الحياة والمجتمع

طريقة الإسقاط النجمي

اضرار الإسقاط النجمي

الإسقاط النجمي أو الإسقاط الأثيري هو عبارة عن نظرية تنقل الشخص من عالمه إلى عالم آخر، حيث ينفصل جسمه المادي عن جسمه الإشعاعي، إلا أن هذه النظرية لا يوجد عليها أي دلائل تثبت صحتها، إلا أن هناك بعض الأضرار التي تنتج عن الإسقاط النجمي، ومنها ما يلي:

إهدار جزء كبير من الطاقة في الحالة التي يدخل فيها الإنسان، وهي التجول في عالم آخر وأماكن بعيدة عن مكانه الحالي، خاصة إذا كان غير مستعد لذلك.

عدم الاستقرار أثناء النوم، وعدم القدرة على نوم عميق ومتواصل، بسبب نشاط العقل أثناء النوم.

العقل الباطن له دور كبير في تنفيذ تجربة الإسقاط النجمي، مما يؤدي إلى تشابك الأحلام مع الإسقاط، فيؤدي ذلك إلى رؤية كوابيس مرعبة أثناء النوم. كما أن الإسقاط النجمي يجعل الشخص منفصل عن الحقيقة، ولا يستطيع في بعض الأحيان التمييز بين الواقع والحلم.

الإضرار بخلايا الدماغ، بسبب أن العقل يظل نشيط لفترات طويلة حتى أثناء النوم ليلاً.

الخلط بين الذكريات الحقيقية والذكريات الخيالية، حيث أن الشخص يمكن أن يتذكر أشياء لم يقوم بفعلها في الواقع.

الاسقاط النجمي تجربتي

ما زلت أذكر تلك الليلة التي تحدثت فيها مع صديق عن ماهية الإسقاط النجمي، ذلك المصطلح الذي كنا قد شاهدناه في إحدى الصفحات المخصصة لقصص الرعب القصيرة، وبدأنا بالفعل نبحث عن ماهيته وعن حقيقة وجوده، تلك الليلة التي غيَّرت حياتي بشكل كامل؛ بشكل يصعب تصديقه.

الإسقاط النجمي، هو مصطلح غريب عن الشخص العادي أو بالأحرى غير متداول، وهو عمليةٌ تَعتمد في أساسها على فرضيّة أنّ للإنسان جسماً ثانياً مكوّناً من إشعاع، ويتمثّل الإسقاط النّجمي بانفصال الجسد الإشعاعي عن الجسد الفيزيائي وخروجه منه، ويمكن أن يحدث هذا من خلال ظروفٍ وحالات معيّنة منها أنْ يكون الإنسان ما بين الغفوة والوعي، وعند انفصال الجسد الإشعاعي عن الجسد الفيزيائي فإنّه لا يَبتعد عنه بصورةٍ كاملة في أثناء النوم؛ حيثُ إنّه يبقى حوله مرتبطاً به بالحبل الفضّي، ويستطيع الجسد الإشعاعي أن يتحرّك ويذهب إلى كُلّ المَناطق وفي الاتجاهات جميعها، وتكون له القدرة على أن يَرى جميع الأشياء المُحيطة به، ولا يستطيع أحدٌ رؤيته.

لم يكن لدي أدنى مشكلة بهذا التفسير العلمي أو المنطقي لما يمسى الإسقاط النجمي؛ لكن السؤال يبقى هنا: كيف يقوم الإنسان بعمل الإسقاط النجمي؟

وكان ذلك قد جعلني أتطرق إلى بحث آخر عن كيفية الإسقاط النجمي، وكيف يمكن لي أن أجعل جسدي الإشعاعي ينفصل عن جسدي الفيزيائي ويسافر إلى مكان آخر؛ يذهب إلى كل مكان حول هذا العالم؛ إلى لندن التي لطالما حلمت بزيارتها، وإلى بريطانيا التي حلمت بأن أعمل بها في مجال الهندسة المعمارية؛ كنت أريد أن يسافر الإشعاع إلى سور الصين العظيم الذي لطالما كنت أشاهد صوره عبر الإنترنت وأحلم بأن أسافر إليه؛ حتى أرى ذلك السور الذي بناه أحد حكام أسرة تشين (شي هوانغ) ليحمي مملكته من هجمات المغول والترك.

ذلك التاريخ الذي كثيراً ما قرأت فيه وكنت أؤمن بأن العمارة هي التي حددت كل تلك المشاهد التي قاموا بكتابتها في سطور التاريخ؛ أحلم بأن أسافر لكل تلك الأماكن وأشاهد التاريخ والعمارة معاً بصورة حية وواقعية!

بحثت مطولاً في تلك الليلة عن حقيقة الإسقاط النجمي، ووجدت الآراء تنفصل لقسمين؛ فقسم يصدق الإسقاط النجمي، وقسم يدحض كل تلك التفسيرات ولا يصدق بوجوده.

أما أنا، فالنتيجة الوحيدة التي خرجت بها؛ هي أننا نعيش في عالم واقعي يخلو من كل تلك الخرافات التي تجعل المرء يجلس في غرفته وينتظر معجزة تغير حياته؛ فجميعنا نعرف أن ذلك الزمن القديم الذي كانت تحصل فيه المعجزات قد انتهى، وأكبر معجزة يمكن للإنسان أن يصادفها في حياته هي قدرته على التغيير؛ فنحن نملك قدرات هائلة تجعلنا قادرين على تغيير هذا العالم وعلى تغيير حياتنا بشكل كامل؛ بل وأقدارنا أيضاً.

تلك الليلة التي عرفت فيها عن هذا المصطلح بالفعل كانت حياتي قد تغيرت؛ كنت أملك البصر ولكنني أصبحت أملك البصيرة، كم هو الفرق كبير بين هاتين الكلمتين: فالبصر يجعلنا نرى الأمور؛ ولكن البصيرة تجعلنا نرى حقائقها.

والحقيقة الوحيدة التي أراها اليوم؛ هي أن ذلك الجسد الإشعاعي الذي يستطيع الخروج من جسدي الفيزيائي والسفر عبر العالم، هو عبارة عن أحلامي التي تنتظر أن أقوم بتحقيقها؛ هو القدرة على التغيير والقوة المطلقة التي يملكها كل شخص منا؛ هو الجزء المشرق من أنفسنا الذي نخشاه جميعاً!

الكثير كان يرى أن خروج الجسد الإشعاعي من الجسد الفيزيائي في عملية الإسقاط النجمي، شيء مخيف؛ لأن الجسد الإشعاعي قد يعلق خارجاً ولن يستطيع المرء إعادته؛ ومن ثم سوف يموت خلال ساعات معدودة، تماماً كأحلامنا العالقة بداخلنا والتي نخشى أن نقوم بإخراجها؛ خوفاً من النجاح، خوفاً من السلطة، خوفاً من المجد، خوفاً من الجانب المشرق والتي تموت بداخلنا في وقت مبكر جداً.

أحد المهندسين الذين قد عملت معهم في مجال الهندسة المعمارية، أخبرني ذات مرة بأن النجاح الذي وصل إليه في تأسيس عمله الضخم بمجال التصميم المعماري هو بسبب أسطورتين كان يؤمن بهما؛ الأسطورة الأولى: طائر الفينيق؛ وهو طائر مهما احترق يخرج مرة أخرى من الرماد وفي كل مرة.

فمهما أحرقتنا الحياة وطرحتنا أرضاً، فعلينا أن نخرج من بين الرماد تماماً كطائر الفينيق الأسطوري.

والأسطورة الثانية هي: إحراق طارق بن زياد أسطول المسلمين الذي عبر به إلى الأندلس؛ حتى يثبت لجيشه أن ليس هناك أي خيار وارد للعودة أو الهرب، عليهم القتال والفوز بالمعركة وليس هناك خيار آخر.

وهذا ما علينا أن نفعله في حياتنا؛ فليس علينا أن نملك خياراً آخر غير النجاح.. غامِر واعمل وانجح بلا خوف أو تردد؛ فالفرص لن تنتظرك.

أما أنا اليوم، فأصبحت أؤمن بأسطورة الإسقاط النجمي؛ وبأن قدراتي ليس لها حدود، يمكنني تحقيق أحلامي حتماً، وذلك الجسد الإشعاعي ليس بإمكانه الخروج من جسدي الفيزيائي، عليه أن يبقى بالداخل ليحثَّني على العمل والنجاح، حتى أصل لذلك اليوم الذي يمكنني فيه السفر إلى لندن وبريطانيا بشكل كامل وحقيقي؛ ذلك اليوم الذي سأسافر فيه إلى سور الصين العظيم وأقول وأنا أنظر من كثب إلى حجارته القديمة: لقد كانت فكرة رائعة يا شي هوانغ!

الإسقاط النجمي في الإسلام

بعد شرح الإسقاط النجمي وفروعه، سيتم المرور على حكم هذا الإسقاط في الإسلام، أو موقف الإسلام منه شكل عام، ويعدّ هذا الأمر في الإسلام شيئًا من الظنون التي ليس لها برهان أو دليل حقيقي على صحتها، وهي أشياء غيبية لا فائدة منها، وتدخل تحت حكم ما ليس له علم، قال تعالى في سورة الإسراء: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا” ، وقد جاء في تفسير هذه الآية قول ابن الأثير:

“مضمون ما ذكروه أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم، بل بالظَّنِّ الذي هو التوهم والخيال، كما قال تعالى: “اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ”

ويعتبِر بعض العلماء إنَّ الإسقاط النجمي يندرج تحت حكم أن يُري الإنسان عينيه ما لم تَريا، وقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إنَّ من أفْرَى الفِرَى أنْ يُرِيَ عَيْنَيْهِ في المنامِ ما لَمْ تَرَيا”  وجدير بالذكر أنّ الدكتور وهبة الزحيلي أجاب عندما سُئل عن حكم الخروج الأثيري -أي الإسقاط النجمي- قال: “هذه وسائل وهمية، وإن ترتب عليها -أحيانًا- بعض النتائج الصحيحة‏،‏ ويحرم الاعتماد عليها وممارستها -سواء بالخيال أو الفعل‏-‏ فإنَّ مصدر العلم الغيبي هو الله وحده‏،‏ ومن اعتمد على هذه الشعوذات كفر بالله وبالوحي،‏ كما ثبت في صحاح الأحاديث النبوية الواردة في العَّراف والكاهن ونحوهما”، والله أعلى وأعلم.

أشخاص جربوا الاسقاط النجمي

تجربتي مع الاسقاط النجمي كانت أني خرجت من جسدي ثم طرت لأعلى إلى أن وصلت خارج كوكب الأرض حيث أني أرى الكوكب الأزرق و القارات و كانت القارات جميعها خضراء و كأني أرى أنوار المدينة من أعلى و أنا فوق احترت أين أذهب و فجأة و بينما أنا وجدت نفسي أطير غلى البارجواي في أمريكا الجنوبية و كنت قد قرأت خبرا عن هذه الدولة في الأمس وعشت مع عائلتي و أناس آخرين حياة جميلة في أكواخ منزلية أتذكر الإبتسامات الجميلة كأنه مسافرين نزهة إلى هناك ثم لا أذكر هل طرت مرة أخرى حول الأرض آه نعم طرت و الارض تبتعد عني شيئا فشيئا بسرعة و إذا بي أطفو في الفضاء مرة أخرى هذه المرة كنت خائفة أن أضيع في الفضاء ثم خفت أو أنه جاءني سؤال عن ضرر الآخرين عن طريق الإسقاط النجمي لا أذكر للأمانه لكن ما اذكره النتيجة التي عادت علي و إذا بالأرض تطوي نحوي مسرعة و أقترب من دولة لا أذكر موقعها و إذا بي في مكان ربما الهند أنا استنتجت مسرح جريمة ربما كان شيئا آخر و إمرأة تكشط اللحم و الجلد بعد أن نظفت محتوى جسد انسانة من اعضاءه الداخلية فقط تاركة رأسهاكاملا بشعرها و ما يحتويه متصلا بالهيكل العظمي و أنا في الحلم قلت ما هذا الذي أراه لا أريد هذا المشهد أريد أن أستيقظ فخرجت من المكان بعد أن أظلمت علي بشكل دائري دوامة من الحروف العربية المنوعة و استيقظت من الحلم ، الآن العجيب في الأمر أنه في الصباح ذهبت إلى العمل و تحادثت مع زميلي الذي كان مهتما بالإسقاط النجمي أيضا و حكيت له عن تجربتي وقبل أن أكمل قال لي هناك مسلسل أمريكي اسمه هيروز Heroes وانه في وحده في المسلسل ما تقدر تموت كله تشافي نفسها لما يصير فيها شي واقترح علي أدش اليوتيوب عشان أشوف المسلسل و إذا بالمفاجأة في أحد صور الفيدوهات بالموقع صورة مرة براس كامل بشعرها و قفص صدري مفرغ من محتواه و مكشوط عنه الجلد تقريبا نفس المشهد الغريب اللي شفته بالحلم .

هل الاسقاط النجمي يؤدي الى الموت

مصطلح الإسقاط النجمي ظهر لي ـ بعد التأمل والشرح الوارد في السؤال ـ أنه علمٌ فلسفيٌّ؛ أي: من علوم الفلاسفة؛ لأن مداره على النفس وقدراتها واتصالها بالبدن وانفصالها عنه، وهذه النفس هي: الروح التي خلقها الله، وجعلها قوامًا لحياة البدن، ويسميها الفلاسفةُ النفسَ الناطقة، وهي عندهم من المجردات التي لا تقوم بها أيُّ صفة، ولعلَّ هذا المصطلح (الإسقاط النجمي) يمزج بين علم التنجيم الذي يقوم على تأثير النجوم والأحوال الفلكية في الحوادث الأرضية، وعلم الرُّوحانية، الذي يُعنى به الفلاسفة.
ولا ريب أن ما ذُكر في السؤال عما يُسمَّى بالإسقاط النجمي فيه حقٌّ وباطل، ويحصل الفرقان في ذلك بمعرفة ما قامت عليه الأدلة من الكتاب والسنة والعقل والفطرة، فكل ما وافقها فهو حقٌ، وكل ما ناقضها فهو باطل، وما ليس من هذا ولا هذا فهو محل نظر وتردد.
وقد دل الكتاب والسنة على أن الإنسان مركبٌ من جسمٍ وروح، فالجسم هو بدنه المحسوس المشاهد، وهو الذي خلقه الله أطوارًا: نطفة فعلقة فمضغة، حتى يكتمل خلقه وتصويره، قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ).كل هذا يتعلق بالجسم المحسوس المشاهد.
وأما الروح فهي المخلوقة التي تنفخ في هذا الجسم بفعل ملَك الأرحام؛ كما دل على ذلك حديث ابن مسعود في الصحيحين، قال صلى الله عليه وسلم بعد ذكر أطوار تكون الجسم :(ثم يُرسل إليه الملكُ فينفخُ فيه الروح)، وبنفخ الروح في الجسم يصير حيًا ويحصل له الإحساس والحركة، وكان قبل ذلك ميتًا لاحس ولا حركة، وهذه الروح مع قربها واتصالها ببدن الإنسان هي من عالم الغيب، لا يعرف الناس من حالها إلا ما دلت عليه النصوص، وما يظهر من آثارها على البدن.
وقد علم بدلالة الكتاب والسنة أن الروح تتصل بالبدن وتنفصل عنه، فأول اتصال هو ما يكون بنفخ الملك، وأعظم انفصال هو ما يكون بالموت، ودونه ما يكون بالنوم، وهو ما تشير إليه الآية الواردة في السؤال: (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) الآية.
ومما تقدم يُعلم أن القول بأن الإنسان مركبٌ من جسمٍ مادي، وهو بدنُه، ومن نفسٍ، وهي الروح: أن هذا القول حقٌ، وهي مرتبطة بهذا البدن، أما تسميتها بالجسم النجمي فهي تسميةٌ ترجع إلى اعتقاد باطل، وهو أن هذه النفس تنشأ من إسقاط النجم، وهذا يتفق مع ما يزعمه المنجِّمون من أن لكل إنسان نجما، وهي: الطوالع، فهذا طالعه سَعد، وهذا طالعه نَحس! وهو زعمٌ باطل، فالروح تحل في بدن الجنين بنفخ الملك كما تقدم، ولا أثر للنجوم في وجود بدن الإنسان ولا نفسه.
ومن الباطل مما ذُكر في شرح مصطلح الإسقاط النجمي والجسم النجمي الأمور الآتية:
١-أن الجسم النجمي ـ كما يسمونه ـ مرتبط بالجسم المادي بخيط فضي! فهذا محضُ زعمٍ وخيال.
٢-دعوى أن الإنسان يتحكم في مفارقة روحهِ (الجسم النجمي) لبدنه، وأنها إذا فارقت البدن تتنقَّلُ في أرجاء العالم وفي الفضاء وبين المجرات! وكل هذا بزعمهم حقيقة لا في نوم ولا خيال، بل هذا الزعم هو الباطل والخيال، والحقُّ أن الروح لا تفارق البدن إلا بالموت أو النوم، ففي الموت يكون الفراق كليًا، وفي النوم تفارقه نوعًا وقدْرًا من المفارقة، وبهذا يُعلم أن ما يُسمَّى: بعلم الإسقاط النجمي مزيجٌ من الكذب والخيال، ومن بعض مذاهب الفلاسفة والمنجمين، ومن الباطل العملي المتعلق بمفارقة الروح ما ذُكر عن بعض المدربين من الوسائل التي تساعد بزعمهم على مفارقة الروح للبدن، وهي أشبه ما تكون بطرائق السحرة والمشعوذين.
٣- دعوى بعضهم أن قصة عمر المشهورة مع القائد سارية هي من قبيل تصرف الروح (الجسم النجمي) عند مفارقتها الجسم المادي! وهذا يناقض ما عليه علماء الإسلام، فعندهم أن قصة عمر هذه من قبيل كرامات الأولياء، من نوع الخارق الكشفي البصري والسمعي؛ فعمر رأى، وسارية سمع مع بُعد ما بينهما، وقد أصبح ذلك واقعا بالتجربة كما في وسائل الاتصال والتواصل البصري والسمعي في هذا العصر.
٤- دعوى بعضهم أن الإسراء والمعراج هو كذلك من مفارقة الروح للبدن، وعليه فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما أُسري وعرج بروحه، والصواب عند المحققين أن الإسراء والمعراج كانا يقظةً لا منامًا، وكان بشخصه صلى الله عليه وسلم بروحه وجسده؛ كما قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)، والعبد اسم لمجموع الروح والبدن، وهذا أدل على القدرة الإلهية والفضيلة النبوية.
إذا علم ما تقدم؛ فإني أقول: لا يجوز تعلُّم هذا العلم الذي يسمى (الإسقاط النجمي)، ولا تعليمُه، ولا ممارسته، ومن يفعل ذلك فهو من المفسدين، ويجب الإنكار على محترفيه والداعين إليه.

عمل الإسقاط النجمي بسهولة وبدون تدريب

الخطوة الأولى: الإسترخاء قم باسترخاء كلاً من عقلك وجسدك. يمكنك اختيار التأمل أو إجراء سلسلة من أعماق النفس العميقة للداخل وللخارج دائمًا ببطء شديد، تأكد من أنك تستنشق بعمق وأن أنفاسك ليست ضحلة. إذا كنت تعلم التأمل الجيد للجسم، فاستخدمه، إذا لم تكن تعلم، فإنه يمكنك أن تقوم بشد عضلاتك وإطلاق سراحهم في وقت واحد، افعل ذلك من أول أصابع قدميك إلى أعلى رأسك.

الخطوة الثانية: الدخول في حالة استرخاء وتنويم مغناطيسي بعد شعورك بالاسترخاء التام، فإنك تحتاج إلى الدخول في حالة تنويم مغناطيسي، حيث يكون ذهنك على حافة النوم وليس أكثر، الآن استلقي وقم بالتركيز على أي شيء، قم بالتحديق في ذلك الشيء حتى تتمكن من تصور ذلك تماما حتى مع عيونك مغلقة.

الخطوة الثالثة: الدخول في حالة أعمق من الإسترخاء الآن حان الوقت للدخول في حالة أعمق من الإسترخاء. لا تزال عيناك ملعقتان ولا تزال تتصور الشيء الذي اخترت التركيز عليه، لكن الآن قم بالنظر حولك وعيناك مغلقتان، نظرة في الظلام. بعد فترة من الوقت، قد ترى أنماط الضوء ترقص في عينيك، فقط تجاهلهم وسوف يذهبون بعيدا، بمجرد اختفائهم، تكون قد دخلت حالة أعمق من الاسترخاء، سوف تكون مرتاحاً لدرجة أنك لم تعد على علم بجسدك المادي، بمجرد الوصول إلى هذا المستوى، فتكون الخطوة الرابعة قد حان وقتها.

الخطوة الرابعة: الدخول في حالة الإهتزاز هذه هي الخطوة الأكثر حيوية، عندما تدخل في حالة اهتزاز. هذه الحالة قد تستغرق وقتا أطول إذا كنت جديدًا على هذا الأمر، عندما تبدأ في الشعور بالإهتزازات، يبدأ جسمك النجمي في ترك جسمك المادي، فقط اعترف بذلك و أشعر بالإهتزازات.

الخطوة الخامسة: التحكم في الإهتزازات ركّز على الإهتزازات أثناء تحركها في جميع أنحاء جسدك، باستخدام إرادتك الخاصة والسيطرة عليها بواسطة عقلك، مثل شعورك بهذه الإهتزازات، حاول أن تتحكم في ترددها وكذلك التوقف عن تشغيلها، بمجرد إتقان تغيير التردد وأنت متأكد من أنه يمكنك حثهم عند الحاجة، تكون مستعدًا للخطوة السادسة.

الخطوة السادسة: تخيل الحبل هنا هو المكان الذي سوف تبذل فيه سيطرتك وقوة الإرادة الخاصة بك، تخيل أن هناك حبل طويل معلق فوقك دون فتح عينيك أو تحريك جسمك المادي، تصور نفسك تصل إلى هذا الحبل. بمجرد الإلتقاط والحصول على الحبل، قم بجلب يديك مرة أخرى إلى جسمك المادي، قم بإبطاء تردد الإهتزازات، وقم بإنهاء الجلسة.بعد أن تصبح مستيقظاً تماماً، انتقل إلى الخطوة السابعة.

الخطوة السابعة: شطف وتكرار – لنفعل الآن الأمر على الجسد بأكمله الآن بعد أن أجريت عملية فصل جزئي، أصبحت مستعدًا لتجربة الجسدبأكمله، كرر الخطوات الست السابقة ولكن لا تتوقف هذه المرة على يد واحدة فقط، تخيل يدك الأخرى تخرج من جسمك المادي وتصل للحبل، ضع اليد ببطء على الحبل كما لو كنت تسحب نفسك.

قد تشعر بالدوار قليلاً في هذه المرحلة وستزداد الإهتزازات بمعدل أعلى، في كثير من الأحيان يشعر الناس هنا بالشلل أو الإنكماش في أجسادهم، ولكن صب تركيزك على تسلق الحبل، لا تتوقف حتى تشعر بأنك تفصل عن جسدك تماماً.

 

 

 

السابق
ما هو مثلث الموت
التالي
فوائد ماء الورد للوجة

اترك تعليقاً