلك خطأ.

14. علم نفس الطفل هو الأصل.

البناء الذي شُيّد عليه كل الفلسفات والمناهج الناجحة. اقرأ في علم نفس الطفل فهو ينقل لك الفطرة السليمة في التربية.

15. امتلك حيوانًا أليفًا.

ذكر فوائد امتلاك حيوان أليف يحتاج لمقال كامل منفصل، يتعلم الطفل المسئولية ويمتلك صديقا ويعرف طرق التواصل الصامتة وتزداد قوة مناعته و… و…، لذا عليك بامتلاك حيوان آليف بالطبع، ففوائده على الأطفال لا تُعدد.

16. دع طفلك يشاهد الشاشة بالرقابة اللازمة

طالما كان أكبر من عام ونصف، والمحتوى مُختار بعنايه، فليس فقط مسموح للطفل بمشاهدة التلفاز نصف ساعة أو ساعة يوميا فقط وفقا للتوصيات العالمية، بل يُنصح أصلا بالمشاهدة فترة صغيرة يوميا أو كل فترة، فلا يمكن الاستغناء عن الشاشة في العملية التعليمية، سواء لتنمية المشاعر أو غيرها.. الاستسلام لذلك دون رقابه أو وقت مُحدد هو الخطأ الذي لا يجب أن يحدث، لكن منع تقنية الشاشة أصلاً، أمر غير جيد.

يمكنك الاطلاع على هذا الموضوع التفصيلي والفرق بين الشاشة والتلفاز هنا:أشهر أكاذيب التربية.

17. هز الطفل في الشهور الأولى

هز الطفل في الـ 3 أشهر الأولى مُرحب به لتأهيله للانتقال من مرحلة الجنين لمرحلة المولود، ومساعدته في تلافي صدمة الولادة بتهيئة البيئة تدريجيا له، فالطفل في بطن أمه يهتز دائمًا، وتحيطه الماء فلا يشعر بوزنه كما يحدث خارج الرحم، نزعه من هذه البيئة للأرض الثابتة والوزن الأثقل يصدمه طبعًا، لذا طمأنته كل حين باحتضانه وسماع دقات قلبك مثلما يحدث في الرحم، وهزّه، وحمله، يخفف آثار الانتقال، وبعد أشهر بسيطة، حينما تبتعد ذكريات الرحم عنه، يبات استغناء الطفل عن الهز والحمل دون صراخ وبكاء مُمكنا، فقلل الهز تدريجيا حينها. لذا هز طفلك.. هذا أفضل له.

18. كل ما تصل له يد الطفل مسموح له.

لا تضع في متناوله عشرة أشياء وتنهيه عن 8 منها! هذا يخلق طفلا مضطربا كثير البكاء والصراخ غير محاط بقواعد واضحة. الصحيح أن تتيح له 100 شيء، وتنهيه عن أداة واحدة، حينها سيتبعك الطفل ولن يهتم بالممنوع الواحد وسط الـ99 المسموح.

19. لا تستخدم لغة الأطفال.

حادث الطفل بلغة صحيحة واضحة، لكن بسيطة ومباشرة وذات عدد كلمات قليل، لا تحادثه (بالإمبووه) و(اليح) والـ(كخ) ، من أين سيتعلم الكلمات الصحيحة طالما تستخدم تلك، ولماذا تحرمه من امتلاك المفردات الأولية التي تتيح له متابعة الحوارات الجارية من حوله واستنباط ما لا يعرفه باستخدام ما يعرف؟ تعلم اللغة عملية عقلية عُليا تقوم على الاستنباط والتوقع، أنت تشوهها باستخدام كلمات غير حقيقية مُضللة، تحرم الطفل أدواته في استنتاج اللغة من حوله.

 

20. انشئه ذا شخصية.

أشد ما يقهر الطفل، القواعد المطبقة عليه دون أن يفهمها، «سنخرج اليوم – لا لن نخرج»، هكذا دون تفسيرات، «لا أحب ذلك وهو غير مقبول»، لماذا هو غير مقبول؟ ناقشه في كل ما يتعلق بأمره وأشركه في اختيار كل شيء، هذه شخصيته وحياته هو وليست حياتك، أنت فقط تعده للمرور في حياته بأنسب شكل يحقق له سعادته وراحته، أنت تؤهله لما عليه فعله في المستقبل، وهذا لا يتأتى بالقواعد غير المفهومة أو المتفق عليها من كلاكما.

في النهاية هذه القواعد والمقالات المتشعبة منها، تضع يدك على قواعد التربية الأشهر، يمكنك الانطلاق بأمان من هذه النقطة لاستكمال مشوارك في تربية طفلك.

كيف اربي اولادي الذكور

لابد لكل علم أو عمل من قواعد يقوم عليها ومبادئ ينطلق منها، وبدون ذلك لا يمكن للعلم أن ينضبط ولا للعمل أن يستقيم؛ وتربية الأبناء علم وعمل لها قواعد تقوم عليها ومبادئ تنطلق منها، لو أخذ المربون بها لانطلقوا بوظيفتهم التربوية بكل سعادة دون ملال أو كلال.

وهذه المبادئ والقواعد كلما كان حظ المربي منها أوفر كان حظه من ثمار التربية أكبر، والقواعد تعني الطريق والمنهج، والإعداد يعني التهيئة بأفضل وجهه، والتربية تعني التأديب والتنشئة على التحلي بمحاسن الأخلاق وجميل الطباع.

كيف أربي أولادي الذكور

نصائح خاصة بالتربية :

وإليك، أيها المربي وأيتها المربية، هذه القواعد الذهبية في تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية كما أن هذه النصائح تجعلهم يحبوا بعضهم :

تربية الأبناء عبادة:

    • حقيقة التربية ومفهومها يعد من جنس الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله.
    • فإذا قامت على مبادئ الإسلام ومكارم الأخلاق والتحذير من الشر ومساوئ الأخلاق من أجل العبادات وأفضل القربات لقوله تعالي: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33).
  • وقول صلى الله عليه وسلم : «لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من الدنيا وما فيها»، وهي في حق عموم الناس من فروض الكفايات فإنها من حق الأهل والأولاد من فروض الأعيان وهم أولى بها من غيرهم.
  • فكل من دعا أولاده ورباهم على الإيمان وخلق الإسلام فسيناله من أجر عملهم في الآخرة من غير أن ينقص من أجورهم شيئاً وفي الدنيا منهم براً وإحساناً.

التربية هي القدوة الحسنة:

    • القدوة أبلغ من آلاف المواعظ ، وقد أكد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة.
    • فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو ينجسانه، كما تنتج بهيمة جمعاء، هل تحسون فيها من جدعاء».
    • فالأسرة هي الصانع الأساسي لشخصية الطفل.
    • لأن الطفل -بطبيعته- يحب محاكاة وتقليد كل من يراه وتقليده من باب التطور الذاتي.
    • وأقرب الناس إليه في إشباع هذه الغريزة هما الوالدان من يقومان على تربيته.
  • فالولد من سعي أبيه ، ودورهما ربطه بالسلف الصالح في الاقتداء والاهتداء.

كيف أربي أولادي الذكور

التربية هندسة:

  • البيئة مرحة مريحة هادئة وأساسها التعامل مع الطفل بالحنان.
  • فالمكان يصنع المشاعر.
  • فنحن نقوم بهندسة المنزل ثم يقوم المنزل بهندسة مشاعرنا.
  • لذا يجب مراعاة النظافة والجمال وتوفير السلام النفسي في البيت وملاحظة قدرات الطفل وتعزيز الإيجابي وتعديل السلبي منها مع مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء مع الحرص على عدم التفرقة بينهم.

التربية اهتمام ومحبة:

    • الحفاظ على صحة الأولاد واختيار الأكل الصحي المناسب، والحرص على زيارة الطبيب عند أي وعكة صحية.
    • والحرص على الرقية الشرعية والأذكار.
    • فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين بقوله: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه».
    • وتوفير الدفء والحنان والشعور بالأمان والرعاية النفسية للطفل بما يشبع رغباته واحتياجاته فعندما يشعر بأن أباه قريب منه يلامس شعره يقبل خده يحضنه ويداعبه ويمازحه ودائم الابتسام له فيتربى متشبعاً بالعاطفة.
  • فقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم ضرب لنا المثل الأعلى في ذلك.
  • إذ كانت بناته وحفيداته وربيبته محل اهتمام ورعاية كبيرين منه فقد أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:

«ما رأيت أحداً كان أشبه كلاما وحديثاً من فاطمة برسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إذا دخلت عليه رحّب بها وقام إليها فأخذ بيدها فقبّلها وأجلسها في مجلسه».

كيف تربي طفلك العنيد

1– يجب عدم الإكثار من الأوامر للطفل وعدم إرغامه على الطاعة، فيجب على الأهل أن يكونوا مرنين فى طريقتهم مع الطفل، ويجب مخاطبة الطفل بالحب والحنان والاحتواء.

2- يجب على الأهل الصبر فى التعامل مع الطفل العنيد، لأنه ليس أمرا سهلا ويتطلب الحكمة فى التعامل معه ويجب تجنب ضربه لأن ذلك سيزيد من عناده.

تربية الأبناء الصحيحة

  • * ترسيخ الإيمان بالله تعالى في قلب الابن وبضرورة اتباع ما يفرضه عليه الله – عزّوجلّ – لتتولّد لديه محبّة له، فهذا يجعل روحه متوازنة بوجود خالق ومدبّر للحياة ومُحاسِب لكلِّ ما يجري فيها.
  • * اتّباع طريقة التربية المتوازنة، بحيث لا يكون هناك تسلُّط أو ديكتاتورية في التعامل مع الابن، وفي الوقت نفسه المحافظة على الشدّة نوعاً ما لكيلا تخرج الأُمور عن السيطرة، فمصادقة الابن في كثير من الحالات تعطيه الراحة والأمان، وبالتالي اللجوء إلى الوالدين في حل المشاكل التي يواجهها، وهنا على الوالدين تقديم النُّصح والإرشاد بكلّ لُطف وترك الابن يختار الطريق.
  • * المداومة على مراقبة الابن مع ترك حرّية الاختيار له لكي يصل إلى مرحلة يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب، وتحمّل مسؤولية الخطأ، فليس من المناسب قيام الوالدين بتحديد الصواب والخطأ باستمرار، فذلك يجعل الابن ينشأ اتكالياً وعظيم المسؤولية.
  • * الإصغاء للابن لترك مساحة له يُعبّر فيها عمّا يمر به، وذلك يُشعر الطفل بالأهمّية وتقدير الذات، وزيادة قدرته على التعبير ما يجول بخاطره، وهذا يحتاج من الوالدين ذهناً متفتحاً وصبراً وتحكماً بالمشاعر حتى لا ينفعلوا على الابن في حال سمعوا ما لا يحبّونه.
  • * استخدام أسلوب التوجيه بدلاً عن النقد، فذلك يساعد على تنمية قدرات الابن وزيادة ثقته بنفسه.
  • * استخدام أسلوب المديح عند قيام الابن بالأعمال الجيِّدة أو الناجحة مهما كانت بسيطة.

 

السابق
دواء ديكسانول – dexanol لتحفيز الأمعاء على الحركة بعد الجراحة
التالي
دواء ديكساميثازون – Dexamethasone لعلاج الحالات المرتبطة بالالتهابات

اترك تعليقاً