الأسرة في الإسلام

كيف اعتنى الاسلام بالاسرة

بالتعاون مع مجموعتك اذكر اربعة من مظاهر عناية الإسلام بالأسرة

ومن اهم مظاهر العناية بالأسرة هي:

  • رعاية الابناءوالاهتمام بهم،
  • الاقرار بالحقوق والواجبات في الاسرة،
  • وتوفير الاحتياجات،
  • طاعة الوالدين،

أهمية الأسرة في الإسلام و مدى عناية الإسلام بها

الأسرة هي اللبِنة الأساسية في تكوين المجتمع، فمن مجموع الأُسر يتكون المجتمع، وبالتالي فإنّ صلاحها صلاحٌ له، وفسادها إفسادٌ للمجتمع، وبقوة الأسر قوةٌ ودعمٌ للمجتمع، وبضعفها ضعفٌ له، لذلك اهتمّ الإسلام اهتماماً كبيراً في تلك اللبنة، وجعل لها شأناً عظيماً، ومقاماً جليلاً، وفيما يأتي بيان الأمور التي جعلت للأسرة في الإسلام تلك الأهمية:

  • إنّ الأسرة هي الخلية، والوحدة الاجتماعية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، والتي نشأت من أبٍ وأمٍ، اللذان ارتبطا برباطٍ شرعيٍ فيما بينهما.
  • إنّ الأسرة هي بوابة التكاثر البشري، وسرّ البقاء الإنساني، فإنّ وجود الأسر، ينتج الأبناء والذرية.
  • إنّ الأسرة هي الضابط والموجّه للسلوك، وهي المقيمة للمعيار الأخلاقي والتربوي للأبناء، والحافظة لهم من الانحرافات الأخلاقية والفكرية، وذلك من خلال رقابةٍ دائمةٍ، وتعاهدٍ متواصلٍ من ركني الأسرة، وهما: الأب، والأم. إنّ الأسرة هي رباطٌ يحقّق الأنس، والاستقرار، والسكينة لأفراده، ويجلب لهم البركة والخير، والثمرات الكثيرة في الدنيا والآخرة.
  • إنّ الأسرة مؤسسةٌ ممتدة الأثر والزمن، تستوعب الطموحات والآمال، وترسم لكلّ فردٍ من أفرادها دوره المُناط به، تجاه كلّ ما هو حوله، فإن فعلت الأسرة ذلك، فإنّها ستُنتج أسرةً ناضجةً، وأفراداً أسوياء، ينفعون بيوتهم وأمتهم

كيف كانت عناية الإسلام بتكوين الأسرة

لقد أولى الإسلام عناية فائقة بالأسرة، حيث شرع لها نظاماً مُحْكَماً ودقيقاً، من خلال ما بيّنه من حقوق وواجبات لكلّ فرد من أفرادها، حيث نظّم معاملات الزواج، والنفقة، وتربية الأولاد، والميراث، وحقوق الآباء، كما وغرس بين أفراد الأسرة مشاعر الرحمة، والمحبة، والمودة، وكان الهدف الرئيسيّ من ذلك تقوية الأسرة، وضبط سلوك أفرادها، وفي ذلك إشارة إلى تقوية المجتمع وضبط حركته، ونشر القيم الإنسانيّة والاجتماعيّة بين أفراد الأسرة، وبالتالي فإن رقيّ الأسرة جاء في ظلّ الإسلام.

الاهتمام بالاسرة

الإسلام والاهتمام بالأسرة

 معنى الاسرة في العرف الاجتماعي الشائع هو المجموعة الصغيرة المكونة من الزوجين والابناء.
واساس هذه الاسرة الزوجان المكونان من رجل وامرأة ، وهما اللذان يقومان بالدور الاساسي الفعال في التكوين والتنظيم والرعاية من البداية الى النهاية.
والمجتمع بعد ذلك مجموع هذه الاسر، وهي لبناته التي تقوم عليها وينمو بها،ويحصل له منها الامتداد الافقي حتى يصير شعباً، والرأسي حتى يظل تاريخاً لمن جاء بعده فالعناية بالاسرة والاهتمام بها واحاطتها بكل اسباب التكريم والتقويم له آثاره الكبيرة في المجتمع، خصوصاً اذا كان المجتمع يعيش في مجمله في نفس الاطار الذي تنشأ فيه الاسرة بدون ازدواجية في الشخصية الاجتماعية،وبدون تناقضات بين ما تتطلبه حياة الاسرة وبين ما يتفاعل في واقع المجتمع.
وقد اهتم الاسلام اهتماماً لا مزيد عليه بشأن الاسرة، واسس تكوينها،واسباب دوام ترابطها وادائها لوظيفتها على خير وجه واكمله، فما ترك القرآن الكريم والسنة المطهرة صغيرة ولا كبيرة يكون فيها سعادة الاسرة واستقرارها الا وبيناها تفصيلا، او بينا الاصل الذي تندرج تحته هي ومثيلاتها، ولم يكتف الاسلام بتوضيح الحقوق والواجبات التي لكل حيال الآخر والآخرين، فان ذلك وحده بالنسبة لاخطر نواة في بناء المجتمع لا يكفي، انما اهتم القرآن والسنة بوضع الاسرة كلها في بوتقة تنصهر فيها الاثرة والانانية وتذوب فيها صفات القهر والغلبة والقسوة،حتى تتبخر من حياتها، وتصفو من شوائب الكدر والنكد والتعالي والتفاخر، والاهمال والتباعد الا ما كان لماماً، ثم يعود الامر الى حاله السوي.

  • فنرى القرآن الكريم يثير في نفوس الازواج من الجنسين الشعور بان كلاً منهما ضروري للآخر ومتمم له لتحقيق وجوده، و امتداد اثره، فيقول للرجل، ان المرأة جزء منك ولا غنى لحي عن جزئه، ويقول للمرأة: انك من الرجل انفصلت فهو اصل لك، ولا غنى للانسان عن اصله.
    نقرأ ذلك في قوله تعالى:« هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها» صدق الله العظيم «سورة الاعراف الاية 189».
    فالنفس الواحدة هي: نفس آدم، وزوجه هي حواء.
  • وهما يعيشان حياتهما الزوجية في وئام وحب واتحاد، ويجعل من الاثنين وحدة شعور، ووحدة عواطف، ووحدة مضجع، ووحدة رؤية لجمال الحياة، ووحدة اسرار متبادلة، ووحدة امل، ووحدة عمل، ووحدة تفاهم، ووحدة انتاج الذرية، وحدب عليها، وسهر وكد من اجلها.

مقارنة بين نظام الأسرة في الإسلام وغيره من الديانات

مقارنة بين نظام الاسرة في الاسلام واليهودية والنصرانية بصيغة PDF

الحكمة من مشروعية الزواج

الحكمة من الزواج

  • بالنسبة للإنسان المسلم، فإنّ الزواج طريق ناجح للوصول إلى الله تعالى، فتكامل الرجل مع زوجته، وتكامل المرأة من زوجها يُفضيان في نهاية المطاف إلى زيادة تعلق كلٍّ من الزوجين بالله تعالى، والالتزام بأوامره، واجتناب نواهيه.
  • يعصم كلَّاً من الرجل والمرأة عن الفواحش، والآثام، فهو أحصن للإنسان؛ إذ يباعد بينه وبين طريق الشيطان.
  • يساعد على حفظ الأنساب؛ فتفشّي العلاقات غير الشرعيّة بين الناس ينتج أفراداً مجهولي النسب.
  • ينشأ الأطفال بفضل الزواج في أجواء صحية، ملؤها الرحمة والحب والحنان؛ إذ يتربّون على الأخلاق الفاضلة، مما يسهم في حفظ المجتمعات من الانحراف في المستقبل.
  • يحفظ الحقوق بين الرجل والمرأة على عكس العلاقات غير الشرعية التي تمتاز بتضييعها للحقوق، وإخفاقها في حفظ كرامة كلا الطرفين.
  • يدفع بالإنسان إلى الالتفات إلى ما هو أهم وأنفع له ولمجتمعه، ولأمّته من مجرّد السعي وراء إشباع الشهوات؛ فالزّواج يكفي الإنسان رجلاً كان أم امرأة غرزياً، ويُشبعه على المستويين العاطفي والنفسي، من خلال مشاعر صحيحة خالية من الاستغلال والشهوانية اتجاه شريك الحياة.
  • يساعد على تنمية الإنسان؛ إذ يُخلّصه ممّا كان يعكر عليه صفو حياته من صفات سلبية، وعلى رأس هذه الصفات الأنانية؛ فالأنانية مهلكة للفرد، والمجتمع على حدٍّ سواء.
  • يساعد على تعارف أبناء المجتمع على بعضهم البعض من خلال إنشاء علاقات اجتماعية بين أهل الزوجة وأهل الزوج.

وظائف الأسرة في الإسلام

الوظيفة البيولوجية

حيث تنحصر في عدة مهام، وهي: تنظيم النسل، والإنجاب، للحفاظ على النوع، وإنتاج جيل خالٍ من الأمراض والمشاكل الوراثية، بالإضافة لتوفير الرعاية الجسدية، والصحية، والمسكن، والغذاء.

الوظيفة النفسية

حيث تقوم الأسر على توفير الإحساس بالأمان، والاستقرار لدى أفراد الأسرة، وزيادة شعورهم بالحب، والحنان، والسلام والراحة النفسية، من خلال العيش دون أي خطر، أو قلق يهدد حياتهم، ولا بدّ من الإشارة إلى ضرورة إبعادهم عن أجواء الفتور، والرفض، لتجنّب تأثيرها على طباعهم الشخصية.

الوظيفة التربوية

حيث تقوم على تنشئة الأبناء على القيم الصحيحة، والمبادئ والأخلاق العالية، بالإضافة للعادات الاجتماعية الجيدة والتي تحث على تكوين الذات، وغرس المعاني الوطنية وحب الوطن في النفوس، وتعليمهم أهمية الوقت، وضرورة الحرص على قضائه بما هو مفيد، كالتسجيل بالدورات التدريبية الهادفة والتي تساهم في صقل الشخصية وتطويرها، أو من خلال ممارسة التمارين الرياضية، وغيرها، ولا بدّ من الإشارة إلى أهمية دور الأسرة في تحذير الأبناء من المخاطر المحيطة بهم، كرفقاء السوء، والتدخين، والانحراف الفكري، والمخدرات، بالإضافة لضرورة توطيد العلاقة بينهم وبين الأبناء، لتجنّب لجوئهم لغيرهم عند الحاجة.

الوظيفة الاجتماعية

هي تعليم أفراد الأسرة كيفية تكوين العلاقات الاجتماعية ضمن عدة ضوابط تعتمد على الدين والقيم، وذلك من خلال تعليمهم أساليب التفاعل مع المحيط من حولهم، مما يزيد من قدرتهم على التفاعل مع الآخرين، بالإضافة لتطوير قدراتهم بما يتناسب مع أهداف المجتمع.

السابق
كيف تكونين زوجة صالحة
التالي
علاج النزله المعويه للاطفال

اترك تعليقاً