مضاعفات السكري

مضاعفات السكري

يعد مرض السكري من أكثر الأمراض انتشاراً، وهو مرض ترتفع فيه نسبة السكر في الدم مما قد يؤدي إلى حدوث أضرار بالغة لأعضاء الجسم المختلفة وهي ما تعرف بمضاعفات مرض السكري.
يمكن تقسيم مضاعفات مرض السكري بناءً على سرعة ظهورها إلى مضاعفات حادة وهي المضاعفات التي قد تحدث بشكل مفاجئ وبسرعة، ومضاعفات مزمنة وهي المضاعفات التي تحدث مع الزمن وبالأخص عند الأشخاص الذين يهملون الحفاظ على مستويات السكر لديهم.

متى تبدأ مضاعفات السكري

أكد الدكتور وليد الدالي أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، أن مرض السكر له الكثير من المضاعفات التي قد تكون بسيطة وقد تكون مميتة، إلا أن مضاعفات السكري قد تتأخر وقد لا تظهر على الإطلاق إذا تم التحكم في السكرى وكانت قراءات السكر في الدم في المعدلات الطبيعية أو على الأقل قريبة منه، وبالتالي سيكون المريض في النطاق الآمن من المعايشة مع مرض السكري .

وأضاف “الدالي” أن توقيت ظهور مضاعفات السكري تختلف من مريض لآخر وفقا لمستويات الجلوكوز، وقوة تحمل الجسم ووجود أمراض أخرى مصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم، مشيرا إلى المضاعفات الحادة لمرض السكر والتي تتمثل في نقص مستويات السكر إلى ما دون 60 ملغ/دل، أو ارتفاع مستوياته إلى أعلى من 400 ملغ/دل، أو الإصابة بالحماض السكري الكيتوني الذي يظهر في ارتفاع شديد في سكر الدم مع وجود الأجسام الكيتونية في الدم والبول.

مضاعفات السكري النوع الأول

يمكن أن تكون مضاعفات مرض السكري خطيرة ، ولكن إذا قمت بإجراء تغييرات مناسبة في نمط الحياة وانتبهت إلى التحكم في جلوكوز الدم ، فيمكنك تقليل خطر هذه المضاعفات بشكل كبير. إذا ترك مرض السكري دون تشخيص أو لم يتم فحصه لفترة طويلة جدًا ، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة غالبًا بما في ذلك:

• مرض القلب
• مرض الكلية
• عمى
• بتر الأطراف
• عدم القدرة على الانتصاب
• الالتهابات المستمرة

مضاعفات السكري النوع الثاني

قد يتم تجاهل داء السكري من النوع الثاني بسهولة، وخاصة في المراحل الأولى عندما تشعر بأنك على ما يرام، ولكن داء السكري يؤثر على العديد من الأعضاء الرئيسية، بما في ذلك القلب والأوعية الدموية والأعصاب والعينان والكليتين. وقد يساعد التحكم في معدلات سكر الدم في منع الإصابة بهذه المضاعفات.

وعلى الرغم من أن مضاعفات داء السكري على المدى الطويل تحدث تدريجيًا، فيمكنها في النهاية أن تتسبب في إعاقة المصاب أو حتى تهدد حياته. وتتضمن بعض المضاعفات المحتملة لداء السكري ما يلي:

1. أمراض القلب والأوعية الدموية
2. تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي)
3. تلف الكلى (اعتلال الكلية)
4. اعتلال البصر
5. إصابة القدم

مضاعفات مرض السكر عند الرجال

إنّ السكري مرض مزمن يستمرّ مع الشخص مدى العمر، وهو يصيب النساء والرجال على حدٍ سواء، وقد أثبتت الدراسات أنّ الرجال يصابون بطريقة أسهل من النساء به، فمثلًا السمنة قد لا تكون أحد الأسباب الأساسية للإصابة بمرض السكري عند الرجال على عكس النساء.

إن لم يتم علاج مرض السكري ولم تتم السيطرة على قراءات السكر فقد يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة عند النساء والرجال، لكن قد تحدث أعراض ومضاعفات خاصة عند الرجال، وقد يرجع سبب ذلك إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون (الهرمون الذكوري) عند الرجال المصابين بمرض السكري، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشكلات كثيرة، وعمومًا تتضمن مضاعفات مرض السكري عند الرجال ما يأتي:

• الضعف الجنسي
• مرض القلاع التناسلي
• نقص الكتلة العضلية
• مشكلات في المسالك البولية

مضاعفات مرض السكري الخطيرة

يبقى مرض السكري في معظم الحالات لا عرضيا و يمارس المريض حياته الطبيعية، ولكن لو ترك المرض فترة طويلة فإنه يخرج عن السيطرة وينجم عنه مضاعفات عديدة. تعرفوا عليها:

يوجد ثلاثة مضاعفات حادة، هامة وخطيرة وتتطلب العناية الجيدة تحدث عند مريض السكري:

• نقص سكر الدم.
• ارتفاع سكر الدم الشديد.
• الحماض الكيتوني السكري (Diabetic ketoacidosis).

مضاعفات مرض السكر النوع الثاني

يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارًا على مستوى العالم، ويؤدي المرض إلى حدوث مضاعفات صحية للمصابين به، تصل في بعض الأحيان إلى الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفقدان البصر وبتر الأطراف.”الكونسلتو” يستعرض في التقرير التالي أبرز 6 مضاعفات لمرض السكري من النوع الثاني، وذلك وفقًا لموقع Everyday Health.

1. النوبة القلبية
2. السكتة الدماغية
3. تلف الأعصاب
4. أمراض الكلى
5. مشكلات العيون
6. ارتفاع السكر في الدم

مضاعفات مرض السكري pdf

لتنزيل الملف اضغط هنا.

الوقاية من مضاعفات السكري

وفيما يلي 9 طرق للقيام بدور فعّال في رعاية داء السكري والتمتع بمستقبل أكثر صحة:

1ــ الالتزام بالتحكم في داء السكري

يمكن أن يساعدك أعضاء فريق رعاية داء السكري؛ الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية الأولية أو ممرض التوعية بداء السكري أو اختصاصي التغذية، على سبيل المثال، في معرفة أساسيات رعاية داء السكري وتقديم الدعم طوال مسار العلاج. لكن إدارة حالتك الصحية أمر يعود إليك.

ومن هنا عليك أن تتعرف على كل ما يمكن عن داء السكري. واجعل الطعام الصحي وممارسة الأنشطة البدنية جزءاً من روتينك اليومي. كما عليك المحافظة على وزن صحي للجسم. ومراقبة مستوى السكر في الدم، واتباع تعليمات الطبيب لضبط مستوى السكر في الدم. وبإمكانك طلب المساعدة من أعضاء فريق علاج داء السكري عند اللزوم.

2 ــ الإقلاع عن التدخين

التدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من مضاعفات داء السكري ومنها:

ــ انخفاض تدفق الدم في الساقين والقدمين، والذي يمكن أن يؤدي إلى العدوى وتقرحات واحتمال استئصال جزء من الجسم جراحياً.

ــ أمراض القلب

ــ السكتة الدماغية

ــ أمراض العين، والتي يمكن أن تسبب العمى

ــ تلف بالأعصاب

ــ أمراض الكلى

ــ تناقش مع طبيبك حول الطرق التي تساعدك على الإقلاع عن التدخين.

3 ــ التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول

يمكن أن يضر ارتفاع ضغط الدم الأوعية الدموية مثل داء السكري. وارتفاع الكوليسترول في الدم هو مصدر للقلق أيضاً، لأن ضرره في كثير من الأحيان يكون أسوأ وأكثر سرعة عند إصابتك بداء السكري. وعند اجتماع هذه الحالات معاً، فإنها يمكن أن تؤدي إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية أو غيرها من الحالات المهددة للحياة.

قد يُفيد تناول أطعمة صحية واتباع نظام غذائي منخفض الدهون وممارسة الرياضة بانتظام في التحكم بضغط الدم المرتفع والكوليسترول. وقد يوصي الطبيب أيضاً بتناول الأدوية الموصوفة طبياً.

4 ــ تحديد مواعيد منتظمة لإجراء الفحوصات البدنية وفحوصات العين

حدد مواعيد لفحص داء السكري مرتين إلى ثلاث مرات سنوياً، بالإضافة إلى الفحوصات البدنية السنوية وفحوصات العين الروتينية.

وخلال الفحوصات البدنية، سيسألك الطبيب عن مستوى تغذيتك وأنشطتك وسيبحث عن أي مضاعفات مرتبطة بداء السكري، بما في ذلك علامات الفشل الكلوي وتلف الأعصاب وأمراض القلب وغيرها من المشكلات الطبية.

وسيقوم اختصاصي رعاية العين بفحص علامات تلف الشبكية والمياه البيضاء والمياه الزرقاء.

5 ــ الحرص على تلقي التطعيمات بانتظام

ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يضعف جهاز المناعة، مما يجعل اللقاحات الروتينية أكثر أهمية من أي وقت مضى. وهنا يمكنك أن تسأل طبيبك عن:

ــ لقاح الإنفلونزا، حيث يمكن أن يساعدك لقاح الإنفلونزا السنوي على البقاء بصحة جيدة خلال موسم الإنفلونزا وكذلك تجنب حدوث مضاعفات خطيرة من الإنفلونزا.

ــ لقاح الالتهاب الرئوي، في بعض الأحيان يتطلب لقاح الالتهاب الرئوي جرعة واحدة فقط. إذا كنت تعاني من مضاعفات داء السكري أو بلغت 65 عاماً أو أكثر، فقد تحتاج إلى جرعة منشطة لمدة 5 سنوات.

ــ لقاح الالتهاب الكبدي بي، حيث توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأخذ لقاح الالتهاب الكبدي (بي) للبالغين المصابين بداء السكري الذين لم يتلقوا اللقاح مسبقاً ممن تقل أعمارهم عن 60 عاماً. إذا كنت تبلغ من العمر 60 عاماً أو أكثر ولم تتلق لقاح الالتهاب الكبدي (بي) مسبقاً، فتحدث مع الطبيب حول ما إذا كان ذلك مناسباً لك.

ــ اللقاحات الأخرى، يجب على مريض السكري الحرص على تلقي التطعيم ضد التيتانوس بانتظام. وقد يوصي الطبيب بتطعيمات أخرى أيضاً.

6 ــ الحرص على العناية بالأسنان

قد يجعلك داء السكري معرضاً لالتهابات اللثة. لذا، ينبغي تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً على الأقل وبالخيط مرة واحدة يومياً وتخطيط جدول لإجراء فحوصات الأسنان مرتين سنوياً على الأقل. وعليك أن تتصل بطبيب الأسنان إذا تعرضت لنزيف باللثة أو أصبحت اللثة حمراء أو متورّمة.

7 ــ اهتم بقدميك

ارتفاع السكر في الدم يمكن أن يقلل من تدفق الدم ويتلف أعصاب القدمين. وقد تؤدي عدم معالجة الجروح والبثور إلى عدوى خطيرة. داء السكري يمكن أن يؤدي إلى الشعور بألم أو وخز أو فقدان الإحساس في قدميك.

لتجنب مشكلات القدم:

ــ اغسل قدميك يومياً بمياه فاترة، وتجنب نقع قدميك، لأن ذلك يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد.

ــ جفف القدمين برفق، خاصة بين الأصابع.

ــ رطب القدمين والكاحلين بغسول أو هلام النفط. ولا تضع الزيوت أو الكريمات بين أصابع قدميك – فالرطوبة الزائدة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بعدوى.

ــ افحص قدميك يومياً بحثاً عن احتمال وجود أثفان أو بثور أو قرح أو احمرار أو لا تورم.

ــ‘ استشر الطبيب في حالة وجود قرحة أو مشكلات أخرى بالقدم لم تتعافى في غضون أيام قليلة.

8 ــ مراعاة تناول الأسبرين يومياً

قد يقلل تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية. وهنا عليك أن تسأل طبيبك عما إذا كان العلاج بالإسبرين يومياً مناسباً لك، بما في ذلك مقدار قوة الأسبرين الأفضل لحالتك.

9 ــ الاهتمام بتخفيف الإجهاد

إذا كنت مجهداً، فبذلك تهمل بسهولة الروتين المعتاد لرعاية داء السكري. فالهرمونات التي يفرزها الجسم استجابة للإجهاد لفترات طويلة قد تعيق عمل الأنسولين بشكل صحيح، وهو ما يجعل الأمور تتفاقم. للتحكم بزمام الأمور، ضع حدوداً ضع أولوية للمهام، وتعلم أساليب الاسترخاء واحصل على قدر وفير من النوم.