الأمومة والطفل

نقص البروتين عند الطفل

نقص البروتين عند الطفل

توصل الباحثون، إلى أن نقص بروتين معين بخلايا الدم يجعل الخدج، عرضة بدرجة كبيرة للأمراض الدماغية وربما الوفاة، وهي نتائج دراسة نشرت في مجلة «المبضع».
وحلل الباحثون، عينات دم الحبل السري لأكثر من 920 مولوداً حديثاً لمعرفة ما إذا كان البروتين «هابتوجلوبين»، يرتبط بمشاكل لدى المولود الذي تعرض لالتهابات داخل رحم الأم، وهو ما يتسبب بحوالي 30% من حالات الولادة المبكرة. ووجد أن الخدج الذين تعرضوا لتلك الالتهابات ولديهم نقص البروتين المذكور كانوا الأكثر وفاة قبل اكتمال عامهم الأول، أو أنهم عاشوا، لكنهم أصيبوا بالشلل الدماغي بعد بلوغهم عامهم الثاني، واتضحت تلك النتائج بعد المقارنة بالخدج الذين لم يكن لديهم نقص البروتين أو لم يتعرضوا للالتهابات.
وأشارت النتائج كذلك إلى أن كثيراً من أولئك الأطفال كانوا عرضة للنزيف داخل الدماغ.
ويتضح من الدراسة، أن نقص البروتين «هابتوجلوبين» لدى الخدج يمكن أن يشير إلى زيادة مضاعفات مشاكل الدماغ والوفاة، وربما يتوصل مستقبلاً إلى طرق وقائية بناء على تلك النتائج.

هل نقص البروتين خطير

مما ذكرنا سابقًا فإن نقص البروتين سيكون بلا شك خطير، فهو يمنع جسم الأطفال من النمو بشكل صحيح، إلى جانب سهولة الإصابة بالأمراض، وانخفاص معدلات عمل الجسم بشكل كبير، وقد يتسبب في تشتت العقل وضعف التركيز وحدوث مشاكل في الذاكرة، لذلك يجب أن يهتم الفرد منا بالحصول على نسب البروتين المناسبة؛ لتجنب المشاكل العقلية والمزاجية الخطيرة.

ومن مخاطر نقص هذه الاحتياجات في الجسم أيضًا حدوث مشاكل النوم ووجود أرق مستمر، حيث إن من يعانون من نقص البروتين في الجسم دائمًا ما تجدهم متوترين ويعانون مشكلات في النوم وأرق لا ينتهي؛ لأن البروتين يدخل في تركيب المادة المسئولة عن الشعور بالحاجة إلى النوم والنعاس وهي تسمى “التريبتوفان”، وعند نقصه تقل معدلاتها في الجسم، ومن ثم يقل شعورك بالنعاس، وهو ما يعود على جسدك بالخطر نتيجة قلة النوم الذي أكدت عدة دراسات أنه قد يسبب الوفاة المبكرة.

كما أن نقصه يزيد مخاطر حدوث تشحم الكبد أو ما يعرف بالكبد الدهني، وهو من الأعراض الشائعة لدى المصابين بنقص في معدلات البروتين في الجسم، وفي حالة عدم التيقظ له وعلاجه سريعًا قد يسبب إصابة الجسم بالالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكبدي والوفاة في الحالات الخطيرة.

ويسبب نقص البروتين في الجسم مشاكل تساقط الشعر نتيجة عدم وجود ما يعرف باسم الكيراتين، وتحدث مشاكل أيضًا في الجلد والأظافر، ويجعل الأشخاص يعانون من الهشاشة، وظهور بقع بنية وبيضاء بها.

لتعويض نقص البروتين

إذا كنت تعتقد أن طفلك يعاني من نقص البروتين، تأكد من اتباع النصائح الاتية لبناء احتياطي البروتين لديه:

  • اجعل طفلك يتناول الأطعمة الغنية بالبروتين أولًا.
  • توقف عن تقديم الوجبات السريعة، والأطعمة الغنية بالسكر واستبدلها بالأطعمة الصحية الغنية بالبروتين مثل البيض، واللحوم والزبادي اليوناني، والفواكه والحبوب الكاملة، والخضروات.
  • استشر الطبيب، إذا وجدت أن مشكلة نقص البروتين التي تعاني منها لم يتم حلها، فاستشر الطبيب للتحقق مما إذا كان طفلك يعاني انخفاض حمض المعدة، الذي يمنع امتصاص العناصر الغذائية في الجسم.

زيادة البروتين عند الأطفال

الزلال عند الأطفال هو وجود كميات غير طبيعية من البروتين في البول، ويدل الزلال عادة على وجود مشاكل أو أمراض في الكلى.

زلال الأطفال
إن إخراج البروتين الطبيعي في البول يجب ألا يتعدى 150 ملليغرام خلال اليوم.

ينتج الزلال إما بسبب وجود خلل في الكبيبات الكلوية فيزداد ترشيح وخروج المواد الكبيرة نسبيًا مثل بروتين الألبومين.
وإما بسبب مشاكل في الأنابيب الكلوية التي تعمل على إخراج البروتينات في البول بدلًا من إعادة امتصاصها وعادة ما يترافق خروج البروتين في مشاكل الأنيبيبات الكلوية مع خروج السكر أو البيكربونات أو الفسفور.

أنواع الزلال عند الاطفال

هناك عدة أنواع للزلال عند الأطفال، منها:

الزلال المؤقت
الزلال المؤقت هو الذي يحدث بسبب عوامل وأمراض معينة ويزول بزوال هذه العوامل، ومنها: ارتفاع الحرارة، التشنجات، نقص حجم الدم، ممارسة الرياضة أو الجفاف.

الزلال القيامي أو الانتصابي
إن الزلال القيامي هو أكثر أنواع الزلال شيوعًا عند الأطفال، بحيث في حال فحص البول في الصباح الباكر أي بعد النوم والاستلقاء طول الليل فإن نسبة البروتين في البول تكون طبيعية.

بينما تصبح النتيجة غير طبيعية في حال فحص عينة البول بعد الاستيقاظ على الأقل بأربع إلى ست ساعات.

هناك بعض النظريات حول سبب الزلال القيامي ولكن لا يوجد ما هو واضح ومؤكد للان.

الزلال الدائم
ينتج الزلال الدائم عند الأطفال بسبب وجود أمراض في الكلية، منها:

  • فقدان أحد النيفرونات في الكلية: والنيفرون هو الوحدة البنائية في الكلية. يمكن أن يتحطم النيفرون لأسباب متعددة مثل: مرض السكري أو بسبب ارتفاع ضغط الدم الشديد عند الأطفال أو بسبب أمراض الكبيبات في الكلية.
  • متلازمة ألبورت: وهو مرض وراثي يؤدي إلى حدوث طفرات في بروتين الكولاجين، وهو بروتين مهم في بنية ووظائف الكلى، فيكون تأثير المرض بتحطيم الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى.
  • مرض الذئبة الحمراء: وهو أحد أمراض المناعة الذاتية بحيث يهاجم جهاز المناعة خلايا وأنسجة جسمك المختلفة ومنها انسجة الكلى فيؤدي في الحالات المتطورة إلى الزلال والفشل الكلوي.
  • أمراض الكبيبات، ومنها: المتلازمة الكلوية، تصلب الكبب الكلوية البؤري أو التهاب كبيبات الكلى.
السابق
دواء سانس فيتامين ج – Sanus Vitamin C لعلاج و منع الإصابة بالأسقربوط
التالي
دواء سانديميون نيورال – sandimmun neoral الوقاية من رفض الأعضاء المزروعة

اترك تعليقاً