أحكام شرعية

ما هي ذنوب الخلوات إسلام ويب

ما هي ذنوب الخلوات إسلام ويب

ستتعرف في هذا المقال على ما هي ذنوب الخلوات إسلام ويب, والخلوة هي الاختلاء  بالنفس أو الغير سوء كان شخص واحد أو مجموعة في السر بعيداً عن أعين الناس في مكان ما، فتابع القراءة لمعرفة المزيد عن ما هي ذنوب الخلوات إسلام ويب؟

ما هي الخلوات

ذنوب الخلوات هي المعاصي التي يرتكبها المرء في حال غيبته عن النّاس واختلائه بنفسه، ولا يدخل بها حديث النّفس الذي يطرأ أحياناً على خاطر الإنسان، ولكن إذا استرسل بها، أو استجلبها فإنّها تُعدّ من ذنوب الخلوات القلبيّة، ولا تدخلُ بها كذلك صغائر الذنوب التي لا يسلم منها أحد من العباد، دون استرسال بارتكابها.

يمكنك مشاهدة مقالة اثار المعاصي والذنوب على الامم والشعوب

أقوال السلف في ذنوب الخلوات

1- عدم كمال العبودية

قال مُطَرِّف بن الشِّخّير: “إذا اسْتَوَتْ سريرة العبد وعلانيته؛ قال الله عزَّ وجلَّ: هذا عبدي حقًّا”

فمن ساءت سريرته كان بمثابة نصف عبد!

ومن كانت خلوته خبيثة لم يحقق تمام العبودية.

2- نفور المؤمنين منه!

قانونٌ لا يتخلف: ما أسَرَّ عبدٌ سريرة إلا أظهرها الله على قَسَماتِ وجهه وفلتات لسانه؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشَرٌّ. فمن لمح نفور الصالحين عنه وتباعد المخلصين منه فليراجع أعمال سرِّه.

قال ابن الجوزي: “وقد يُخفي الإنسان ما لا يرضاه الله عز و جل، فيُظهِره الله سبحانه عليه ولو بعد حين، ويُنطِق الألسنة به وإن لم يشاهده الناس، وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هناك من يُجازي على الزلل”.

3- الخلوة اختبار شديد!

وتظهر نتيجة هذه الاختبار في الدنيا والآخرة؛ قال عطاء بن أبي رباح في قوله: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ} [الطارق:9]: “ذلك الصوم والصلاة وغسل الجنابة، وهو السرائر، ولو شاء أن يقول: قد صُمْتُ، وليس بصائم، وقد صلَّيتُ، ولم يصلّ، وقد اغتسلت، ولم يغتسل”.

فيا ويل غير الصادقين من يومٍ تُخْتبَر فيه سرائر العباد، فينكشف منها ما كان في الدُّنْيا خافيًا عن عيون الأشهاد، فأسِروا الخير، وأصلحوا خلواتكم، فهي منكشفةٌ غدًا، وأول ما تظهر؛ ستبدو على الوجوه، فتبيض وجوه، وتسودُّ وجوه.

4- لا تكتمل تقوى دون صلاح سريرة!

أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا ذر رضي الله عنه: «أوصيك بتقوى الله تعالى في سِرِّ أمرِك وعلانيته» (صحيح الجامع:2544).

والتقوى في السر أصعب لكنها أعظم أجرًا؛ لأن الدافع إليها: خشية الله وحده، وأما تقوى العلانية فقد يدفع إليها كذلك خوف الفضيحة بين الناس.

5- سيئاتك في الخلا تنسف حسناتك في الملا!

في حديث ثوبان رضي الله عنه: «لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله عز وجل هباءً منثورًا». قال ثوبان: يا رسول الله! صِفهم لنا، جلِّهم لنا ألا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: «أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها» (السلسلة الصحيحة: 505).

وهو ما يجعلك أحرص ما تكون على محارم الله إذا خلوت، وأخوف -إن أغلقت عليك بابك- من تبديد طاعاتك التي قدَّمت، وإلا كنت أحمقًا وأخسر الخاسرين. قال ابن الأعرابي: “أخسر الخاسرين من أبدى لِلنَّاسِ صَالِح أعماله، وبارز بالقبيح من هُوَ أقرب إِلَيْهِ من حبل الوريد”.

شاهد أيضاً طريقة الاستغفار الصحيحة

عقوبة ذنوب الخلوات في الدنيا

خلق الله الإنسان للعبادة والطاعة وفضله على سائر خلقه، لكنُه غير معصوم من الخطأ ورحمة من الله بعباده جعل لهم باب التوبة مفتوحاً ومسُتقبلاً للعاصي التائب دائماً، وألف خسارة لمن لم يغتنم الفرصة خسر الدنيا والآخرة.

  • الفضيحة والذل أمام الناس في الدنيا ويظهر ذلك في قول أحد العلماء ” وقد يخفي الإنسان ما لا يضر الله فيظهرها الله لو بعد حين”.
  • وحشة القلب وكثرة النقم.
  • فقد البصيرة وزيادة المعاصي.
  • نزع البركة وضعف الرزق.
  • المرض والضعف والإعياء الجسدي والنفسي.
  • فساد في الأمور الدنيوية من جواز وعمل …وغيرها.
  • استعصاء التوبة والرجوع إلى الله.
  • سوء الخاتمة.
  • يحول الله حسناتهم إلى تراب مهما بلغت قمم الجبال في الآخرة.

تعرف على أدعية الثناء على الله

دعاء التوبة من ذنوب الخلوات

 يظهر مدى عظمة الله وحبه لعباده في التعاليم التي علمها رسول الله للمسلمين للاستغفار والتوبة والرجوع إلى طريق الله.

“اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فأغفر لي ما قدمت وما أخرت وما اسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا  أنت”.

” اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ماقدمت وما اخرت وما اسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم والمؤخر وأنت علي كل شيء قدير”.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الرجل ليبطل الرزق بذنب يصيبه، ولا يرد القدر إلا الدعاء ولايزيد في العمر إلا البر”.

كذلك قوله صلى الله عليه وسلم ” ما من عبد يذنب ذنباً فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين، ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر له”.

إقرأ أيضاً دعاء للتكفير عن الذنوب

السابق
قصص عن الامل بالله
التالي
قصص عن اتخاذ القرار

اترك تعليقاً