الأمومة والطفل

كيف تغير سلوك طفلك

تغير سلوك الطفل المفاجئ

 

تؤكد الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، أن هناك عوامل مساعدة تؤثر فى تغيير سلوك الأطفال فى أوقات عمره المختلفة، وهذه العوامل يكون الوالدين طرفا فى حدوثها، مثل ما يحدث عندما يكون الطفل هو الأكبر ويأتى ولادة أخ جديد ليأخذ اهتمام الجميع خاصة الوالدين، وكذلك فقدان الإحساس بالأمن بسبب تغيير المدرسة التى تعود عليها أو المنزل الذى ولد فيه أو انفصال الوالدين أو غياب أحداهما بسبب السفر وغيرها من أساليب التغيير المفاجئ التى تحدث فى حياة الطفل.

وتضيف السعدى أن الطفل يحتاج دائما إلى الحصول على اعتراف الأهل به من خلال ما ينجزه من أعمال، حتى لو كانت من وجهة نظر الكبار أعمال غير كاملة، فالإحساس بنقص الاهتمام والتقليل الدائم مما ينجزه من أعمال يضعفه مما قد يحول من سلوكه بعض الشىء، وهناك صورة نشاهدها جميعا فى مختلف الأسر المصرية وهى الحث الزائد للطفل على إنجاز ما عجز الوالدين عن تحقيقه، وهذا يمثل ضغطا على الطفل لأشياء قد يكون هو غير مقتنع بها.

وعن العلاج تشير نبيلة إلى أنه يجب عدم تجاهل السلوك الجيد للطفل، بل لابد من تعزيزه وتشجيعه عليه والعمل على دعمه بصفة مستمرة، وفى حالة عدم حدوث هذا سوف تنطفئ كل طاقات الطفل فى العمل والإبداع، وفى حالة السلوك غير السوى يجب أن يقوم الوالدين بتجاهله حتى يدرك الطفل أن هذا السلوك لا يحظى بالاهتمام فيمتنع عنه، بالإضافة إلى كل هذا علينا جميعا الابتعاد عن العقاب البدنى ونعتمد فى عقابنا بالأطفال على الحرمان من الشىء الذى يحبه ويكون لفترة ليست طويلة.

 

تقييم سلوك الطفل

تقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة

قد تظهر عند الأطفال بعض الصفات والطباع والسلوكيات الخاطئة أو غير المحببة، وذلك نتيجة اندماجهم بمجتمعاتٍ مختلفة وممارستهم أنشطة جديدة مع تطورهم العمري، فعند تمرُّن الطفل على المشي واعتياده، يبدأ الطفل بمقارنة نفسه بسرعة الآخرين وحيويتهم وحركتهم فيُظهِر الطفل حالاتٍ من الانزعاج والغضب والصراخ بسبب رغبته في القيام بأعمال أكثر إتقاناً، الأمر الذي يسبب له شعوراً بالإحباط والضعف، مما يولد سلوكاتٍ عنيفة تتمثل بالصراخ والغضب والانزعاج،

مع تطوّر المراحل النمائية للطفل وتعرّضه للمزيد من المواقف والخبرات تبدأ شخصيَّته بتطبيع المشاهد المكتسبة ذاتياً بما فيها من سلوكاتٍ حسنة وخاطئة، وفي المرحلة ذاتها يُمارس الآباء دورهم في تربية الطفل شخصياً وسلوكياً بما يتلاءم مع توجهات الأسرة، وعادات المجتمع، وما يراه الأهل صحيحاً ومرغوباً، وتبرز في هذه الحالة أساسياتُ التقويم السليم والتعديل المرغوب والناجع في شخصية الطفل وتشكيلته السلوكية والأخلاقية والشخصية، إذ يُستحسن في المربي أن يمتلك مهارات تأهيلية تساعده على إتمام صنعته واحتراف التربية السليمة والتقويم الحسن.

معايير الحكم على السلوك الخاطئ

هناك معايير يمكن من خلالها الحكم على السلوك من حيث كونه سوياً أو شاذاً، ومن هذه المعايير:

  • معيار النشاط المعرفيّ: يظهر الاختلال في السلوك المعرفي؛ من خلال القصور أو الإعاقة التي تعترض القدرات العقلية؛ كالتفكير والتذكر والإدراك والانتباه والاتصال.
  • معيار السلوك الاجتماعيّ: تبرز سلوكات الأطفال الخاطئة اجتماعياً عندما تخالف العادات والتقاليد والاتجاهات المعروفة والسائدة لدى المجتمع.
  • التحكم الذاتي: يُمكن قياس شذوذ السلوك في تكراره واستمراره، وغياب القدرة على ضبطه والتحكم فيه.
  • المعيار الطبيعي: يقيس هذا المعيار توازن السلوكات مع المؤثرات الطبيعية والاعتيادية، ويعتبر أي سلوك منحرف أو مخالف للطبيعة سلوكاً غير سويٍّ.
  • ردود الفعل الانفعالية: حيث تعتبر السلوكات والتصرفات وردود الفعل المبالغ فيها واللاعقلانية عند وقوع المعاناة والغضب والكروب نوعاً من السلوكات الخاطئة.
  • المعايير النمائية: تمتاز المراحل العمرية للإنسان بخصائص عامة ومظاهر خاصَّة نمائية وسلوكية تُناسب كل مرحلة من عمره، ويعتبر تصدير أحد سلوكات المراحل السابقة إلى مراحل عمريَّة أكثر تقدُّماً مؤشراً واضحاً على شذوذ السلوك وسلبيته.

 

تقويم سلوكيات الأطفال الخاطئة

يُعدّ تعديل السلوكات الخاطئة عند الأطفال أمراً في غاية الحساسيّة، إذ إنّ التفاعل الإيجابي مع هذه السلوكيات من قبل الأهل والمربين تجعل سلوكات الطفل إيجابيَّة وحسنة، فتعديل السلوك مَوقوف على تغيير العادات والمواقف الخاطئة التي بُنيت عليها شخصية الطفل وسلوكاته المبدئية، وتغييرها بتشكيل أنماط جديدة من السلوكات الإيجابية المقبولة التي تترسَّخ في شخصية الطفل وتعزِّز بناءه وتجعل منه إنساناً سويّاً ومتكيِّفاً مع مجتمعه وذاته. ويمكن علاج السلوكيات الخاطئة والسلبية عند الطفل باستخدام أساليب مختلفة، منها:

  • العقاب: يختلف مفهوم العقاب كأحد أساليب تعديل السلوك عن المفهوم الشائع لدى عامّة الناس، حيث يرتبط العقاب عند عامة الناس بالإيذاء النفسيّ والجسديّ والتوبيخ والانتقاد، أما المُراد به علمياً فهو الذي يهدف إلى خفض السلوك غير المرغوب به من خلال طريقتين؛ الأولى تعريض الطفل لمثيراتٍ منفرةٍ عند ظهور السلوك الشاذ أو الخاطئ، والثانية حرمانه من تعزيزٍ يرغَبه كلما ظهر السلوك الشاذ أو الخاطئ، مما يؤدي بالنهاية إلى كبح رغبته في تكرار السلوك.
  • الإطفاء: يُعدّ الإطفاء أحد أساليب تعديل السلوك، ويقصد به إهمال السلوك وتجاهله بحيث لا يلفت انتباه الطفل لأهميته، فيَضعُف السلوك ويتضاءل حتى يختفي.
  • تعزيز السلوك العام: يُسمّى أيضاً تعزيز غياب السلوك، ويتضمن هذا الأسلوب تعزيز الطفل عند قيامه بأي سلوك ما عدا السلوك المراد تقليله، مما يؤدي مع الوقت إلى إطفاء السلوك الخاطئ.
  • تعزيز السلوك النّقيض: يسمى هذا الأسلوب بالإشراط المضاد، ويتضمن تعزيز الطفل عند قيامه بالسلوك النّقيض أو المضاد للسلوك غير المرغوب أو السلوك المراد تقليله، كأن يُعزّز الطفل عند مُداعبة شقيقه الأصغر، حيث إن السلوك الشّاذ الذي كان يمارسه ضرب شقيقه الأصغر.
  • الإقصاء: هو شكل من أشكال العقاب، يتضمن سحب المعززات والمثيرات الإيجابيّة المُحببة للطفل مدة زمنية محددة، وذلك بعد ممارسة السلوك الخاطئ فوراً.
  • الممارسة السلبية: ويشتمل إكراه الطفل على الاستمرار في فعل السلوك الخاطئ كلما قام به مدة زمنية إضافية، الأمر الذي ينعكس على شعور الطفل بكراهية السلوك واعتباره أمراً مزعجاً.

كيف تغير سلوك طفلك PDF

في هذا القسم من الموقع ، يمكنك تنزيل الكتاب بتنسيق مناسب. مجموعة كبيرة من الكتب الحديثة من أفضل الكتاب

http://rastreadordetorrents.com/kutib_alnawe_tanzil-kyf_tgyr_slwk_tflk_56099.html

 

نصائح لتعديل السلوك

1– فكري في رد الفعل قبل الفعل نفسه:

قبل أن تعاقبي الطفل على تصرفه الخاطئ، فكري لحظات في هذه الطريقة للعقاب، هل احتمالية ان يتوقف الطفل عن فعل هذا التصرف كبيرة أم أنه سيعود إلى تكرار تصرفه ولن يؤثر فيه العقاب؟ هذه أول نصيحة من خبراء التربية الإيجابية، حتى وإن كان رد فعلك وطريقة العقاب غير مثالية، فيمكنك تنفيذها بطريقة تجعلها فعّالة وإيجابية، وتكرار نفس العقاب على كل كبيرة وصغيرة سيتفّه من فكرة العقاب لدى الطفل، لذا فكري جيدًا قبل ان تبدي رد فعل على تصرف طفلك.

2- استراتيجية الأوقات الجيدة مقابل السيئة:

كرسي العقاب هو طريقة لعزل الطفل وحده لبعض الوقت حتى يشعر بالأسف تجاه أفعاله السيئة والخاطئة وللتفكير في عواقب فعله الخاطئ، والطريقة المقابلة لكرسي العقاب والتي يجب تفعيلها بشكل أكبر هي قضاء وقت أكثر إيجابية برفقة طفلك، وأوقات إيجابية أكثر تعني أخطاء أقل، وبالتالي سيكون استخدام طرق العقاب المختلفة أقل وستصبح عندها أكثر فعالية.

3- التوقف عن الصراخ والعصبية:

الصراخ والعصبية من الأم والأب أكثر دوافع سوء السلوك عند الأطفال، بل إنه يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالاكتئاب مع الوقت، وعندما يعتاد الطفل على الصوت العالي مع كل تصرف لا يعجبك لن يؤثر فيه مرة أخرى، فحافظي دائمًا على نبرة صوت معتدلة، وحادة أحيانًا عند تقويم طفلك. لذا ننصحك بألا تلجئي للصراخ إلا عندما يكون الوضع حرجًا، مثل حالة طوارئ تمس سلامة الطفل نفسه أو سلامة أي فرد آخر سيتأثر بتصرفاته الخاطئة، عندها سيشعر الطفل بأن هناك أمر جلل دعاك إلى الوصول لهذه النبرة العالية في الصوت ويتوقف عن فعل هذا الشيء.

4- أهمية المدح والثواب في تهذيب الشخصية:

القوة الناتجة من المدح تفوق كل أساليب العقاب المتبعة في جميع الحالات، امدحي طفلك وشجعيه عند القيام بعمل جيد حتى وإن رأيتِه عملًا صغيرًا ولا يستحق المدح، فالطفل كالنبتة تحتاج إلى من يرويها، والماء بالنسبة لهذه النبتة متمثل في أساليب الثناء والمدح والمكافئة. اقرئي أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل سييء السلوك

5- ماذا تتوقعين من طفلك؟

احرصي على أن يكون كلامك دائمًا مع الطفل حول ما تعتقدين أنه سيفعله في المواقف المختلفة، فمثلًا يمكنك قبل الخروج من المنزل وفي سياق الكلام العادي أن تذكري له توقعاتك عن سلوكه الإيجابي في المطعم، وكيف سيكون رائعًا عند تناول الطعام بنظام، وأنكِ تعلمين جيدًا أنه سيتحدث بهدوء، إلى آخر الأشياء التي تتوقعين حدوثها بإيجابية. فبدلًا من أن تلقي عليه الأوامر قبل الخروج من المنزل، اسردي توقعات إيجابية!

6- تحمل مسؤولية ارتكاب الأخطاء: وأخيرًا، من المهم أن يتعلم الطفل بوضوح تحمل مسؤولية الخطأ ويدرك النتائج، حتى يفكر في كل مرة يرتكب فيها سلوكًا سيئًا في النتائج التي سيتحملها بنفسه.

تعديل سلوك الطفل العنيد

على الرغم من وجود استراتيجيات عامة ونصائح فعالة للتعامل مع الطفل العنيد؛ إلّا أن الأفضل دائماً أن يقوم الأهل بالتعامل مع طفلهم العنيد كحالة فردية خاصة، فالتشابه بين سلوك طفل وآخر لا يعني أنَّ الحلول ذاتها ستكون فعالة بالحالتين، وهنا تكمن أهمية رسم خطة تعديل سلوك الطفل العنيد بناءً على شخصية الطفل نفسه، وعمره، وأسبابه الخاصة التي تدفعه إلى السلوك العنيد أو العصبي.

بعض النصائح والاقتراحات الفعَّالة في تعديل سلوك الأطفال والتعامل مع الطفل العنيد:

  1. ابدأ باكراً في تعديل سلوك الطفل: إذا كان طفلك ما زال رضيعاً تحت السنتين يجب أن تعلم إذاً أن هذه هي المرحلة المناسبة للبدء بتعليم الطفل السلوك الجيد، حيث يبدأ الطفل بإدراك ردة فعل المحيطين به على كل ما يقوم به في هذه المرحلة، ويجب على الأهل أن يكونوا حذرين بتصرفاتهم وردود أفعالهم ليس إزاء ما يقوم به الطفل وحسب، بل بينهم وبين بعضهم أيضاً.
  2. لا تطبق كل ما تسمعه على طفلك العنيد؛ فكما قلنا كل طفل يجب أن يتم التعامل معه بناء على شخصيته وظروفه وأسباب عناده، وعندما نسمع نصائح الجيران والأقارب -التي بمعظمها مجرد اجتهادات خاصة- يجب أن نكون حذرين بتطبيق هذه النصائح، خاصة ما يتعلق بضرب الطفل أو تعنيفه أو إهانته.
  3. تجنب التهديد الكاذب: كثير من الآباء والأمهات يعشقون التهديد والوعيد، لكن التهديد الكاذب يعلِّم الأطفال كسر القواعد باستمرار، ليس فقط لأنهم يعرفون مسبقاً أنها موجة من الصراخ والتهديد سرعان ما تذوب وتختفي؛ بل أيضاً لأنهم لن يدركوا القواعد التي يجب أن يسيروا عليها ولن يستطيعوا توقع عواقب الأفعال التي يقومون بها.
  4. التزم بقواعد المنزل: جميع الآباء والأمهات يحاولون صياغة قواعد منزلية واضحة، لكن البعض لا يتقن شرح هذه القواعد للأبناء أو يقوم بوضع قواعد غير واضحة أصلاً، أو يقوم بتبديل هذه القواعد ووضع استثناءات كثيرة لها ما يفقدها قيمتها، تأكد أن الأطفال جميعاً يحبون الالتزام بالقواعد أكثر من الكبار، والشيء الوحيد الذي يدفعهم لكسر هذه القواعد هو عيوب القواعد نفسها.
  5. تحويل العناد إلى مهمة: بدلاً من توجيه الأوامر للطفل ثم الدخول معه في صراع عند رفضه؛ يمكن أن نقوم بتحويل الطلبات إلى مهمات أو ألعاب يقوم به الطفل، فجمع الألعاب وإعادتها إلى مكانها يمكن أن يكون لعبة جميلة ومشتركة بدلاً من الصراخ “أعد ألعابك وإلّا…”، لنقل له مثلاً “تعال لنعد الألعاب إلى أماكنها قبل الخروج في نزهة”.
  6. استراتيجية الأسئلة الذكية: من الاستراتيجيات الفعالة في التعامل مع الطفل العنيد طرح الأسئلة التي لا يمكن أن تكون إجابتها إلّا “نعم”، هذه الاستراتيجية تساعد بكسر حلقة العناد لدى الأطفال وجعلهم ودودين أكثر لأنهم يشعرون أنك أقرب إليهم وتفهم ما يفكرون به، مثلاً قبل أن نخبر الطفل بانتهاء وقت اللعب نسأله “هل تستمتع بهذه اللعبة… نعم، لماذا لا تجرب وضع هذه القطعة هنا..”.
  7. استراتيجية الاختيار من اثنين: في سياق متصل يجب أن نتبع مع الأطفال سياسة الخيارات، فبدلاً من الإعلان عن انتهاء وقت اللعب بالماء بطريقة صارمة يمكن أن نسأله “هل تفضل أن تنشف نفسك أم تحتاج إلى المساعدة؟”.
  8. التساهل في التعامل مع الطفل يعني مزيداً من العناد؛ فكلما شعر الطفل أن الأهل يرضخون لطلباته في النهاية وأنَّهم لا يطبقون التهديدات والعقوبات التي يعدون بها، كلما تمسك أكثر بالسلوك العنيد، لذلك عليك أن تكون حازماً في فرض القواعد دون اللجوء إلى الصراخ أو العنف أو الإهانة، إنه أمر صعب لكن من قال أن تربية الأطفال سهلة؟!.

تقنيات تعديل السلوك

خطة تعديل السلوك تتم على 3 مراحل :

مرحلة ما قبل الخطه: وهي تحديد السلوكيات التي تسبب مشكله وتعد هذه الخطوه خطوه هامه لان الخطأ في تحديده كخطأ الطبيب بالتشخيص.مثال : الطفل يجلس على الارض ويصرخ ويضرب راسه بالحائط ( هذا تحديد واضح اما التحديد الغير واضح عندما نقول الطفل منزعج -يبكي – يصرخ .
المرحله الثانية: تحديد الاوليات : لكل طفل مجموعه من المشاكل السلوكيه وكلها تحتاج الى تعديل مثال : الطفل يرفض اللعب – الطفل يمزق الاوراق- الطفل يرمي كل شيىء على الارض او من النافذه- لا يحترم الضيوف
ولتحديد الاوليات يجب ان نختار كما سبق وذكرنا المشكله التي تشكل خطرا على الطفل وعلى الاخرين او ان تكون غير لائقه اجتماعيا او ان تكون مسببه في اعاقة التدريب
المرحله الثالثه : تحديد وظيفة السلوك : بما ان السلوك يخدم وظيفه كما ذكرنا يجب ان نحدد ما هي الوظيفه التي يخدمها وهذه الخطوه قد تكون صعبه لذلا نحتاج الى التحليل والاستنتاج ليس بناء على خبرة المربي او المعلم او المدرب بل نعتمد على المراقبه على الشكل التالي :

ما يسبق السلوك.
ما هو السلوك.
ما يحدث بعد السلوك.

من خلال هذه المراقبه وتدوينها نحدد حجم السلوك وتكراره ومدى شدته ويجب عدم استبعاد احتمال وجود اسباب طارئه قد تكون مسببه مثل قلة النوم- التعب- المرض– ويجب الانتباه اذا كان السلوك في اطار البيئئه لذا على سبيل المثال ان محاولة تعديل سلوك للتخلص من التفوه بكلمات غير مقبوله متجاهلين البيئة والاهل والمحيط .
علينا تحديد البديل الذي يجب ان نضعه بدلا من السلوك الغير مرغوب به وان يستطيع الطفل ان يقوم به وفي حدود قدراته ويجب ان يكون البديل في مستوى السلوك الغير مرغوب به اخذين بعين الاعتبار سن الطفل وقدراته ويتوقف نجاح المهمه على معلافتنا بقدرات الطفل واهتماماته .

 الحوافز والعقاب

يعتبر قانون الحفز اساسا في عملية تعديل السلوك وينص قانون ( ان كل سلوك مؤدي الى مكافئه (نتجيه ومحصل) لدفع صاحبه الى تكراره غالبا للحصول عليها ثانية . فالمكافأه اذن هي نتجية ومحصل بعد القيام بذلك السلوك . وبطبيعة الحال اذا لم يحدث السلوك فلم يكن هناك اي
مكافأه . ان السلوك الذي لايؤدي الى مكأفئه نادرا ما يدوم لدى صاحبه ويندر حصوله مع الزمن. اما اذا استمر الفرد في اداء سلوك معين وبشكل متكرر فيمكن القول ان ذلك قد حصل لان مؤدي ذلك السلوك هو شكل من اشاكله مكفأه لصاحبه .

انواح الحوافز :

الحوافز المأكوله: كالاطعمه و الحلويات و الشراب
.
الحوافز الماديه: العاب
الحوافز الاجتماعيه: مديح الطفل-شاطر -قبله-احتضان .


بعض هذه الحوافز طبيعيه وبعضها الاصطناعي التي يراها الطفل لتدفعه للقيام بالسلوك لمستهدف( العاب -الاكل )حيث يطلب من الولد القام بتصرف معين ةتعرض عليه المكافئه اما الحوافز الاجتماعيه فتستعمل للمحافظه على السلوك المكتسب .اما الحوافز الماديه فتُستعمل لاكتساب تصرفات جديده بشكل اسرع خاصة لدى الاولاد المندفعين اوالذين يعانون من اضطرابا مسلكيه. والحوافز الماديه تستعمل كأسلوب وبرنامج منهجي ومنظور يؤدي الىزيادة الحصول على السلوك المقبول .

يجب عدم لفت النظر اثناء الحفز الى تذكير الطفل على
 سبيل المثال اذا كان الطفل يقوم بتخريب المنزل وان وجدناه يلعب بلعبه يجب ان نقول له شاطر هذه اللعبه جميله افضل من القول : ان هذه اللعبه جميله العب بها ولا تخرب المنزل لان بذلك نشجعه ونذكره بالعوده الى التخريب .

ان
 الحوافز تستعمل لتدريب الطفل على القيام بتصرف ما لردعه عن القيام يعمل ما لذلك يجب لفت نظر الطفل دائما الى التصرف الذس تم مكافئته عليه حتلى لو كان عاجزا عن الكلام.وبغض النظر عن الحوافز التي نلجأ اليها فان الحافز مهما كان نوعه يجب ان يكون فعالا . لذلك على المدرب ان يجرب عدة حوافز متن عدة انواع الى ان يلاحظ الاهتمام من الطفل لحافز ما وهي خطوه هامه عند القيام باعداد برنامج معين لتعديل السلوك فان الحوافز التي تعجب المدرب يمكن ان لاتعجب الطفل مهما حاول المدرب تعويد الطفل عليها فلكل طفل مزاياه لذلك يجب ايجاد الحافز الذي يكون ذا قيمه بالنسبة للطفل . ان كلما يجذب انتباه الطفل ممكن ان نجعل منه حافزا.

بعد فهم مدى فعالية الحافز -الحرمان-والاشباع- علينا تحديد الجرعه او الكميه التي يمكن اعطائها لنحصل على افضل النتائج وعلى المدرب ان يختار الكميه المناسبه من الحافز المطلوب كي يحافظ على احتياج الطفل الى مزيد من الحافز ويجب عدم المبالغه بالمكافئه حتى لا بفقد الحافز قيمته ويجب ان يكون الحافز قويا بحيث نبقي الطفل منشغلا باداء السلوك المطلوب وفي الوقت نفسه متشوقا لاستلام مكافئته .


الظروف الاساسيه في تقديم الحوافز :

يجب تقديم الحافز ( المكافئه فور انجاز السلوك المطلوب لكي تكون ذات فعاليه قويه ومؤثره في شخصية الطفل .

برمجة الحوافز :

لتحديد عدد المرات التي يمكن ان نقدم المكافئه اذا حصل السلوك المطلوب .
الحفز الدائم : ونستعمل هذا الاسلوب عندما نبدأ بتدريب بتدريب الطفل على سلوك جديد او تعديل سلوك اخر وذلك بتقديم المكافئه لما انجز السلوك بشكله المطلوب وعندما نكافىْ الطفل لقيامه بالاعمال الصحيحه فسرعان ما يتمكن من التمييز بين الاعمال الصحيه والاعمال الغير صحيحه .
الحفز الجزئي : وذلك بالتفليل من عدد المكافات لدى قيام الطفل بالعمل المطلوب نفسه بشكل دائم ولا يمكن تطبيق هذا الاسلوب الا بعد ان يكون الطفل قد اكتسب السلوك المطلوب نتجية لخضوعه لاسلوب الحفز الدائم .

ان الحفز الجزئي يمكن ان يودي الى تكريس جودة السلوك لمدة اطول مما يقدمه الحفز الجزئي.
ان قوة الحافز عادة تظهر بعد انجاز السلوك امستهدف ولا يكون الحافز في مقدمة السلوك كدافع ميكانيكي الي بل ياتي الحافز كمكافأة معنويه في نهاية العمل المنجز فاذا ما قدم الحافز الى الطفل سلفا اي قبل انجاز العمل المطلوب منه عندها لا يجد الطفل مسوغا للقيام بالعمل المطلوب ومع نموه وفهمه لما يجري سيرفض القيام بالعمل معللا بانه يرفض الرشوه.

الرشوه :

هي سوء استعمال قوة الحافز الايجابيه فالرشوه عادة تسيق
 القيام بالعمل وهناك طريقه لتجنب الرشوه وهي عدم توقع الطفل للقيام بالعمل المستهدف قبل ان يكون قد تدرب على انجازه فعلى سبيل المثال اذا كان ما الطفل مزعجا ممكن مصاحبته الى زيارة الجيران ولكن لفترة وجيزه في بادىء الامر فاذا ابدى سلوكا مقبولا عند ذلك يمكن مكافئته عند انتهاء الزياره والشرح له ان تلك المكافأه قد منحت له لانه سلك مسلكا جيدا لدى زيارة الجيرن عند 1لك يبداىء الطفل ببالادراك ان سلوكه الحسن يؤدي الى مكافأه مما يحفزه الى السلوك الجيد دائما .

العقــــاب :

ان المعاقبه هي عملية تحدث بعد وقوع السلوك وتؤدي الى التخفيف من حدوثه فيم بعد وبتلك الطريقه ممكن تحديد السلوك السيىء ووصف العقاب المناسب بعد وقوعه وتحدث المعاقبه بطرق مختلفه مثل الصفع الخفبف على اليد او الصراخ او التوبيخ او التأنيب او السخريه او بقول لا بس او برفع الحاجبين احتجاجا وك العقاب ليس مجرد حصول تلك الصور المختلفه انه العلاقه بين حدث معين حصل بنتجية سلوك معين وادى الى الاقلال من القيام بذلك السلوك في ما بعد ل1لك يمكن ا تحدث الحوادث العاديه التي ترتبط بالسلوك السيىء حسب الشكل المذكور سابقا عقابا ومثالا على ذلك :
اذا ما لوث الطفل جدار المنزل بالطباشير الملونه يكون عقابه القيام بتنظيف جميع جدران المنزل فان تنظيف الجدران اصبح عقابا لما تربطه مع السلوك الحاصل بينما لا يرتدي تنظيف الحائط في ظروف اخرى طابع العقاب .

ان استعمال نوع معين من العقوبات اكثر من استعمال انواع اخرى احيانا للحد من سلوك معين فيمكن ان يؤدي الى مضاعفات تجدر الاشاره اليها :

 ** مع ان العقاب هو عملية سريعه للحد من التصرف تؤدي غالبا الى الحد من حصول التصرف القائم في تلك اللحظه ودون اية عملية اضعاف للسلوك على المدى الطويل.

** ان العقوبه الجسديه تؤدي الى نشؤ السلوك الهجومي العدائي وكثيرا ما يقوم الاطفال بتقليد الكبار في سلوكهم وخاصة سلوك اهلهم . عند استعمال الصفع او الضرب للعقاب يظن الطفل ان مثل ذلك النوع من التصرف هو تصرف مقبول اجتماعيا .

** كثيرا ما يستعمل العقاب للحد من الاضطرابات المسلكيه الخفيفه دون استعمال اي من الحوافز من اجل تطوير تصرف ايجابي مناسب يؤدي الى شعور الرهبه والخوف من الاهل فيحاول الصغير الهرب من اهله او يصبح معاندا لارائهم.

ان هناك مضاعفات جديه لاي عملية عقاب لذلك يجب ايجاد اسلوب اخر نتمكن من تخفيف حصول السلوك السيئ بدلا من العقاب.

انواع العقاب:

الحرمان : حرمان الطفل من المشاركه في الالعاب التي يحبها.
الابعاد :ابعاده من غرفة الفصل لفترة قصيره في الحصص التي يحبها.
الاهمال: وذلك بعدم اعائه اي اهتمام .
المعاقبه داخل الفصل:
اجلاسه على كرسي وادرته للحائط بحيث لا يرى رفاقه ما يقمون من اعمال

ملاحظات :

يزداد السلوك المراد تعدياه في البدايه لا تتراجع واشرح للطفل دائما عن سبب استخدامك المكافئه او العقاب حتى لو كنت تظن انه لا يفهم عليك احرص ان تكون تعابير وجهك متناسبه مع ما تحاول ايصاله للطفل لا تجعل الطفل يستدرجك في سلوكه وتذكر انه اذا توفرت له بيئه فيها الاهتمام والحب والانتماء والاحساس بالاهميه فهذا يساعده على تقليد قيامه بسلوكيات غير مرغوبه .

ان اعقاب الذي نقرره لسؤ تصرف ما يجب ان يوضع موضع التنفيذ في كل مره يحدث التصرف واذا ما نفذ العقاب مره ولم ينفذ في حين اخر يحتمل ان يؤدي الى ازدياد حدوث التصرف السىء
يجب ان تكون قوة العقاب موازيه لقوة التصرف المقترف يجب ان لا يتلقى الطفل الذي اقترف ذنبا بسيطا عقابا قويا

تعديل السلوك للكبار

(رابط فيديو تعديل سلوك الكبار)

https://www.google.com.sa/url?sa=t&rct=j&q=&esrc=s&source=web&cd=&cad=rja&uact=8&ved=2ahUKEwirksmYvp3qAhVHyaQKHQ6qAPYQwqsBMAB6BAgIEAQ&url=https%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DgkW5zH4kpc4&usg=AOvVaw2KgcL6nJxVR8LcomATJSBM

خطوات تعديل السلوك

تجري آلية تعديل السلوك وفق الخطوات الآتية:
1. تحديد السلوك المستهدف
2. تعريف السلوك المستهدف

3. قياس السلوك المستهدف

4. التحليل الوظيفي للسلوك المستهدف

5. تصميم خطة العلاج للسلوك المستهدف

6. تنفيذ خطة العلاج

7. تقييم فعالية العلاج

8. تلخيص النتائج وإيصالها إلى من يهمهم الأمر

السابق
دواء حليب المغنيسيا – milk of magnesia يستخدم كمضاد للحموضة
التالي
دواء داد – DAD لحالات التسنين لدى الأطفال

اترك تعليقاً