النباتات

مراحل نمو الشجرة والدور الأيكولوجي والإقتصادي للأشجار

مراحل نمو الشجرة هل تساءلت يومًا ما الذي ستفعله بذرة صغيرة لتصبح شجرة؟ إذا كانت هذه هي الحالة، فيجب أن تدرك أن الشجرة تمر بالعديد من مراحل الحياة المختلفة، بداية من كونها بذرة إلى الوصول إلى تلك الشجرة القديمة.

مراحل نمو الشجرة

البذرة 

  • تبدأ دورة حياة الشجرة من البذرة التي أتت من أعضاء الشجرة (الأنثوية والذكريات) والتي تنتج ثمارًا في الشجرة، حيث تختلف البذور من شجرة إلى أخرى في شكلها ولونها وحجمها ووزنها، وهي تختلف أيضًا في مواقعها، على سبيل المثال: قد تكون البذور داخل قشرة خارجية مثل: ثمار الجوز والجوز البقان، أو في لب الفاكهة؛ مثل الكرز الأسود والتوت، ينتقلون من مكان إلى آخر عن طريق الرياح والمياه والحيوانات والبشر، وعندما يكون هناك مكان وبيئة مناسبة لتنمو البذور، فإنها ستبدأ في فعل ذلك.

التبرعم

  • تحتوي البذور بداخلها على جنين يبدأ بالنمو إذا وُجد في بيئة مواتية للنمو، ويتمدد، ويخترق غطاء البذرة اعتمادًا على المخزونات الغذائية الموجودة فيه، وفي هذه المرحلة يبدأ نمو الجذور إلى الأسفل في البحث، من الماء والمواد المغذية ولتثبيت البراعم، بحيث تبدأ البراعم في النمو لأعلى؛ بحثًا عن ضوء الشمس حتى تنمو الأوراق وتتطور لتتمكن من تصنيع طعامها من خلال عملية التمثيل الضوئي.

النبتة 

  • يستمر البرعم في النمو وتبدأ الخصائص الخشبية للجذع في التكون، وفي هذه المرحلة يبدأ الجذع الأخضر الناعم في التصلب ويبدأ لونه في التغير، وتتطور قشرة خارجية رقيقة تسمى اللحاء، وتوجد جذور معظم النباتات في الجزء العلوي من التربة؛ مما يساعدها في الحصول على الماء والغذاء، وفي نفس الوقت تمكنها من الحصول على الكمية اللازمة من الأكسجين للبقاء على قيد الحياة، وفي في هذه المرحلة، يواجه النبات عددًا من التحديات، حيث ينافس النباتات والأشجار الأخرى في نفس المساحة من أجل الماء وأشعة الشمس والطعام المتاح.

النضج 

  • يدخل النبات مرحلة الشتلات عندما يصبح قطرها بين 2.54 و 10.16 سم بإرتفاع 137.16 سم وهذا هو الارتفاع القياسي للنبات الذي يقاس عنده قطر الشجرة أو ما يسمى القطر عند ارتفاع الصدر، وتكون ناضجة حتى تكفي لإنتاج الثمار ولكنها تتميز بنموها السريع في هذه المرحلة، أما بالنسبة للمخاطر التي تواجهها الأشجار في هذه المرحلة فهي مماثلة لتلك التي تواجهها في مرحلة البذور.

التدهور 

تصل الشجرة إلى تلك المرحلة عندما تقوم الضغوط الخارجية يهزم الشجرة وتلك الأمثلة هي التي تسبب الضغوط:

  1. زراعة الأشجار في التربة القاعدية على الرغم من أنها تنمو بشكل أفضل في بيئة حمضية.
  2.  ازرع الأشجار التي تفضل الدفء في البيئات الباردة، أو الأشجار التي تنمو بشكل أفضل في التربة الرطبة في التربة الجافة.
  3. غرس الأشجار اللازمة للنمو على النحو الأمثل للحصول على ضوء الشمس الكامل في ظلال الأشجار الأخرى.
  4. غرس الأشجار المعروفة بنموها بشكل ملحوظ في الأماكن الضيقة؛ مثل زراعة شجرة البلوط والأشجار الأخرى المعروفة بقيمتها الكبيرة وجذورها الممتدة في التربة في حفرة زراعية بأبعاد 1.2 متر × 1.2 متر تقع داخل رصيف أو شارع، وبشكل عام فإن الأشجار المزروعة في مثل هذه الظروف لن يطول.
  5.  زراعة الأشجار الحساسة لملوثات الهواء في المناطق التي ترتفع فيها نسبة الملوثات.
  6. الظروف القاسية التي تتعرض لها الأشجار بشكل دوري؛ الفيضانات والجفاف الشديد والأوبئة والحشرات.
  7. عمليات البناء المختلفة التي قد تتسبب في انضغاط التربة بآليات البناء، أو تدمير الجذور بسبب عمليات إزالة التربة، أو اختناق الجذور نتيجة تراكم النفايات الناتجة عن عمليات البناء.
  8. قد يحدث ضغط التربة حول الجذور أيضًا من قبل البشر، يمكن للأطفال أن يتأرجح أو نزل حيواناتهم الأليفة، وقد يحدث التغيير في حالة التربة نتيجة لضبط درجة حموضة التربة، من أجل إنشاء أسطح خضراء، والتي قد تضع الأشجار في منطقة تحت ضغط يؤدي في النهاية إلى تدهورها.
  • ومن أهم الأعراض التي تظهر على الشجرة في هذه المرحلة: تصبح الأوراق خضراء شاحبة أو صفراء، تأخر نمو الربيع، أطراف أوراق الشجر تحترق، انخفاض معدلات نمو الفروع وجذع الشجرة، سقوط الأوراق في وقت أبكر مما هو متوقع، تفقد الأوراق لونها في وقت مبكر من الخريف.

التحلل 

  • قد تعيش الأشجار لآلاف السنين، ولكن مثل الكائنات الحية الأخرى، يجب أن تنتهي دورة حياتها يومًا ما، وقد يرغب أصحاب الأشجار الميتة في التخلص منها، ولكن في هذه الحالة تكون الأشجار ذات أهمية كبيرة للنظام البيئي في الغابات، وهم هي موطن مناسب للعديد من الحيوانات، بالإضافة إلى كونها مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية التي ستعود إلى التربة عندما تتحلل، ويمكن القول بشكل عام أنه يمكن للإنسان تأخير وصول الشجرة إلى هذه المرحلة مبكرًا من حياتها بتجنب البيئات غير الصالحة للزراعة وتجنب الزراعة في المناطق المزدحمة بأنواع أخرى.

نظرة عامة عن الأشجار 

  • تُعرف الأشجار بأنها نبات يتكون من جذع واحد قائم يحتوي على أنسجة خشبية، وفي معظم أنواع الأشجار تتفرع إلى ما يعرف باسم أغصان الأشجار، وقد تكون الأشجار نباتات مجففة أو كاسيات البذور (نباتات مزهرة) أو سرخس، والتي تنتمي جميعها إلى مجموعة من النباتات الوعائية، مما يعني أن لديها أنسجة وعائية مسؤولة عن ربط جميع أجزاء النبات ببعضها البعض، ونقل العناصر الغذائية المهمة إليها.
  •  وتسمى هذه الأنسجة الأنسجة الوعائية واللحاء على الرغم من أن الأشجار تختلف عن بعضها البعض في كثير من الأمور وتنتمي إلى عائلات مختلفة، فإن ما يميزها عن النباتات الأخرى هو أن جذعها معمر أو قد يعيش لسنوات عديدة.

الدور الأيكولوجي للأشجار 

  • الأشجار لها دور هام في التوازن البيئي.
  • تعمل كمحمية طبيعية لتوفير بيئة ومناخ مناسب للحيوانات.
  • تساهم في تثبيت التربة.
  • تعمل على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتطرح غاز الأكسجين في وجود ضوء النهار.
  • تلعب دوراً في امتصاص المياه الزائدة الموجودة على سطح الأرض حتى لا يحدث انحرافات.
  • بعض الأشجار لها القدرة على مقاومة وإزالة بعض الفيروسات والجراثيم عن طريق إفراز الصفصاف، السنديان، البلوط، السرو.

الدور الاقتصادي للأشجار 

  • تساهم في إنتاج الأخشاب من أجل الصناعة.
  • مصدر للأدوية.
  • لها دور في إنتاج الصمغ والفلين.
  • إنتاج الحطب وكمصدر الرعي.
  • يعتبر الخشب من أهم منتجات أشجار الغابات والشجيرات، واجه الحراجين التقليديون إدارة واستغلال الغابات الطبيعية والأخشاب الصناعية من أجل إنتاج الأخشاب في المقام الأول، لما لهذه المادة من أهمية في حياة البشر، انتشر استخدام الخشب على نطاق واسع في القرن الماضي في صناعة الورق والسليلوز ومشتقاته وتقشير الأخشاب.
  • بالإضافة إلى الأخشاب، تحتوي أشجار الغابات والشجيرات على مجموعة متنوعة من المنتجات غير الخشبية المستخدمة في أغذية الإنسان وتغذية الحيوانات وفي مجموعة واسعة من الصناعات مثل الدباغة والفلين والصابون والصمغ وفي الصناعات الغذائية والأدوية والعطرية.
  •  وهذا ما يعطي أشجار الغابات أهمية اقتصادية خاصة لأنها مصدر للمواد الأولية التي يحتاجها الناس في حياتهم اليومية و لتنويع أنشطتها الصناعية وتنمية اقتصادها، هذا بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه أشجار الغابات والشجيرات في الزخرفة، وفي تخطيط المدن، وغرس الشوارع والطرق العامة وحمايتها من الغبار والضوضاء.

قدمنا لكم في هذا المقال مراحل نمو الشجرة، وعرضنا نظرة عامة عن الأشجار، وتعرفنا على الدور الأيكولوجي للأشجار، والدور الاقتصادي للأشجار.

السابق
تفسير حلم إفطار الصائم قبل الأذان في جميع تأويلاته
التالي
طريقة تفعيل الرسائل النصية وحل مشكلة عدم الوصول

اترك تعليقاً