الحميات الغذائية

متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟

متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟ وما العوامل التي تؤثر في نتائج الصيام المتقطع؟ من الأمور الهامة  للذين يتبعون نظام الصيام المتقطع من أجل تقليل الوزن، ويستطيعوا التعرف على ما إن كان ذلك النظام يؤتي ثماره المرجوة أم لا.

لذا سيصحبكم موقعنا عبر جولة قصيرة لنتعرف سويًا من خلالها عن إجابة سؤال  “متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟”، وما العوامل التي يتوقف عليها نجاح ذلك النظام، كل ذلك وأكثر ستجده خلال السطور التالية؛ لنتابع.

متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟

يتساءل الكثير من الناس عن إجابة سؤال “متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟”؛ حيث إن الصيام المتقطع من الأنظمة الغذائية التي أثبتت نجاحها وفعاليتها في تخفيف الوزن، لكن نتائجه تختلف من شخص لآخر، فقد تظهر النتائج الأولية عند معظم الأشخاص من أول أسبوع، فنجد أن الوزن يقل من ثلاثة كيلو جرام إلى 6 كيلو جرام.

كما أنها قد تتأخر في الظهور إلى ثلاثة أسابيع؛ حيث يتدرج الشخص في التخلص من الوزن الزائد ببطء في بداية اتباعه لنظام الصيام المتقطع، وعند متابعة النظام تظهر النتائج بشكل كبير بعد مرور ثلاثة أسابيع، والتي تكون مرضية جدًا عند أغلب الناس.

لكن الإجابة الدقيقة عن سؤال “متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟”، هو أن ذلك الأمر يتوقف على عدة عوامل، والتي سنوضحها خلال السطور التالية.

العوامل التي تتوقف عليها نتائج الصيام المتقطع

هناك عدة عوامل هامة تتوقف عليها نتائج الصيام المتقطع لمن يسأل عن “متى تظهر نتائج الصيام المتقطع على الجسم؟”، وتساعد تلك العوامل تلك العوامل الشخص الذي يتبع نظام الصيام المتقطع على معالجة أسباب البطء أو التأخير في ظهور نتائجه، وتتمثل تلك العوامل في:

ممارسة الرياضة  

تعد ممارسة الرياضة من أهم العوامل التي تتوقف عليها نتائج جميع الأنظمة الغذائية التي يتبعها أي شخص للتخلص من الوزن الزائد، فهي تعمل على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة في الطعام، وخاصة الدهون الضارة مما يساهم بشكل كبير في تحسين نتائج الصيام المتقطع.

يمكن ممارسة الرياضة بشكل أفضل، باتباع ما يلي:

  • يمكن البدء في ممارسة الرياضة بالمشي كل يوم حوالي 20 دقيقة لمدة أسبوع، على أن يزيد الأسبوع الذي يليه بحوالي 10 دقائق ليصل بذلك معدل المشي إلى 30 دقيقة، وهكذا.
  • يمكن ممارسة رياضة المشي في المنزل أو من خلال الصعود والنزول على الدرج، أو حتى بعمل حركات منتظمة في مساحة 4 متر مربع، أو الحركة في نفس المكان.
  • يمكن الاستعانة بصديق في ممارسة الرياضة ليحفز على مداومة المشي كل يوم.
  • البدء بحركات رياضية سهلة يمكن معرفتها من المنصات المختلفة كمنصة اليوتيوب.
  • المداومة على ممارسة الرياضة في الصالات الرياضية يساعد كثيرًا في التشجيع على الاستمرار في الرياضة.

النشاط اليومي

يختلف كل إنسان في حركته اليومية المعتادة التي تكون في نشاطاته منذ الاستيقاظ، وحتى النوم، وينصح عند اتباع أنظمة غذائية بالعمل على زيادة الحركة في الأنشطة اليومية المعتادة، ويكون ذلك بالنحو التالي:

  • استخدم الدرج عوضًا عن استخدام الأسانسير، ويساعد ذلك كثيرًا في حرق السعرات الحرارية الزائدة.
  • حاول الذهاب على قدميك إلى الأماكن القريبة منك، كما يمكن المشي لبعض المسافات قبل ركوب السيارة خاصة في طريقك اليومي المعتاد.
  • إذا كنت تمتلك سيارتك الخاصة اتركها في مكان آمن بعيد عن المنزل والعمل والزيارات المختلفة.
  • قم بعمل ترتيبات ونشاطات يومية في بيتك؛ لتزيد من حركتك المعتادة.

الغذاء الصحي المتكامل

إن الغذاء الصحي المتكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية له دور هام في تحسين وتسريع نتائج الصيام المتقطع، وذلك للأسباب التالية:

  • كونه يساعد كثيرًا في عملية بناء الجسم، وتعويض الخلايا التالفة، وبناء خلايا جديدة سليمة.
  • كذلك يساهم الغذاء الصحي بشكل كبير في الوقاية من الأمراض والتمتع بصحة جيدة، وبالتالي الاستمرار في اتباع نظام الصيام المتقطع دون وجود أي مانع مرضي.
  • إن التنوع في الغذاء هام جدًا، فلا يجب الاعتماد على أنواع محددة دون غيرها حتى لا يفقد الجسم بعض العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها.
  • من الاعتقادات الخاطئة في نظام الصيام المتقطع هو إمكانية أكل أي شيء، بل يجب الابتعاد عن الأطعمة الضارة لسلامة القلب والجسم، وخاصة تلك التي تحتوي على الدهون الضارة من المقليات والأطعمة الدسمة.
  • يجب أن يتخلل الوجبات الرئيسية في فترة الإفطار بعض الفواكه، والعصائر الطازجة بدون سكر.
  • لا مانع من تناول بعض المكملات الغذائية التي ينصح بها الطبيب بل يفضل أخذ تلك المكملات عند اتباع أي نظام صحي لتقليل الوزن.
  • ابتعد عن أكل الوجبات الضارة او السريعة، واستبدلها بالوجبات الصحية المتكاملة.
  • أهم الخطوات في الغذاء الصحي هو تقسيم الغذاء إلى وجبات في فترة الإفطار، فحاول بقدر الإمكان أن تقسم الغذاء على ثلاث وجبات.

التدرج في اتباع أنظمة الصيام المتقطع

قد يساهم عدم التدرج في اتباع أنظمة الصيام المتقطع في الوصول إلى نتائج غير مرضية تتمثل عادة في سرعة النتائج في بداية النظام ثم الفشل في تحقيق أي نتائج.

إن الأنظمة المعروفة والمشهورة للصيام المتقطع يمكن إجمالها فيما يلي:

  • تقسيم الوجبات على 10 ساعات والصيام لمدة 14ساعة، فعلى سبيل المثال إذا استيقظ الشخص الساعة السادسة صباحًا يبدأ صيامه الساعة الرابعة عصرًا إلى السادسة صباحًا لليوم التالي.
  • تقسيم الوجبات على 8 ساعات، والصيام لمدة 16 ساعة.
  • تقسيم الوجبات على 6 ساعات، والصيام لمدة 18 ساعة.
  • تقسيم الوجبات على 4 ساعات، والصيام لمدة 20 ساعة.
  • مع العلم بإمكانية تناول السوائل الخالية من السكر في وقت الصيام، كما توجد أنظمة أخرى تعتمد على الانقطاع عن الطعام والاقتصار على شرب السوائل الخالية من السكر على أيام متقطعة، ولكن لا ينصح بها لخطورتها على الصحة.
  • إن التدرج في اتباع أنظمة الصيام المتقطع من الطرق الصحية جدًا والتي تأتي بنتائج مذهلة وسريعة بل ومستمرة على عكس ما يتخيل البعض.

العوامل الوراثية

إن العوامل الوراثية لها دور أساسي، وظاهر جدًا عند كثير من الأشخاص، ولعل تلك العوامل من أهم أسباب الاختلاف بين الأشخاص في الاستجابة لأنظمة الغذاء المختلفة لتخفيف الوزن.

لكن على الشخص الذي يعاني من السمنة أن يتحدى تلك العوامل، ولا تكون سببًا في رجوعه عن هدفه المنشود للحصول على القوام المناسب، والتخلص من الوزن الزائد.

التاريخ المرضي

هناك بعض الأمراض التي يكون من أعراضها عدم القدرة على الحرق بالشكل الذي يؤدي إلى عدم تخفيف الوزن بسرعة، كالإصابة بأمراض الغدة الدرقية.

لذلك من الضروري في حالة الحصول على نتائج غير مرضية اتباع الأنظمة الغذائية وإجراء الفحوصات، والتحليلات الطبية مع متابعة الطبيب المختص، وتنفيذ كل تعليماته حتى الحصول على النتائج المرجوة.

كما أن هناك بعض الأمراض قد لا تكون لها علاقة وثيقة بالوزن، ولكنها تؤدي إلى زيادته، كالأمراض التي تصيب العظام؛ لأنه في غالبيتها تعيق الحركة مما تؤدي إلى بطء تخفيف الوزن.

في تلك الحالات المرضية يجب أن يحاول الشخص الذي يتبع نظام الصيام المتقطع أن يعالج أي مرض يعاني منه جسمه، ومن الضروري أن يأخذ بنصائح الأطباء فيما يتعلق بالنظام الغذائي الذي يتبعه.

الدقة في حساب السعرات الحرارية

ذكرنا من قبل الخطأ الشائع فيما يخص تناول أي شيء مع الصيام المتقطع؛ لأنه في حالة قيام الشخص بتناول سعرات حرارية عالية في وجبة الإفطار مع انخفاض معدل الحركة اليومي، فقد يؤدي ذلك إلى عدم نقصان الوزن.

إن حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، ينبغي أن يتم من خلال إعداد قائمة للأطعمة التي تحتوي على العدد المناسب من تلك السعرات، ثم تقسيمها على وجبات في فترة الإفطار؛ حيث سيساهم ذلك الأمر بشكل كبير في الحصول على نتائج سريعة لنظام الصيام المتقطع.

السابق
هل ألم الزائدة الدودية مستمر أم متقطع؟
التالي
أسباب رفض الطفل للرضاعة الصناعية فجأة وكيفية التغلب عليها

اترك تعليقاً