احكام الشريعة الإسلامية

فضل الصلاة على وقتها

المحافظة على الصلاة في وقتها

كيف أحافظ على الصلاة في وقتها

كيف أحافظ على الصلاة في وقتها وعد الله -تعالى- من حافظ على الصلاة بالفوز والفلاح، ووعد من ضيعها بالخزي والعار ونار جهنّم وبئس القرار، فقد دعا رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الناس إلى عبادة الله والمحافظة على الصلاة، فمن تقوى الله امتثال ما أمر به واجتناب ما نهى عنه، كيف أحافظ على الصلاة في وقتها فمن الأمور التي عظّمها الله الصلاة، فمن عظّمها فقد عظّم الله، كما حذّر من تأخيرها والتكاسل عنها، فمن تركها عامدًا فقد كفر، ومن أخّرها عن وقتها دلّ ذلك على نفاقه، كيف أحافظ على الصلاة في وقتها فعنها قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر»، ووصف المنافقين بأنّهم لا يأتون الصلاة إلّا وهم كُسالى، وأنّ مصيرهم الدرك الأسفل من النار، فمن حفظها في وقتها فقد حفظ دينه، ومن ضيّعها كان تضييعه لما سواها سهلًا يسيرًا.

كيف أحافظ على الصلاة في وقتها ينبغي معرفة أنها أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن كانت صلاته صالحةً فقد نجا وأفلح، وإن كانت فاسدةً فقد خاب وخسر، وقد أمر الله نبيه بإقامة الصلاة جماعةً حتى وهو في قتال العدو في الحرب، وعلّمه كيفيتها في مثل هذه الحالة، فالأولى في غير حالات القتال أداء الصلاة على وقتها، كيف أحافظ على الصلاة في وقتها فعنها قد رُوي عن عبد الله بن مسعود، أنّه قال: «من سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس، حيث ينادى بهن فإن الله -تعالى- شرع لنبيكم سنن الهُدى وأنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النّفاق أو مريض، ولقد كان يؤتى بالرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف».

نصيحة عن الصلاة في وقتها

عقوبة تأخير الصلاة عن وقتها

بعض العواقب الناجمة عن تأخير الصلاة، ومنها:

1- العذاب في الآخرة:

لما ورد في قول الله تعالى: « فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا».

وقال تعالى: «مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّين».

وقال تعالى: «فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُون».

وورد في حديثُ رؤيا النَّبي صلى الله عليه وسلم الطويلُ، وجاء فيه: «أتاني الليلةَ آتيانِ، وإنَّهما ابتعثاني، وإنَّهما قالا لي: انطلِق، وإنِّي انطلقتُ معهما، وإنا أتينا على رجلٍ مضطجع، وإذا آخرُ قائمٌ عليه بصخرة، وإذا هو يهوي بالصَّخرة لرأسه فيثلَغُ رأسَه، فيتدَهْدَه الحجَر ها هنا، فيتبع الحجرَ فيأخذه، فلا يرجع إليه حتى يصحَّ رأسه كما كان، ثمَّ يعود عليه فيفعل به مثلَ ما فعل به في المرة الأولى، ثمَّ قالا له: أمَّا الرجل الأول الذي أتيتَ عليه يُثلغ رأسُه بالحجر، فإنَّه الرجل يأخذ القرآنَ، فيَرفضه، وينام عن الصلاة المكتوبة»، رواه البخاري.

2- الخروج من الإسلام:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ بين الرَّجل وبين الكُفر – أو الشِّرك – تَرك الصَّلاة»؛ أخرجه مسلم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العَهد الذي بَيننا وبينهم الصَّلاة؛ فمَن تَركها فقد كفَر»؛ رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والترمذي.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «من سمع حيَّ على الفلاح، فلم يُجِب فقد تَرك سنَّةَ محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم»؛ رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن.

3- لا يوجد عذر لترك الصلاة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَن سَمع النداءَ فلم يجِب، فلا صلاة له إلَّا من عُذر»؛ رواه القاسم بن أصبغ في كتابه، وابن ماجه، وابن حبان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما.

4- استحواذ الشيطان عليهم:

عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما مِن ثلاثة في قرية ولا بَدو لا تُقام فيهم الصلاة إلَّا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعلَيكم بالجماعة؛ فإنَّما يَأكل الذِّئب من الغنَم القاصية»؛ رواه أحمد.

وتقدَّم حديث ابن مسعود رضي الله عنه وفيه: «ولو أنَّكم صلَّيتُم في بيوتكم كما يصلِّي هذا المتخلِّف في بَيته، لتركتم سنَّةَ نبيِّكم، ولو تركتم سنَّةَ نبيكم لضلَلتم» الحديث؛ رواه مسلم، وأبو داود، وغيرهما.

5- رغبة النَّبي صلى الله عليه وسلم في حرق بيوت المتخلِّفين عن الصلاة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد هممتُ أن آمُر فتيتي فيَجمعوا لي حزمًا من حطب، ثمَّ آتي قومًا يصلُّون في بيوتهم ليست بهم عِلَّة، فأحرِّقها عليهم»، فقيل ليزيد – هو ابن الأصم: الجمعةَ عَنَى أو غيرَها؟ قال: صمَّتا أذناي إن لم أكن سمعتُ أبا هريرة يأثُرُه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر جمعةً ولا غيرها؛ رواه مسلم، وأبو داود وابن ماجه، والترمذي مختصرًا.

6- إحباط العمل:

عن بريدة رضي الله عنه قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَن ترك صلاةَ العصر، فقد حبط عملُه»؛ رواه البخاري والنسائي.

عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «الذي تَفوته صلاةُ العَصر فكأنَّما وتر أهله وماله»؛ رواه البخاري ومسلم.

7- ضياع عرى الإسلام:

عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لتُنقضنَّ عُرى الإسلام عروةً عروة، فكلَّما انتقضَت عروة تشبَّث الناسُ بالتي تَليها؛ فأولهنَّ نقضًا الحُكم، وآخرهنَّ الصَّلاة»؛ رواه ابن حبان في صحيحه.

معنى الصلاة على وقتها

ما هو المقصود من الصلاة على وقتها الواردة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن أفضل الأعمال فقال صلى الله عليه وسلم “الصلاة على وقتها” ؟

في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل – أو أي الأعمال – أحب إلى الله؟ قال: “الصلاة على وقتها” قال: ثم أي؟ قال: “بر الوالدين” قال: ثم أي؟ قال: “الجهاد في سبيل الله”.
وفي لفظ: “الصلاة لوقتها” وهو في الصحيحين.
وعند الترمذي: “على مواقيتها”.
والمراد بذلك: الصلاة أول الوقت.
قال الحافظ بن حجر في فتح الباري: (قال ابن بطال: فيه أن البدار إلى الصلاة في أول وقتها أفضل من التراخي فيه).
وقال:( قال القرطبي وغيره: قوله “لوقتها” اللام: للاستقبال، مثل قوله تعالى: (فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ) أي: مستقبلات عدتهن، وقيل: للابتداء كقوله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ) [الإسراء:78]، وقيل: بمعنى في، أي في وقتها.
وقوله: “على وقتها” قيل: على بمعنى اللام، ففيه ما تقدم، وقيل: لإرادة الاستعلاء على الوقت، وفائدته تحقق دخول الوقت ليقع الأداء فيه).

فضائل الصلاة في الدنيا والاخرة

من ثمرات الصلاة (1)
اعلم ؛ لكلِّ شيءٍ ثمرةً، ولا يرتفع شأنه إلا بقدرِ نضوج ثمرته وحسن جودتها، ويقاس العمل الناجح بقدر إتقانه، وبقدر الفوائد المترتبة، هذا في أمور الدنيا، فكيف بأمور الآخرة، يجب على العبد أن يكون أشدَّ حرصًا واهتمامًا بزرعه؛ لكي يحصد ثمرته راضيًا مطمئنًّا.
ولن تَجنِي ثمارَك الدنيوية والأخروية، ولن تتلذذ بصلاتك إلا إذا أتقنتَها، وقمتَ بها حقَّ القيام، والتزمتَ بشروطها وأركانها وواجباتها، واجتنبت مكروهاتها ومُبْطِلاتها، وخشعتْ فيها، وخضعتْ لربِّك، واستسلمتَ لخالقِك فيها، ونبذتَ عَلائق الدنيا وراء ظهرك عند دخولك بيت ربِّك، وقهرت عدوَّك إبليس باطمئنانِك

من ثمرات الصلاة (٢)

الصلاة تتكون من شروط وأركان وواجبات وسنن.
الشروط : إذا اختل شرطاً من الشروط ولم تأت به فلا تصل الصلاة وتكون باطلة .يس
الأركان : وإذا اختل ركناً ولم تأت به كاملاً بطلت الركعة .
الواجبات : وإذا اختل واجب ولم تأت به تجبره بسجدتي سهو .
السنن : وسنن الصلاة إذا أتيت بها تؤجر وإذا لم تأت بها فليس عليك شئ . والله أعلم

من ثمرات الصلاة (٣)

أوجب الله تعالى الصلاة على كل مسلم بالغ عاقل خمس صلوات في اليوم والليلة يؤديها على طهارة، فيقف بين يدي ربه كل يوم طاهراً خاشعاً، متذللاً، يشكر الله على نعمه الإسلام.
ولا يجوز ترك الصلاة، أو التهاون بها، قال صلى الله عليه وسلم: “إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة”.رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم: “العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ” رواه احمد وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

من ثمرات الصلاة (٤) شروط الصلاة

الشرط الأول : دخول الوقت .
الشرط الثاني : ستر العورة ، فمن صلى وهو كاشف لعورته ، فإن صلاته لا تصح . الشرط الثالث والرابع : الطهارة ، وهي نوعان : طهارة من الحدث ، وطهارة من النجس . الشرط الخامس : استقبال القبلة
الشرط السادس : النية ، فمن صلى بلا نية فصلاته باطلة . والشروط الستة السابقة ، إنما هي خاصة بالصلاة ، ويضاف إليها الشروط العامة في كل عبادة ، وهي : الإسلام ، والعقل ، والتمييز .
فعلى هذا ، تكون شروط صحة الصلاة إجمالاً تسعة
الإسلام ، والعقل ، والتمييز ، ورفع الحدث ، وإزالة النجاسة ، وستر العورة ، ودخول الوقت ، واستقبال القبلة ، والنية . والله أعلم

من ثمرات الصلاة (٥)

أركان الصلاة، وهي أربعة عشر ركناً:
1- أحدها القيام في الفرض على القادر . 2- تكبيرة الإحرام وهي الله أكبر . 3- قراءة الفاتحة . 4- الركوع. 5- الرفع منه . 6- الاعتدال قائما . 7- السجود. 8- الرفع من السجود . 9- الجلوس بين السجدتين. 10- الطمأنينة وهي السكون في كل ركن فعلي . 11- التشهد الأخير . 12- الجلوس له وللتسليمتين . 13- التسليمتان. 14- ترتيب الأركان كما ذكرنا ، فلو سجد مثلا قبل ركوعه عمدا بطلت ، وسهواً لزمه الرجوع ليركع ثم يسجد .

من ثمرات الصلاة (٦)

واجبات الصلاة ، وهي ثمانية ، كما يلي :
1- التكبير لغير الإحرام . 2- قول : سمع الله لمن حمده للإمام وللمنفرد . 3- قول : ربنا ولك الحمد . 4- قول : سبحان ربي العظيم مرة في الركوع . 5- قول : سبحان ربي الأعلى مرة في السجود . 6- قول : رب اغفر لي بين السجدتين . 7- التشهد الأول . 8- الجلوس للتشهد ص

من ثمرات الصلاة (٧)

سنن الصلاة القولية، إحدى عشرة سنة:
1- قوله بعد تكبيرة الإحرام : ” سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ” أو غيره، ويسمى دعاء الاستفتاح .
2- التعوذ . 3- البسملة . 4- قول : آمين . 5- قراءة السورة بعد الفاتحة . 6- الجهر بالقراءة للإمام . 7- قول غير المأموم بعد التحميد : ملء السماوات ، وملء الأرض ، وملء ما شئت من شيء بعد . (والصحيح أنه سنة للمأموم أيضاً) . 8- ما زاد على المرة في تسبيح الركوع . أي التسبيحة الثانية والثالثة وما زاد على ذلك . 9- ما زاد على المرة في تسبيح السجود . 10- ما زاد على المرة في قوله بين السجدتين : رب اغفر لي .11- الصلاة في التشهد الأخير على آله عليهم السلام ، والبركة عليه وعليهم ، والدعاء بعده .

من ثمرات الصلاة (٨)

سنن الصلاة الفعلية، تسمى الهيئات:
1- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام . 2- وعند الركوع . 3- وعند الرفع منه . 4- وحطهما عقب ذلك . 5- وضع اليمين على الشمال . 6- نظره إلى موضع سجوده . 7- تفرقته بين قدميه قائما . 8- قبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في ركوعه ، ومد ظهره فيه ، وجعل رأسه حياله . 9- تمكين أعضاء السجود من الأرض

من ثمرات الصلاة (٩)

10- مجافاة عضديه عن جنبيه ، وبطنه عن فخذيه ، وفخذيه عن ساقيه ، وتفريقه بين ركبتيه ، وإقامة قدميه ، وجعل بطون أصابعهما على الأرض مفرقةً ، ووضع يديه حذو منكبيه مبسوطة. 11- الافتراش في الجلوس بين السجدتين ، وفي التشهد الأول ، والتورك في الثاني . 12- وضع اليدين على الفخذين مبسوطتين مضمومتي الأصابع بين السجدتين ، وكذا في التشهد إلا أنه يقبض من اليمنى الخنصر والبنصر ويحلق إبهامها مع الوسطى ويشير بسبابتها عند ذكر الله . 13- التفاته يمينا وشمالا في تسليمه .

من ثمرات الصلاة (١٠)

أفضل القربات، فليس هناك عمل يُتقرب به إلى الله أحب منها، في الحديث القدسي: «وما تقرب إلي عبدي بأحب إلي مما أفترضه عليه». رواه البخاري،
منهاة عن الإثم، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} [سورة العنكبوت: 45

فضل صلاة المغرب في وقتها

السابق
كيف تصلي المرأة صلاة الجمعة في البيت
التالي
التسبيح بعد كل صلاة

اترك تعليقاً