فائدة بذور الكتان للتنحيف

بذور الكتان

هي عبارة عن بذورٍ صغيرةٍ بنيّة الّلون أو ذهبيّة الّلون، وهي واحدة من أقدم المحاصيل المزروعة المعروفة للإنسان، ولقد تم تناولها منذ 5000 عام في بابل القديمة من قبل الملك شارلمان، وفي الولايات المتحدة؛ تم تقديمها لأول مرةٍ من قبل المستعمرين الأوائل، وكانت تستخدم بشكلٍ أساسيٍّ في صناعة النّسيج، والورق، والملابس بسبب محتواها العالي من الألياف، مما يضيف القوّة والمتانة، وفي التّسعينات من القرن الماضي؛ بدأت تكتسب شعبيّةً في صناعة الأغذية الصحيّة، وكما أصبحت محور الوجبات الغذائيّة المستخدمة لمكافحة العديد من الأمراض، وهي تعد اليوم واحدةً من أفضل الأطعمة التي ينصح بتناولها، لأنها مصدرًا غنيًّا بالمعادن، والفيتامينات، والبروتين النّباتي، وأحماض أوميجا 3 الدّهنية، فما هي فائدة بذور الكتان للتنحيف؟^[١]

فوائد بذور الكتان

قبل الحديث عن فائدة بذور الكتان للتنحيف، لا بدّ من التعرّف على فوائد بذور الكتان الصحيّة، ودورها في علاج العديد من الأمراض المختلفة؛ وذلك نظرًا للخصائص العلاجيّة التي تعود إلى المركبات الغنيّة، والعناصر الغذائيّة التي تحتوي عليها، ومن أبرز فوائدها للجسم:^[٢]

• تقلل من خطر الإصابة بالسّرطان.^[٢]
• خفض الكوليسترول الضّار، وتحسين صحّة القلب، والأوعية الدّموية.^[٢]
• تساعد في تقليل نسبة حدوث وشدة الهبّات السّاخنة لدى النّساء اللّائي لا يستخدمن علاج الإستروجين أثناء انقطاع الطّمث.^[٢]
• تعمل على تحسين نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بمرض السكّري.^[٢]
• تساعد في تقليل الإمساك.^[٢]
• مكافحة الرّبو.^[٢]
• الوقاية من الإلتهابات والعدوى.^[٢]
• المحافظة على صحّة الشّعر، والجلد.^[١]
• تساعد في تنظيم ضغط الدّم.^[١]
• المساعدة على الهضم.^[١]
• خيارًا مناسبًا لمن يعاني من حساسيّة الجلوتين، والاضرابات الهضمية.^[١]

فائدة بذور الكتان للتنحيف

لا شك في أن فقدان الوزن هو صراعٍ حقيقيٍّ لكثيرٍ من النّاس، والصّراع الأقوى هو الحفاظ على الوزن، لذلك يلجأ الكثيرون للبحث عن الوسائل والأساليب التي تساعدهم في التخلّص من الوزن الزّائد، ومن أبسط هذه الطّرق البحث عن موادٍ غذائيّةٍ تساعد في تخليص الجسم من الدّهون كبذور الكتان؛ التي تعد سهلة الإضافة إلى النّظام الغذائي، فيمكن استهلاكها بعدّة أشكلٍ كتناول بذورها، أو عن طريق طحنها وإضافتها إلى الوجبات، أو عن طريق تناول الزّيت المستخلص من البذور وإضافته إلى مختلف أصناف الطّعام، فما هي فائدة بذور الكتان للتنحيف؟^[٣]

وبالرّغم من أن بذور الكتان قد لا تكون الغذاء السحري لانقاص الوزن، ولكن تكمن فائدة بذور الكتان للتنحيف؛ عن طريق إضافتها إلى نظامٍ غذائيٍ صحّيٍ منخفض السّعرات الحراريّة عاملًا محفّزا، ومساعدًا في قدرة الجسم على إنقاص الوزن والتخلّص من الدّهون المتراكمة، ووفقًا لدراسةٍ أجريت عام 2019 في المجلة الدولية لأبحاث الفيتامينات والتغذية؛ وجدت أنّ إضافة 3 ملاعق كبيرة يوميًّا من مكملات بذور الكتّان إلى النّظام الغذائي الصحي يساعد في تخفيف الوزن أكثر من اتّباع الشخص لنظام غذائي صحّي فقط، وكما لوحظ أن الذين يستهلكون بذور الكتان يحسنون من مستوى الكوليسترول، والدهون الثلاثية، ومن فائدة بذور الكتان للتنحيف أيضًا:^[٣]

• احتواءه على اللجنين: وهو عبارة عن مادة البوليفينول وفتوستروجنس، أكدت أحد المراجعات التي نشرت عام 2017 في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية؛ أن اللجنين يساعد في دعم عملية التمثيل الغذائي للدهون ومنع تراكم الأنسجة الدّهنية، وبالتّالي تعزيز قدرة الجسم على فقدان الوزن.^[٣]
• غنيًّا بالألياف الغذائيّة: ومن فائدة بذور الكتان للتنحيف أنّها تعد مصدرًا جيدًا للألياف، حيث أن ملعقة ملعقة كبيرة منه تحتوي على 2 غرام من الألياف، ولقد أكدت دراسة نشرت عام 2015 في دورية حوليات الطّب الباطني؛ أنّ التّركيز على إضافة المزيد من الألياف إلى النّظام الغذائي كان فعالاً في تعزيز إنقاص الوزن، وذلك لأنّ الألياف عبارة عن؛ كربوهيدرات غير قابلة للهضم، مما يعطي الشّخص الشعور بالشّبع والامتلاء لفترةٍ أطول، ويساعد على تثبيط الشهيّة، وتقليل الرّغبة في تناول الطّعام.^[٣]
• غنيًا بدهون ALA: تساعد دهون ALA في تعزيز الشّعور بالشّبع لفترةٍ طويلةٍ، وتعمل على تقليل الالتهابات، وتساعد على تحسين عملية التمثيل الغذائي، وتساعد في تحقيق التّوازن الهرموني، وذلك لأنّ جميعها تعد عواملًا تقف في طريق فقدان الوزن، كما أنّ الجسم الملتهب يميل إلى التمسّك بالوزن الزائد، ويحول في منع الجسم على التّخلص من السمنة.^[١]
• يحتوي على أوميغا 3: تعود فائدة بذور الكتان للتنحيف وتقليل الدّهون؛ باحتواءها أيضًا على نسبةٍ عاليةٍ من أحماض أوميغا 3 الدّهنيّة، والتي تعد داعمًا لخسارة الوزن، وتجعل عمليّة فقدان الوزن أسهل وأيسر في حال تزامنها مع اتبّاع نظام غذائي منخفض السّعرات الحراريّة.^[٤]

القيمة الغذائية لبذور الكتان

بعد التعرّف على فائدة بذور الكتان للتنحيف، وفوائدها الصحيّة الأخرى والمتعددة للجسم، تجدر الإشارة إلى محتواها الغذائي الغني بالمواد المغذية الّضروريّة للجسم، فهي تعد غنيّة بحمض ألفا لينوليك، والأحماض الدّهنية، والمعادن الأساسيّة كالثيامين، والمنغنيز، والمغنيسيوم، ومصدرًا غنيًّا بفيتامين C، وفيتامين B6، ووفقًا لوزارعة الزّراعة الأمريكيّة فإن 100 غرام من بذور الكتان يحتوي على:^[٥]

القيمة الغذائيّة	المقدار
السعرات الحرارية	534 سعرة حراريّة
الماء	6.96 غرام
البروتين	18.29 غرام
إجمالي الدّهون	42.16 غرام
السكريات	1.55 غرام
الكربوهيدرات	28.88 غرام
الألياف الغذائيّة	27.3 غرام
الكالسيوم	255 مليغرام
الحديد	5.73 مليغرام
المغنيسيوم	392 مليغرام
الفوسفور	642 مليغرام
البوتاسيوم	813 مليغرام
الصوديوم	30 مليغرام
الزنك	4.34 مليغرام
فيتامين C	0.6 مليغرام
فيتامين B 6	0.47 مليغرام
الفولات	87 ميكروغرام
فيتامين E	0.31 مليغرام
فيتامين K	4.3 ميكروغرام
الأحماض الدهنية المشبعة	3.66 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة	28.73 غرام
الأحماض الدهنية غير المشبعة الاحادية	7.53 غرام

أضرار بذور الكتان

تعد بذور الكتان آمنة بالنسبة لمعظم البالغين عند تناولها عن طريق الفم، ولكن قد تؤدي إضافة بذور الكتان إلى النظام الغذائي بكمياتٍ كبيرةٍ إلى زيادة حركة الأمعاء مما يتسبب في حدوث آثارٍ جانبيّةٍ على الجهاز الهضي كالانتفاخ، والغازات، وآلام البطن، والإمساك، والإسهال، وآلام المعدة، والغثيان، ولذلك ينصح بأن يتم تناول بذور الكتان مع الكثير من الماء لتجنب هذه الأعراض المليّنة، والأضرار النّاتجة، وهناك بعض الاحتياطات والتّحذيرات لفئاتٍ معينةٍ تشمل:^[٦]

• الحمل والرضاعة الطبيعية.
• اضطرابات النّزيف.
• انسداد الجهاز الهضمي.
• بعض أنواع السّرطانات كالسرطان الرحم، والمبيض، والثّدي، أو الحالات الحسّاسة للهرمونات.
• ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
• انخفاض ضغط الدّم.
• ارتفاع ضغط الدّم.