الحياة والمجتمع

ما هي النفس

النفس والروح

الفرق بين النفس والروح

كثيرًا ما دارت أسئلةٌ حول النفس والروح، ومعنى كلٍّ منهما، وهل النفس هي الروح نفسُها، وفيما يأتي سيبين المقال الفرقَ بين النفس والروح؛ فالروح مخلوقةٌ مثل أيّ شيءٍ خلقه الله، وذلك بإجماع الرسل، والصحابة والتابعين، وأهل السنة والجماعة، وأكّد على ذلك قوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ}،[٣] فالله -تعالى- بصفاته ومسمياته الخالق، وكلّ ما عدا ذلك مخلوق، فالرّوح ليست من صفات الله بل من مخلوقاته، والروح تُوصف بالقبض والوفاة والإرسال وغير ذلك، وهذا بيد الخالق وحدَه، ومنهم من قال: إنّ الرّوح من أمر الله وليست مخلوقة، واحتجّوا بذلك بقوله تعالى: {قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي}،[٤] ولكن هنا ليس المرادُ بالأمر معنى الطلب، وهي من أدلّة ذكر المصدر ولكنّ المراد منه اسمُ المفعول؛ أيّ: المأمور.

أما استدلالهم بإضافة الروح في قول تعالى: {وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي}،[٦] فإنّ ما يضاف إلى الله -تعالى- نوعان، والروح هنا من النوع الثاني وهو إضافة المخلوق إلى خالقه، ويراد بها التخصيص وتمييز المضاف عن غيره، وقد قيل في الروح أقوالًا عديدة، فقيل هي الجسم، وقيل هي الدم الصافي، وأمّا عن النفس فقيل: هي الهواءُ الدّاخل والخارج من الإنسان في أثناء تنفّسه، والحقيقة أنّ الأنسان هو اسمٌ للروح والنفس معًا، وقد يُطلق على واحدةٍ منهما بقرينةٍ تدلّ عليها، وما أجمع عليه الكتاب والسّنة وأهلُ العقل أنّ النفس هي جسمٌ نورانيٌّ خفيفٌ مخالفٌ لطبيعة البدن، يسري فيها ما دام يتقبلها ذاك الجسم، وما إن فسدت تلك الحركة قُبضت الروح من البدن.

فالمعلوم إذًا أنّ النفس هي الروح التي تفارق البدن عند الموت، وقد ورد عن النبيّ أنه: “دَخَلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ علَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ، فأغْمَضَهُ، ثُمَّ قالَ: إنَّ الرُّوحَ إذَا قُبِضَ تَبِعَهُ البَصَرُ”،[٧] كما ورد عن ابن تيمية -رحمه الله- قوله: “الروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروحُ المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت”، وبذلك يكون قد تحدّث المقال عن الفرق بين النفس والروح.

مكونات النفس البشرية

مكونات النفس البشرية تتكون النفس البشرية من ثلاثة مكونات أولا : الهو : وتترجم باللغة الأنجليزية ID وذكرت في القرأت الكريم بالنفس الأمارة بالسوء وهي تعني المكون البيولوجي الفطري الحيواني الذي يمثل الدوافع والرغبات التي تم ولادة الإنسان بها وتتطلب الإشباء الفوري من الأفراد ونجدها عند الأطفال بكثره ثاني مكون هو : الأنا ويترجم إلي اللغة الأنجليزية : ego وهذا المكون وظيفته : أن تمنع رغبات الهو أن تظهر في أرض الواقع والأنا تحافظ علي القيم والمعايير في المجتمع ولا تخالف المجتمع نهائي فهي اليد الوسطي بين الهو والأنا الأعلي المكون الثالث وهو الأنا الأعلي : ويترجم باللغة الأنجليزية إلي : super ego وهي تتمثل في القيم والمعايير والمثل العليا والضمير الأنا الأعلي = الضمير الأنا الأعلي غير واقعي مثل الهو تربية النفس : من مكون الهو لابد أن أتبع قانون : ضبط النفس وتأجيل إشباع الرغبات من مكون الأنا لابد أن أتبع مبدأ الحفاظ علي الواقع وقوانينه مثال : لو أنت جائع ومررت أمام مطعم فالهو تأمر بأن تأكل فورا ولكن لا يوجد معك مال فتأمرك أن تسرق حتي ولو أمام الجميع

النفس في القرآن pdf

اضغط هنا لتحميل ملف النفس في القرأن

ماهي النفس

تعريف النّفس

يمكن تعريف النفس وجمعها الأنفس، بأنّها عبارة عن الشّخص أو الشّيء المُشار إليه، ويقصد بها طبيعة الشّخص وشخصيته، واهتماماته الشّخصيّة، أما في الفلسفة فتعني الأنا التي تعرف، وتعاني، وتتذكر، ولديها رغبات،[١]وقد أخذ العديد من العلماء النفس على محمل الجد، وناقشوا بإسهاب عدداً هائلاً من الظواهر الهامة بما في ذلك الهوية الذاتية، واحترام الذات، والتنظيم الذاتي، وتحسين الذات؛ حيث قال الفلاسفة أفلاطون، وكانت، وغيرهم من المفكريين الدينيين، إنّ النّفس أو الذات هي الرّوح الخالدة التي تتجاوز المادة، بينما رفض بعض الفلاسفة الآخرين هذه النظرة الميتافيزيقية، ورفضوا فكرة الذات أو النّفس تماماً، أما ديفيد هيوم فقد قال إن الذّات ليست أكثر من مجرد مجموعة من التّصوّرات والإدراكات.

ما هي النفس اللوامة

النفس الأمارة بِالسُّوءِ

النفس الأمارة هي نفسٌ كثيرة الذنوب، آثمةٌ، ظالمةٌ لصاحبها وتجرّه إلى غضب الله عز وجل وعصيانه، وتنتهي به في نار جهنّم، وهي نفسٌ فاسقةٌ شرّيرةٌ، تدعو صاحبها لفعل السوء. يَجب على صاحب هذه النّفس مُخالفة هواه وشهواته، والرجوع إلى طاعة الله ونيل رضاه، فمن تخلّص من شرّ نفسه وفتنتها وفّقه الله عز وجل ووعده وَعداً حسناً.

النفس المطمئنة

النفس المطمئنة: هي إحدى درجات النَّفس الإنسانيَّة، التي ترتقي بأعمالِها من حال النَّفس الأمَّارة بالسوء، حتَّى تصل إلى مرتبة الاطمِئْنان. والطمأنينة: سكونٌ يُثْمر السَّكينة والأمن. ونجد أنَّ الطمأنينة أعمُّ وأشمل، وتكون في العلم واليقين؛ ولهذا اطمأنَّت القلوب بالقرآن، أمَّا السكنية، فإنَّها ثبات القلْب عند هجوم المخاوف عليْه، وسكونه وزوال قلقِه واضطرابه.[1] فإن طمأنينة القلب، سكونه واستقراره بزوال القلق والانزعاج عنه؛ وهذا لا يتأتى بشيء سوى الله

السابق
ما معنى الندوة
التالي
تعريف الخطاب الإشهاري

اترك تعليقاً