الأمومة والطفل

كيف أبني الثقه في أطفالي

كيف أرجع ثقة ابني بنفسه

تعليم الطفل الثقة بالنفس تُعزّز ثقة الطفل بنفسه من قدرته على مواجهة التحديات الجديدة دون أيّ خوف أو قلق، إذ تنبع هذه الثقة من وعي الطفل وإدراكه للقدرات التي يمتلكها، ويقع على عاتق الآباء تنمية ثقة الأطفال بأنفسهم لتمكينهم من إنجاز المهام وبلوغ الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها، ويتمّ ذلك عبر اتباع عدّة استراتيجيات بسيطة يُمكن تلخيصها على النحو الآتي:

  •   تخصيص وقت للعب مع الأطفال: إذ إنّ الوقت الذي يمضيه الآباء مع أطفالهم يُعزّز لديهم مدى قيمتهم في نظر الآباء، إلى جانب كون اللعب معهم يُساعد على تقريبهم من بعضهم البعض عبر مُشاركتهم الألعاب بتركيز واستمتاع كاملين، ولا يُمكن تغافل دور اللعب الكبير في التعلّم.
  • تكليف الأطفال بالمهام البسيطة: إذ تُساعد هذه الطريقة على منح الأطفال فرصة لاستغلال المهارات التي يمتلكونها، إلى جانب شعورهم بالإنجاز وبمدى أهميتهم وفائدتهم، ومن أبرز المهام التي يُمكن تكليفهم بها هي الأعمال المنزليّة المتمثّلة في: الكنس، وترتيب الألعاب، وطيّ الغسيل، ومسح الغبار، وغسيل السيارة.
  • إعارة الاطفال الانتباه الكامل: حيث يُعزّز هذا من شعور الطفل بالرضا من نفسه، إلى جانب شعوره بقيمته وأهميّته لدى الآباء، ويتمّ ذلك عبر اتباع عدّة ممارسات منها: التواصل البصري معه، والإصغاء له عند تعبيره عن أفكاره مشاعره وآرائه، ومساعدته على قبول نفسه، ومشاركته بعض المشاعر الخاصة لمنحه الثقة.
  • تشجيع الطفل: إنّ تشجيع الطفل على جهده المبذول حتّى دون إتمامه لمهمّةٍ ما يُعزّز لديه الشعور بالرضا عن النفس، ويُحفّزه نحو التقدّم، ويُشار إلى أهمية عدم المبالغة في الثناء والمدح.
  • الابتعاد عن فرض السيطرة: حيث يتمّ هذا من خلال مساعدة الطفل على تطوير مهاراته وتنميتها، ممّا يُشعره بدعم الآباء له، ويدفعه للإنجاز الذي يبني ثقته بنفسه، بعيداً عن أيّة ممارسات من شأنها فرض السيطرة والإجبار على الطفل.
  • دعم الإنجاز دون اشتراط الكمال: إذ يُنمّي هذا من ثقة الطفل بنفسه، ويُشجّعه على التمرين الذي يُحسّن من مهاراته، دون تدخّل مستمر قد يُقلّل من ثقته بمهاراته وبنفسه.
  • تنمية ثقة الآباء بأنفسهم: إذ ينصح (Dr. Jeff Nalin)، وهو بروفيسور في علم النفس الإكلينيكي، بتنمية ثقة الآباء بأنفسهم، حيث يُعتبر الآباء القدوة الأولى لأطفالهم؛ لذا تُعدّ ثقة الآباء بأنفسهم، تمهيداً لثقة اطفالهم بأنفسهم أيضاً، وذلك من خلال الوعي في التعامل مع مشاكلهم الخاصّة، وفي مواجهة العيوب والخيبات ومدى تقبّل النفس بشكل كامل، مع تقديم الثناء والدعم الكامل للذات. القبول والثناء ضمن الحدود: إذ لا بدّ من مراعاة الوالدين للواقعيّة في ردود الفعل على تصرفات الأبناء وكفاءاتهم، من ثناء ومديح وغيرها من الردود الإيجابيّة، لتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، وهذا ما نصح به (Dr. Jeff Nalin)، إلى جانب كون الثناءات المستمرة التي لا مبرّر لها قد تدفعهم لتجاوز الحدود، ويشير الكاتب جيم تايلور إلى أنّ الثناء الزائد على الأطفال يؤدّي إلى انخفاض جودة أدائهم كما يُثنيهم عن التعلّم المستمر.
  • الابتعاد عن التدخّل السريع: يحتاج الطفل للتدريب والممارسة لتعلّم مهارة مواجهة العقبات والتغلّب عليها، وبالتالي فإنّ تقديم المساعدة في وقت مُبكّر قد يُعيق من قدرته على اكتساب مهارة التصرّف الملائم لحلّ المشكلات، إذ ينصح (Dr. Jeff Nalin) بالتريّث في تقديم المساعدة وانتظار الطفل حتّى يُحاول حلّ مُشكلاته بنفسه، ممّا يدفعه نحو التفكير بوعي واكتشاف الذات.
  • تجنّب انتقاد الأطفال: إذ ينبغي على الآباء إرشاد أطفالهم وتوجيههم من خلال تقديم الاقتراحات والدعم اللازم دون انتقادهم، ويؤكّد على ذلك الطبيب كارل بيكهارت بقوله: “غالباً ما يُقلّل نقد الآباء لأطفالهم من تقديرهم لأنفسهم ولدوافعهم الذاتية”.

طرق زيادة الثقة بالنفس عند الأطفال

    1. – مدح الطفل يجب على الوالدين مدح الطفل لقيامه ببعض الأعمال حتى وإن كانت صغيرة، حتى يشعر بزيادة الثقة بنفسه .
    2. – التشجيع على ممارسة بعض الأنشطة …
    3. – علم أطفالك فن الاختيار …
    4. – المساعدة فى الأمور المنزلية

علامات الثقة بالنفس عند الأطفال

علامات الثقة بالنفس تُعتبر الثقة بالنفس من السمات المميِّزة لشخصيّة الفرد، إذ إنّها تُعبّر عن مدى الإيمان الداخلي النابع من الاقتناع الكلي بقدرته على مواجهة التحديات والتعامل معها لتحقيق النجاح، وتمنح الثقة بالنفس صاحبها شعوراً بالأمان والراحة ينعكس على الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه والطريقة التي يتعامل بها الأشخاص معه، حيث تُساعده هذه السمة على اكتساب المصداقيّة، وترك انطباع جيّد لدى للآخرين، وللثقة بالنفس عدّة علامات يُمكن الاستدلال على مدى شعور الشخص بثقته بنفسه من خلالها، وهي كالآتي:

  • السيطرة على العواطف يتمتّع الشخص الواثق بنفسه بالقدرة على السيطرة على عواطفه، والحفاظ على رباطة جأشه، فهو يُحكّم عقله أكثر من عاطفته خاصةً عند تعرّضه لمواقف تُجبر على إبداء عواطف مثل الذعر، أو الألم، أو الرعب، ممّا يدفعه للتصرّف بسرعة وهدوء، واتخاذ رد الفعل الأمثل دون الاستسلام لما يشعر به، إذ يُخيّل للآخرين عدم شعوره بأيّ شيء إطلاقاً بسسب قدرته على استجماع نفسه أثناء المواقف العصيبة.
  • التركيز على نقاط القوة يُعزّز التركيز على نقاط القوّة التي يمتلكها الشخص الشعور بالقوّة، الأمان، وسمو النفس، وعدم الشعور بالإحباط واليأس الذي يتزامن مع تفكير الشخص غالباً بنقاط ضعفه والأمور التي يفتقر إليها، لذا يُعتبر توجيه الشخص إلى التفكير بنقاط قوّته من أفضل الأساليب المُساعِدة على زيادة الشعور بالثقة بالنفس.
  • مواجهة زعزعة الثقة بالنفس يواجه الواثقون بأنفسهم أحياناً تزعزعاً في ثقتهم بأنفسهم، إلّا أنّهم سرعان ما يسعَون لمعالجة المشكلة بتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الشعور، واتخاذ قرارات حاسمة لمواجهة أيّ تنمّر، أو سلوكات مُهينة من الزملاء، وطلب المساعدة من المدير في حال الحاجة إلى ذلك، كما أنّهم يُسارعون إلى تحسين مهاراتهم وتطويرها، ممّا يُساعد على رفع معنوياتهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم وإيمانهم بالقدرة على الإنجاز، كما أنّهم يُحاربون الأفكار السلبية التي قد تُراودهم، ويسعَون إلى كسب احترام الآخرين وتقديرهم، ومن خلال قيامهم بما سبق فإنّهم يُحقّقون الأمان النفسي الذي يُعزّز من الثقة بالنفس في حال فقدانها مؤقتاً.

علامات أخرى تدل على الثقة بالنفس

يتّسم الأشخاص الواثقون بأنفسهم بعدّة سمات أخرى أبرزها ما يأتي:

  • عدم إطلاق الأحكام: حيث يعي الشخص الواثق من نفسه أنّ مقارنة نفسه بالآخرين أمر لا يخصّه ولا يُفيده بتحقيق الرضا عن ذاته؛ لذا فإنّه لا يميل إلى إضاعة الوقت بالتفكير في شؤون الآخرين.
  • القدرة على الرفض: يعود هذا الأمر بسبب ثقة الشخص بنفسه، ومعرفته بضرورة الالتزام والوفاء في حال قبول القيام بأيّة مهمّة، حيث إنّ صعوبة الرفض غالباً ما يُصاحبها ضغط وإرهاق يؤديّان أحياناً للاكتئاب.
  • الاستماع أكثر من التكلّم: يُعزّز الاستماع من فرصة التعلّم والنمو، عوضاً عن التحدّث ومحاولة إثبات وجهة النظر فقط.
  • التحدّث بثقة ويقين: أيّ التحدّث باقتناع وتأكّد داخليّ تامّ بالأفكار التي يُقدّمها الشخص، ممّا يزيد من مصداقيّته لدى الآخرين.
  • تحقيق إنجازات بسيطة: حيث تُعتبر هذه الانتصارات والإنجازات البسيطة من وسائل التشجيع والتحفيز لخوض تحديات مستقبليّة جديدة، وزيادة شعور الثقة بالنفس.
  • الحزم: وذلك من خلال التمسّك بالموقف الشخصي، وعدم الانقياد وراء آراء الآخرين.
  • احترام الذات واحترام الآخرين: إذ إنّ حديث الشخص بشكل سيّئ عن الآخرين يعكس أحياناً شعوره بالسوء حيال ذاته أيضاً.
  • مواجهة الضغوطات الخارجيّة: وذلك بعدم التردد بالقيام بالفعل المناسب لمواجهة الضغوطات الخارجية.
  • الدخول في المحادثات مع الآخرين: وذلك من خلال مشاركة الآخرين في أحاديثهم وعدم الانسحاب منها.

لغة الجسد والثقة بالنفس

يوجد عدد من العلامات الجسدية التي تظهر على الأشخاص المُتّسمين بالثقة بالنفس، ويُمكن تلخيصهم على النحو الآتي:

  • الوقوف بشموخ والمشي بثبات واتزان.
  • التواصل البصري أثناء الحديث، والذي يعكس مدى صدق الشخص المتكلّم.
  • المظهر الخارجي الجيّد، من حيث ارتداء اللباس المناسب، والحفاظ على الصحة العامة واللياقة بشكلٍ عام.
  • نبرة الصوت القويّة والهادئة بعيداً عن الصراخ.
  • إبقاء الذراعين منفصلين أثناء الاجتماعات، وإظهار راحة اليد في حال التحدّث مع حشد من الناس بين الفينة والأخرى.
  •  الابتسام بصدق والابتعاد عن التظاهر أو التزييف.

ألعاب تزيد ثقة الطفل بنفسه

فيما يلي قائمة ببعض الأنشطة التي يمكن أن تبني الثقة عند الأطفال:

1 – إنجازات العام

يجب أن تركز على الأنشطة الإيجابية، وهذا النشاط يشجع الطفل على تذكر كل ما أنجزه في العام الماضي، ويمكن أن يتم تطبيقه في ليلة رأس السنة الجديدة.

سوف تحتاج في هذا النشاط إلى أوراق وأقلام، ثم وزعهم على أطفالك، واعط كل منهم 15 دقيقة لإدراج كل إنجازاتهم الكبيرة أو الصغيرة على تلك الورقة.

ثم اطلب من طفلك قراءتها بصوت عال مع إحساس بالفخر، وإذا كان هناك مجموعة من الأطفال؛ اطلب منهم طي ورق إنجازاتهم بعد كتابة أسماءهم عليها.

ثم ضع الأوراق المطوية في وعاء، واطلب من كل طفل اختيار ورقة، حتى يستطيع كل واحد قراءة إنجازات الآخر بصوت عال، بينما يهتف الآخرين له.

2. المربع السحري

هذه وسيلة مبتكرة لتعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل، ولن تحتاج إلا لأدوات بسيطة هي؛ صندوق من الورق المقوى، ومرآة مناسبة لحجم الصندوق.

قم ببناء مربع سحري من خلال وضع المرآة داخله، بحيث كل شخص يرى صورته عندما يلقي نظرة خاطفة داخله. ثم ضع مربع السحر في مكان مركزي في المنتصف.

اسأل الأطفال؛ “برأيكم من هو الشخص الأكثر تميزا في هذا العالم؟”، وانتظر منهم الرد، وقل لهم إن المربع السحري سوف يساعدهم على اكتشاف الشخص الأكثر تميزا في العالم، واسمح لهم بنظرة سريعة خاطفة.

بعد القيام بالنشاط، اسأل الأطفال عن شعورهم بعد ما رأوه داخل المنطقة السحرية، واشرح لهم أن كل شخص له صفات فريدة ومميزة، وتناقش معهم حول الجوانب الفريدة للجميع.

3. إدارة الأمور بشكل أفضل

يهدف هذا النشاط إلى مساعدة الطفل على التركيز على أهدافه، وتنظيم أشياءه لتحقيق مهامه المدرسية. سوف تحتاج في هذا النشاط إلى ورقة، وقلم، ومسطرة لتخطيط الأهداف وتقسيمها إلى يومية أو أسبوعية أو شهرية.

في الورقة ارسم جدول به أربعة وثلاث خانات، واحدة لموضوع المهمة، وأخرى لتاريخ البدء، والأخيرة لتاريخ الانتهاء. ثم علق هذا الجدول على الثلاجة أو جدار غرفة نوم الطفل.

هذه الورقة تسمح للطفل بتتبع التقدم الذي أحرزه، والمدة التي استغرق فيها لإكمال المهمة. ويمكنك أن تجعل الأمور أكثر إثارة من خلال إعطاء الطفل نجمة في كل مرة ينهي فيها المهمة قبل الوقت المحدد أو في نفس الوقت.

4. إنجاز الأمور.. لا تنتظر وقتا طويلا

عندما لا تكون واثقا من شيء ما، فإنك تميل إلى تأجيل وقت القيام بذلك، ولكن كلما أجلت المهمات كلما كان إنجازها صعبا أو مستحيلا.

سوف تحتاج إلى ورقة، وقلم، ومسطرة، ويمكنك استخدام هذا النشاط لتغيير أهداف الطفل أو عاداته. قم بإنشاء جدول يحتوي على خانتين أحدها للتغييرات التي تريد إجراؤها، والثانية للخطوات التي يجب اتخاذها لإجراء التغيير.

اطلب من الطفل أن يكتب ما تريد تغييره، وما تحتاجه للقيام بذلك التغيير، وبعد ذلك ساعده في وضع هذه الخطوات، وتطبيقها في أقرب وقت ممكن.

5. الرسالة الإيجابية

هذه لعبة ممتعة يمكن من خلالها أن تشجع الأبناء على إعطاء وصف إيجابي لأنفسهم، ويمكن أن يشارك في اللعبة شخصين أو أكثر.

سوف تحتاج إلى مكان هادئ ووقت للعب؛ ويبدأ شخص ما في قول “ابدأ”،  ليقوم كل طفل بقراءة الأحرف الأبجدية في عقله، وعندما يقول الشخص “توقف”، يتوقف الجميع عن الحرف الذي وصل إليه.

ثم يأتي الطفل بالعديد من الكلمات الإيجابية عن نفسه بها نفس الحرف الذي توقف عنده، وتساهم هذه اللعبة البسيطة في تشجيع الطفل على التفكير في كل ما هو جيد عن نفسه، وتعزز ثقته بنفسه.

6. الانتقال إلى الموسيقى

للرقص متعة، ولكن يخجل منه بعض الأطفال، والبعض يعتقد أن ليس جيدا، ولكن هذا النشاط يمكن أن يحد من هذا التفكير.

سوف تحتاج إلى موسيقى صديقة للطفل، وقاعة رقص مؤقتة أو مساحة آمنة للرقص، ثم قم بتشغيل الموسيقى، واطلب من الأطفال تحريك أجسادهم وفقا للموسيقى. لا يهم كيف يفعلون ذلك أو إذا كانوا يرون القفز أفضل، ولكن اسمح لهم بالحركة.

تذكر أن الهدف هو إدخال الطفل إلى قاعة الرقص أو المكان الآمن، والتحقق من سهولة الحركة ولو كان الأمر لبضع دقائق، وقدر جهود الطفل في الرقص على الرغم من مخاوفه.

7. الإبداع

طريقة أخرى لبناء الثقة عند الأطفال هي تشجيعهم على محاولة بناء شيء خلاق، ويمكن تحقيق ذلك من خلال نشاط رواية القصص.

سوف تحتاج إلى مساحة للعب، ويجلس الأطفال في مجموعة ويتم اختيار موضوع ما، وشجعهم على إنشاء قصة إذا استطاعوا ذلك.

شجع الطفل على الإبداع، واستخدام خياله في نسج القصة بأي طريقة يريدها، واسمح له أن يعرف أنه لا يجب أن تكون القصة واقعية حقيقية، لأنه في النهاية هي قصة يمكن لأي شخص نسجها وفق طريقة تفكيره.

قد جهد الطفل وشجعه بغض النظر عن القصة التي يحكيها، لأن هذا النشاط سوف يمنحك نظرة ثاقبة على عملية التفكير لدى الطفل.

لن يصبح طفلك واثقا من نفسه كما تريد له يكون بين عشية وضحاها، بل يجب العمل وإحراز التقدم، مع المزيد من الصبر ودعم الطفل للحصول على النتائج المرجوة.

ألعاب الثقة بالنفس للأطفال

كيف اربي ابني على قوة الشخصية

تشجيع الطفل على اللعب

يُساهم اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، ويُساعده في تطوير خياله، ويزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، كما أنّه يدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويمنحه القدرة على اتخاذ القرار وحلّ المشكلات، وتقول طبيبة الأطفال تانيا ألتمان أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعتبر المفتاح الرئيسي الذي يُساعد في تنمية شخصية الطفل وتقويتها.

  مدح الطفل والثناء عليه

من المهم مدح الطفل من قِبل الوالدين فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن يجب الانتباه إلى مدحهم بحكمة لتجنّب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: “أنا فخور بك لممارستك البيانو بهذه الروعة” أو “أنت تتحسّن بشكل كبير في الإملاء”، وغيرها من عبارات الثناء التي تدفع الطفل لبذل المزيد من الجهد، ومحاولة الوصول إلى الهدف.

تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة

إنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء تُعتبر من ضمن الأمور المهمة التي تزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، والانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل كلّ ما بوسعه حتّى لو ارتكب العديد من الأخطاء، إذ لا بدّ من منح الطفل فرصة للتعلّم، والمحاولة، والشعور بالفخر.

توفير عامل السعادة

تُعتبر تربية الطفل على المبادئ الإيجابية والعمل على تنمية شعوره بالسعادة في جميع الأوقات من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح عالم النفس الإيجابي شون أخور أنّ وجود عقلية إيجابية تُعتبر من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة ممّا يؤدّي إلى وصولهم لأهدافهم وجعلهم أكثر نجاحاً وثقة.

أمور أخرى تُساعد على تقوية شخصية الطفل

يُمكن اتباع الأمور البسيطة الآتية لتنمية شخصية الطفل وتطويرها:

  •  جعل الطفل أهم الأولويات لدى الوالدين، وقضاء أكبر وقت ممكن معه نظراً لأهمية ذلك في تنمية شخصيته.
  • الانتباه إلى كيفية التصرف مع الطفل ومراقبة السلوكيات الشخصية.
  • تجنّب إطلاق الألقاب السلبية على الطفل، وعدم تقييده بالتصرّف بطريقة معيّنة.
  • السماح للطفل بالتعبير عن شخصيته وعدم مقارنته بالآخرين.
  • الانتباه إلى الاهتمامات والأنشطة التي يقوم بها الطفل، وتتبّع الأشياء الجديدة التي يتعلّمها.
  • التواصل الفعّال والمستمر مع الطفل.

كيف أزرع الثقة في ابني

غالباً ما يتأثَّر الأطفال بالأفراد الذين يُحيطون بهم، ومن خلال الآباء يستمدُّ الطفل القِيَم، والعادات، ولبناء الثقة لدى الطفل، يجدر بالآباء تشجيع أطفالهم، وفيما يلي بعض الخطوات التي تزيد من ثقة الأطفال بأنفسهم:

  • مساعدة الطفل على تحسين صورته الذاتيّة عن نفسه، وذلك عن طريق تعزيزه، سواء كانت باستخدام اللغة اللفظيّة، مثل استخدام كلمة (رائع)، أو (شكراً) لدى إنجاز عملٍ مُعيَّن، أو عن طريق استخدام اللغة غير اللفظيّة، مثل العِناق، ومن المُهمّ بمكان مساعدة الطفل على حديث النفس الإيجابيّ، كأن يُقال له: على الرغم من صعوبة هذه المهمّة، إلّا أنّك قادر على إنجازها.
  • استخدام كلمات التشجيع للصفة التي يُراد للطفل اكتسابها، فمثلاً إذا اعترف الطفل بأمرٍ خاطئ صدر عنه، ممّا يعني أنّه لجأ إلى الصدق، فلا بُدّ من تعزيزه، وإشعاره بالفخر؛ نظراً لتحلّيه بقول الحقيقة، وتحمُّله للمسؤوليّة.
  • تعليم الطفلك كيفيّة التعلُّم من أخطائه، وذلك من خلال تشجيعه على مواجهة الفشل، بالإضافة إلى إخباره ببعض التحدّيات التي تعرَّض لها الآخرون عندما كانوا في مثل سِنّه، وكيفيّة تغلُّبهم عليها؛ ليتعلمَّ بأنّ البشر جميعهم يتعرَّضون للتحدّيات، وأنّ بإمكانهم جميعهم التغلُّب عليها. معرفة اهتمامات الطفل، وتنميتها، حيث إنّ معرفة هذه الاهتمامات تزيد من ثقته بنفسه، كما لا بُدّ من الابتعاد عن إلزام الطفل بعمل مُعيَّن؛ حتى يشعرَ بالإنجاز لما يؤدّيه.
  • تعليم الطفل كيفيّة التعامُل مع مخاوفه، وذلك من خلال التحدُّث معه، وطمأنته، ومكافأة سلوك الشجاعة لديه، أو من خلال تعريض الطفل لبعض المواقف الصعبة، والتي تكون مضبوطة لفترة قصيرة، فمثلاً إذا كان الطفلك يخاف من التحدُّث مع الآخرين، فإنّه يمكن تدريبه على قول كلمة (مرحباً) لمدّة 15 دقيقة لمَن يُقابلُه في السوق، ومن المهمّ أنّ يترافق مع قوله لهذه الكلمة تقديم كلمات التشجيع له.
  • التعبير عن الحبّ المُوجَّه للطفل كلّما سَنَحت الفرصة لذلك، وإشعاره بالفخر، وأنّه مُقدَّر عندما يتصرَّف بطريقة مناسبة، كما أنّه من الضروريّ الابتعاد عن التسبُّب في شعور الطفل بأنّه محبوب؛ بسبب أدائه في المدرسة، بل لا بُدّ من إشعاره بالحب مهما كانت الظروف.
  • تعليم الطفلك الاعتماد على نفسه، مثل تحضير، وتناول الطعام بنفسه، حتى لو تسبَّب ذلك في حدوث بعض الفوضى، ممّا يساعده على التعلُّم من أخطائه.
  • تعزيز نقاط القوّة لدى الطفل، وذلك من خلال تكليفه ببعض المهمّات التي يكون قادراً على إنجازها. الابتعاد عن لَوم الطفل؛ وذلك لأنّ الطفل خلال مرحلة الطفولة يعتمد في بنائه لثقته بنفسه على نظرة والديه إليه، ومحاولة إرضائهم، ومن المهم أن يتمّ وضع أهداف واقعيّة تناسب عمر الطفل، ومرحلة نُموّه، وعدم مقارنته بزملائه الآخرين؛ لأنّ ذلك يُقلِّل من ثقته بنفسه.

السابق
فوائد بذرة الكتان مع الزنجبيل
التالي
فوائد خل التفاح لدوالي الساقين

اترك تعليقاً