الطب البديل

ما أهمية الطحالب للإنسان

الطحالب البحرية

تنمو وتتكاثر الطحالب البحرية في المسطّحات المائية مثل الأنهار والمحيطات، بالإضافة إلى شواطئ البحار والسواحل، و يكون لها أحجام مختلفة لكن غالبها متوسّط الحجم.

تتواجد الطحالب البحرية بألوان متعدّدة فمنها الأحمر، والبنيّ، والأخضر، وتعدّ مصدراً غذائياً مهمّاً فهي تحتوي على الكثير من المكوّنات التي تعزّز صحّة الإنسان وتقويها، مثل الأحماض الأمينية وأوميجا 3 اللازمة للجسم، بالإضافة إلى الكثير من المعادن المهمّة والضرورية لبناء الجسم مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والنحاس، والحديد، والزنك، واليود، كما أنّها غنية جداً بمضادات الأكسدة والألياف، والكثير من الفيتامينات مثل فيتامين ( أ – ب – ج – ي – ك)، عدا عن ذلك فهي تحتوي على نسبة قليلة من الدهون تكاد لا تذكر.

للطحالب البحرية فوائد صحية كثيرة منها ما يلي:

  • تزيد من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وترفع مناعته.
  • تعزّز عملية الأكسدة التي تحدث للدهون في الجسم ما يقلّل من تراكمها وبالتالي المحافظة على وزن مثاليّ.
  • تعالج وتكافح الكثير من الأورام السرطانيّة مثل: سرطان القولون، وسرطان الدم، وكذلك سرطان الثدي.
  • تعالج تضخّم الغدة الدرقية وتنظّم عمل الغدة والنخامية والدماغ، كما أنّ لها دور أساسيّ في تكوين الجهاز العصبيّ لدى المواليد الجدد، ويرجع الفضل في ذلك إلى احتوائها على كمّيات وفيرة من اليود.
  • تحفّز إنتاج الهرمونات الهاضمة وتسهل عمليتي امتصاص الغذاء والتمثيل الغذائيّ للدهون.
  • تحسّن عمل الغدد اللعابيّة مما يجعل أنسجة وخلايا الجسم أكثر قدرة على مقاومة الضرر.
  • تسهل عملية إفراز السموم وتطهر الجسم منها عن طريق إخراجها أثناء هضم الطعام.
  • تعالج التلف العصبي وفقدان الذاكرة.
  • تعالج مشاكل الكبد، والطحال، وأمراض السل والزهري.
  • تحسّن الحالة النفسية وتعالج اضطرابات النوم المختلفة.
  • توسّع الرحم وتخفّف من آلام الطمث، وتعالج أورام المبايض.
  • تزيد من الطاقة والحيوية وتقلّل من الكسل والخمول.
  • تعالج مشاكل الرؤية التي تنتج من تقدم العمر مثل: العشى الليلي، وضمور البقعة الشبكية.
  • تؤخّر ظهور علامات سن اليأس وتقلّل منها.
  • تكافح أمراض القلب، وتصلب الشرايين، والسكري، وارتفاع ضغط الدم.

أقسام الطحالب

تصنّف الطحالب بالنسبة للونها ووظيفتها وحجمها لسبعة أنواع رئيسية:

  • يوجلينوفيتا: توجد في المياه العذبة والمالحة، وتقوم بالبناء الضوئي لإنتاج حاجتها من الأكسجين والغذاء بسبب احتوائها على بلاستيداتٍ خضراء، لاتحتوي على جدار خلوي وتغطى بطبقةٍ من البروتين عوضاً عنه، تستطيع العيش في الظلام وتتميز بتكوّنها من سوط وبقعٍ عينية.
  • كريسوفيتا: تسمى بالديتومات وهي عبارة عن طحالب أحادية الخلية تمتاز بلونها الذهبي المائل للبني، وتوجد في المياه العذبة والمالحة،لاتحتوي على جدار خلوي وتحاط بقشرةٍ من السليكا، وتسمى بالعوالق النانوية نظراً لصغر حجمها حيث لايتجاوز قطرها 50 ميكرومتر.
  • البيروفيتا: تعرف بطحالب الناراستناداً للونها الأحمر، تعد من الطحالب أحادية الخلية. البيروفيتا من الطحالب السامة إذ تقوم بإنتاج نوع من السموم العصبية التي تعمل على تعطيل وظائف العضلات، يكثر تواجدها في البحر الأحمر حيث تجعله يبدو كأنه مشتعل بسبب لونها.
  • رودوفيتا: هي الطحالب الحمراء التي يكثر تواجدها في البيئات الاستوائية، تنمو على الأسطح الصلبة ويتكون الجدار الخلوي لديها من السليلوز والكربوهيدرات،تتكاثر جنسياً ولاجنسياً بمساعدة تيارات المياه.
  • الزانثوفيتا: هي الطحالب الصفراء المخضرة، وتعد أقل أنواع الطحالب تواجداً، تنمو في المياه العذبة ويتكون جدار الخلية لديها من السيليلوز والسليكا، تحتوي على سوط يساعدها على التنقل والحركة ، ويستند لونها الأصفر المخضر لقلة الأصباغ في البلاستيدات الخضراء الموجودة فيها.
  • بيوفيتا: هي الطحالب البنية وتعد أكبر أنواع الطحالب،وأكثرها شيوعاً حيث يتواجد منها 1500نوع وتتواجد في البيئات البحرية، يتراوح حجمها بين الميكروسكوبي إلى عشرات الأمتار مثل عشب البحر العملاق المتواجد في غاباتٍ تحت الماء، يتكون جدار الخلية لديها من السليلوزولديها القدرة على القيام بعملية البناء الضوئي.
  • الكلوروفيتا: هي الطحالب الخضراء و سنتحدث عنها بالتفصيل فيما يلي.

الطحالب الخضراء

هي المجموعة الأكبر تصنيفاً وحجماً بين عائلة اليخضورات، تنحدر منها سلالة الإمبريويات، وتتخذ شكلاً أشبه للعرق، وتصنّف الطحالب الخضراء ضمن مملكة النباتات بأنها أحادية النمط الخلوي، وتحتوي كل من الأشنيات الخضراء على السوطيات وحيدة الخلية داخل كل خلية، وتصنّف الصحالب الخضراء إلى أكثر من ثمانمائة نوع من الأشنيات. تعتبر المياه العذبة والمالحة موطناً للطحالب الخضراء، إذ تنمو الغالبية العظمى منها مغمورة تحت المياه، وكما تنتشر على شواطئ المياه الضحلة وتتثبت بالصخور، كما أن هناك بعض الأنواع التي تعيش بالقرب من الخشب الرطب والتربة وتحيط بالأشجار، وتعتبر من الكائنات الحية المتطفلة. تركيب الطحالب الخضراء

تتفاوت أنواع الخلايا فيما بينها من حيث الشكل والحجم، فمنها ما هو وحيد الخلية كطحلب كلاميدوموناس، والبعض الآخر يعيش في المستعمرات التي تتألف من خلايا متشابهة، وتؤدي كل خلية وظيفة معينة لضمان حياتها كما هو الحال في طحلب باندورينا. أما في الطحالب التي تعيش في المستعمرات فإن هناك خلايا متخصصة بتأدية بعض الوظائف لضمان حياة الطحالب الأخرى كما هو الحال في طحلب فولفوكس، ومنها ما هو خيطي وشريطي ومظلي. تتألف الخلايا في الطحالب الخضراء بشكل رئيسي من نواة محاطة بغلاف نووّي، وتحتوي كل خلية من هذه الطحالب الخضراء على عدد من النويّات بالإضافة إلى شبكة كروماتينية، وصبغتي الكلوروفيل بشقيّها أ،ب والكاروتينات وزانثوفيلات.

تصنيف الطحالب

  • طحالب وحيدة الخليّة: تتكون هذه الطحالب من خليّة واحدة، وتعد من العوالق المائيّة، وتشكّل غذاءً للعديد من الكائنات الأخرى الصغيرة، ومن أمثلتها الكلاميدوموناس، وهو طحلب متحرك.
  • طحالب خيطيّة: يتميّز هذا النوع بترتيب خلاياه باتجاه واحد لتكوّن خيطاً، ومنها ما يتشكّل على خيط واحد، ومنها ما يتشكّل على هيئة خيط متفرع، ومن أمثلتها طحلب السبيروجيرا.
  • الطحالب الأنبوبيّة: تتجمع الخلايا على شكل خيط واحد، ولكنّ تقوم بالاندماج الخلوي، وبالتالي ليس لديها خطوط مستعرضة، وهذا ما يميّزها عن الطحالب الخيطيّة، ومن أمثلتها الفيوشيرا.
  • طحالب مستعمريّة: تتجمع بعض الطحالب المتشابهة، وتعمل مع بعضها البعض بطريقة تناسقيّة، ومنها ما يمتلك أسواطاً وبالتالي قادر على الحركة، ومنها ما هو ثابت، ومن أمثلتها طحلب الفولفوكس، وهي مستعمرة متحركة، والبيدستروم وهي مستعمرة غير متحركة.
  • طحالب غشائيّة التركيب: تتكون من مجموعة خلايا تنقسم في اتجاهين مختلفين، ممّا يكون غشاءً يحيط بها، ومن أمثلتها طحلب ألفا.
  • طحالب برانكيمية التركيب: تتكون من مجموعة خلايا تنقسم في ثلاثة اتجاهات مختلفة، وتسمّى الأعشاب البحريّة.
  • كما يمكن تصنيف الطحالب بالاعتماد على لون الصبغة التي تحتويها، وهي: الطحالب الحمراء مثل لبوليسيفونيا، والطحالب الخضراء مثل الكلاميدوموناس، والطحالب البنيّة مثل السرجاسم.

التكاثر في الطحالب

تتكاثر الطحالب تكاثراً جنسياً وتكاثراً خضريأ و تكاثراً غير جنسي، حيث يتم تكاثرها خضرياً بالإنقسام الخلوي وإنتاج المستعمرات، والتكاثر الغير جنسي يتم عن طريق الأبواغ المتحركة، بينما يتم التكاثر الجنسي عن اتحاد الأمشاج مع بعضها البعض.

أهمية الطحالب الحمراء

هي نوعٌ من أنواع الطحالب، وقد سُميت بالحمراء؛ لاحتوائها على الصبغة الحمراء فيكواثرين، والتي تختلف شدتها من نوعٍ لآخر، فهناك الأحمر الناصع، أو الأورجوانيّ، ولكن لا يمكن اعتماد هذه الصبغة صفةً تشخيصية لأنّها تكون محتجبةً في بعض الأنواع فقد يظهر اللون الأخضر الناصع أو البنيّ. وفي صورتها النموذجية تكون على شكل خيوطٍ دقيقةٍ متفرعة ومخصولة، أو على شكل أشكالٍ غشائية، أو ورقية مشتحمة. والطحالب الحمراء بالمقارنة مع الطحالب الخضراء أو البنية فهي صغيرة الحجم ودقيقة، وتنمو بشكلٍ متصلٍ بالصخر أو بالطحالب الأخرى.

فوائد الطحالب الحمراء للبشرة

  • تمتلك هذه الطحالب خصائص مضادة للالتهابات مما يجعلها قادرة على الوقاية من ظهور حب الشباب الناتج عن الالتهابات وتهدئته في حال وجوده.
  • تعتبر هذه الطحالب بأنها مادة غنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 و أوميغا 6 وهذه الخاصية تساهم في زيادة إنتاج الكولاجين وبالتالي زيادة مرونة البشرة كما تحسن من نوعية البشرة بشكل عام عبر محاربتها للجذور الحرة الضارة بالبشرة والجسم.
  • تغذي البشرة وتزيد من نضارتها نظراً لاحتوائها على المعادن كالزنك والحديد اللذان يمنحانك بشرة لا مثيل لها.
  • تطبيق الأعشاب البحرية على بشرتك يساهم في استخراج السوائل الزائدة، وتخليصك من الخلايا الميتة وبالتالي تجديد الخلايا.
  • تساهم الطحالب الحمراء في محاربة السيلوليت وعلامات التمدد، لأن هذه الأعشاب البحرية تجعل الجلد أكثر مرونة وقوة ، مما يساعد على سلاسة الجلد واستعادة مرونته وتخفيف ظهور علامات التمدد.
  • ترطب البشرة بشكل جيد نظراً لاحتوائها على الأحماض الدهنية وكما أنها تحتفظ بالرطوبة في البشرة لمدة طويلة.

فوائد الطحالب الحمراء للشعر

  • يساعد تطبيقها على فروة الرأس في زيادة نمو الشعر وكثافته نظراً لغناها بالأحماض الدهنية أوميغا 3 و أوميغا 6 بالإضافة إلى احتوائها على الحديد والزنك.
  • تخلص فروة الرأس من الرائحة الكريهة إذا ما طبقت مباشرة على فروة الرأس أو دخلت في تكوين الشامبو، وذلك لأن هذه الطحالب تحارب الفطريات والبكتيريا وكما تساهم في القضاء على السموم في فروة الرأس وتعزيز نمو الشعر الصحي.
  • يخفف تطبيق الطحالب الحمراء على الشعر من حكاك فروة الرأس الناتج عن الفطريات والبكتريا نظراً لخصائصها المطهرة.

أهمية الطحالب الاقتصادية

  • تُستعمل الطحالب كمادة غذائية لبعض المزارع السمكية مثل مزارع سمك التيلابيا .
  • تقوم الطحالب بعملية البناء الضوئي ، والذي يتمخض عنه إطلاق الأكسجين . والأكسجين يُعد من الأهمية بمكان لتحلل مكونات الصرف الصحي بالبكتيريا .
  • من المعروف أن الطحالب وغيرها من الكائنات النباتية تُحول الطاقة الشمسية إلى مادة عضوية ، وعندما تتراكم المواد العضوية في طمي قاع المسطحات المائية فإنها تصبح في معزل عن الأكسجين الطلق وبذلك تكون معرضة للتحلل بفعل البكتيريا اللاهوائية مما ينتج عنه غاز الميثان وزيت البترول .
  • كثيرٌ من الأنواع الطحلبية ، تسحب الكالسيوم من الماء الذي تعيش فيه ، وترسبه على صورة كربونات الكالسيوم في جدرها وفي المواد المخاطية المحيطة بها . وتكون مثل هذه الترسبات نواة تكوين الحجر الجيري .
  • استخدمت الطحالب البحرية كمخصبات للتربة ، وذلك لمحتواها من العناصر الغذائية ، بجانب قدرتها على زيادة السعة المائية للتربة . وإضافة الطحالب للتربة تتيح استمرارية تواجد الماء في المنطقة المحيطة بجذور النباتات ، علاوة على أن تحللها في التربة يزيد من محتوى المواد العضوية و الدوبال .استخدمت الطحالب في كثير من الدراسات الأكاديمية ، خصوصاً تلك المتعلقة بالبناء الضوئي ، وغيرها من التفاعلات البيوكيميائية ، وتلك المعنية بانتقال الصفات الوراثية .
  • تستخدم كثير من الطحالب كإضافات تدخل في تكوين غذاء الإنسان ، حيث تعد مصدراً للمواد الكربوهيدراتية ، والفيتامينات ، والمواد غير العضوية (مثل اليود) . وفي اليابان يضاف مسحوق طحلب chlorella ellipsoids إلى الشاي الأخضر . كما تستخدم مزرعة طحالب جنس chlorella كمادة غذائية في كل من ألمانيا والولايات المتحدة . وفي اليابان أيضاً يضاف مسحوق طحالب جنس oscillatoria إلى مكونات الخبز لزيادة محتواه البروتيني .
  • تستخدم بعض أنواع الطحالب كمصدرٍ للعلف للبقر والأغنام .
  • استخدمت الطحالب في علاج الغدة الدرقية ، والاضطرابات الغدية ، اضطرابات المعدة ، والأمراض الناجمة عن ارتفاع درجة الحرارة .
  • استخدام الطحالب في الصناعة :
  1. صناعة رماد الطحالب : وتتضمن احتراق أجسام بعض الطحالب عند درجات حرارة عالية للحصول منها على الرماد المحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم واليود ، حيث تُعد هذه العناصر من الأهمية بمكان في تغذية الإنسان والماشية .
  2. صناعة الألجين : وهي مادة محبة للماء . إن منتجات الألجين تذوب في الماء مكونة محاليل لزجة تدخل في عمل معلقات أو مستحلبات أو غرويات . وتدخل هذه المادة في صناعة اللآيس كريم ، ومواد تلميع السيارات ، والبويات والأصباغ ، وبعض الأدوية والمضادات الحيوية ، وفي بعض صناعات المطاط .
  3. صناعة الآجار : وهو عبارة عن مستخلص غروي جيلاتيني الملمس . ويستخدم في الطب كمادة ملينة ، وفي تعليب اللحوم والأسماك ، كما يدخل في صناعة قوالب الأسنان ، وفي صناعة صابون الحلاقة ، وغسول اليدين ، وفي صناعة اللمبات الكهربائية .

أضرار الطحالب

تعد أغلب مياه الأنهار ملوثة وذلك لأنها تحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية، و ينتج عنها مختلف التركيزات العالية من الفوسفات والنترات، وذلك على حسب طبيعة مصدر التلوث.

وتتواجد أنواع و أعداد مختلفة من الطحالب في مياه النهر الملوثة و المسممة، و تتسبب في انتقال التسمم إلى الأطفال والكبار.

كما أن الطحالب تعمل على تعطيل توربينات توليد الكهرباء بالإضافة إلى تأكل المنشآت الخرسانية والمعدنية، كما ينتج أيضا عن الطحالب الخضراء انتاج السموم الطحلبية، وتعد تلك النقطة هي الأخطر على الإطلاق في كل ما سبق ذكره، وبالتالي فلا يجب الميل لأكل الطحالب بشكل كبير، كما يجب منع الأطفال من تناولها.

السابق
طريقة عمل الحواوشي بالعيش البلدي
التالي
كيف أجعل جسمي نشيطاً

اترك تعليقاً