أضرار كثرة استخدام المضادات الحيوية للأطفال

زيادة جرعة المضاد الحيوي للاطفال

المضادات الحيوية تعتبر من العلامات الفاصلة في تاريخ الطب على مدار الزمن، قبل المضادات الحيوية لم يتمكن الأطباء من قتل الميكروبات المسببة للأمراض، و بعدها استطاعوا تحقيق هذه الغاية الثمنية، لكن ما بدا أنه نهاية الحرب كشف لنا عن وجه آخر للمشكلة تمثل في افتراضنا أن الميكروبات كائنات لا تأخذ أي رد فعل تجاه من يحاول قتلها.

حسناً لقد أظهرت الأيام أن الميكروبات تأخذ رد فعل قوي؛ حيث تحوّر من نفسها لتصبح مقاومة للمضادات الحيوية، هكذا دخل البشر في معركة حامية مع الميكروبات، و مازال سلاحنا الأهم في هذه المعركة هو المضادات الحيوية بأنواعها.

ويرتبط تناول جرعة زائدة من المضاد الحيوي عادة مع القليل من الآثار الضارة، قد يحدث اضطراب عابر في الجهاز الهضمي مع بعض الغثيان و القيء و الإسهال، و في هذه الحالة لا يكون هناك حاجة إلى علاج خاص، لكن من الضروري في حالة الإسهال تعويض السوائل التي يفقدها جسم الطفل بصورة ملائمة.

هل المضاد الحيوي يسبب النعاس للاطفال

إن الاستخدام السيئ للمضادات الحيوية يقضي على البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الجسم وتحل محلها البكتيريا المقاومة للعلاج والتي لا تستجيب للعلاج بالمضادات، هذا بالإضافة إلى الأعراض الجانبية العديدة مثل الإسهال وآلام المعدة والدوار والحساسية، وفي الحالات الحادة ضيق النفس.

وهناك أعراض جانبية خاصة لكل مضاد حيوي، منها الحساسيه المفرطة: فبعض الأشخاص تتولد لديهم هذه الحساسية نتيجة تناولهم المضادات الحيوية، وتفاعلات الحساسية تكون بعدة صور: (انخفاض ضغط الدم، حكة وهرش في جميع أنحاء الجسم، تورم واحمرار الوجه).

ويمكن أيضاً أن يعاني المريض من الحمى وانتفاخ المفاصل وانتفاخ الشفة واللسان مصحوبة بحكة شديدة، وكذلك تشقق الشفتين وحرشفتهما، والتهاب الفم والتهاب اللسان.

كما أن بعض المضادات الحيوية تسبب مشاكل في الدم، مما ينتج عنها فقر الدم أو تسبب مشاكل في عمليات التجلط، وهذا يؤدي إلى حدوث النزيف في مختلف مناطق الجسم.

أضرار المضاد الحيوي للأطفال

بحسب التحليلات لدى مراكز الوقاية والتحكّم بالأمراض، فإنّ هناك ٧٠ ألف طفل يزورون مراكز الطوارئ سنويًا بسبب أضرار المضادات الحيوية وأعراضها الجانبية التي تظهر بعد استخدامها، ويمكن تقسيم أضرار المضاد الحيوي للأطفال كالآتي:

الأضرار العامّة: وتُعرف أحيانًا بالأعراض الجانبية للدواء، وهي أعراض تكون مؤقّتة بعد استخدام المضادات الحيوية مثل؛ الإسهال، الطفح الجلدي، ظهور فطريات في المناطق والتجاويف الرّطبة في الجسم كالفم والأنف، تغير لون الأسنان، ارتفاع بدرجة الحرارة.
الأضرار الخطيرة: وهي الأضرار التي تكون مستدامة أو قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات لشدّة خطورتها، ويجب إخبار الطبيب مباشرةً عند رؤيتها أو توقّع حدوثها لدى الطفل مثل؛ صدمة الحساسية، متلازمة ستيفين جونسون، إلتهابات وآلام في المفاصل والأربطة، إلتهابات بالأذن أو فقدان السمع، الحساسيّة من الضّوء، ظهور أعراض فرط الضغط داخل القحف.

التأثيرات الجانبية للمضادات الحيوية

بالإضافة إلى مشكلة مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية، فإن المضادات تسبب بعض الأعراض الجانبية التالية:

أعراض على الجهاز الهضمي: آلام بسيطة بالمعدة (غثيان – قيء – إسهال).
علاوة على أن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا الضارة فإنها أيضاً تقضي على البكتيريا المفيدة مما يؤدى للإخلال بالتوازن الطبيعي بالجسم بين البكتريا و بالتالي من الممكن ظهور بعض من أنواع العدوى الانتهازية مثل تكاثر الفطريات بالفم و الجهاز الهضمي.
بعض الأفراد قد يكون لديهم حساسية لبعض المضادات الحيوية و ظهر عليهم أعراض الحساسية عند تناول.

نصائح بتناول المضادات الحيوية

على المريض ألا يصر على الطبيب المعالج أو الصيدلي لصرف المضاد الحيوي لأن المضادات لا تستخدم إلا في حالة الالتهابات البكتيرية فقط، وكثرة استخدامها لها أضرار بالغة على صحة المريض.
على المريض أن يصغي جيدا للتوجيهات أو التنبيهات التي يقدمها الطبيب أو الصيدلي عند صرف المضاد الحيوي، ويتأكد من كيفية أخذ الدواء وعدد المرات والمدة وهل يؤخذ قبل الأكل أو بعده. وغيرها من التعليمات.
لا بد للمريض من إكمال المدة المحددة للعلاج، ولا ينبغي إيقاف تناول العلاج عند تحسن الحالة الصيحة، لأن ذلك يؤدي إلى ظهور البكتيريا مرة أخرى وقد تكتسب مناعة من المضاد بحيث لا تتأثر به مستقبلا مما يؤدي إلى صعوبة العلاج.
من الأفضل للمريض الذي يعالج المضاد الحيوي ألا يعرض جلده لأشعة الشمس.
عند وجود حساسية سابقة من أحد المضادات الحيوية يجب على المريض إخبار الطبيب أو الصيدلي بذلك، ويجب عمل فحص للحساسية، من هذا المضاد قبل تعاطيه.
يجب عدم إعطاء المضاد الحيوي لأي شخص آخر غير المريض، ذلك لأن الدواء فعال ضد بكتيريا معينة وفي حالة خاصة، وقد لا يكون مناسبا لحالة مريض آخر.

مضاد حيوي للرضع عمر شهرين

عادة ما يصف الطبيب المضاد الحيوي من اجل علاج الامراض التي تصيب الاطفال والتي يكون سببها الاصابه ببكتريا ، ولكن هناك حالات يكون الاصابه فيها سببها امراض فيروسية ، فلا يكون المضاد الحيوي مناسبا للعلاج ، بل ينتج عنه مضاعفات واثار جانبية غير مستحبة .

وتكمن مشاكل المضاد الحيوي بانه يقضي على جميع انواع البكتريا النافعه ، والتي يلزم وجودها في الجهاز الهضمي ، حيث انها تعمل على تسهيل عملية الهضم ، لذلك نجد ان الاطفال الذين يتناولون المضاد الحيوي قد يعانون من مشاكل في الهضم .

كذلك قد يعاني من مشاكل صحية تظهر له في عمر مبكر ، مثل اضعاف الجهاز المناعي للطفل ، وبالتالي تقل قدرة الجسم على مواجهة الامراض وتدهور الحالة الصحية للطفل .

الجرعة المناسبة من المضاد الحيوي للاطفال

تقديم المضاد الحيوي للطفل يجب ان يكون تحت اشراف من الطبيب المعالج ، حيث ان تقديمها ليس بالامر الهين ، لان الجرعه الزائدة منها يسبب في حدوث العديد من المشاكل الصحية كما ذكرنا ، حيث يتم تحديد الجرعه المطلوبة من المضاد الحيوي على حسب عدة عوامل منها الوزن ، وعمر الطفل ، ونوع العدوى المصاب بها ، كما ان تقديم المضاد الحيوي للطفل يجب ان يكون بعد التاكد من صحة الكبد ووظائفه وغيره من الوظائف الحيوة بالجسم مثل الكلى والقلب.

لذلك تحديد الجرعه المطلوبة للمضاد الحيوي تكون مسؤلية الطبيب في المقام الاول ، ثم الصيدلي ، حيث يتم تشخيص الحالة بالبداية ومعرفة نوع البكتريا المسببه للمرض ومن ثم تحديد نوع المضاد الحيوي والمناسب ، وكذلك تحديد الجرعه المناسبه لعمر الطفل ، والمدة التي يتم فيها تناول العلاج.