الحياة والمجتمع

معلومات عن غار حراء

سبب تسمية غار حراء

غار حراء كما اسلفنا هو ذلك الغار الذي شهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و قد عرف باسم غار حراء لأنه تواجد في جبل عرف باسم جبل حراء ، اي انه اسمه غار جبل حراء ، ذلك الجبل الذي أعيد تسميته بعد ذلك ليعرف بجبل النور ، و كان هذا بعد ان نزل الوحي على رسول الله لاول مرة ، و هو غار صغير بصوب الكعبة المشرفة

من كان مع الرسول في غار حراء

توجد عدة مؤشرات تجعلنا نقول: إن الذي كان في الغار ليس هو أبا بكر بن أبي قحافة، منها:

1_ الإختلاف بين الروايات والقرآن في بيان الواقعة: فالقرآن الكريم يخبرنا أن محل قوله تعالى: (لا تحزن إن الله معنا) كان في الغار. قال تعالى: (إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا).

بينما الوارد في الروايات -كما في صحيحي البخاري ومسلم- أن النبي قالها وهما ما زالا في أول الطريق.

ففي صحيح البخاري فيما يرويه عن البراء بن عازب عن أبيه عازب عن أبي بكر: “… فارتحلنا بعدما مالت الشمس، واتبعنا سراقة بن مالك، فقلت: أتينا يا رسول الله. فقال: “لا تحزن إن الله معنا”.

وفي صحيح مسلم: “قال: فارتحلنا بعدما زالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك. قال: ونحن في جلد الأرض، فقلت: يا رسول الله، أتينا. فقال: لا تحزن إن الله معنا”.

فالإختلاف بين القرآن والروايات واضح جداً.

2- توجد روايات في البخاري نفسه تقول: إن أبا بكر كان في المدينة قبل هجرة النبي (ص) إليها.

فقد روى البخاري عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة. انتهى.

صحيح البخاري ج1 ص 170.

ثم يذكر في رواية أخرى أسماء من كان يؤمهم سالم، والرواية عن ابن عمر نفسه، قال: “كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) في مسجد قباء وفيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة”. انتهى. صحيح البخاري ج8 ص 115.

فالرواية الأولى صريحة بأن إمامة سالم للمهاجرين الأوائل كانت قبل مقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والرواية الثانية صريحة في أن أبا بكر كان ضمن الذين يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة.

وهذا كما ترى لا يجتمع مع أنه كان في الغار مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وقد عانى شراح الصحاح من هذه الرواية أشد المعاناة، ولم يجدوا حلاً لها سوى دفعها باحتمالات لا تغني ولا تسمن من جوع.

قال ابن حجر في “فتح الباري” ج1 ص 147: (والجواب عن استشهاد عدِّ أبي بكر فيهم لأنه إنما هاجر صحبة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وقد وقع في حديث ابن عمر أن ذلك كان قبل مقدم النبي (صلى الله عليه وسلم)، وذكرت جواب البيهقي بأنه يحتمل أن يكون سالم استمر يؤمهم بعد أن تحول النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة، ونزل بدار أبي أيوب قبل بناء مسجده بها، فيحتمل أن يقال: فكان أبو بكر يصلي خلفه إذا جاء إلى قباء) .انتهى

فكما ترى لا يوجد علاج لحل هذا الإشكال عند أهل السنة سوى يحتمل ويحتمل، من دون أي دليل يعضد هذا الإحتمال، بل وجدنا الدليل على خلافه، فقد ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب ج2 ص 68 أن سالماً كان يؤم المهاجرين بقباء وفيهم عمر قبل قدوم رسول الله (ص) المدينة. انتهى.

وهو ما رواه ابن سعد في الطبقات ج3 ص 87 أيضاً.

كما لا يوجد دليل -ولو ضعيف السند- يثبت أن سالماً بقي يؤم المسلمين بعد قدوم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المدينة، ولو كان شيء من هذا القبيل لبان واشتهر.

3 – أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يؤثر عنه أي قول أو نص يثبت أن أبا بكر كان معه في الغار، ولو كان ذلك لطارت هذه المنقبة أي مطار!!.

4- شهدت عائشة عن نفسها وأبيها أنه “لم ينزل فينا قرآن”. صحيح البخاري ج6 ص 42.

لهذه الأسباب وغيرها كثير يبقى للتأمل مجال في دعوى وجود أبي بكر مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الغار التي تصدح بها كتب أهل السنة.

نعم، كان مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في هجرته شخص اسمه عبد الله بن اريقط من بني الديل بن بكر الذي كان دليلاً حاذقاً يعرف طريق الصحراء جيداً (كما يذكر ذلك ابن حجر في الفتح ج7 ص 186 وابن الأثير في الكامل ج2 ص 104 وابن كثير في البداية والنهاية ج3 ص 218). ومن الممكن جداً -لتقارب الأسماء بين أبي بكر وابن بكر- حصول الإشتباه المتقدم، والله العالم، هذا إذا لم تكن ليد الأمانة دور في الموضوع !!

غار ثور

غار ثور يقع في الجهة الشمالية من جبل ثور جنوب مكة المكرمة، وعلى بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام. وهو الغار الذي أوى إليه النبي محمد وأبو بكر الصديق وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة في رحلة الهجرة النبوية، فدخلا فيه حتى إذا هدأ طلب قريش لهما تابعا طريقهما. يبلغ ارتفاعه 760 متراً عن سطح البحر.

من هو أول من تعبد في غار حراء

أكد الكثير في الأئمة والفقهاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد علم عن ذلك الغار من خلال جده عبدالمطلب الذي رباه بعد أن توفي والدة، وقد كان يذهب عبد المطلب إلى الغار من أجل التعبد بعيدا عن الناس، فقد كان ذلك المكان غير معلوم بالنسبة للكثير من أهل قريش، وقد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك المكان من جدة، وقد كان يرى عبد المطلب الكعبة من فوق ذلك الغار وبعدة وفاة الجد أقدم رسول الله على الذهاب إلى ذلك المكان كل فترة من أجل التعبد.

والتأمل في الكون وفي خالق الكون حتى نزل عليه الوحي وبعثه الله عز وجل بالرسالة والدعوة إلى دين الله الواحد، ويذكر أن الرسول لم يقصد الغار بعد أن بعثه الله عز وجل بالرسالة.

قصة غار ثور

قصة نسج خيوط العنكبوت حول غار ثور من القصص المؤثرة، وتدور القصة حينما قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، فحاول أن يختار مكانا لا يصل إليه المشركون، ووقع الاختيار على “غار ثور”، ورافقه فى هذه الرحلة “أبى بكر الصديق” رضى الله عنه، وجاء الكفار ووقفوا عند مدخل الغار، وحينها شعر أبى بكر بالخوف

معجزة غار حراء

غار حراء، هو الغار الذي كان يختلي فيه رسول الله محمد، قبل نزول القرآن عليه بواسطة جبريل، وذلك في كل عام، وهو المكان الذي نزل الوحي فيه لأول مرة على النبي. وغار حراء يقع في شرق مكة المكرمة على يسار الذاهب إلى عرفات في أعلى “جبل النور” أو “جبل الإسلام”، على ارتفاع 634 متر، ولا يتسع إلا لأربعة أو خمسة أشخاص فقط. يبعد مسافة 4 كم عن المسجد الحرام. وغار حراء هو فجوة في الجبل، بابها نحو الشمال، طولها أربعة أذرع وعرضها ذراع وثلاثة أرباع، ويمكن لخمسة أشخاص فقط الجلوس فيها في آن واحد. والداخل لغار حراء يكون متجهًا نحو الكعبة كما ويمكن للواقف على الجبل أن يرى مكة وأبنيتها.

شعر عن غار حراء

قم نرتقِ (النورَ) حيثُ الخيرُ مَوفورُ
عسى يعانقُنا في سَعينا نورُ
أقدامُ (طه) هُنا مرَّت، هُنا انطبعَت
ورسمُها في جبينِ الدهر محفورُ
جبال (مكةَ) دون الغارِ ساجدةٌ
وكلُّ ذراتِها حمْدٌ وتكبيرُ
ساحاتُ (مكةَ) أصنامٌ مؤلَّهةٌ
وأهلُها لفَّهم جهلٌ وديجورُ
خمرٌ وفسقٌ وأنصابٌ وفاحشةٌ
سبيٌ وسلبٌ وسيفُ القتل موتورُ
(يتيم مكةَ) من يُدعى (الأمينَ) أبى
نهجَ الضلال الذي يختطُّهُ العورُ
مضى إلى حيثُ لا خمرٌ ولا صنمٌ
ولا نساءٌ بهن اللبُّ مسحورُ
ينزِّهُ النفسَ عن شركٍ وعن فتنٍ
فإنما العيشُ تفكيرٌ وتعميرُ
(يتيم مكةَ) ناداهُ الإله ولَم
يتبَعْ هواه فإن العبدَ مأمورُ
صارَ التحنُّثُ من كُبرى مآثرهِ
وما التحنثُ؟ تفكيرٌ وتطهيرُ
حتى إذا شاءَ رب الكونِ أرسلَهُ
فهذا (جبريلُ) للتلقينِ مَنذورُ
ناداهُ: إقرأْ.. وما أقرأ؟ أجاب ولم
يزِدْ، فقالَ: إقرأْ، إنه (النورُ)
وضمهُ بنشاطٍ لا مثيل لهُ
فضلعُ (طهَ) بفعل الضمِّ معصورُ
وزف (جبريلُ) في حبٍّ بشارتَهُ
و(المصطفى) من جليل الخَطبِ مبهورُ
مضى إلى أهلهِ، الحمَّى تلازمهُ
كأنه من شديدِ البرد مقرورُ
قالت (خديجةُ): لا تجزع فأنتَ فتًى
بكل مكرمةٍ في الناس مشهورُ
أبشِر فأنت رسولُ اللهِ لا كذبٌ
مالي وروحي لدينِ الله مقدورُ
♦ ♦ ♦

أحبابَ (طه) وما في الحقِّ من خجلٍ
ما للسكوتِ على الإذلالِ تبريرُ
ديارُنا سُلبت.. أقداسُنا انتُهكت
وأعوَلت إذ خلت من أهلِها الدورُ
واستُشهد الشجر الولهانُ منتصباً
واغتيلَ في عشهِ المحروق عصفورُ
واستبسلَ الحجر السِّجيلُ منتفضاً
فالأرض تحتَ جنود الغزوِ تنُّورُ
أحبابَ (طه) أليس اللهُ أخبرَنا؟
وكل ما قالهُ الرحمن مبرورُ
قد قالَ: (لا تهِنوا)، (لا تيأسوا)، (اعتصِموا)
فإنَّ من ينصرُ الرحمنَ منصورُ
أحباب (طه) ألا هبُّوا لنعلنَها:
قرآنُ ربي لنا هديٌ ودستورُ
♦ ♦ ♦

أبناءَ أمي، وأمي كلُّ مؤمنةٍ
قالت لأطفالها في مهدِهم: ثُوروا
ثوروا على الجهل والتهميشِ، واتَّحدوا
على خُطى المصطفى ورفاقهِ سيروا
أبناءَ أمِّيَ، إما النصرُ نحرزهُ
أو الشهادةُ وهي الفوزُ والحورُ

دعاء الرسول في غار حراء

سؤال: سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن يعلّمه دعاءً يدعو به في الصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم: “قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ“

 

السابق
كيف كانت المدارس قديماً
التالي
اضرار مشروب الطاقة ريد بول Red bull

اترك تعليقاً