صحة عامة

مراحل النوم عند الإنسان

تعريف النوم

النوم هو حالة طبيعية من الاسترخاء عند الكائنات الحية، وتقل خلاله الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في المحيط، ولا يمكن اعتبار النوم فقدانًا للوعي، بل تغيرًا لحالة الوعي ولا تزال الأبحاث جارية عن الوظيفة الرئيسية للنوم إلا أن هناك اعتقادًا شائعًا أن النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ والفعاليات الحيوية الأخرى في الكائنات الحية.

مراحل النوم عند الإنسان

أثناء النوم يمر الإنسان بسلسلة من المراحل المختلفة والنشاط الذي في الدماغ هو الذي يحدد نوع مرحلة النوم المختلفة.

خلال خمسينيات القرن الماضي استخدم طالب في الدراسات العليا يدعى يوجين أسيرينسكي أداة تدعى تخطيط كهربائية الدماغ وهو الذي ساعد العلماء في دراسة طرق النوم المختلفة.

هناك نوعان رئيسيان من النوم هي:

  • حركة العين غير السريعة (Non Rapid Eye Movement: NREM) وتعرف أيضا بإسم النوم الهادئ.
  • حركة العين السريعة (Rapid Eye Movement:REM) وتعرف أيضا بإسم النوم النشط أو النوم المتناقض.

مراحل النوم REM

هي مرحلة النوم النشطة حيث يرافقها نشاط مكثف للدماغ، ويمتاز بسرعة موجات الدماغ وعدم تزامنها كما يحدث في حالة اليقظة. تبدأ هذه المرحلة بعد 90 دقيقة من النوم.

حيث يصبح التنفس أسرع وأكثر انتظاما وتتحرك العيون بسرعة في إتجاهات مختلفة وتصبح عضلات الأطراف مشلولة مؤقتا ويزيد معدل ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم، وهي المرحلة التي تحدث بها معظم الاحلام.

يمكن للأطفال قضاء ما يقارب نصف نومهم في هذه المرحلة مقارنة بحوالي 20% فقط من البالغين.

مراحل النوم pdf

لتحميل الملف اضغط هنا.

مراحل النوم في القرآن

إذا تدبرنا قوله تعالى ” ﴿ يُغَشِّيكُمُ ﴾” ﴿ يَغْشَى ﴾”.

نعلم أن النوم من الغشاء أي الغلالة الرقيقة التي يرى من خلالها المرء ولكن رؤية خفيفة لدرجة الغشاوة. لذا نستشعر في نومنا وكأن غشاوة من النايلون الرقيق الأبيض يلفنا لف ملاءة السرير بأجسامنا.

وتعبير ﴿ يُغَشِّيكُمُ ﴾ يبين سر عظيم في أمر النوم وهو أن النوم ينساب وكأنه موجات أو دوامات تخدير غير مرئية بحيث يتم التدرج من الوعي إلى اللاوعي بحيث يشعر النائم بغشاوة تغمره بانسيابية تدريجية عبر مراحل النوم مما يؤكد أن الروح وهي الحقيقية تُخلع عن الجسد كالجوارب من القدم أو كانخلاع الثوب من الجسد.

وقد تمكن العلماء من دراستهم لعلم وظائف الأعضاء في الجهاز العصبي أن يحددوا الطرق المختلفة لعمل المخ في أمر النوم. فالمخ يعمل بإيقاع مختلف تبعا لنشاط الإنسان. ففي اليقظة يعمل المخ بسرعة (بيتا) 14 دورة في الثانية، وفي حالة أحلام اليقظة (وهي حالة الإنسان وهو يقظ ولكنه مغمض العينين) فإن المخ يعمل بسرعة (ألفا) من 5, إلى 13 دورة في الثانية.

وأثناء النوم تبطأ حركة المخ ويتحول إلى موجات (بيتا) من 4 إلى 7 دورات في الثانية ثم (ألفا) من 5, إلى 4 دورات في الثانية أثناء النوم العميق. فسبحان الله حينما يضرب على الأذن ليتم النوم، فإن المخ يتحول إلى مرحلة مغايرة تماماً لمرحلة اليقظة، بما يؤكد أن ثمة علاقة فسيولوجية وثيقة بين الأذن والمخ والروح.

مراحل النوم الأربعة

مرحلة أحلام اليقظة

يكون الإنسان في أحلام اليقظة مشغول بالتفكير بالعديد من الأمور التي قد يحلم بحدوثها والحصول عليها، وتكون بين اليقظة والنوم، حيث يطلق موجات ثيتا التي تبطئ الموجات الأخرى الموجودة في المخ، وأحياناً يشعر الإنسان خلال هذه المرحلة بإحساس غريب؛ كالسقوط بشكل مفاجئ عند استرخاء كافة أعضاء الجسم قبل المخ، وتمتد مدة هذه المرحلة من خمس إلى عشر دقائق، وقد تقل أو تزيد عن ذلك نتيجة اختلاف الشعور قبل عملية النوم.

مرحلة مغزل النوم

يبطؤ عمل المخ في هذه مرحلة مغزل النوم، وتتدنى درجة حرارة الجسم، وتصبح 36 درجة مئوية، وتنخفض ضربات القلب ودقاته، وتستغرق هذه المرحلة ما يقارب ثلث ساعة تقريباً.

مرحلة ما قبل النوم العميق

يصدر المخ خلال هذه المرحلة موجات بطيئة تسمى موجات الدلتا، وتكون هذه المرحلة ما بين النوم والنوم العميق، حتى تسيطر موجات الدلتا على كافة عضلات وخلايا الجسم، وتبطئ أداءها قدر المستطاع؛ ليستطيع الجسم النوم بشكل عميق، وهذا يستغرق مدة نصف ساعة ويمكن أن تكون أعلى أو أقل من ذلك.

مرحلة النوم العميق

يرى النائم الأحلام وكأنها حقيقة، ويصاحب ذلك حركة سريعة في العينين، مع العلم أن كافة أعضاء الجسم استرخت، ويعود نشاط المخ خلال الحلم مع القدرة على تحريك اليدين والقدمين بشكل لا إرادي، وحسب الدراسات تبين أنه يمكن حدوث الأحلام في المرحلة الأولى والثانية مع عدم القدرة على تذكرها عند الاستيقاظ من النوم بعكس الأحلام التي تُرى في المرحلة الرابعة التي يتذكرها الإنسان بعد نومه بشكل عميق.

عدد ساعات النوم عند العلماء

ترى دراسات أن الإنسان يحتاج ما بين سبع وثماني ساعات من النوم يوميا، في حين توضح دراسة ألمانية أن هذه التوصية لا تلائم الجميع. ويقول الباحث في مجال النوم هانز-جونتر فيس “الطيف واسع للغاية؛ ومن المحتمل أن أينشتاين كان ينام عشر ساعات، وربما نابليون كان ينام ثلاث ساعات فقط”.

السابق
ما هي الدهون الثلاثية؟
التالي
ما هو الفرق بين الأدرينالين والإبينفرين؟

اترك تعليقاً