الأسرة في الإسلام

ما جزاء عقوق الوالدين

تعجيل عقوبة عقوق الْوَالِدَيْنِ في الدنيا

  • تعجيل عقوبة العاق لوالديه في الدنيا قبل الآخرة: عَنْ أَبِي بَكْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ  وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ»
  •    وَعَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «بَابَانِ مُعَجَّلَانِ عُقُوبَتُهُمَا فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ , وَالْعُقُوق».

عقاب عقوق الْوَالِدَيْنِ في القبر

من أسباب دخول النار –أعاذنا الله منها -:

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ، ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ»، قِيلَ: مَنْ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ، أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلِ الْجَنَّةَ». 
  •   وعنه رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «آمِينَ آمِينَ آمِينَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّكَ حِينَ صَعِدْتَ الْمِنْبَرَ قُلْتَ: آمِينَ آمِينَ آمِينَ، قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي، فَقَالَ: مَنْ أَدْرَكَ شَهْرَ رَمَضَانَ وَلَمْ يُغْفَرْ لَهُ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبَرَّهُمَا، فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ، وَمَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ، قُلْ: آمِينَ، فَقُلْتُ: آمِينَ».
  •    وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: صَعِدَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ، فَقَالَ: «لَا أُقْسِمُ، لَا أُقْسِمُ، لَا أُقْسِمُ»، ثُمَّ نَزَلَ، فَقَالَ: «أَبْشِرُوا أَبْشِرُوا، إِنَّهُ مَنْ صَلَّى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَاَجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ دَخَلَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَ»، قَالَ الْمُطَّلِبُ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَسْأَلُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو: أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُنَّ؟، قَالَ: نَعَمْ: «عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَالشِّرْكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَأَكْلُ الرِّبَا».
  •    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَسَارٍ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَشْهَدُ لَقَدْ سَمِعْتُ سَالِمًا يَقُولُ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلَاثٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ بِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ – الْمُتَشَبِّهَةُ بِالرِّجَالِ – وَالدَّيُّوثُ».
  •  وفي رواية النسائي وابن حبان: «ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ، وَالْمَرْأَةُ الْمُتَرَجِّلَةُ، وَالدَّيُّوثُ».
  •   وعَنْ وَرَّادٍ مَوْلَى المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ: عُقُوقَ الأُمَّهَاتِ، وَوَأْدَ البَنَاتِ، وَمَنَعَ وَهَاتِ، وَكَرِهَ لَكُمْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةَ المَالِ».

عقوبة عقوق الوالدين في السعودية

جدة (السعودية) – قالت جماعة محلية لحقوق الانسان ان رجلا سعوديا اودع السجن لثلاث سنوات عام 1997 قضى 12 عاما اخرى خلف القضبان انتظارا لعفو والده عنه.

وقال مصعب الزهراني الباحث في الجمعية الوطنية لحقوق الانسان ان عيد السناني (43 عاما) حكم عليه أصلا بالسجن ثلاث سنوات و200 جلدة لضربه زوجة والده.

غير انه عندما انقضت مدة العقوبة طلب الوالد من القاضي ان يبقي ابنه في السجن الى ان يثبت عدم عقوقه بوالده. وقال الزهراني ان القاضي وافق وان السناني لا يزال في السجن بعد 12 عاما من انقضاء الحكم الاول.

ويعتبر بعض القضاة “عقوق” الابناء لابائهم اساءة تستحق الجلد وحتى السجن.

ولم يرد متحدث باسم وزارة العدل السعودية التي تشرف على المحاكم في المملكة على طلبات للتعليق على القضية.

واضاف الزهراني ان الجمعية متفائلة بشأن اطلاق سراحه لانه قضى نحو 16 عاما في السجن ولا يوجد اتهام حقيقي ضده. واضاف ان هذه اشكالية قانونية لانها تمنح سلطة مطلقة للوالد الامر الذي يترك الابن تحت رحمته.

أثر عقوق الوالدين في الدنيا والاخرة

أوصى الله تعالى ونبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، ببر الوالدين وحسن معاملتهما والدعاء لهما وقرن الله عبادته ببرهما، وحرم عقوقهما أو التقصير في حقهما، ونهى الأبناء أن يعقوا آباءهم وأمهاتهم أو يتبرموا بوجودهم، أو يستثقلوا خدمتهم إذا تقدم بهم السن، وانتهى أمرهم إلى الضعف والمشيب، ونفرهم في كل كلام خشن تتفوه به ألسنتهم، ولذلك نهى الإسلام عن مجرد كلمة التأفف التي تعني الضجر وعدم الرضا.
تقول الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر: اهتم الإسلام ببر الوالدين والدعاء لهما في أكثر من آية في القرآن الكريم قال تعالى: (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)، «سورة إبراهيم: الآية 41»، وقال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)، «سورة الإسراء: الآيات 23 – 24»، قرن الله تعالى عبادته ببر الوالدين وأمر بالوالدين إحسانا وأوصى الإنسان أن يعاملهما معاملة حسنة ولا يسمعهما قولاً سيئاً ولا حتى التأفف الذي هو أدنى مراتب القول السيئ ولا ينهرهما ولا يصدر ضدهما فعل قبيح، وأن نقول لهما قولاً كريماً لينا طيباً بتأدب وتوقير وتعظيم، وأن نتواضع لهما، ونخفض لهما جناح الذل، وندعو الله أن يرحمهما في كبرهما وعند وفاتهما.
وقال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً…)، «سورة النساء: الآية 36»، وقال: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً…)، «سورة البقرة: الآية 83»، يّذكر الله تعالى بني إسرائيل بما أمرهم به من الأوامر ومنها حق المخلوقين وأولهم حق الوالدين، ولهذا يقرن الله تعالى بين حقه وحق الوالدين كما قال: (… أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)، «سورة لقمان: الآية 14».
وجاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما صعد المنبر قال: «آمين آمين آمين، فقالوا: يا رسول الله علام أمنّت؟ قال أتاني جبريل فقال: رغم أنف امرئ أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل آمين، فقلت: آمين»، وروي أن ولدا اشتكى أباه إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه يأخذ ماله، فدعا به رسول الله، فإذا هو شيخ يتوكأ على عصا، فسأله عن ذلك فقال: إنه كان ضعيفا وأنا قوي، وفقيراً وأنا غني، فكنت لا أمنعه شيئاً من مالي، واليوم أنا ضعيف وهو قوي، وأنا فقير وهو غني، ويبخل علي بماله، فبكى صلى الله عليه وسلم وقال: «ما من حجر ولا مدر يسمع هذا إلا بكى»، ثم قال للولد: «أنت ومالك لأبيك، أنت ومالك لأبيك».
وحذر الله تعالى ونبيه، صلى الله عليه وسلم، من عقوق الوالدين لأنه قد يكون سببا في شقاء الإنسان العاق في الدنيا والعذاب العظيم في الآخرة وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء»، ومن شناعة عقوق الوالدين أن الله يعجل العقوبة للعاق في الدنيا قبل الآخرة، وقال صلى الله عليه وسلم: «كل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة، إلا عقوق الوالدين، فإن الله تعالى يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات».

نتائج عقوق الْوَالِدَيْنِ في الدنيا والاخرة

قصص عن عقوبة عقوق الوالدين

ظهرت على الساحة الاجتماعية  في عام 2015 العديد من القضايا التي تدمع لها القلوب أثرت بصورة كبرى في المجتمع السعودي؛ مما نتج عنه من تصرف الأبناء تجاه أبنائهم، وكان من ضمنها التالي:

شاب يضرب والدته بسبب الألعاب الإلكترونية

لم تجد الأم المكلومة المسنه حلاً للهروب من عقوق ابنها البالغ (18) عاماً، والتخلص منه غير أن تلجأ إلى هيئة الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة، بعد أن تعرضت للضرب والإهانه من قبل ولدها؛ بسبب فصلها لأجهزته الإلكترونية أثناء لعبه؛ لتتدخل الهيئة بالنصح والإرشاد له قبل أن تطلق صراحه.

ابن يطرد والدته من منزله ويضربها بمعاونة زوجته

في مشهد غاية في القسوة طرد مواطن يبلغ الخمسين عاماً، من مدينة الإحساء، والدته المسنة التي كانت تقيم معه في منزله، والتعدي عليها بالضرب المبرح ليصل إلى جرحها في رأسها بمعاونة زوجته وابنهما، عليه لجأت الأم إلى منزل الجيران تستنجد بهم، ومن ثم قامت بإبلاغ السلطات الأمنية والهلال الأحمر الذي قام بإجراء الإسعافات الأولية لها، ومع التحقيق مع الابن حاول أن يرجع أمه في محاولة لإصلاح موقفه أمام السلطات إلا أن الأم رفضت بشدة مؤكدة أنها كانت تتعرض للإهانة والضرب في منزل ابنها.

شاب يحرق والدته

تخلى شاب يبلغ الثلاثين من العمر بمدينة الطائف عن قلبه، وعن معاني البر والوفاء بالوالدين؛ ليقوم بسكب مادة بترولية على والدته وإشعال النار بها، بسبب خلاف عائلي نشب بينهما، إلا أن عناية الله كانت أرحم بها؛ حيث تمكن ابنها الآخر من إسعافها بإطفاء النار؛ ليتعرض هو الآخر للحروق.

ونقلوا على إثرها للمستشفى، وتم إنقاذهما فيما أشارت التحقيقات بعد القبض على أنه  كان في حالة غير طبيعية نتيجة تعاطي المسكر، وتمت إحالته للجهات المختصة.

 شاب عاق يعتدي على والدته بآلة حادة

اعتدى  شاب  بمكة المكرمة على والدته بكل قسوة لينهال عليها بالضرب على رأسها بآلة حادة، لتنقل على  إثرها إلى المستشفى  مضرجة بدمائها دون أي شفقة أو رحمة، ويفر هارباً عن أعين السلطات الأمنية، فيما تم إنقاذ الأم بعمل الإسعافات اللازمة لها.

عقوق الوالدين من الكبائر

السابق
كيف أعالج حرارة القدمين
التالي

اترك تعليقاً